حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

طائرة حربية إسرائيلية -ضورة توضيحية (Ofer Zidon/Flash90)
طائرة حربية إسرائيلية -ضورة توضيحية (Ofer Zidon/Flash90)

الجيش الإسرائيلي يهاجم “بنية تحتية إرهابية رئيسية” في غزة

بعد أن هاجمت القوات الجوية قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم "بنية تحتية إرهابية مركزية" دون أن يذكر أن حماس هي المسؤولة عن الغارات الأخيرة على إسرائيل

هذه الليلة (الخميس)، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي البنى التحتية الإرهابية الرئيسية في قطاع غزة ردا على ثلاث عمليات إطلاق صواريخ من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية يوم أمس، الأربعاء.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ جميع التدابير المتاحة أمامه فوق الأرض وتحتها لإحباط محاولات إيذاء الإسرائيليين. نحن مستعدون لسيناريوهات مختلفة، وسنعمل ضد أية محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية”.

وعلى النقيض من الإعلانات السابقة، لم يذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحديدا الأهداف التي هاجمها الجيش الإسرائيلي ولا اسم حماس المسؤولة عن قطاع غزة منذ عام 2007. ومن الممكن أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعرف أن هناك عناصر أخرى، مثل الجهاد الإسلامي، التي تتحدى حركة حماس وربما هي المسؤولية عن إطلاق الصواريخ الأخيرة على البلدات الإسرائيلية بالقرب من التفافي قطاع غزة. يعارض بعض هذه الجماعات الإرهابية إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، لهذا يتحدى أعضاؤها قادة حماس، الذين يحبطون نشاطاتهم ويعتقلونهم، ولهذا يطلقون صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية وردا على الوضع العام المتدهور في قطاع غزة.

اقرأوا المزيد: 152 كلمة
عرض أقل
استعراض عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)
استعراض عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

الجيش الاسرائيلي: الجهاد الإسلامي مسؤول عن إطلاق الصواريخ من غزة

تهديدات في إسرائيل توضح أنه في حال استمرت حالات كهذه، فإن كبار أعضاء تنظيم الجهاد الإسلامي يعرضون أنفسهم للخطر

03 يناير 2018 | 14:30

لقد شغل السؤال مَن أطلق الصاروخ الذي تسبب في إحراج كبير في إسرائيل يوم الجمعة الماضي (30 كانون الأول)، بال الاستخبارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. وبعد الحادث، اتهم وزير الدفاع ليبرمان، إيران، مما أثار العديد من التساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

هذا الصباح (الأربعاء)، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجهاد الإسلامي، وهو تنظيم تموله إيران كليا، هو الذي أطلق الصاروخ. وتستند هذه التقديرات إلى عاملين: الأول- نوع السلاح الذي أطلِقَ، لأنه مماثل لسلاح إيراني آخر كان قد أطلقه الجهاد الإسلامي في وقت سابق، والثاني -حقيقة أن الحادثة وقعت أثناء احتفال بعيد ميلاد شاؤول أورون – وهو توقيت محسوب ومخطط له.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاد الإسلامي لم يعلن مسؤوليته حتى الآن، ربما كجزء من اتفاقه مع حماس ولكي لا يورط “الحركة”.

ردا على ذلك، هدد أدرعي التنظيم بشكل مباشر وقاطع: “إذا كان الجهاد الإسلامي بالفعل يقف وراء عملية الإطلاق فهذا يعني أن قيادة الحركة مستعدة للمخاطرة واستهداف قيادتها وبنيتها التحتية في قطاع غزة وخارجها. كما يشير ذلك إلى الصعوبة التي تواجهها حماس في السيطرة على هذا التنظيم‎”.

في الأسابيع الأخيرة، مع اشتعال الوضع في قطاع غزة، ما زالت إسرائيل تدعي (بما في ذلك رئيس الأركان الإسرائيلي الذي تحدث أمس) أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأن المنظمات الصغيرة هي التي تدفعها إلى ذلك. إن الإعلان عن تورط الجهاد في إطلاق النار يثير تساؤلات حول هذه الفرضية، لأن حماس والجهاد يميلان إلى أن يكونا منسقين إلى حد ما. وعلى أية حال، فإن هذا التطور لا يبشر بالخير فيما يتعلق باحتمال استعادة الهدوء في الحدود بين إسرائيل والقطاع.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم (المصدر/Guy Arama)
المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم (المصدر/Guy Arama)

المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم

هل داعش، حزب الله أو حماس، أغنى منظمة إرهابية في العالم، وكيف تنجح في أن تجند الكثير من الأموال وتصبح غنية؟

02 يناير 2018 | 15:31

كان عام 2017 عاما فتاكا. فحدثت خلاله ثمانية عمليات إرهابية أسفر كل منها عن 100 قتيل. وقد خططت حركة طالبان، داعش أو القاعدة، وهي التنظيمات الإرهابية الثلاثة التي يسطع نجمها في قائمة التنظيمات الإرهابية الأكثر ثراء في العالم، لهذه العمليات وموّلتها، وقد نُفذت في سوريا، ليبيا، أفغانستان، مصر، والصومال، وأسفرت عن قتل 1500 شخص.

صاروخ حزب الله يتجه نحو إسرائيل (AFP)

وليس صدفة أن المنظمات الإرهابية الأكثر فتكا هي من بين أغنى المنظمات. وفي مُقابلة مع “فوربس إسرائيل” قال عموس جلعاد، رئيس معهد السياسة والاستراتيجية والرئيس السابق للمكتب السياسي – الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “الأموال في المنظمات الإرهابية تشكل عاملا هاما ومصيريا، وضروريا لممارسة الأعمال الإرهابية وهي أشبه بوقود السيارة”.

وفي الواقع فإن منظمة إرهابية، مثل أية منظمة أخرى، تحتاج إلى أموال لمتابعة أعمالها. هناك حاجة إلى الأموال لتمويل العمليات، دفع راتب النشطاء، تمويل معسكرات التدريب، شراء الأسلحة ومواد التفجير، وسائل النقل والعتاد، ومن أجل الصيانة الدورية. تتطلب هذه النشاطات أموالا كثيرًا جدًا.

تدريب لقوات الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

مثلا، المنظمات الإرهابية، مثل حزب الله وحماس أو حتى داعش مؤخرا، لديها احتياجات أكبر بكثير إضافة إلى الأنشطة المطلوبة من منظمة إرهابية “عادية”. وتحتفظ هذه المنظمات بالمنظومات الاجتماعية، الدينية، السياسية، والاقتصادية، وهي تتطلب موارد كثيرة لإدارة احتياجات السكان الخاضعين لسلطتها أو نفوذها.

وفي عدد كبير جدا من الحالات، تتشابه طبيعة أنشطة جمع الأموال بشكل ملحوظ مع طبيعة المنظمات الإجرامية – بداء من المتاجرة بالمخدرات، الأسلحة، التبغ، الإتجار بالبشر، السطو على المصارف أو رعايتها مقابل جمع الأموال وانتهاء بعمليات الاختطاف والفدية.

وفق لمجلة فوربس إسرائيل، هناك أيضا نشاطات علنية لتحويل مبالغ ضخمة من الأموال بين الجمعيات، الجمعيات الخيرية، الشركات التجارية، المؤسسات المالية، ورجال الأعمال الأثرياء فضلا عن الحكومات والبلدان المهتمة برعاية الأنشطة الإرهابية في العالم مثل إيران التي تموّل نشاطات حزب الله.

داعش في الموصل

أصبحت إيران قادرة الآن على دعم معظم المنظمات والهيئات الإرهابية في العالم بسبب تخلصها من العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها الغرب على مر السنين بسبب طموحاتها النووية. أدت هذه الحقيقة إلى تحسّن كبير في الحالة الاقتصادية للمنظمات التي تدعمها إيران، وأهمها حزب الله، بصفته أغنى تنظيم إرهابي في العالم، حيث تبلغ عائداته حوالي 1.1 مليون دولار سنويا.

إليكم التصنيف الكامل وفق مجلة “فوربس إسرائيل”:

نشطاء منظمة حزب الله اللبنانية (AFP)

المرتبة الأولى- حزب الله: مدخولاته السنوية ‏1.1‏ مليار دولار.

المرتبة الثانية- طالبان: مدخولاتها السنوية نحو 800‏ مليون دولار.

المرتبة الثالثة- حماس: مدخولاتها السنوية نحو ‏700‏ مليون دولار.

المرتبة الرابعة – القاعدة: مدخولاتها السنوية نحو ‏300‏ مليون دولار.

المرتبة الخامسة- داعش: مدخولاتها السنوية نحو ‏200‏ مليون دولار.

المركز الثامن – الجهاد الإسلامي: مدخولاته السنوية نحو ‏100‏ مليون دولار.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل

الجيش الاسرائيلي يعلن كشف نفق هجومي ثان خلال شهرين فقط

قبل نحو شهر، فجر الجيش الإسرائيلي نفقا للجهاد الإسلامي عند حدود غزة. في الأسابيع الماضية، نُصبت عشرات نقاط التفتيش على الحُدود بالقرب من القطاع بعد العثور على نفق آخر تابع لحركة حماس

كشف الجيش الإسرائيلي عن نفق هجومي جديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة. هذا وفق ما سُمِح بنشره اليوم، الأحد. هذا هو النفق الهجومي الثاني الذي كُشِف عنه خلال شهر ونصف الشهر. في أعقاب النفق الذي كُشف عنه في الأسابيع الأخيرة، أقيمت نقاط تفتيش للشرطة العسكرية في التفافي غزة ويقول الجيش إن النفق الذي عُثِر عليه مؤخرا هو لحركة حماس‎.

وفي الأشهر الأخيرة، حُفِر النفق في جنوب قطاع غزة من منطقة خان يونس باتجاه منطقة زراعية تقع على بُعد أكثر من كيلومتر واحد من المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة. ويعتبر النفق متقدّما جدا، ويمتد على مسافة كيلومتر تقريبا من جهة غزة ويصل إلى منطقة زراعية – مئات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية.

هذه الليلة (بين السبت والأحد) قام الجيش الإسرائيلي بتدمير النفق بطريقة تختلف عن الطريقة التي اتبعها في الماضي، عند تدمير الأنفاق التي تضمنت تفجيرات هندسية أو ضربات جوية. ويقدّر مسؤولون في الجيش أن الفلسطينيين لم يعملوا داخل النفق أثناء تدميره.

“إن الكشف عن نفقين وتدميرهما في غضون شهر ونصف الشهر ليس أمرا مفهوما ضمنا”، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. “لقد وصل هذا النفق إلى عُمق الأراضي الإسرائيلية أكثر من نفق الجهاد الإسلامي السابق. لم يُعثر على وسائل قتاليّة داخله إلا أنه لم يُفحص بالكامل بعد. لقد دمّرنا النفق عبر البر”، قال المتحدث.

بتاريخ 30 تشرين الأول، فجّر الجيش الإسرائيلي نفقا إرهابيا كان قيد البناء وقد وصل إلى عُمق الأراضي الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة بالقرب من خان يونس. وقال الجيش إنه راقب طيلة فترة بناء النفق الذي لم يكن جاهزا للعمل. قُتِل حينذاك عند تفجير النفق سبعة فلسطينيون، من بينهم ضابط في الجهاد الإسلامي، ونائب ضابط في وحدة القيادة في حماس.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل
بطارية "القبة الحديدية" في مركز إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)
بطارية "القبة الحديدية" في مركز إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)

توتر شديد بين إسرائيل وغزة

نشرت إسرائيل بطاريات "القبة الحديدية" في أعقاب معلومات تفيد بأن الجهاد الإسلامي ينوي الرد على الهجوم على النفق قبل نحو أسبوعَين. وحاليا باتت المصالحة عالقة والتوتر آخذ بالازدياد

تعرّض الجيش الإسرائيلي لانتقادات اليوم صباحا في أعقاب التقارير عن نشر بطاريات  “القبة الحديدية” في مواقع كثيرة في أنحاء إسرائيل. “تمثل هذه الخطوة قلقا” غرد صحفيّ إسرائيليّ في تويتر. إلا أن الجيش يعارض هذه الانتقادات موضحا أن قرار نشر البطاريات جاء في أعقاب معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجهاد الإسلامي يسعى إلى الانتقام إثر تفجير النفق الخاص به، الذي راح ضحيته 14 مقاتلا عضوا في الجهاد الإسلامي والحماس.

“إذا نفذ الجهاد الإسلامي عملية أو أطلق القذائف، علينا الرد بشكل حازم وعندها ربما لا نستطيع السيطرة على الأمور”، قال مصدر إسرائيلي إلى موقع المصدر مضيفا: “ليست حماس ولا دولة إسرائيل معنيتان بالتصعيد، إلا أننا شهدنا في الماضي حالات شبيهة لم يكن فيها كلا الجانبين معنيا بالمواجهة ولكنها حدثت رغم ذلك”.

مؤخرا، يزداد التوتر في ظل المصالحة الفلسطينية، التي أمل الكثيرون أن تساهم في الهدوء الأمني، لكنها عالقة ولا تحسُّن الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة. لم يُفتح معبر رفح أمس وفق ما كان متوقع، لهذا أصبح الإحباط لدى عناصر حماس كبيرا. تشير التقديرات إلى أن عباس لا ينوي دفع الرواتب في الشهر القريب أيضا، مما سيزيد من الانتقادات تجاه استراتيجية المصالحة من قبل يحيى السنوار.

“تكمن المصلحة الإسرائيلية في أن يتحسن الوضع في قطاع غزة فقط”. قال مصدر إسرائيلي، ولكن في الوقت الحالي، ليست هناك علامات كثيرة تدل على أن هذا الهدف سيتحقق قريبا.

اقرأوا المزيد: 206 كلمة
عرض أقل
منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)
منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)

إسرائيل في حالة تأهب.. نشر بطارية لمنظومة “القبة الحديدية” في وسط البلاد

التقديرات الأمنية في إسرائيل هي أن حركة الجهاد الإسلامي لم تتخلَ عن مخططها الانتقام على مقتل نشطائه في النفق قبل أسبوعين، لا سيما بعد اعتقال قائد ميداني لها على يد الجيش في الضفة

نُصِبَت بطاريات القبة الحديدية في مركز إسرائيل في ظل تهديدات الجهاد الإسلامي الانتقام لمقتل نشطائه بعد أن فجّر الجيش الإسرائيلي نفقا قبل نحو أسبوعين على حدود قطاع غزة.‎ ‎

وقبل أيام قليلة، أصدر اللواء يوأف (بولي) مردخاي، منسق العمليات في الأراضي، بيانا تهديديا خطيرا ضد الحركة. وأشار مردخاي في مقطع الفيديو إلى تفجير النفق الإرهابي الذي تم اكتشافه وتفجيره قبل نحو أسبوعَين قرب الحدود مع قطاع غزة.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/917674195050327/

والآن، تهدد قيادة الحركة بالانتقام لتفجير النفق، الذي قُتِل فيه 12 عضوا من أعضائها. هذه هي المرة الأولى التي تُتخذ فيها خطوات استثنائية في إسرائيل رغم أنها لا تشمل التجنيد الاحتياطي منذ حرب غزة في صيف عام 2014.

فلدى الجهاد الإسلامي العشرات من صواريخ غراد المُحسّنة ذات مدى أكثر من 40 كيلومترا، وهي قادرة على إلحاق الضرر بالمدن المركزية في وسط إسرائيل مثل أشدود وبئر السبع، وربما لديه صواريخ بعيدة المدى أيضا. وما زالت لدى الحركة شبكة عملياتية نشطة في مناطق عديدة في الضفة الغربية، من بينها في جنين، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان في وسعها شن هجوم في ظل الضغط المزدوج الذي تتعرض له من قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة الأمن الفلسطينية.

عسكري في صفوف سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي (AFP)

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعتقد أن حماس مسؤلة عن أي هجوم من غزة وإنها ستستخدم “يدا حديدية” ضد “كل من يحاول مهاجمتها”. وجاء في بيان الجهاد الإسلامي، رداً على ذلك، أنه سيعتبر أي هجوم موجه إليه كشن حرب ضده.

هناك تقديرات في المنظومة الأمنية أن الجهاد الإسلامي لم يتخلَ عن خطته الانتقامية بعد مقتل الناشطين. ويبدو أن الحركة تستعد لشن هجوم كبير ومدوي، وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن ترد إسرائيل بشدة، لهذا ربما تحدث جولة العنف مع قطاع غزة قريبا وستكون الحرب الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل
أمين عام حركة الصابرين- هشام سالم
أمين عام حركة الصابرين- هشام سالم

تدخل إيراني لإعادة دمج حركة الصابرين إلى الجهاد الإسلامي

مصادر مقربة من حركة الصابرين تشير إلى أن الحركة ستبدأ بتسليم سلاحها للمسئولين في حركة الجهاد الإسلامي وأن هشام سالم سيعين في منصب مهم داخل الجناح العسكري للحركة

13 أبريل 2016 | 18:00

كُشف النقاب، في قطاع غزة، عن أن إيران تدخلت مؤخرا لإعادة دمج حركة الصابرين في إطار حركة الجهاد الإسلامي التي انشقت عنها قيادة “الصابرين” بعد خلافات كبيرة وصلت إلى إصدار قرارات بشكل مباشر من أمين عام الجهاد، رمضان شلح، بفصل هشام سالم، أمين عام “الصابرين” وقيادات أخرى كانوا يحالفونه.

وذكرت مصادر خاصة أن اجتماعات عقدت بغزة بين مسئولين من الجانبين بعد تدخل إيراني وأن بعض القضايا تم حلها وأنه يجري العمل على حل كافة الخلافات الأخرى لإعادة دمج الصابرين مع حركة الجهاد الإسلامي وإلغاء اسم “حركة الصابرين” باعتبارها ستعود مجددا لتبقى جزءًا من حركة الجهاد، التي تعمل منذ سنوات على إنهاء الخلافات داخلها وتوحيد كل الفروع التي كانت تعمل تحت مظلتها.

عناصر موالية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
عناصر موالية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

المصادر المقربة من حركة الصابرين أشارت إلى أن الحركة ستبدأ بتسليم سلاحها قريبا للمسئولين في حركة الجهاد وأن قرارا سيصدر بتعيين سالم وقيادات مقربة منه في مناصب مهمة داخل الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

و بينت المصادر أن إيران طلبت ذلك من سالم بشكل مباشر بعد طلب من حركة الجهاد الإسلامي لحل الخلافات وإعادتهم في منظومة الحركة الناشطة في غزة، وأن سالم لم يمانع كما كان في مرات سابقة بسبب تشديد الخناق عليه وعلى عناصره من قبل حركة حماس، التي عملت منذ أشهر على إغلاق كامل لجمعية “الباقيات الصالحات” التابعة للصابرين والتي من خلالها قالت حماس أنه ينفذ نشاطاته السياسية وهو الأمر الذي يمنعه القانون الفلسطيني.

وبينت المصادر أنه لا يُعرف حتى الان إذا ما كانت ستنجح الاتصالات في التوصل لاتفاق شامل لكن المؤشرات حتى الآن إيجابية جدا وأن الجهات معنية بإيجاد حلول لكل القضايا الخلافية.

شعار حركة الصابرين في غزة
شعار حركة الصابرين في غزة

وتمتلك حركة الصابرين أسلحة متنوعة وأموال طائلة تحصل عليها من قبل إيران ومن خلالها تمول مجموعات عسكرية صغيرة ناشطة في غزة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي تعاني في السنوات الماضية من انقسامات مختلفة، قبل أن تعمل قيادة الحركة بالخارج على إعادة ضبط الأوضاع بإحداث تغييرات جذرية داخل الحركة طالت في بعضها قيادات بارزة.

وتعاني الحركة من أزمة مالية بسبب توقف الدعم الإيراني بشكل كامل لفترة معينة، قبل أن يستأنف في الأشهر الأخيرة بشكل جزئي جداً، ما حذا بالحركة للتحرك باتجاه جهات تركية وجزائرية وغيرها لتوفير الدعم الممكن لصرف رواتب عناصرها.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
لقاء بين حسن نصرالله وخالد مشعل في لبنان (AFP)
لقاء بين حسن نصرالله وخالد مشعل في لبنان (AFP)

حماس توجه رسالة لحزب الله ترفض فيها قرار دول الخليج

وأكدت حركة حماس في الرسالة دعمها لحزب الله اللبناني ورفض اعتباره منظمة إرهابية واعتزازها بمقاومته المسلحة ضد إسرائيل

كشفت مصادر من حماس أن الحركة وجهت رسالة خاصة لمنظمة حزب الله اللبناني عبرت فيها عن رفضها لقرار دول الخليج العربي باعتبار المنظمة إرهابية.

ولم تدلي حماس بأي بيان رسمي حول البيان الخليجي الرسمي الذي صدر منذ أيام، كما فعلت حركة الجهاد الإسلامي وحركة الصابرين وبعض المجموعات العسكرية المحسوبة على فتح وتنشط في غزة والتي عبرت عن رفضها للقرار.

مصادر خاصة من حماس أكدت أن الحركة فضلت عدم اصدار بيان منعا لأي إحراج في ظل محاولة الحركة المحافظة على علاقات جيدة مع بعض الدول ومحاولة التقارب مع السعودية.

وأكدت حماس في الرسالة دعمها لحزب الله اللبناني ورفض اعتباره منظمة إرهابية واعتزازها بمقاومته المسلحة ضد إسرائيل والتوافق فيما بينهما في الكثير من القضايا بشأن الأحداث في المنطقة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيه حماس الرسائل مع حزب الله. الحركة قدمت التعازي في قتلى الحزب الذين قتلوا في غارات يعتقد أنها إسرائيلية في سوريا وأيضا في التفجيرات التي استهدفت لبنان والتي تبنتها سابقا داعش.

وحاول حزب الله كثيرا الدخول على خط الوساطة بين حماس وإيران ونجح بجمع قيادات من الجانبين وهو ما نجح نسبيا في إقناع حماس مؤخرا بتلبية دعوة إيرانية لحضور احتفالات الثورة الخمينية ولقاء مسئولين إيرانيين وهو ما جرى فعليا تلاه اعلان إيراني من بيروت بحضور قيادات حماس لدعم عوائل منفذي العمليات الفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
مشعل وأبو مرزوق يلتقيان خامنئي خلال زيارتهما في إيرلن (AFP)
مشعل وأبو مرزوق يلتقيان خامنئي خلال زيارتهما في إيرلن (AFP)

إيران تستغل احتفالات الثورة لتحسين علاقاتها مع حماس والجهاد

إيران ترغب بتجديد العلاقات مع الحركتين ووجهت دعوة لكبار قيادات الحركتين للمشاركة في احتفالاتها وطلبت عقد اللقاءات مع مسئولي حماس والجهاد لبحث القضايا الخلافية

15 فبراير 2016 | 12:37

أفادت مصادر فلسطينية أن السلطات الإيرانية تستغل احتفالات الثورة الإيرانية التي بدأت يوم الاربعاء الماضي, والتي يشارك فيها عدد من الفصائل الفلسطينية, بهدف الالتقاء بمندوبي ووفود هذه الفصائل وتحديداً مع وفدي حماس والجهاد الإسلامي, من أجل تطوير العلاقات معها واعادتها الى ما كانت عليه قبل الخلافات التي اندلعت بين هذه الفصائل وبين الجمهورية الاسلامية بسبب التطورات والازمات في العالم العربي, وتحديداً في سوريا واليمن.

وتحاول القيادة الإيرانية الخروج من خلافاتها مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي بفتح علاقات جديدة معها. المصادر من جانبها، أشارت إلى أن إيران ترغب بتجديد العلاقات مع الحركتين ووجهت دعوة لكبار قيادات الحركتين للمشاركة في احتفالاتها وطلبت عقد اللقاءات مع مسئولي حماس والجهاد لبحث القضايا الخلافية.

ومثل حماس وفد لأول مرة يضم أعضاء من المكتب السياسي منهم محمد نصر، ماهر عبيد وأسامة حمدان، فيما مثل وفد الجهاد الإسلامي زياد نخالة، نائب أمين عام الحركة رمضان شلح، الذي على ما يبدو فضل البقاء في بيروت وعدم تمثيل الحركة في إشارة فيما يبدو لغضبه الكبير من مواقف إيران تجاه حركته في الأشهر الأخيرة ووقف الدعم.

مصادر خاصة أوضحت أن تلك الوفود عقدت لقاءات منفصلة مع كبار المسؤولين الإيرانيين، شارك فيها ضباط الحرس الثوري الإيراني. وتم التباحث في العديد من القضايا الخلافية. وأوضحت المصادر أن مندوبي حماس والجهاد تلقوا وعودا من أولئك الضابط، المسئولين عن الملف الفلسطيني، بالسعي الى اعادة العلاقات بشكل جديد واستئناف الدعم للحركتين.

وتعاني حماس والجهاد الإسلامي من أزمات مالية كبيرة جراء وقف وتقليص الدعم الإيراني للحركتين مما دفع بحركة حماس لتقليص معاشات ورواتب عناصرها, ومما بعث بحركة الجهاد الإسلامي الى عدم التمكن من دفع رواتب عناصر الحركة في الأشهر الماضية. وكان “المصدر” قد نشر أن إيران أبلغت قبل عدة أسابيع قيادة الجهاد الاسلامي أنها لم تعد تعتبر الحركة حليف بل صديق وأن لهذا التغيير تداعيات على الدعم المالي الذي كان يقدم للحركة وتم توقيفه بشكل شبه تام في الاشهر الاخيرة, مما أجبر قيادة الحركة للبحث عن مصادر تمويل بديلة. هذا وكان قد نشر مؤخرا تسريب لنائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق يتهم طهران بالكذب والخداع فيما يتعلق بدعم حركته.

اقرأوا المزيد: 322 كلمة
عرض أقل
عناصر الجهاد الإسلامي في غزة (Abed Rahim Khatib /Flash90)
عناصر الجهاد الإسلامي في غزة (Abed Rahim Khatib /Flash90)

الجهاد تتلقى دعما من الجزائر وتركيا

إيران لم تعد تحتمل دعم حركة الجهاد الإسلامي وعلى ما يبدو لا يوجد أي بصيص أمل بأن تعود العلاقات لسابق عهدها باعتبار إيران الحركة الفلسطينية كانت الجهة الأكثر ثقة بالنسبة لها في الأراضي الفلسطينية

كُشف من قبل مصادر مطلعة عن أن حركة الجهاد الإسلامي التي تعاني أزمة مالية كبيرة تحاول قيادتها بالخارج للحصول على دعم من دول أخرى بعد أن قطعت إيران الدعم عنها بشكل كلي منذ أشهر ما وضع الحركة في موقف صعب جدا.

وأوضحت المصادر أن القيادي محمد الهندي التقى بشخصيات جزائرية تقود مؤسسات خيرية ورجال أعمال وغيرهم من الجهات الغير رسمية في الجزائر، وكذلك التقى بشخصيات تركية من أجل تقديم الدعم لحركته وقد نجح بالحصول على دعم محدود.

تقول المصادر أن الدعم الذي تلقته الحركة ضعيفا ولا يمكن أن يلبي احتياجاتها الكبيرة وصرف أي أموال لعناصرها المتذمرين من الوضع الحالي، وأنها تعاني كثيرا من الوضع المادي الذي تعيشه ما جعل قياداتها يلتقون بعناصرهم لدعوتهم للصبر والتحمل.

ويتضح من الواقع الحالي أن إيران لم تعد تحتمل نهائيا دعم حركة الجهاد الإسلامي وعلى ما يبدو لا يوجد أي بصيص أمل بأن تعود العلاقات لسابق عهدها باعتبار إيران الحركة الفلسطينية كانت الجهة الأكثر ثقة بالنسبة لها في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد الخلافات مع حماس حول الأزمة السورية وانهيار العلاقات بين الجانبين قبل أن تتحسن مؤخرا.

وكان “المصدر” قد نشر أن إيران لم تحول مؤخرا أي أموال للجهاد رغم تفاهمات أبرمت بين الطرفين بوساطة حزب الله اللبناني. كما وأن الجمهورية الإسلامية أبلغت مؤخرا قيادة الحركة أنها باتت في موقع الصديق وليس الحليف مع ما يترتب على ذلك من تقليص حاد في الدعم المالي والذي توقف كليا في الأشهر الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل