دراما في اليمين الإسرائيلي.. إقامة حزب “اليمين الجديد”

أييلت شاكيد ونفتالي بينيت (Yossi Zeliger/Flash90)
أييلت شاكيد ونفتالي بينيت (Yossi Zeliger/Flash90)

قرر "نجما" اليمين، وهما أييلت شاكيد ونفتالي بينيت، الانسحاب من حزب "البيت اليهودي"، وإقامة حزب جديد، ذي قيادة مشتركة، يتوجه إلى العلمانيين أيضا‎ ‎

30 ديسمبر 2018 | 10:09

أثار نفتالي بينيت وأييلت شاكيد، وهما زعيمان يمينيان مشهوران في إسرائيل، مثيران للتحدي لدى نتنياهو، دهشة أمس السبت في المنظومة السياسية الإسرائيلية عندما أعلنا في مؤتمر صحفي مشترك، عن نيتهما لانسحاب من حزب “البيت اليهودي” وإقامة حزب جديد أطلقا عليه اسم “اليمين الجديد”.‎ ‎

بينيت هو وزير التربية، وشاكيد هي وزيرة العدل، وكلاهما شابان، محبوبان، ويرغبان في جذب الأصوات من اليمين الذي يعارض نتنياهو، ولكنه لا يرغب في التصويت لصالح كتلة المركز أو اليسار. بالإضافة إلى هذا، يتيح الانسحاب من حزب “البيت اليهودي” الذي يتماهى مع المتدينين والمستوطنين، دمج نساء وعلمانيين في الحزب الجديد واستقطاب جمهور يتحفظ من الخط المتدين والمتطرف.‎ ‎

منذ أن أعلن بينيت وشاكيد عن قرارهما بدآ يتعرضا إلى هجوم لاذع من حزبي اليمين اللذين يخشيان من خسارة المقاعد وهما “الليكود”، وحزب “إسرائيل بيتنا” الذي يرأسه وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان. ‎ ‎

السؤال هو إذا كانت المخاطرة التي اتخذها بينيت وشاكيد مجدية، إذ إن الانتخابات ستُجرى في التاسع من نيسان، ويتوقع أن تترشح أحزاب كثيرة صغيرة، لذا من الصعب توقع نتائج الانتخابات، رغم أن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو سيكون رئيس الحكومة القادم أيضا.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل
سيمون سلامة (لقطة شاشة)
سيمون سلامة (لقطة شاشة)

للمرة الأولى.. مرشح يهودي نيابة عن حزب إسلامي في تونس

في خطوة مثيرة للجدل، سيترأس مرشح يهودي قائمة حزب "النهضة" الإسلامي في مدينة منستير في الانتخابات المحلية في تونس

قُبَيل الانتخابات المحلية في تونس، اختار حزب “النهضة” الإسلامي مرشحا يهوديا في قائمة المرشحين في مدينة منستير. سيترشح سيمون سلامة، الذي وُلد وترعرع في مدينة منستير، للانتخابات المحلية التي ستُجرى في أيار، كجزء من التغييرات في الحزب، الذي كان متضامنا في الماضي مع “الإخوان المسلمين”. أثار قرار ضم سلامة انتقادا وغضبا لدى جهات دينية وليبرالية على حدٍّ سواء.

سلامة ابن 56 هو المرشّح اليهودي الأول في حزب “النهضة”. في مقابلات معه لوكالات الأنباء، أوضح أن لديه ولدى كل اليهود في الدولة حق المشاركة في السباق الديمقراطي السياسي، كسائر مواطني الدولة. “النهضة هو حزب يتضامن مع الإسلام ومنفتح. لو عرض علي حزب آخر الترشح، كنت سأتردد. هدفي هو خدمة سكان منستير”، قال سلامة.

وأوضح أيضا، أنه عندما كان صغيرا كان في المدينة كنيس، كنيسة، ومسجد. “رغم أن الأطفال في المدينة كانت لديهم عقائد مختلفة إلا أن جنسيتنا كانت شبيهة”، قال. يعيش اليوم ما معدله 1500 يهودي في تونس، ومعظمهم من سكان مدينة جربا الواقعة جنوبا.

كما ذكر آنفا، تعرض سلامة لانتقادات من كل حدب وصوب. ادعى جزء من مؤديدي حزب “النهضة” أن ترشح يهودي ليصبح قائدا على المسلمين يخالف الشريعة معربين عن دهشتهم. في المقابل، يعتقد معارضو حزب النهضة الليبراليون أن الحديث يجري عن لعبة سياسية من جهة الحزب، تهدف إلى كسب الأصوات الأخرى في مدينة منستير. يقدر محللون آخرون أن الخطوة التي قام بها الحزب جاءت رغبة منه في أن يعرض نفسه كحزب منفتح وعصري، مفتوح أمام العلمانيين أو غير الإسلاميين، بهدف أسر قلوب الناخبين الليبراليين.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل