قيادي كبير في حركة حماس يجري حوارا مع مجلة يهودية

Member of the political bureau of Hamas Husam Badran flashes the V for victory sign near the Israel-Gaza border, east of Gaza city on August 3, 2018. / AFP PHOTO / MAHMUD HAMS
Member of the political bureau of Hamas Husam Badran flashes the V for victory sign near the Israel-Gaza border, east of Gaza city on August 3, 2018. / AFP PHOTO / MAHMUD HAMS

القيادي في حركة حماس، حسام بدران، الذي يتنقل في الراهن بين الدوحة وبيروت وإسطنبول، وافق على مقابلة إعلامي يهودي لإجراء حوار استغرق ساعتين تحدث فيه عن مفاوضات التهدئة

18 سبتمبر 2018 | 11:06

“عضو المكتب السياسي لحركة حماس والقائد العسكري السابق، المدان في إسرائيل بتوجيه عمليات انتحارية أسفرت عن مقتل 120 إسرائيليا، من ضمنها تفجير مطعم “سبارو” في القدس، ونادي ال “دولفيناريوم” في تل أبيب، يتحدث مع مجلة “تالبت” عن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة مع إسرائيل” استهلت المجلة المذكورة حوارها الملفت مع القيادي الكبير في حركة حماس حسام بدران.

ووصف معد الحوار مع بدران، الصحفي اليهودي إلحنان ميلر، المقابلة مع القيادي في حماس، التي استغرقت ساعتين من الزمن في إسطنبول، بأنها غير عادية، لأن العادة جرت أن لا يتحدث مسؤولو الحركة مع وسائل إعلام يهودية، لكن ميلر يقول إننا نعيش في “زمن غير عادي” وربما هذا يفسر موافقة القيادي على الحديث معه بعد وساطة من الحاخام ميخائيل ملكيور، وأعضاء من الحركة الإسلامية في الداخل.

وكتب ميلر أن بدران يقبل التعامل مع إسرائيل من منظار واقعي براعي الظروف السائدة، لكنه يعارض التوصل إلى اتفاقات لحل الوضع النهائي على شاكلة اتفاقات أوسلو، لا سيما بالنظر إلى وضع الفلسطينيين بعد مضي 25 عاما على الاتفاق.

“اليمين الإسرائيلي يؤمن بحقه على إسرائيل الكبرى، ونحن نؤمن بحقنا على فلسطين التاريخية الكبرى” قال بدران وأوضح “لكن بعد الاعتراف بالواقع على الأرض والوضع الدولي الجديد، وافقنا على إقامة دولة فلسطينية على جزء من الأراضي”.

لقطة شاشة للمقابلة مع حسام بدران

وعن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وقف نار، كتب ميلر أن المفاوضات عالقة في الراهن لأن إسرائيل تطالب إطلاق سراح مواطنيها وجثث الجنود المحتجزة لدى حماس في إطار الاتفاق، إلا أن الحركة ترفض ذلك لأنها تريد التفاوض على صفقة تبادل أسرى في مسار مستقل عن التهدئة.

فعن تبادل الأسرى قال بدران “هذه قضية مستقلة، لا أحد في غزة يصدق أن الحصار على غزة سيرفع بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين” قال بدران. وأوضح “إننا نتطلع إلى اتمام صفقة تبادل أسرى بحجم صفقة شاليط”، الصفقة التي أسفرت عن إطلاق بدران بنسفه من السجن الإسرائيلي.

ورفض القيادي في حماس الحديث عن وضع الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، مشيرا إلى أن الحركة تتصرف بإنسانية ومستشهدا بالمعاملة التي حظي بها جلعاد شاليط.

وقال القيادي عن التهدئة: “لو علم الإسرائيليون شروط التهدئة لكانوا خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد تردد حكومتهم” وأضاف “لقد وافقنا على وقف إطلاق النار في إطار زمني. لن يكون هناك صفارات إنذار. ولا حرائق في الحقول. والثمن مقابل ذلك لا شيء”.

وتطالب حماس في إطار التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بفتح المعابر للأفراد والبضائع لتخفيف عن معاناة الغزيين بالدرجة الأولى، أما مطالبها بشأن البنى التحتية مثل بناء ميناء ومطار فهو ثانوي في الراهن من ناحية بدران الذي أوضح: “بناء ميناء سيستغرق 3 سنوات، وإعادة بناء المطار سيستغرق سنة. لكن الفلسطيني المتوسط في غزة ليس بحاجة إلى طائرة للسفر، وإنما هو بحاجة إلى وفق قصفه بطائرات. بجاجة إلى الطعام والعلاج الطبي”.

وكتب ميلر أن القيادي في الحركة يرفض الاعتراف أن حركة حماس تأتي إلى طاولة التفاوض بشأن التهدئة بوساطة مصرية من مكانة ضعف، مشيرا – إي ميلر- إلى الوضع الاقتصادي الرديء الذي تعيشه الحركة، وإنما قال “على الأقل أهل غزة يعشون في كرامة. لا شيء أسوء من الاحتلال”.

وختم ميلر الحوار سائلا بدران إن كان يشعر بالندم على أمور فعلها في الماضي، في إشارة إلى دوره في العمليات الانتحارية التي راح ضحيتها عشرات الإسرائيليين، فكان جواب القيادي سلبيا، حسب وصف الإعلامي اليهودي، فجاء: “كلا. لما كنت غيّرت شيئا”.

اقرأوا المزيد: 499 كلمة
عرض أقل
حسام بدران والمغني الإسرائيلي، يؤاف إلياسي (من اليمين الى اليسار)
حسام بدران والمغني الإسرائيلي، يؤاف إلياسي (من اليمين الى اليسار)

هل فيس بوك مؤيّد للإسرائيليين أم للفلسطينيين؟

اتهامات فلسطينية وإسرائيلية ضدّ موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، الذي لا يقوم بما فيه الكفاية من أجل الحدّ من التحريض واتهامات بالوقوف مع جانب واحد في الصراع

يبرز الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والأيام المتوترة التي تمرّ على كلا الجانبين بشكل أساسيّ في النقاش الحادّ على مواقع التواصل الاجتماعي. تماما كما كان في الحرب بين حماس وإسرائيل في صيف 2014، يسمح الكثير من المستخدمين لأنفسهم التعبير بشكل عنيف ونشر صور ومقاطع فيديو عنيفة تدعو إلى الانتقام والعمل ضدّ معاقل المستوطنين، القرى الفلسطينية أو تنفيذ عمليات إرهابية في المدن الإسرائيلية وقتل الأبرياء. يقع فيس بوك اليوم في الصدارة حيث يُستخدم كمنصة لتأجيج النيران بين الجانبَين.

في الأيام الأخيرة، حظي موقع التواصل الاجتماعي مجدّدا بانتقادات لكونه لا يقوم بما فيه الكفاية من أجل تخفيض وفرض الرقابة على التحريض الوحشي على صفحات الفيس بوك سواء من الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي.

حسام بدران (Twitter)
حسام بدران (Twitter)

مع تأخر كبير حظر الفيس بوك حسابين بارزين فيه. يوم السبت كان ذلك حساب حسام بدران، الناطق باسم حماس، الذي تم حذفه من موقع التواصل الاجتماعي. اعتاد بدران على مدح وتشجيع العمليات الإرهابية ضدّ إسرائيل في صفحته على الفيس بوك.

انتفاضة مواقع التواصل الاجتماعي
انتفاضة مواقع التواصل الاجتماعي

كان فيس بوك محور خطاب الكراهية الأكبر في إسرائيل، حتى شهر تشرين الأول، حيث إن الصفحة التي تم فيها الكشف عن أكثر الخطابات الغاضبة والعنيفة وهي صفحة مغني الراب الإسرائيلي، يؤاف إلياسي، الشهيرة على الفيس بوك، والتي تُسمّى “هتسل” (الظل). عضو الكنيست اليسارية، زهافا غلؤون، هي أكثر شخصية عامة تحظى بأكبر قدر من التحريض والكراهية. في صفحتها على الفيس بوك تم عدّ ما يقارب 2,800 تعليق كراهية وتحريض، وغالبيتها الساحقة ضدّها شخصيا.

تم حظر الحساب الشخصي لـ “هتسل” في منتصف الأسبوع الماضي من قبل فيس بوك لثلاثين يومًا. تلقى مغني الراب والشخصية الفيسبوكية اليمينية المتطرفة رسالة جاء فيها أنّ حسابه الشخصي وحسابات بقية مديري الصفحة تم حظرها لمدة شهر وذلك على ضوء شكاوى كثيرة تم تلقيها حول محتويات الصفحة في الأيام الأخيرة.

المغني الإسرائيلي، يؤاف إلياسي (Facebook)
المغني الإسرائيلي، يؤاف إلياسي (Facebook)

يعتبر هتسل شخصية استفزازية ومتطرّفة في آرائها، ومع ذلك تحظى المحتويات التي ينشرها على الفيس بوك، والتي تتضمّن صورا وتقارير من الميدان ومقاطع فيديو شخصية، بمشاهدات وتعاطف هائل في موقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، فقد زار إسرائيل في الأسبوع الماضي مدير السياسات لدى فيس بوك في منطقة أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) كي يناقش في الكنيست الحلول لظاهرة البلطجة في الشبكة. في أعقاب الزيارة والأوضاع في إسرائيل نشر مدير السياسات منشورا كتب فيه “لا مكان في فيس بوك للمحتوى الذي يشجّع العنف، التهديدات المباشرة، الإرهاب أو عبارات الكراهية. لدينا نظام عالمي من المعايير المجتمعية التي تحظر المحتويات التي تحتوي على عبارات الكراهية، التهديدات المحدّدة من العنف أو البلطجة. عندما يتم التبليغ عن محتوى ما، فنحن نفحصه لنرى إذا ما كان ينتهك معاييرنا، وإذا كان الأمر كذلك، فسنحذفه”.

يبدو الآن على الأقل أنّه بالنسبة لإسرائيل فإنّ قيام الفيس بوك بحظر الحسابات العنيفة لا يكفي ومن ثم فقد بدأت منظمة “خطّ القانون”، التي تهتم بمكافحة الإرهاب قانونيا، بتجنيد إسرائيليين لتقديم دعاوى جماعية ضدّ فيس بوك العالمية تحت شعار: “نقاضي فيس بوك – نعزل الإرهاب”. تدعو المنظمة جميع الإسرائيليين إلى الانضمام إلى هذه المقاضاة التي ستجري ضدّ الشركة في الولايات المتحدة.

اقرأوا المزيد: 453 كلمة
عرض أقل
عباس وعريقات في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة (AFP)
عباس وعريقات في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة (AFP)

ما هي ردود الفعل الفلسطينية على فوز نتنياهو؟

بحسب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية فإن السلطة ستتعامل مع إي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وستواصل في سعيها الدولي، وحركة حماس تنادي إلى توافق وطني

18 مارس 2015 | 08:19

تباينت ردود الفعل الفلسطينية على فوز بنيامين نتنياهو، زعيم حزب “ليكود”، في الانتخابات الإسرائيلية، حيث قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن السلطة الفلسطينية ستستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية تعترف بحل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فأعلن أن فوز نتنياهو معناه “دفن عملية السلام”.

وبالنسبة لحركة حماس، شدّد رئيس العلاقات الخارجية بالحركة، أسامة حمدان، في رده على فوز نتنياهو على أهمية تنفيذ المصالحة قائلا إن فوز نتنياهو الذي لا يؤمن بأي حل مع الفلسطينيين يحتّم على السلطة وقيادة فتح اتخاذ قرار استراتيجي بتطبيق عملي للمصالحة وقطع كل العلاقات مع إسرائيل.

رئيس العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان (AFP)
رئيس العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان (AFP)

وقال صائب عريقات في حديث له مع إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، صباح اليوم: “انتخاب الشارع الإسرائيلي لـ (بنيامين) نتنياهو الذي أكد أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، هو انتخاب لدفن عملية السلام، واستمرار للاستيطان”. وأضاف “النتائج تشير إلى عدم وجود شريك للسلام”.

وتابع: “استمرار اليمين الإسرائيلي في الحكم يدفعنا إلى الاستمرار في برنامجنا الوطني بالتوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية (التي ستنضم فلسطين لها رسمياً مطلع الشهر المقبل”.

وفي هذا الصدد، دعا عريقات، المجتمع الدولي لـ”الكف عن دعم إسرائيل وتوفير الحماية لها”.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل