الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني

الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني

منذ أن أعلن أمس رئيسَي حزب العمل والحركة عن التوحيد، تمتلئ الشبكة بالنكات على حسابهما. شاهِدوا:

العنوان الأعظم الذي تصدر العناوين أمس هو أن توحيد معسكر اليسار – الوسط يعيق بيبي: أعلن رئيس حزب العمل، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، ورئيسة حزب الحركة، تسيبي ليفني، عن توحيد قائمتي الحزبين وأنهما يرغبان بالترشح للانتخابات القادمة بقائمة مشتركة، بهدف عرض بديل ذي أهمية لنتنياهو واستبداله في منصب رئاسة الحكومة، بالتناوب بينهما، لمدة سنتين.

منذ الإعلان الرسمي، أمس في الساعة الثامنة مساء، لا تتوقف الشبكة عن الهيجان. إضافة إلى الستاتوسات والآراء اليمينية واليسارية، الداعمة والمعارضة، امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالنكات على حساب الرئيسين، وخاصة على حساب بوغي، المعروف بصفته رجلا كاريزماتيًّا.

الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني

فور إعلان الخبر المشترك، رفع عضو الكنيست زئيف إلكين من الليكود ستاتوسًا يسخر فيه من هرتسوغ وكتب: “هل كنتم تعتمدون على شخص أهبل ولديه 15 مقعدًا وتوصل إلى اتفاق للتناوب لمدة سنتين مع شخصية لا تصل إلى نسبة الحسم، أن يدير لكم المفاوضات”؟

كما وأضاف إلكين للستاتوس صورة تنتشر في الشبكة وتدمج بين وجه هرتسوغ وليفني – وجه هرتسوغ وشعره، ملابس وحلق ليفني، وهي الصورة التي أصبحت الصورة الأكثر مشاركة في الإنترنت. رغم ذلك، لحقت ستاتوس إلكين انتقادات كثيرة، وردود فعل لاذعة لعدم مسؤوليته وطفوليته  في كل ما يتعلق بالموضوع.

في التيتانيك: الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
في التيتانيك: الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني

تبدو ليفني في صورة ساخرة أخرى منتشرة في الشبكة وتدمج بين الزعيمين وكأن تسيبي “طبيب الشر” من سلسلة أفلام أوستن باورز، وهرتسوغ أشبه بقطتها. اختار شخص آخر أن يسخر من هرتسوغ لوحده، وأظهره بصفته ولدًا صغيرا يركّب مكعبات ليجو، وتظهر الكتابة: “بوجي يشكّل الحكومة”.

الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني: "بوجي يشكّل الحكومة"
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني: “بوجي يشكّل الحكومة”
اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس (Flash90/Miriam Alster)
وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس (Flash90/Miriam Alster)

الوزير بيرتس يستقيل: هل هي بداية انحلال حكومة نتنياهو؟

بعد تهجمات وزراء اليمين على أداء الحكومة الإسرائيلية، وزير آخر يهيء الساحة السياسية لانحلال الحكومة

أعلن قائد حزب البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينيت، ليلة الخميس بتاريخ 11-06 في جامعة بار-إيلان أن الحكومة التي يشارك فيها ليس لها الحق في الوجود. وعدّد عدة أسباب لذلك: منها وضع الحواجز الإسمنتية في القدس (كرد فعل لحوادث الدهس الفلسطينية)، وأيضا معالجة العنف المتزايد في شرقي القدس بصورة ضعيفة واهية، وغيرها من الأسباب. بينما في الأمس، في مقابلة تلفيزيونية مع القناة الثانية، أعلن الوزير عمير بيرتس (وزير البيئة) الرقم اثنين في حزب “الحركة” التابع للوزيرة تسيبي ليفني، أنه ينوي الاستقالة، وأن نتنياهو ليس له الحق في منصبه كرئيس حكومة.

“هو أسير في أيدي اليمين المتطرف .. عاجز.. لا يدير الأمور بشكل جيد .. هو مشكلة بحد ذاتها وليس حلا”، علّق بيرتس وأصدر وابلا من الشتائم لرئيس الحكومة.

وقدّر محللون في إسرائيل أن رئيس الحكومة نتنياهو سيُقيل الوزير في الحال بعد وابل العبارات النابية التي وجهها له ولأدائه، إلا أنه لم يمر الكثير من الوقت على استقالة الوزير بيرتس بنفسه.

رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت (Flash90)
رئيس حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت (Flash90)

بيرتس، تماما كبينيت، هو سياسي يفهم أن أيام الحكومة الحالية معدودة بسبب الضغوطات من اليمين وبسبب تواجد فرص سياسية جديدة خارج الخريطة السياسية الحالية تتجسد في شخصية وزير الاتصال السابق موشه كحلون الذي أعلن أنه قريبا سيعود إلى الأجواء السياسية.

إعلان بيرتس وبينيت هو لجمهور الناخبين. يأس سياسي، عدم الاتفاق مع الولايات المتحدة في موضوع النووي الإيراني، الثمن الباهظ للحرب الأخيرة مع حماس، عدم التقدم وقيادة عمليات اجتماعية لتقليص الفروقات الاجتماعية في إسرائيل مع قلة العمل السياسي المثمر، كل هذه الأمور كما يبدو هي الدوافع التي تجعل سياسيين كثر يتفوهون بما يتفوهون به في الفترة الأخيرة.

في الـ 48 ساعة الأخيرة ستكون هناك أهمية كبيرة للأمور في آخر أيام حكومة نتنياهو الثالثة، ليس فقط بسبب التفاقم البيّن في العلاقات الداخلية في الحكومة. سبب لا يقل أهمية عن غيره هو تدهور الوضع الأمني في الداخل. إن المظاهرات والإخلال في النظام في بلدة كفر كنا في أعقاب مقتل الشاب العربي الإسرائيلي على يد قوات الشرطة، هي الأمر الذي أشعل الشارع العربي. يؤشر تواصل الفوضى في القدس، وحوادث أليمة أخرى على عدم اقتراب الهدوء واسترجاع الأمن الداخلي.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
عباس ونتانياهو (MOSHE MILNER, GPO)
عباس ونتانياهو (MOSHE MILNER, GPO)

عودة المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية؟

اختطاف الشبان الثلاثة يشكل أزمة كبيرة بين فتح وحماس. قال عباس أمس في موسكو: "أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات لتسعة أشهر أخرى"

27 يونيو 2014 | 18:23

إنّ التحوّل الذي أحدثته أزمة الشبان الإسرائيليين المختطفين وعملية “إعادة الإخوة”، في العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وخصوصًا محمود عباس وبنيامين نتنياهو؛ ليس أقل مذهلا. إذا كان كلا القياديين لم يقيما أي تواصل خلال المحادثات بين الجانبَين، والتي توقفت قبل نحو شهرين، وأكثرا من مهاجمة بعضهما البعض، فإنّ الصورة قد تغيّرت.

بعد عملية الاختطاف تحدث كلا الجانبين، بعد مرور أكثر من عام لم يتحدّثا فيه. وأيضًا، مدح نتنياهو تصريحات محمود عباس بخصوص التعاون الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين، وعرّفها بأنها “مهمّة”. ربما تستطيع الأزمة الحالية أن تقود إلى نتائج إيجابية وليست متوقعة.

صرّح عباس أمس، والذي زار روسيا في الأيام الأخيرة والتقى مسؤولين روس، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّه مستعد لتجديد المفاوضات مع إسرائيل، وذلك خلال مراسم تلقّي الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الدبلوماسية الروسية في موسكو. اشترط عباس تجديد المحادثات بأنّ تطلق إسرائيل سراح أسرى الدفعة الرابعة التي لم يُفرج عنها بعد، وأن تكرّس الأشهر الثلاثة الأولى من المحادثات لقضية الحدود.

قوبلت تصريحات عباس بصورة متشكّكة قليلا في الجانب الإسرائيلي، رغم أنّ هناك من ينظر إليها نظرة تفاؤل. في الماضي، ادعى مجهولون أنّ الحديث عن خداع، حيث أنّ عباس لا يريد التوصّل مطلقا إلى تسوية في هذه المرحلة. حسب ادعائهم، فإنّ عباس يرغب بنقاش قضية الحدود من أجل تحقيق تقدّم بالنسبة للجانب الفلسطيني على شكل تنازلات إسرائيلية عن أراض معيّنة، وكلّ ذلك من أجل أن يتمكّن من عرضها على شكل نقاط افتتاح مع بداية المحادثات في المرة القادمة.

الحكومة الإسرائيلية منقسمة ومتنوعة، ورئيسة الحزب الأصغر على الإطلاق، وزيرة العدل تسيبي ليفني، هي التي ندمت على السعي للتسوية مع الفلسطينيين، مما أدى إلى تعرضها إلى مواجهة من قبل زملائها في الحكومة في الكثير من الأحيان. لم ترد ليفني على تصريحات عباس بعد، ولكنّها نشرتْ قبل هذه التصريحات في أمس الأول مقال رأي في الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”.

وزيرة العدل تسيبي ليفني (Miriam Alster/FLASH90)
وزيرة العدل تسيبي ليفني (Miriam Alster/FLASH90)

ادعت ليفني في المقال بشدّة أنّه يُمنع إعطاء حماس، والتي هي منظّمة إرهابية بشكلها الحالي، فرصة المشاركة في انتخابات ديمقراطية. وأوضحت أن على حماس التخلّي عن طريقها العسكري ودعوتها للقضاء على إسرائيل، وعليها أيضًا أن توافق بأنّ القوة العسكرية في السلطة الفلسطينية تتبع للسلطة، ولا يمكن الانقلاب عليها.

تحدّثت ليفني في هوامش المقال عن التزامها الشخصي بعودة المفاوضات وإنهاء الصراع، رغم جميع المصاعب والعراقيل، وأكّدت على أنّها تعمل من أجل ذلك من داخل الحكومة. وبالمقابل، دعا أحد المسؤولين في حزب “البيت اليهودي”، وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، حزب ليفني، “الحركة”، إلى الخروج من الحكومة لأنّه ادّعى أنّ أحد أعضاء حزبها قارن بين البيت اليهودي وحماس. إذا كان الأمر كذلك، فإنّ المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، ليست قاب قوسين أو أدنى تمامًا، ولكن قد نرى الضوء في نهاية النفق.

اقرأوا المزيد: 410 كلمة
عرض أقل
تسيبي ليفني (Flash90Miriam Alster)
تسيبي ليفني (Flash90Miriam Alster)

ليفني: “تجاهل الفلسطينيين هو عدم مسؤولية”

الوزيرة المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، تردّ للمرة الأولى على الانتقاد حول لقائها بأبي مازن في لندن في الأسبوع الماضي

تطرقت رئيسة حزب “الحركة” والممثلة الإسرائيلية عن العملية السياسية الإسرائيلية الفلسطينية، وزيرة العدل، تسيبي ليفني، اليوم (الإثنَين) للمرة الأولى إلى لقائها في الأسبوع الماضي برئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، وقالت إنها “ستتابع العمل على دفع مصالح دولة إسرائيل قدمًا، وهذا واجب القيادة المسؤولة، وهدفنا هو التوصل إلى نهاية النزاع وإن سياسة دفن الرؤوس في الرمال ليست مقبولة.

“تشكل مقاطعة الفلسطينيين عدم مسؤولية”. قالت ليفني في مستهلّ جلسة حزب الحركة في الكنيست. وأضافت: “لا أتجاهل الإشكالية في التحالف بين فتح وحماس، ولذلك وفقًا لأقوالها، إذا كانت هناك حاجة إلى التفكير بحلول فيما يتعلق بالفلسطينيين فهي تنوي العمل على ذلك. رغم ذلك، شددت ليفني على أن: “ليس هناك خيار لعدم سماع الجانب الآخر، ولا يمكننا ألا نسمع صوتنا للجانب الثاني. معروف لي أن اليمين المتطرّف لا يحب ما نفعله، ولكننا سنتابع العمل على دفع ما نؤمن به قدمًا”.

أغضب لقاء ليفني وأبي مازن المنظومة السياسيّة وتعرّضت وزيرة العدل للانتقادات. “خسرت ليفني منذ وقت علاقتها بالناخب الإسرائيلي، وتحوّلت في لقاءاتها الأخيرة إلى قمر اصطناعي فقد اتصال أي كان بالكرة الأرضية”، قالت جهات في حزب البيت اليهودي.

‎”‎أيّدت ليفني الحكومة حول وقف المحادثات مع تحالف فتح – حماس، وسافرت إلى لندن لاختراق القرار ذاته. إذا كان يصعب عليها قبول قرارات الحكومة، فإن الباب يفوّت جمل”، أضافت جهات في حزب وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت.

دعا زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، أيضًا ليفني إلى عدم البقاء في الحكومة وقال إن عليها أن تستقيل وأن تقيم معسكر إلى جانب حزب العمل. “بموجب أقوال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، يصعب عليّ أن أفهم ما يبحث عنه الأشخاص أمثال تسيبي ليفني في حكومة، تكون وظيفتهم فيها لعب الضامة”، قال هرتسوغ.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
الزوجان نتنياهو (Flash90Amos Ben Gershom)
الزوجان نتنياهو (Flash90Amos Ben Gershom)

650 مليون شاقلا هي تكلفة مسكن رئيس الحكومة في إسرائيل

على الرغم من النقد الشعبي الثاقب والتقارير التي تدل على فجوات اجتماعية آخذة بالاتساع، صادقت اليوم الحكومة الإسرائيلية على شراء طائرة وبناء بيت جديد لنتنياهو

صادقت الحكومة اليوم (الأحد)، على توصية اللجنة الشعبية لفحص إمكانية شراء طائرة لرئيس الدولة ورئيس الحكومة، بقيمة تقدّر بـ 185 مليون شاقلا.

إضافة إلى ذلك، صادقت اللجنة على بناء بيت لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بقيمة تقدّر بمبلغ 650 مليون شاقلا ومكتب جديد لرئيس الحكومة.

صوّت وزراء حزب هناك مستقبل والوزير عمير بيرتس (حزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني) ضد البرنامج، وامتنع الوزير أوري أريئيل (البيت اليهودي) عن التصويت، أما بقية الوزراء فصوّتوا لصالحه.

تصميم منزل رئيس الحكومة المستقبلي
تصميم منزل رئيس الحكومة المستقبلي

“من غير المعقول أن يصل هذا الموضوع إلى النقاش في الحكومة بشكل تام، وليس بعد نقاش متعمق”، صرح الوزير أريئيل في نقاش بشأن الطائرة وبناء بيت جديد لرئيس الحكومة. تطرقت جهات سياسية إلى أقوال الوزير أريئيل مدعية أنه غاضب على تجميد البناء الذي يتم الآن فعليًّا في الضفة الغربية، كذلك بعد فشل العملية السياسية، وأنه ثمة علاقة واضحة بين ذلك وبين تصويته.

في تقرير اللجنة لفحص تكاليف وضرورة بناء مسكن جديد لرئيس الحكومة، كُتب أن التكاليف المقدّرة لا تشمل تكاليف تزوّد، اتصالات، أثاث وانتقال.

ينبغي أن يتم بناء بيت رئيس الحكومة على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع تقريبًا، وعلى مساحة مبنية بحجم 1060 مترًا مربعًا.

ستُقام قاعات مناسبات في المقر الذي صادقت الحكومة على بنائه، مركز لأفراد الأمن، وبنية حماية وتقنية تحيط به.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
نتنياهو ويائير لبيد في الكنيست (Flash90/Yonatan Sindel)
نتنياهو ويائير لبيد في الكنيست (Flash90/Yonatan Sindel)

بعد عام من الانتخابات في إسرائيل: نتنياهو بارتفاع، لبيد في هبوط

حزب هناك مستقبل الذي كان بمثابة مفاجأة في الانتخابات، كان سيخسر عشرة مقاعد لو أجريت الانتخابات الآن

هل سئم الجمهور الإسرائيلي من أحزاب المركز؟ إذا أردنا الحكم بموجب استطلاع معهد “غيوكرتوغرافيا” بإدارة البروفيسور آفي دغاني لصالح محطة “راديو دون توقف” (راديو للو هفساكه)، فالإجابة بنعم. تتواجد الأحزاب اليمينية واليسارية بالارتفاع، في حين أن حزب المركز التابع ليائير لبيد، “هناك مستقبل”، والذي كان بمثابة مفاجأة في الانتخابات الأخيرة، آخذ بالهبوط.

بموجب الاستطلاع، لو أجريت الانتخابات اليوم، لكانت ستفوز قائمة “الليكود بيتنا” بـ 40 مقعدًا، مقارنة بـ 31 مقعدًا التي فازت بها في الانتخابات الأخيرة. لو كانت تتنافس الأحزاب التي تشكّل قائمة، الليكود وإسرائيل بيتنا، على حدة، لكان تحصيلهما أكثر مدهشًا – 55 مقعدًا سويًا. كان سيخسر حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينيت الكثير من الأصوات لصالح هذين الحزبين، وكان سيحظى بـ 11 مقعدًا لو أنهما ترشحا سويًا، وبسبعة مقاعد فقط لو ترشحا على حدة. في كلتي الحالتين، يبدو أن قوة اليمين في ازدياد، وأنه لو أجريت الانتخابات اليوم، كان من السهل على بنيامين نتنياهو أن يشكّل حكومة.

سجل الحزب اليساري ميرتس ارتفاعًا، من 6 مقاعد في الكنيست الحالية، أما بموجب الاستطلاع فيصل إلى 8 حتى 10 مقاعد. لكن من كتلة المركز – اليسار، ميرتس هو الحزب الوحيد الذي يمكن أن يعبّر عن رضاه من الاستطلاع الحاليّ. يُتَوقع أن يحصل حزب العمل، الذي لديه 15 ممثلا، على ما يتراوح بين 11 إلى 12 ممثلا، في حين أنه من المتوقع أن يتقلص عدد مقاعد حزب الحركة التابع لتسيبي ليفني من 6 إلى 3 مقاعد فقط.

يائير لبيد هو من سيواجه المأساة الأكبر. بعد أن أثار لبيد في الانتخابات الأخيرة دهشة الساحة السياسية الإسرائيلية، عندما حصل على 19 مقعدًا عند ترشحه للمرة الأولى للانتخابات، يتبيّن من الاستطلاع الآن أنه لو أجريت الانتخابات اليوم، لكان سيفوز حزبه بـ 9 مقاعد فقط. تشكّل هذه النتائج إشارة تحذير خطيرة لوزير المالية لبيد، الذي يدفع ثمنًا باهظا لقاء سياسته غير الشعبية لرفع الضرائب.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)
مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)

ما الذي سيجعل الإسرائيليين يدعمون عملية السلام؟

يشير استطلاع أجراه معهد "متفيم" للسياسات الخارجية الإقليمية إلى أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد لدى إسرائيل سياسة خارجية واضحة وأنها تتعمد أكثر مما يجب على العلاقات مع الولايات المتحدة.

يشير استطلاع ينشره في هذه الأيام معهد “متفيم” للسياسات الخارجية الإقليمية، إلى أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد لدى إسرائيل مبادئ موجهة في سياستها الخارجية، تقوم بموجبها بالعمل أو باتخاذ القرارات.

ويشتمل الاستطلاع الذي أجري بين أوساط 500 شخص، عينة ممثلة للسكان في إسرائيل (عرب، يهود، نساء، رجال من الأجيال 18 سنة فما فوق. خطأ العينة 4.5%)، وتبين أن في نهاية تشرين الأول، أن 51% من المجيبين على السؤال أشاروا إلى أنه لا توجد مبادئ واضحة لدى السلطة في إسرائيل بكل ما يتعلق بممارساتها في الشؤون الخارجية.

نسبة الأشخاص الذين أشاروا إلى أن “هناك مبادئ واضحة” مرتفعة نسبيا بين أوساط الشباب حتى سن 52 عاما، وبين أوساط مصوتي الليكود – بيتنا في الانتخابات الأخيرة للكنيست.‎ أما نسب من أشاروا أنه “لا توجد مبادئ” فهي مرتفعة ‎ ‎نسبيًّا‎ ‎بين أصحاب مستويات‎ ‎التعليم العالي‎، بين أوساط مصوتي حزب العمل وبين أوساط مصوتي هناك مستقبل، حزب العمل وأحزاب المركز-اليسار‎.

في رد على السؤال هل يجب على إسرائيل تدعيم سياستها الخارجية على أساس القوة أم استخدام وسائل دبلوماسية، وُجد أن 56% (في الوسط اليهودي) يعتقدون أن على إسرائيل أن تستخدم الوسائل الدبلوماسية أكثر. أجاب 62% من الوسط العربي أن على إسرائيل أن تستخدم المزيد من الوسائل الدبلوماسية. نسبة الأشخاص الذين أشاروا إلى “استخدام المزيد من القوة” مرتفعة نسبيا بين أوساط الشباب حتى سن 52 عاما في الجمهور الحاريدي/المتدين وبين أوساط مصوتي الليكود – بيتنا في الانتخابات الأخيرة للكنيست. نسبة الذين أشاروا “المزيد من الوسائل الدبلوماسية” مرتفعة نسبيًا بين أوساط البالغين ما فوق سن 52 سنة، بين أوساط العلمانيين، ذوي التعليم العالي وبين أوساط مصوتي كافة أحزاب المركز-اليسار في الانتخابات الأخيرة للكنيست.

مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)
مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)

ثمة معلومات أخرى مُستشفة من الاستطلاع تتناول مسألة دعم المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. في السؤال ما الذي سيزيد دعمك لعملية السلام مع الفلسطينيين؟ وُجد أن 44% (بين أوساط السكان اليهود) يعتقدون أن على المجتمع الدولي أن يقترح على إسرائيل حوافز بهدف إنهاء النزاع. بين أوساط السكان العرب في إسرائيل، 48% يعتقدون ذلك.

على الرغم من ذلك، ربع الوسط اليهودي تقريبًا أشاروا إلى أن “لا شيء” سوف يجعلهم يدعمون عملية السلام، بينما 6% فقط من الوسط العربي أشاروا إلى ذلك ونسبة عالية نسبيا لم يعبروا عن رأيهم.‎ ‎ نسبة من ذكروا “حوافز” مرتفعة نسبيا بين أوساط العلمانيين، أصحاب التعليم العالي، مصوتي حزب العمل ومصوتي أحزاب المركز-اليسار.‎ نسبة من ذكروا “لا شيء منهما”، أي لا العقوبات ولا الحوافز، مرتفعة نسبيًّا بين أوساط الجمهور الحاريدي/المتدين (41%) وبين أوساط مصوتي البيت اليهودي (46%)، الأحزاب الحاريدية (31%) والليكود بيتنا (30%).

سؤال آخر تم فحصه في إطار الاستطلاع وهو مسألة الانتماء. طُلب من تم سؤالهم الإجابة على السؤال هل إسرائيل تنتمي إلى الشرق الأوسط أكثر أم إلى أوروبا أكثر. كانت الآراء حول الانتماء الإقليمي لإسرائيل متفاوتة: كانت هناك نسب مشابهة للإمكانيات المختلفة في الاستطلاع عامة.‎ ‎ في الوسط العربي كان هناك عدد أكبر ممن أشاروا إلى أن إسرائيل “تنتمي إلى أوروبا” (33% مقابل 21% في الوسط اليهودي). نسبة من أشاروا أن إسرائيل “تنتمي إلى الشرق الأوسط أكثر” مرتفعة نسبيا بين أوساط الأجيال 30-49 وبين أوساط العلمانيين.‎ ‎ نسبة من أشاروا “إلى أوروبا أكثر” مرتفعة نسبيًّا بين أوساط البالغين ما فوق سن 50 سنة. نسبة من ذكروا “بنفس القدر إلى الشرق الأوسط وإلى أوروبا” مرتفعة نسبيا بين أوساط أصحاب التعليم العالي.‎ ‎ نسبة من أشاروا إلى “لا أحد منهما” مرتفعة نسبيا بين أوساط الجمهور الحاريدي/المتديّن (23%).

اقرأوا المزيد: 519 كلمة
عرض أقل
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)

في توقيت سيء ومن دون علم إسرائيلي ـ زيارة “فاترة” إلى رام الله

ضم أبو مازن خلال لقائه مع وفد إسرائيلي، أعضاء كنيست ونشطاء سلام جاءوا بالأمس لزيارة رام الله: "لن يكون مقبولا، في نهاية فترة المفاوضات، بالنسبة لي أو بالنسبة للفلسطينيين التوصل إلى اتفاقيات انتقالية، ونحن نسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي".

استضاف رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بالأمس في رام الله وفدًا من مجموعة الضغط الإسرائيلية التي تنشط في مجال الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني. زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار تأتي في إطار الزيارات المتبادلة.

وضم الوفد عشرة أعضاء كنيست، ينتمي تسعة منهم إلى حزب العمل المعارض، وعضو كنيست واحد من أحزاب الائتلاف الحكومي، وهو عضو الكنيست دافيد تسور من حزب الحركة، الذي تتزعمه وزيرة العدل تسيبي ليفني، هذه الزيارة كان قد تم الإعداد لها قبل فترة من الوقت.

ألقت الأنباء الواردة من القدس حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، بظلالها على اللقاء وعلى المشاركين فيه من أعضاء الكنيست، الذين حرصوا على متابعة ما يحدث في القدس، حتى يعرفوا متى يمكنهم إرسال رسائل التعزية لعائلة الحاخام يوسف ولمناصري حركة شاس، الذين بدأوا يندبون وفاة زعيمهم الحاخام يوسف وذلك تزامنًا مع لقاء أعضاء الكنيست مع عباس في رام الله.

عضو الكنيست من حركة شاس، يتسحاق فاكنين، والمعروف بتأييده العلني لمبادرة جنيف، والذي يشارك في مثل هذه اللقاءات، لم يشارك في اللقاء في رام الله، نظرًا لتدهور صحة الحاخام عوفاديا يوسف في اليوم الذي سبق اللقاء. كما أن بعض أعضاء حزب ميرتس وحزب “هناك مستقبل”، والذين يعتبرون أعضاء في مجموعة الضغط المذكورة، لم يشاركوا في اللقاء، كل شخص لأسباب تتعلق به. وكان يأمل رئيس الوفد الإسرائيلي عضو الكنيست حيليك بار، بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثين عضو كنيست في اللقاء، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، حيث شارك في لقاء الأمس بشكل خاص أعضاء الكتلة النيابية من حزب العمل وبظروف يمكن وصفها بالامتثال والطاعة لرغبة كتلة حزب العمل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)

وعلى عكس اللقاء الأول الذي عُقد في القدس، والذي أحضر خلاله الوفد البرلماني الفلسطيني علم فلسطين إلى الكنيست، لم يشهد اللقاء بالأمس (الاثنين) في رام الله رفع علم إسرائيل. صحيح أن تعزيز العلاقات بين البرلمانيين، لا يحتاج إلى رفع الأعلام في كل لقاء ولقاء، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، ومن أجل الرمزية، والتي تعتبر عاملا مهما في مثل تلك اللقاءات، ولم يكن واضحا السبب وراء عدم رفع علم إسرائيل خلال اللقاء في رام الله. وعندما طرحتُ سؤالا حول موضوع رفع علم إسرائيل في اللقاء على عضو الكنيست بار، لم يعطني ردًا واضحًا.

أما من ناحية مضمون اللقاء، فإن الأمور سارت بشكل سلس وبسيط. أظهر أبو مازن خلال اللقاء اهتمامًا كبيرًا بالمسائل الداخلية في إسرائيل، واختار التأكيد على رفض جميع أعمال العنف، وأعرب عن أنه يتمنى أن يعيش الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني جنبًا إلى جنب من دون إراقة للدماء. بالإضافة إلى ذلك، وبعد أقوال رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست، عضو الكنيست يتسحاق بوجي هرتسوغ، حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، انضم أبو مازن إلى أقوال هرتسوغ قائلا: “التقيت هنا في رام الله مع أفراد من عائلة الحاخام عوفاديا يوسف وأنا أقدم التعازي الحارة على وفاته”.

وكانت الابنة الأكبر للحاخام عوفاديا يوسف، عدينا بار شالوم، قد زارت رام الله قبل فترة ليست بالطويلة، والتقت هناك مع أبي مازن. اللقاء المذكور لم يحظ بتغطية إعلامية كافية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن تحدثوا في بعض الأوساط اليسارية في إسرائيل عن البراغماتية التي تتمتع بها الابنة الأكبر للحاخام يوسف، رغم أنها لم تكن من الدائرة المقربة والمؤثرة على الحاخام يوسف، إلا أنها تعتبر من الشخصيات التي تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط السياسية في إسرائيل بسبب نشاطاتها الواسعة على المستوى الشعبي.

وعلاوة على ذلك، كانت تتحلى أقوال أبو مازن بالتفاؤل: “تم تخصيص ستة حتى تسعة أشهر من أجل المفاوضات وهذه المدة الزمنية كافية للتوصل إلى اتفاق. تمت مناقشة جميع المسائل بين الطرفين سابقًا، في كامب ديفيد، طابا أو مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت”. وقال عباس إن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الصراع “على الرغم من أن البعض قال إننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على مكانة دولة للسلطة هروبًا وبديلا عن المفاوضات، إلا أن ذلك غير صحيح”.

وبعد الكلمة التي ألقاها أبو مازن، تحدث عضو الكنيست حيليك بار وبعد ذلك جاء دور عضو الكنيست هرتسوغ، ومن ثم عُقد لقاء مغلق بين الجانبين. وخلال اللقاء المُغلق، أكد أبو مازن أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باتفاق انتقالي وأنه يجب العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. كما أكد أبو مازن لأعضاء الكنيست الإسرائيليين، بأنه استمع إلى خطاب نتنياهو الذي ألقاه يوم الأحد، في جامعة بار إيلان، وأنه يدرك أن لنتنياهو حسابات واحتياجات سياسية داخلية.

وباستثناء عضو الكنيست عمر بار ليف، فإن غالبية أعضاء الكنيست من حزب العمل، الذين شاركوا في اللقاء هم من الأعضاء الجدد، وأكدوا أن هذه هي المرة الأولى التي يزورون فيها المقاطعة في رام الله. وشارك من الجانب الفلسطيني مستشار أبي مازن، ياسر عبد ربه، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بالإضافة إلى المستشار السياسي لأبي مازن نمر حماد.

اقرأوا المزيد: 718 كلمة
عرض أقل
(مصدر الصورة: مبادرة  جنيف)
(مصدر الصورة: مبادرة جنيف)

أعضاء كنيست من الائتلاف التقوا بمسؤولين فلسطينيين

جرى نهاية الأسبوع لقاء يهدف إلى دفع المسار السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قدما، حيث التقى برلمانيون ومسؤولون من الجانبَين في العاصمة الهنغارية

خلال نهاية الأسبوع، التقى في بودابست وفدان، إسرائيلي وفلسطيني، في لقاء نظمته منظمة مبادرة جنيف بهدف النقاش حول تشجيع المسار السياسي. ووصل أعضاء الكنيست يفعات كاريف، دوف ليبمان، وبوعاز توبوروفسكي من حزب هناك مستقبل، عضو الكنيست دافيد تسور من حزب الحركة، وعضو الكنيست موشيه ميزراحي من حزب العمل إلى العاصمة الهنغارية، حيث التقَوا برئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، سميح العبد، عبد الله عبد الله، وجمال زقوت، الذين مثّلوا الجانب الفلسطيني.

وكتبت كاريف بعد اللقاء في صفحتها على فيس بوك: “اجتمعنا لنصغي، لنتحدث، ليسمع واحدنا الآخر. في خضمّ كل الفوضى، الألم، الإخفاقات على مر السنين، اليأس، والأمل، التقينا لنتحدث عن السلام.

لن نتفق أبدًا حول الماضي، فلكل شعب روايته، لكننا مُلزَمون بالتوصل لاتفاق بخصوص الحاضر والمستقبل، إن لم يكن من أجلنا، فعلى الأقل من أجل أبنائنا. علينا الاستيقاظ من الوهم بأنّ الوضع القائم حاليًّا بيننا وبين الفلسطينيين يمكن أن يستمرّ”. وأوجزت كاريف: “التقينا كأعضاء كنيست إسرائيليين بمسؤولين فلسطينيين، ونحن نحاول معًا أن نرى صورة للمستقبل، للسلام. ليس أمامنا طريق أخرى:)”

أما عضو حزب ممثلة إسرائيل للمفاوضات الرسمية تسيبي ليفني، دافيد تسور، الذي أقام علاقات عمل مع نظرائه الفلسطينيين أثناء عمله في الشرطة، فقد كان أكثر واقعية، وأوجز اللقاء بطريقة أكثر إثارة للاهتمام، قائلًا: “حتى لو لم نتفق على الكثير من المواضيع، فمن المهم أن نعرف ونسمع الجانب الآخر، ونتبادل وجهات النظر. سيحدث الحسم في مكان وزمان آخرَين، لكن من المهمّ أن نتحدّث”.

واتفّق المشاركون على عدد من الخطوات المشتركة لزيادة دعم المفاوضات. وبين الخطوات المتفّق عليها، قرّر المشاركون إعدادا تصريح مشترك دعمًا للمفاوضات يوقّعه أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وفي المجلس التشريعي الفلسطيني، وتنظيم وفد من مسؤولين إسرائيليين لزيارة رام الله.‎ ‎وأعرب المشاركون أيضًا عن دعمهم للحلول المقترحة في مبادرة جنيف.‎ ‎وكان إجماعٌ بين المشاركين على أنّ الخطوط العريضة لاتّفاق مستقبليّ واضحة للجميع، ويدعمها معظم الإسرائيليّين والفلسطينيّين.

وكانت مبادرة جنيف قد نظمّت في تموز وفدًا لناشطين في الليكود وشاس، سافر إلى رام الله والتقى بمسؤولين في السلطة الفلسطينية بينهم الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعضو طاقم المفاوضات الفلسطيني السابق نبيل شعث. وخلال الشهر الجاري، يُتوقّع تنظيم حلقة دراسيّة مشتركة بين ناشطين سياسيين إسرائيليين وفلسطينيين في الأردن.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل
اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)
اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)

علم فلسطين يُرفَع في البرلمان الإسرائيلي

التاريخ يُصنَع في الكنيست هذا الصباح، حين أجرى وفد من المسؤولين الفلسطينيين لقاءً مع وزراء ونوّاب إسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي.

وجرى اللقاء بمبادرة مشتركة لكل من منظمة “صوت واحد” و “معهد النقب”. وتأثر الحاضرون في اللقاء، ومن ضمنهم وزيرة الصحة ياعيل جرمان (حزب هناك مستقبل)، وزير شؤون جودة البيئة، عمير بيرتس (حزب الحركة)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد مدني، ورئيس لوبي حلّ النزاع النائب حيليك بار (حزب العمل)، من وضع علم فلسطين إلى جانب علم إسرائيل.

وحظي اللقاء المعيّن مسبقًا باهتمام زائد مع انتهاء جولة المحادثات الأولى في واشنطن. وأثنى جميعُ الحاضرين – بمن فيهم الوزراء وأعضاء الكنيست الثلاثة والثلاثون – على استئناف المفاوضات بين الطرفَين. وشدد محمد مدني، من فتح، في اللقاء على أنّ مبادرة إنشاء هيئة تتبنى خيار الدولتَين هامّة جدًّا. وذكر أنّ هدف تشكيل وفد فلسطيني يأتي للّقاء مع إسرائيليين هو كشف وجهة النظر الفلسطينية أمام الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر.

وتطرّق مدني إلى المحادثات في واشنطن، وقال إنّ الفلسطينيين متفائلون لاستئنافها. وعبّر عن رغبة الوفد الفلسطيني، الذي ضمّ قياديين في فتح ورجال أعمال، في إيجاد آفاق جديدة لدعم هذا الهدف، ولبلوغ قلب المجتمع الإسرائيلي.

وذكر وزير الأسرى السابق، أشرف عجرمي، الذي كثيرًا ما يشارك في مناسبات عامّة مختلفة في إسرائيل، أنّ لأبي مازن رغبة صادقة في السلام، رغم المعارضة والمشاكل داخل منظمة التحرير الفلسطينية وخارجها، في كل ما يتعلق بالعملية السياسية مع إسرائيل.

ووضعت العلمَ الفلسطيني، الذي وُضع إلى جانب العلم الإسرائيلي، أماني حيادري، المساعدة البرلمانية لعضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في السنتَين الأخيرتَين. فقد وصلت صباحًا إلى قاعة “جليل” في الكنيست، ووضعت العلم، بعد توجه يمينيين إلى إدارة الكنيست طالبين منع وضع العلم، ولكن دون جدوى. وخلال اللقاء، رفعت حيادري علم فلسطين داخل قاعة المناقشات، وقالت: “أنا أحب العلم الفلسطيني، وأحب أن أرفعه في كل مكان. هنا، ثمة أهمية خاصة وقيمة مضافة لرفعه، في الكنيست تحديدًا، مكان يتنكّر فيه الكثيرون لحقوق الشعب الفلسطيني ويدعمون استمرار الاحتلال”.

وقال عضو الكنيست حيليك بار، من مؤسسي اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، إنّ “هدف اللقاء الهام وغير المسبوق هو الإثبات أنّ ثمة دعمًا حقيقيًّا في كلا الجانبَين لاستئناف المفاوضات وتعزيزها نحو حل دولتين لشعبَين”. وحسب تعبيره، “اللقاء اليوم هو واحد من لقاءات عديدة، نعتزم إجراءها بين عناصر سياسية، مدنية، واجتماعية بين الطرفَين. هذا اللقاء هو إشارة وإرسال رسالة تعزيز ودعم واضحة للمتفاوضين من الجانبَين، في مواجهة كل الذين حاولوا ويحاولون إفشال المفاوضات وحلّ الدولتَين”.

أقام اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني عضوُ الكنيست حيليك بار، وهو أكبر لوبي في الكنيست، حيث يضم أكثر من 40 عضو كنيست، من كُتل متعددة.

اقرأوا المزيد: 376 كلمة
عرض أقل