حملة دعائية ضد أسر مثليي الجنس تثير عاصفة

مسيرة المثليين في القدس (Gili Yaari/Flash90)
مسيرة المثليين في القدس (Gili Yaari/Flash90)

نشر ناشطون ينتمون إلى حزب ديني لافتات تحمل صورة للسياسي إيلي يشاي، وزير الداخلية في الماضي، ضد الأسر المكونة من مثليي الجنس.. يشاي قال إن الحملة ليست رسمية لكنه رفض استنكارها

13 فبراير 2019 | 15:24

نشر نشطاء ينتمون إلى الحزب الديني “ياحد” بزعامة السياسي إيلي يشاي، رئيس حزب “شاس” ووزير الداخلية في السابق، حملة دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي ضد عائلات مثليي الجنس في إسرائيل. والملفت أن صورة يشاي تظهر على الدعاية التي تقول: “لكي لا يكون هناك طفل لأب وأب”.

وقال يشاي في تعقيب على الإعلان إنه ليس رسميا ولا يمثل حملة انتخابية للحزب الذي يرشح نفسه لدخول البرلمان في الانتخابات القريبة. لكن يشاي رفض استنكار الدعاية التي تمس بمثليي الجنس. وأكدّ أن فكرة الإعلان جاءت من نشطاء في حزبه لكن الحزب لم يتبن الإعلان رسميا.

وأضاف أن الحزب يؤمن أنه يجب أن يكون لكل طفل يهودي أب وأم، موضحا أنه يعارض فكرة الأسر المؤلفة من أبوين أو أمين لمثليي الجنس. وأضاف أنه لن يعارض أبدا الشريعة اليهودية والقيم والعادات اليهودية التي تؤمن أن المجتمع يجب أن يقوم على عائلات طبيعية أي عائلات مكونة من أب وأم وأطفال. وتابع أنه يريد في حملته الانتخابية إبراز النشاطات التي ينوي تقديمها للمجتمع والعائلات الإسرائيلية.

وأثار الإعلان حفيظة المنظمات المناصرة للمثليين في إسرائيل، فهاجمت رئيسة الجمعية من أجل المثليين، حين أريئيلي، يشاي وقالت إنه “حين شغل منصب وزير الداخلية تعاون توجهات عديدة خاصة بمثليين وتعهد بعدم التحريض ضد المتجمع المثلي.. لكن مع مرور الزمن فقد يشاي فقد منصبه ومكانته الاجتماعية فطرد من حزب “شاس” وتورط بديون وأصبح شخصية هامشية في السياسية الإسرائيلية. واليوم يحاول أن يعود إلى العناوين بالتحريض ضد المجتمع المثلي”. وأضافت أن الحركة لن تجر وراء استفزاز رخيص من أجل جمع الأصوات قبيل الانتخابات.

وهاجمت النائبة عن حزب العمل، ميراف ميخائيلي، يشاي على حسابها على تويتر، فكتبت: “كم من الكراهية والخوف يجب أن تجتمع في داخل الإنسان لكي يطلق حملة كهذه.. كل من يعمل ضد مساواة المثليين يعد خطرا على الطابع الديموقراطي واليهودي للدولة، يجب منع الحزب من خوض الانتخابات”.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
مبادر القانون أرييه درعي، رئيس حزب "شاس" (Yonatan Sindel/Flash90)
مبادر القانون أرييه درعي، رئيس حزب "شاس" (Yonatan Sindel/Flash90)

القانون الذي يعارضه الخالق

يتعرض القانون الذي يدفعه حزب يهودي متدين لإغلاق المصالح التجارية قهرا في أيام السبت إلى صعوبات بسبب حالات وفاة غير متوقعة

من المفترض أن يصوت الائتلاف الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر فتح المصالح التجارية يوم السبت، الذي يعد يوم الراحة وفق الشريعة اليهودية. ولكن علاوة على معارضة المعارضة، يتعرض القانون إلى صعوبات إضافية.  ففي الأسبوع الماضي كان من المفترض أن يجرى تصويت على مشروع القانون، ولكن بسبب وفاة زوجة عضو الكنيست، يهودا غليك، من الائتلاف، تغيب غليك عن التصويت. إضافةً إلى ذلك، مكث وزير الخدمات الدينية، دافيد أزولاي، من حزب “شاس” المبادر إلى مشروع القانون المثير للجدل، يوم الانتخابات في المستشفى، لهذا تغيب عن التصويت أيضا. لذا تم تأجيل التصويت على مشروع القانون خشية من عدم حصوله على أغلبية.

اليوم أيضا كان من المتوقع إجراء تصويت ولكن حدثت مصيبة أيضا. لقد توفيت والدة عضو الكنيست، موطي يوغيف، من الائتلاف. لهذا تغيب موطي عن التصويت، وأعلن أعضاء حزبه، حزب “البيت اليهودي”، أنهم يخططون للتغيب عن التصويت لتعزية موطي وعائلته، لهذا طالبوا بتأجيل التصويت ثانية.

في المقابل، اضطر عضو الكنيست من الائتلاف، يوسي يونا، إلى التغيب عن التصويت بسبب وفاة أخيه. تجدر الإشارة إلى أن والده توفي في الشهر الماضي أيضًا.

وفق ادعاء حزب “شاس” المبادر إلى مشروع القانون والذي يحاول تجنيد أغلبية لدعمه في الكنيست، فإن الهدف من القانون هو منع خرق القوانين الدينية اليهودية، التي تحظر على اليهود العمل أيام السبت. تحدث هذه المحاولات رغم أن معظم اليهود في إسرائيل هم علمانيون ولا يحافظون على الوصايا اليهودية تماما، ويعمل جزء منهم في أيام السبت.

غرد صحفي في تويتر ردا على هذه الأحداث: “يدعي درعي وأصدقاؤه الذين بادروا إلى مشروع القانون أنهم مؤمنون ويخافون الله. وفي المقابل، طرأت أحداث مأساوية في الأسبوعين الماضيين بشكل متتال.. هل لا يعتقدون أن هذه الحالات هي إشارة من الله؟” وقال عضو الكنيست، يوئيل حسون، من المعارضة، الذي يعمل على إفشال القانون في وسائل الإعلام: “أؤمن بالله، وبأنه لا يريد هذا القانون، لهذا لا تحدث هذه التغييرات صدفة”.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل
الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف (Flash90 / Yonatan Sindel)
الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف (Flash90 / Yonatan Sindel)

الحاخام الإسرائيلي الأكبر يعارض تنفيذ عقوبة الإعدام للإرهابيين

يتعرض مشروع قانون عقوبة الموت للإرهابيين المثير للجدل إلى معارضة أخرى. الحاخام الرئيسي لإسرائيل يعارض المشروع قائلا: "الله هو الذي يحدد المصير"

ما زال مشروع قانون فرض “عقوبة الإعدام على الإرهابيين” الذي صادق الكنيست الإسرائيلي عليه في الأسبوع الماضي يثير عاصفة في إسرائيل. في الدروس التي نقلها أمس (السبت)، أعرب الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف، عن معارضته لمشروع القانون الذي بادر إليه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

ردا عن السؤال الذي طُرِح عليه حول الموضوع، قال الحاخام: “ليست هناك فائدة من هذا القانون. لو كان الحديث يجري عن إرهابي يهودي فإن قتله سيكون مخالفا للشريعة اليهودية”. وأضاف: “ليست هناك علاقة باليمين أو اليسار الإسرائيلي، بل بالتفكير المنطقي”. تحظى أقوال الحاخام بأهمية كبيرة لأن الحاخام هو زعيم الحزب الحاريدي “شاس”، الذي صوت لصالح مشروع قانون “عقوبة الإعدام للإرهابيين”.

وفقًا لاقتراح القانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى في الأسبوع الماضي يُسمح للمحكَمة العسكريّة الإسرائيلية بفرض “عقوبة الإعدام على الإرهابيين” بأغلبية عادية، ولا داعي للحصول على موافقة كل القضاة، كما هو معمول به في إسرائيل في يومنا هذا. بالإضافة إلى ذلك، في وسع المحكمة المدنية أن تفرض عقوبة كهذه. أثار مشروع القانون عاصفة في الحكومة ونقاشا عاما واسعا في إسرائيل، عندما عارضه كبار الحكومة والكنيست زاعمين أنه سيسبب ضررا هائلا لدولة إسرائيل.

وقال الحاخام يوسف إن إعدام الإرهابيين الفلسطينيين قد يعرّض حياة اليهود خارج البلاد للخطر ويثير ضجة في العالم. وفق أقواله: “قال أفراد قوات الأمن إن هذا القانون ليس مفيدا جدا. فقد عارض كبار المسؤولين الحقيقيين عقوبة الموت دائمًا”. لخص الحاخام أقواله موضحا: “هل تريدون قتل الإرهابي؟ الله هو الذي يحدد مصير البشر”.

اقرأوا المزيد: 228 كلمة
عرض أقل
ناشطون من حزب ميرتس اليساري يحتجون على معارضة الأحزاب الدينية لزواج المثليين في إسرائيل (Amir Levy/FLASH90)
ناشطون من حزب ميرتس اليساري يحتجون على معارضة الأحزاب الدينية لزواج المثليين في إسرائيل (Amir Levy/FLASH90)

استقالة نائب من الكنيست على خلفية حضور زفاف لمثليين

ضجة في الكنيست في أعقاب استقالة نائب عن حزب "شاس" الديني، لمشاركته في حفل زفاف لابن شقيقته لأنه مثلي.. والنائب يقول "التوراة تعد فرح المثليين رذيلة وليس بيدي حيلة"

13 سبتمبر 2017 | 15:28

قرّر النائب عن الحزب المتدين شاس، دافيد جويتا، الاستقالة من البرلمان الإسرائيلي، في أعقاب ضغوط من قبل حاخامات الحزب عليه بالاستقالة، إثر مشاركته في حفل زفاف ابن اخته المثلي.

وقال النائب إنه اتخذ القرار بعد انتقادات شديدة تعرض لها من زعماء الحزب، خاصة المتدينين منهم. ووصف ما مرّ به قائلا: “حضرت الفرح لأسعد الحاضرين وأقاربي، لكن التوراة تعد هذا الفرح رذيلة”. وأضاف أنه رفض طلب أخته أن يكون الحاخام الذي يعقد القران، ألا أنه قرر المشاركة.

النائب عن حزب شاس دافيد غويتا (Yonatan Sindel/Flash90)
النائب عن حزب شاس دافيد غويتا (Yonatan Sindel/Flash90)

وفاجأت خلفية القرار أعضاء البرلمان الإسرائيلي، الذين نادوا النائب ورئيس الحزب، آريه درعي، إلى التراجع عن القرار. ووصف بعض النواب القرار بأنه مخجل لأنه يميّز المثليين. وقال آخرون إن النائب جويتا يعد نائبا جديا خصص وقته للعطاء الاجتماعي.

وانتقد زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد القرار بشدة قائلا “إنه أمر محزن أن يحصل في إسرائيل عام 2017، أن نائبا يضطر إلى الاستقالة بسبب مشاركته في حفل زفاف لشخصين يحبان الواحد الآخر”.

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
سياسيون إسرائيليون يعلّقون على المجزرة في حلب بعد اقتحامها قوات نظام الأسد (AFP PHOTO / AMEER ALHALBI)
سياسيون إسرائيليون يعلّقون على المجزرة في حلب بعد اقتحامها قوات نظام الأسد (AFP PHOTO / AMEER ALHALBI)

“يحظر علينا كيهود السكوت إزاء المجزرة في حلب”

وزير الداخلية يضغط على نتنياهو لطلب جلسة عاجلة في الأمم المتحدة حول الوضع في حلب وعضو كنيست آخر يقول: "عندما يسألوننا أين كنتم وقت المجزرة في حلب، ماذا سنجيب؟"

في إسرائيل أيضًا لم يبقوا لا مبالين إزاء التقارير الأخيرة من مدينة حلب. وفقا للتقارير، قتلت قوات نظام الأسد هذه الليلة نحو 200 سوريا خلال السيطرة النهائية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب. قال شهود عيان إنّ عناصر حزب الله هم الذين ارتكبوا المذابح بحق المدنيين.

أرييه درعي، وزير الداخلية الإسرائيلي (Lior Mizrahi/Flash90)
أرييه درعي، وزير الداخلية الإسرائيلي (Lior Mizrahi/Flash90)

طالب وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس الحزب الديني “شاس”، أرييه درعي، من رئيس الحكومة نتنياهو أن يطلب اجتماعا عاجلا في الأمم المتحدة، قائلا إنه “في الهولوكوست قُتل ستة ملايين يهودي وسكت العالم”، ومضيفا: “يحظر علينا نحن اليهود السكوت إزاء الفظائع التي تحدث منذ ستّ سنوات في سوريا”.

وغرد أيضًا عضو الكنيست نحمان شاي، من حزب المعارضة “المعسكر الصهيوني”، في تويتر “يوما ما سيسألوننا، أين كنتم عندما حدثت المجزرة في حلب، ماذا سنجيب؟”

“سامحينا يا حلب”، كما أضافت الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوب على العجز إزاء ارتكاب المجزرة في المدينة.

من بين القتلى في حلب، هناك أعضاء الفريق الطبي في إحدى المستشفيات الأخيرة التي ظلت تعمل في المدينة. وأبلغت طواقم الإنقاذ في حلب أنّ هناك أكثر من 90 جثّة مدنيين محاصَرة تحت الأنقاض، وليست هناك إمكانية لإنقاذها. وفي هذه الأثناء أعلنت منظمات الإغاثة العاملة في حلب أنّها غير قادرة على الاستمرار في العمل بالمدينة بسبب الهجمات الجوية للطائرات الروسية والسورية.

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل
وزير الصحة الإسرائيلي, يعكوف ليتزمان وعضو الكنيست أحمد الطيبي (Miriam Alster/FLASH90)
وزير الصحة الإسرائيلي, يعكوف ليتزمان وعضو الكنيست أحمد الطيبي (Miriam Alster/FLASH90)

تحالف مفاجئ: اليهود المتدينون “ينقذون” المسلمين في الكنيست

نقطة التحوّل المُفاجئة في قضية مشروع قانون الآذان في الكنيست الإسرائيلي، تحدث من قبل الأحزاب اليهودية الدينية

تخطت العاصفة التي أثارها مشروع قانون الآذان منذ زمن حدود إسرائيل. وقد واجه مشروع القانون، الذي يُطالب بمنع استخدام مُكبّرات الصوت في أماكن العبادة، اعتراضات شديدة، داخل إسرائيل وخارجها، وذلك قبل حتى أن يُطرح للتصويت في الكنيست. تطرقت وزارة الأوقاف الأردنية حتى إلى مشروع القانون بتوسع وشجبته بشدة.

إلا أن الخلاص جاء من جهة غير متوقعة – اليهود الحاريديم. قدم الوزير الحاريدي يعقوف ليتسمان من حزب “يهدوت هتوراه” اعتراضا ضد مشروع “قانون الآذان”، ومنع طرحه للتصويت في البرلمان. وأبلغ أعضاء حزب ديني آخر، حزب شاس، أنهم سيصوتون ضد مشروع القانون، ويعتقدون أنه قانون لا داعي له.

المؤذن يثير عاصفة في إسرائيل (صورة توضيحية: Zack Wajsgras/Flash90)
المؤذن يثير عاصفة في إسرائيل (صورة توضيحية: Zack Wajsgras/Flash90)

يبدو أن هذا هو السبب المفاجىء الذي دفع الوزير ليتسمان للاعتراض على القانون – فقد أعرب عن خشيته من أن القانون الجديد سيلغي أيضًا، مع إلغاء الآذان، إمكانية إطلاق الصافرة التي تُشير إلى دخول يوم السبت، لدى اليهود. كتب الوزير في اعتراضه قائلاً: “مع تطور التكنولوجيا فإن أجهزة مكبّرات الصوت التي تُستخدم للإعلان عن دخول يوم السبت تعمل وفق مستوى الصوت المسموح به من أجل ذلك”. ووفقًا لأقواله فإن الصافرة التي تُبلغ عن دخول يوم السبت هي “جزء من التقاليد اليهودية المتعبة منذ آلاف السنين”. لذا أوضح الوزير أن مشروع القانون هذا سيمس بالوضع القائم، بالطائفة المُسلمة واليهودية المتدينة على حد سواء.

ينص مشروع قانون الآذان على منع استخدام مكبّرات الصوت بهدف دعوة المُصلّين للصلاة أو نقل أية رسائل دينية أو قومية. وجاء في نص القانون أيضًا: “يُعاني العديد من المواطنين الإسرائيليين يوميًا من الضجة التي تُسببها أصوات الآذان الصادرة من المساجد”. علّق زعيم حزب شاس على القانون قائلاً إن هناك بالفعل قانون يُحدد شروط استخدام مكبّرات الصوت، من حيث مستوى الصوت، بما يتلاءم مع الوقت خلال اليوم، وأن ذلك القانون لم يخرج حيز التنفيذ وأضاف أنه “حتى وإن صودق على هذا القانون الجديد والذي لا داعي له، ولن يُطبّق، فإنه لن يُغيّر شيئًا سوى أنه سيمس بمشاعر العديد من المواطنين وحسب”.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)
وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)

حكومة نتنياهو بدأت تتبلور

حزب "كُلنا" برئاسة موشيه كحلون وحزب "يهدوت هتوراه" المتدين وقعا على اتفاقيات الائتلاف، والآن يتم الضغط على بينيت، ليبرمان ودرعي للموافقة على شروط نتنياهو

أعلن حزب “الليكود” وحزب “كُلنا” وحزب “يهدوت هتوراه” البارحة، بعد أسابيع من التفاوض المُنهك، عن اتفاقات ائتلافية للانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، وبهذا فهي أول الأحزاب التي تفعل ذلك. حقق نتنياهو بهذا دعم 46 عضو كنيست في الحكومة التي يترأسها، من بين 61 عضو كنيست وهي الأغلبية المطلوبة.

اتفق نتنياهو مع موشيه كحلون، رئيس حزب “كُلنا” على تسليمه وزارة المالية، الإسكان وحماية البيئة. بهذا سيحاول كحلون، بكل قوته، مواجهة أزمة السكن المتفاقمة في إسرائيل منذ أكثر من سبع سنوات. كذلك اتفق كحلون ونتنياهو على إحداث بعض الإصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها مواجهة مسألة غلاء المعيشة في إسرائيل.

يُتوقع أن يكون كحلون الجهة الأكثر اعتدالاً في حكومة نتنياهو، لهذا حظي لنفسه بحق الفيتو في عدة مواضيع هامة فيما يخص الطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل، ومنها تشريع سوف يمس بالمحكمة العليا وتشريع يؤكد على يهودية دولة إسرائيل.

وقَّعَ حزب “يهدوت هتوراه” الديني المُتطرف هو أيضًا على اتفاق ائتلافي مع نتنياهو، الذي يمنح الحزب الكثير من المزايا. بعد أن تم في الكنيست السابقة إبعاد الحزب عن حكومة نتنياهو السابقة، وعد نتنياهو الحزب بإلغاء التعديل المُتعلق بتجنيد المتديّنين للجيش، وإلغاء صلاحية تلك التعديلات في وزارة الصحة. ردَ أعضاء حزب “هناك مُستقبل”، الذي كان مسؤولاً عن هذه الإصلاحات، بغضب شديد مدعين أن نتنياهو قضى على كل إنجازات الحكومة السابقة.

الآن يتم الضغط على أرييه درعي، زعيم حزب “شاس”، نفتالي بينيت؛ زعيم حزب “البيت اليهودي” وأفيغدور ليبرمان؛ زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، لتوقيع اتفاقات انضمامهم إلى الحكومة. من بين الزعماء الثلاثة، بينيت ودرعي هما الأكثر عنادًا، ويعود أساس الخلاف بينهم إلى من سيكون وزير الأديان القادم. كون حزب “شاس” و “البيت اليهودي” حزبين دينيين فإن كل واحد من الحزبين يريد وزارة الأديان لنفسه الأمر الذي يُتيح توزيع ميزانيات كبيرة للمؤسسات الدينية.

يبدو، وفق التقارير الواردة، أن ليبرمان سيحتفظ بوزارة الخارجية، ونفتالي بينيت سينتقل إلى وزارة التربية. بقي أمام نتنياهو، وفقًا للقانون، أقل من أسبوع، حتى الأربعاء القادم، للاتفاق مع كل الشُركاء على توزيع الحقائب الوزارية.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)

المناظرات الانتخابية الإسرائيلية لا تُخيب

أقام قادة ثمانية أحزاب مناظرة انتخابية عاصفة. كان وزير الخارجية ليبرمان هو الأكثر هجومية من بينهم، وقد وصف ممثّل القائمة العربية بصفته "الخائن" وقارن بينه وبين الحكم في كوريا الشمالية

وقع أمس حدث بارز في الانتخابات الإسرائيلية لعام 2015، وذلك عندما بثّت القناة الثانية الإسرائيلية مناظرة متعدّدة المشاركين، شارك فيها معظم رؤساء الأحزاب المرشّحة للكنيست. لم يشارك بنيامين نتنياهو ويتسحاق (بوجي) هرتسوغ، المرشّحان الرائدان لمنصب رئيس الحكومة، في المناظرة، وتركا الساحة لسائر الأحزاب.

المرشّحون الذين ظهروا في البثّ هم:

موشيه كحلون، رئيس حزب كلّنا – حزب وسط جديد يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي – حزب يميني يمثّل المستوطِنين الإسرائيليين.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل

أريه درعي، رئيس حزب شاس – حزب وسط يمثّل الجمهور الحاريدي ويتوجّه أيضًا للفقراء في إسرائيل.

زهافا غلؤون، رئيسة حزب ميرتس – حزب اليسار في إسرائيل.

أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة – وحدة الأحزاب العربية.

إيلي يشاي، رئيس حزب معًا – وحدة بين يشاي، الذي انسحب من شاس، وبين اليمين الإسرائيلي المتطرّف.

يائير لبيد، رئيس حزب هناك مستقبل – حزب وسط يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا – حزب يميني.

قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد انشغل معظم البرنامج بالمناظرات المباشرة بين اثنين من المرشّحين. فعلى سبيل المثال كان من المثير للاهتمام مشاهدة المناظرة بين درعي ويشاي، الذي ترك شاس وأسس حزبا جديدا. انفجر النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف، وهذا ما حدث أيضًا في مناظرة أمس، فقد تمحور الحديث بين الرجلين حول يوسف. هاجم درعي يشاي لأنّه تجرأ على تقسيم شاس فقط لأنّ يوسف توفي، ولكن يشاي ردّ عليه بأنّه يرى نفسه خليفة يوسف.

ورغم المواجهة الشرسة بين درعي ويشاي، فلا شك بأنّ المواجهة الأكثر صعوبة في البثّ كانت بين عودة وليبرمان، الذي لم يكفّ عن مهاجمته ومهاجمة حزبه بشكل حادّ طوال فترة البثّ. عرض ليبرمان في البداية عقيدته السياسية: صرّح بأنّه سيعمل من أجل عقوبة الإعدام للإرهابيين، ومن أجل القضاء على حكومة حماس في غزة ونقل مواطني دولة إسرائيل العرب إلى أراضي السلطة الفلسطينية.

بعد ذلك، ادعى ليبرمان أنّ الذي يوحّد القائمة المشتركة، التي يمثّلها عودة (والذي رفض ليبرمان أن يناديه باسمه) هو كراهية دولة إسرائيل والرغبة بتدميرها من الداخل، وقد اتّهم عودة بأنّه ممثّل للتنظيمات الإرهابية في الكنيست وطابور خامس. ردّ عودة بأنّه يرغب بالحديث عن الديمقراطية والحياة المشتركة، حيث إنّه يمثّل شريحة سكانية تشكّل 20% من دولة إسرائيل – وقد ردّ ليبرمان على هذا الادعاء قائلا: في الوقت الراهن. وفي حديثه لاحقا قارن ليبرمان بين القائمة الموحّدة وبين الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية.

شاهِدوا المناظرة بين ليبرمان وعودة:
https://www.youtube.com/watch?v=qXdsT7S-isg

اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”

لاحقا، وبعد كلام ليبرمان، وصفته غلؤون بأنّه: “عنصري ويدعم الترانسفير” واندلعت مواجهة بين الاثنين، تعهّدا خلالها بأنّهما لن يكونا سويّة في حكومة واحدة. ادعى ليبرمان أن منطقة الشرق الأوسط تدوس على الضعفاء، ويمكن إجراء الترتيبات السياسية مع الشعوب القوية فحسب والتي تُظهر قوّتها. اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل؛ حيث إنّ شاس تتوجّه في برنامجها الانتخابي إلى الفقراء، ويمثّل عودة المجتمع العربي، الذي يقول إنّ ثلثي أطفاله هم من الفقراء.

أجاب درعي بأنّه سيسعد بالتعاون مع هذا الاتجاه، ولكن الأحزاب العربية وضعت الشأن الفلسطيني فوق مواطنيها. وأجاب درعي كذلك بأنّه يتجوّل كثيرا في أرجاء البلاد وأنّه يهتمّ كثيرا بالجمهور العربي. من الجدير بالذكر أنّ شاس تحظى فعلا بالكثير من الأصوات من الوسط العربي: فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى كفر مندا، التي يشكّل العرب المسلمون 100% من سكانها، وقد منحت في انتخابات عام 2013 ما معدله 816 صوتًا لشاس من بين 6907،وهي ليست البلدة العربية الوحيدة التي سُجّل فيها تصويت مرتفع لشاس.

وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)
وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)

بشكل عامّ، تحدّث لبيد وكحلون بشكل غامض حول كلّ ما يتعلّق بالساحة السياسية، وفضّلا التركيز على غلاء المعيشة في إسرائيل. ومع ذلك، كانت هناك لاحقا مناظرة حادّة بين لبيد وبينيت، اللذين جمعهما في الماضي تحالف سياسي قوي. اتّهم لبيد الدولة بأنّها تبذّر الأموال على المستوطنات المعزولة، وردّ بينيت عليه بأنّه من خلال هذه الاتهامات يُحدث انقسامًا في الشعب. وقد حرص بينيت بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية.

وقبيل انتهاء البثّ ليبرمان ذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

وقبيل انتهاء البثّ، جرت مواجهة أخرى بين ليبرمان وعودة. تساءل ليبرمان لماذا يعمل عودة ضدّ انضمام الشباب العرب للخدمة المدنية في إسرائيل، وذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن (محمود عباس) والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

باختصار، فإنّ معظم المرشّحين قد ربحوا من هذه المناظرة، حيث حصلوا على وقت ثمين على الشاشات، ولم يظهر كلا المرشّحين الرائدين، نتنياهو وهرتسوغ، في هذه المناظرة. كان مثيرا للاهتمام أن نرى بأنّ كلا الموضوعين اللذين يشغلان الإعلام الإسرائيلي جدّا في هذه الفترة، والمتعلّقين برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لم يُذكرا إطلاقا خلال المناظرة: فضائح منزل نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، وتهديد النووي الإيراني وخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي في الأسبوع القادم.

اقرأوا المزيد: 854 كلمة
عرض أقل
أفراد قوات الشرطة الإسرائيلية (Uri Lenz/FLASH90)
أفراد قوات الشرطة الإسرائيلية (Uri Lenz/FLASH90)

النقاش حول النشيد الوطني في إسرائيل

حاخام كبير في إسرائيل يقول: "النشيد الوطني الإسرائيلي هو أنشودة غبية"، وعضو الكنيست السابق يضيف: "كاتب النشيد الوطني كان سكّيرا". المعلّقون غاضبون من هذه التصريحات: "تصريحات مهينة"

النشيد الوطني الإسرائيلي، “هاتيكفاه”، الذي يعني الأمل، يقف مرة أخرى في مركز الجدل حول طابع دولة إسرائيل. صرّح الحاخام شالوم كوهين، الزعيم الروحي لحزب شاس الديني وخليفة الحاخام عوفاديا يوسف، في مؤتمر سياسي عُقد في الأسبوع الماضي، بتصريح حادّ حين قال إنّ النشيد الوطني الإسرائيلي هو “أنشودة غبيّة”.

كُتب “هاتيكفاه” من قبل نفتالي هيرتس إيمبر، وهو يهودي من شرق أوروبا ولم يكن متديّنا، ولكنه أعرب عن توق الشعب اليهودي الشديد لأرض القدس، وذلك بعد زيارة لأرض إسرائيل (فلسطين) في أواخر القرن التاسع عشر. تُوفّي في سنّ 53، بمرض نتج عن الاستهلاك المفرط للكحول.

شاهدوا أنشودة “هاتيكفاه” مترجمة إلى العربية:

https://www.youtube.com/watch?v=y5ThOfhrLhk

يرى الكثير من المتديّنين من الجناح المتطرّف في إسرائيل بالنشيد الوطني أنشودة علمانية، ليست مقدّسة، ولذا فلا يجب احترامها. هذا ما ظهر أيضًا في تصريحات الحاخام كوهين، الذي تحدّث عن تفضيل الصلاة على النشيد الوطني.

تحدّث الحاخام كوهين عن حادثة كان حاضرا فيها مع الحاخام الراحل عوفاديا يوسف، في مراسم تتويج حاخام آخر. قال كوهين إنّه مع انتهاء المراسم، قام جميع المشاركين وبدأوا بإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي، وأضاف بأنّه عبّر عن دهشته من إنشاد النشيد الوطني في المراسم: “هل هؤلاء مجانين؟ لم أقف معهم”.

الحاخام  كوهين: “لقد كان الحاخام عوفاديا يوسف رجلا حقيقيّا، ولم يرغب بأنّ تؤثّر هذه الأنشودة الغبية عليه”

أما الحاخام عوفاديا فقد وقف في المراسم، ولذلك سأله الحاخام كوهين لماذا شارك في الأنشودة العلمانية؟ بحسب كلامه، أجابه عوفاديا بأنّه في الوقت الذي غنّى الجميع النشيد الوطني، غنّى هو بقلبه صلاة. لخّص كوهين قائلا: “لقد كان رجلا حقيقيّا، ولم يرغب بأنّ تؤثّر هذه الأنشودة الغبية عليه”.

أثارت تصريحات الحاخام كوهين غضبا في الأوساط الصهيونية الرئيسية في إسرائيل. قال وزير التربية الأسبق شاي بيرون إنّها “تصريحات مهينة”.

شلومو بنيزري “النشيد الوطني ليس نشيدا دينيّا، وهو يمثّل دولة لا تخشى الله”

وهُرع رئيس حزب شاس، أرييه درعي، للدفاع عن حاخامه وشرح قائلا: “في تلك المراسم، في مدارسنا لم ينشدوا النشيد الوطني. لم يقصد أي أحد الاستخفاف بأحد رموز دولة إسرائيل”.أضاف زميله في الحزب، عضو الكنيست السابق شلومو بنيزري، إلى كلام درعي بأنّ “النشيد الوطني ليس نشيدا دينيّا، وهو يمثّل دولة لا تخشى الله”، واشتكى من أنّ الأطفال اليهود في إسرائيل يعرفون كلمات النشيد ولكنّهم لا يعرفون كيف يصلّون.

وسوى ذلك، فقد هاجم درعي وبنيزري هوية كاتب النشيد الوطني، الذي لم يحرص على اتباع الدين اليهودي. وصف درعي إيمبر بأنّه “فاقد لهويّته الثقافية”، وأضاف أنّ إيمبر كان سكّيرا.

وتعيش في إسرائيل اليوم مجموعتان كبيرتان من السكان تجدان صعوبة في التماهي مع النشيد الوطني الصهيوني في البلاد. اليهود المتطرّفون هم المجموعة الأولى من بينهما فقط، ويُضاف إليهم نحو مليون ونصف مواطن عربي يعيشون في البلاد. وقد تمّ التأكيد على نظرة المواطنين الإسرائيليين تجاه النشيد الوطني بشكل أكبر عندما شوهد قاضي المحكمة العُليا، سليم جبران، قبل ثلاث سنوات في حفل رسمي وهو لا ينشد كلمات النشيد الوطني.

قاضي محكمة العدل العليا، سليم جبران (Isaac Harari/FLASH90)
قاضي محكمة العدل العليا، سليم جبران (Isaac Harari/FLASH90)

غضبت بعض الجهات في اليمين الإسرائيلي لفعلة جبران وطالبوا وزير العدل بإقالته من كرسي القضاء وسنّ قانون لا يسمح للعرب بتولّي منصبا في المحكمة العُليا. وقد دافع وزير الدفاع حينذاك، موشيه يعلون، الذي هو أيضًا شخصية يمينية، عن جبران قائلا: “إنّ الهجوم على سليم جبران يثير الدهشة وهو لا داعي له وتخرج منه رائحة سيئة من اضطهاده لمجرّد أصوله”.
وقد ذكّر يعلون أنّه في الجيش الإسرائيلي أيضًا يخدم جنود عرب من أبناء العرب، والبدو وأبناء الطائفة الدرزية والشركس، ويرفضون غناء “روح يهودية ما زالت تتحرّك شوقًا”
فضلًا عن ذلك، فإنّ أعداء إسرائيل أيضًا استطاعوا استغلال النشيد الوطني الإسرائيلي من أجل السخرية من اليهود والصهيونية:

https://www.youtube.com/watch?v=z1D7G-rs3YE

في هذه الأثناء، هناك من يدعو دولة إسرائيل إلى اعتماد نشيد آخر كنشيد وطني. اقترحت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، حتى قبل انتخابها في الكنيست، تغيير النشيد الوطني اليهودي بنشيد يعكس طموحات كل فرد باعتباره إنسانا، نشيد يعبّر عن قيم عالمية.

من الصعب رؤية اقتراح ميخائيلي وهو مطبّق في أيامنا في دولة إسرائيل. لا يزال المجتمع الصهيوني يراه نصف مقدّس، بينما يستمرّ المتديّنون والعرب بالتخبط حول نظرتهم إلى هذا النشيد.

اقرأوا المزيد: 599 كلمة
عرض أقل

هل سيهتم حزب يهودي ديني بالفقراء العرب؟

حملة انتخابية تنتشر على شبكة الإنترنت، تابعة لحزب شاس برئاسة آريه درعي، تُظهر أن الحزب لا يُفرق بين "المواطنين الشفافين"، اليهود والعرب على حد سواء

بينما تقوم كل الأحزاب الإسرائيلية بتسخين المحركات قُبيل سباق الانتخابات الذي سيُقام في إسرائيل بعد شهر من الآن تمامًا (17.3) كما وتنشر مقاطع فيديو مُسلية على شبكات التواصل الاجتماعي، فاجأ حزب شاس (حزب يهودي ديني) الجميع بحملة انتخابية وجدانية، تضع طبقة بُسطاء الشعب الشفافة، ضمن منظار اجتماعي غير لطيف أبدًا.

يظهر أبناء “الطبقة الوسطى”، في مقطع الفيديو الذي يتوجه إلى وسط غير وسط الحاريديين أو اليهود الشرقيين، وهم مُمتعضون من غلاء أسعار المُنتجات الكمالية، إلى جانب شخص من طبقة “الشفافين”، ذوي الدخل المحدود، والذي لا يسعه التفكير بتلك المنتجات أساسًا. الرسالة التي يتم اختتام الفيديو بها هي: سنهتم بحال المليوني فقير من فئة الشفافين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، لأنكم لستم شفافين بالنسبة لنا. يعد المتحدث في الفيديو، بنسخته العربية، بأن شاس لا تُفرق بين الفقراء العرب والفقراء اليهود وأن هدفها هو حل ضائقة غلاء الأسعار للوسطين.

شعار شاس للإنتخابات الإسرائيلية (Facebook)
شعار شاس للإنتخابات الإسرائيلية (Facebook)

من الصعب وربما من المستحيل استحداث عبارة جديدة ذات قيمة هامة في مدة زمنية قصيرة، منذ الإعلان عن الذهاب للانتخابات – عبارة واضحة يمكن تكراراها، بما يكفي من المرات، والتمني بأن تترسخ تلك العبارة في عقل الناخبين عند توجهه لصناديق الانتخابات. يعتقدون في حزب شاس بأن هذه الحملة الإعلامية، واسعة النطاق، من شأنها أن تجعل الناخبين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع ويضعون في الصناديق ورقة مكتوب عليها اسم حزب “شاس”، الذي وضع شعارًا له محاربة الفقر وإنقاذ الطبقات الضعيفة في إسرائيل.

يفرض شاس، ثانية، ملكيته الفكرية على مسألة الفقر في إسرائيل. مرة أخرى أثبت المخططون الاستراتيجيون للحزب بأنه لا نية لديهم أبدًا بترك الحلبة فارغة أمام المُتنافسين.

شاهِدوا الحملة الانتخابية المرفقة بترجمة عربية:

نشرت بعض الأحزاب خطتها الاقتصادية العامة إنما خطة “شاس” لا تزال عالقة حتى هذه الساعة. صرّح مسؤول في الحزب، قبل أيام، بأن الحزب ينوي نشر خطة تُركز على الاهتمام بالطبقات الضعيفة وزيادة الدعم للمدن الهامشية”. وأكد بأن “الخطة لن تكون بلا أساس واقعي وسوف تُقدم مصادر تمويل لتحقيقها”.

يجول، في هذه الأثناء، رئيس الحزب آريه درعي، يوميًّا في أرجاء البلاد وخاصة في المناطق الهامشية. وهو ويائير لبيد، رئيس حزب “هناك مُستقبل” ووزير المالية في الحكومة السابقة، يطرحان نفسهما كخصمين متنازعين على أصوات أبناء الطبقات الضعيفة.

يعد حزب شاس بأنه لا يزال في جعبته المزيد من الرصاصات الإضافية والمفاجئة. تُعطي استطلاعات الرأي الحزب عددا فرديَّا من المقاعد في الكنيست وتراجعَا آخر مُقارنة بالانتخابات السابقة. يُشار إلى أنه على الرغم من أن الحزب كان يحصد أصوات آلاف الناخبين من الوسط العربي في إسرائيل في الماضي إلا أن وجود قائمة عربية موحّدة هذه المرة قد يجعل من الصعب أن تذهب أصوات عربية لهذا الحزب الذي يُعرّف نفسه على أنه يهودي ديني.

اقرأوا المزيد: 401 كلمة
عرض أقل