تسليم الجندي بو بيرغدال للجيش الأمريكي (Al-Emara / AFP)
تسليم الجندي بو بيرغدال للجيش الأمريكي (Al-Emara / AFP)

هل بو بيرغدال هو جلعاد شاليط الأمريكي؟

يتساءل الإسرائيليون والأمريكيون إذا ما كان يمكن مقارنة صفقة تبادل الأسرى التي أعادت بيرغدال إلى الوطن بصفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي. يبدو الآن أنّ صفقة تننباوم من عام 2004 تشبه الصفقة الأمريكية أكثر

حدث ضجيج في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي حين أعلن الرئيس باراك أوباما عن الإفراج القريب عن بو بيرغدال من أسر طالبان. وشكر والدا الجندي المتأثران الرئيس، أمير قطر والمسؤولين الحكوميين على جهودهم الدؤوبة، ويبدو واضحًا وجود التوازي مع الحالة الإسرائيلية للجندي جلعاد شاليط الذي تمّ الإفراج عنه من أسر حماس في غزة بعد خمس سنوات.

مع إطلاق سراح شاليط عام 2011، كان في إسرائيل من انتقد القرار وادّعى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن توقّع إطلاقا على صفقة مماثلة، بحيث يتمّ فيها إطلاق سراح جندي مقابل أسرى. الثمن، 1,027 أسير فلسطيني، يبدو مفرطا. وقد اضطرّ الأمريكيون في صفقة بيرغدال إلى دفع ثمن كبير، ولكن ليس كما في صفقة شاليط، فقد تم إطلاق سراح خمسة أسرى من طالبان فقط.

وليس صدفة طرح طيب آغا، المسؤول عن المفاوضات من قبل طالبان، قضية شاليط خلال المناقشات. وحسب ادعائه، فبينما تلقّت حماس أكثر من 1,000 أسير، فإنّ طالبان تطالب إطلاق سراح خمسة فقط، وهو إفراج يمكن أن تسمح الولايات المتحدة بتحقيقه.

ثمة تشابه آخر يمكن العثور عليه بين الصفقتين وهو الآثار السياسية لهذه الصفقة. كان أحد مخاوف الإسرائيليين في صفقة شاليط هو إضفاء الشرعية على حركة حماس كحامية للأسرى الفلسطينيين، مقابل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي لم يعتبر مسؤولا عن الإنجاز. هذا ما يدّعيه أيضًا منتقدو صفقة بيرغدال بأنّ المفاوضات المباشرة مقابل طالبان تعيد إليها الشرعية، وتضرّ بقوة حليف الأمريكيين، حامد كرزاي.

ولكن بينما اعتبر شاليط بطلا إسرائيليًّا، تطفو على السطح وتصعد في الأيام الأخيرة الأصوات التي تشير إلى أن بيرغدال ليس بطلا وإنما خائنًا للولايات المتحدة. تمّ افتتاح صفحة فيس بوك بعنوان “بو بيرغدال ليس بطلا” قبل أيام قليلة وحظيت بآلاف المؤيدين. قال والد ثكل لأحد الجنود الذين قُتلوا في أفغانستان هذا الأسبوع إنّه كان على الإدارة الأمريكية إبقاء بيرغدال في الأسر.

يدّعي زملاء بيرغدال في السلاح أنّه خُطف حين كان يحاول الفرار من الجيش الأمريكي، وأنّ الكثير من الجنود قد دفعوا حياتهم ثمنًا لعودته للوطن. قُتل ما لا يقلّ عن ستّة جنود خلال عمليات البحث عن بيرغدال، وأشار أصدقاؤه في القسم إلى أنّ نسبة هجمات رجال طالبان والقاعدة على القوات الأمريكية في المنطقة التي خدم فيها قد ارتفعت بعد اختفائه.

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)

في إسرائيل أيضًا، كان هناك من انتقد سقوط شاليط في أسر حماس وزعموا أنّه لم يقاتل كما يجب، رغم أنّ الإجماع الإسرائيلي كان أنّه جندي إسرائيلي يجب إعادته للوطن. وقد أجريتْ الاحتفالات لدى عودة شاليط في جميع أنحاء إسرائيل. بالمقابل، فقرروا في مدينة ولادة بيرغدال عدم الاحتفال أيضًا.

يبدو أنّ الصفقة شبيهة أكثر بصفقة أجرتْها إسرائيل عام 2004، تمّ خلالها إطلاق سراح عضوين من تنظيم أمل الشيعي، مصطفى ديراني وعبد الكريم عبيد ومئات الأسرى الآخرين مقابل رجل الأعمال الإسرائيلي الحنان تننباوم. فقط بعد تنفيذ الصفقة، عُرف في إسرائيل أنّ تننباوم قد اختطف عندما كان مسافرًا لتنفيذ صفقة مخدّرات في دولة عربية. وهل كان الثمن مبرّرًا؟ وهل سيكون ثمن إطلاق سراح بيرغدال مقبولا على الشعب الأمريكي؟ يبدو أنّ الجدل الدائر في هذه القضية لن يُحلّ إطلاقا.

اقرأوا المزيد: 457 كلمة
عرض أقل
(AFP) معرض لوحات بوش
(AFP) معرض لوحات بوش

الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يقيم معرضا للوحات بريشته

بوش كشف النقاب عن مجموعة من اللوحات رسمها لرؤساء دول وحكومات وهي هواية جديدة وصفها بأنها وسعت أفقه

كشف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش اليوم الجمعة النقاب عن مجموعة من اللوحات رسمها لرؤساء دول وحكومات وهي هواية جديدة وصفها بأنها وسعت أفقه رغم انه لم يسلم من مزاح والدته اللاذع.

ويفتتح معرض “فن القيادة: دبلوماسية شخصية لرئيس” غدا السبت في مكتبة ومتحف جورج دبليو بوش الرئاسية في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية.

ويضم المعرض لوحات نحو 20 زعيما عمل معهم بوش خلال فترة رئاسته التي امتدت بين عامي 2001 و2009 من أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الافغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير علاوة على زعيم التبت الدالاي لاما.

وقال بوش في مقابلة مع محطة إن.بي.سي مع ابنته جينا بوش مراسلة برنامج (توداي) “لا تسأليني عن رد فعل هؤلاء الناس عندما يرون صورهم.”

جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة, 2007 (AFP)
جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة, 2007 (AFP)

ويشمل المعرض أيضا صورة بوش نفسه ووالده جورج بوش الأب الرئيس رقم 41 للولايات المتحدة.

ولم يكن لبوش أي اهتمام بالرسم حتى غادر البيت الابيض وقرأ مقال ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي يحمل عنوان “الرسم كهواية.”

وقال بوش “أرسم كثيرا لانني كما تعلمين أسعى للنجاح دائما … لقد فتح أمامي عالم جديد وكبير.”

وأوضح بوش (67 عاما) أنه تردد في عرض رسوماته لكنه يأمل أن يجذب المعرض الذي يستمر حتى الرابع من يونيو حزيران اهتماما بمكتبته الرئاسية.

وبجانب لوحات رؤساء الدول يشمل معرض بوش لوحات لمناظر طبيعية وحيوانات وله داخل حوض للاستحمام.

وقال بوش إن لوحته المفضلة هي تلك التي تصور والده وقال إنه كان يذرف الدموع أثناء العمل عليها.

لكن والدته السيدة الاولى سابقا باربرا بوش انضمت للمقابلة على الهواء وقالت مازحة حين سئلت عن رأيها في صورة زوجها “هل هذا هو زوجي؟”

وقالت باربرا إن اللوحة أعجبتها لكنها لن تقف بالتأكيد أمام ابنها كي يرسمها.

https://www.youtube.com/watch?v=yLay4E6Gv-4&feature=youtu.be

 

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني (ATTA KENARE / AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (ATTA KENARE / AFP)

صوتان من طهران

روحاني يدعو زعماء العالم كله، بمن فيهم زعماء أمريكا وأوروبا إلى حفل أدائه القسم كرئيس. في هذه الأثناء، يواصل خامينائي انتهاج الخط المعادي لأمريكا

في محاولة تجميلية أخرى لإقناع العالم بأن انتخاب حسن روحاني سيؤدي إلى تغيير ملحوظ في إيران أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه قد تمت دعوة زعماء من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم زعماء من أوروبا وأمريكا لحضور حفل أداء الرئيس الجديد للقسم.

لم يفصل المتحدث باسم وزارة الخارجية أسماء الزعماء الذين سوف يحظون بدعوة إلى حفل أداء القسم، الذي من المتوقع أن يُجرى بتاريخ 4 آب، غير أنه من شبه المؤكد أن نتنياهو لن يكون أحدهم. في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وأمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن نيتهما حضور الحفل.

في الوقت الذي اختار فيه روحاني، في مستهل شهر تموز، انتهاج خط معتدل في المقابلات التي يجريها مع وسائل الإعلام، وحتى أنه قال أنه يؤيد الفيس بوك ويعارض التمييز بين النساء والرجال، يبدو أن الخط السياسي الإيراني لم يتغير أبدا.

وقال آية الله علي خامنئي، أمس، أنه صحيح أنه لا يمنع إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلا أنه غير متفائل من نتائج المفاوضات لأنه لا يمكن الاتكال على الأمريكيين. وتأتي هذه التفوهات من قبل خامينائي بعد يوم واحد فقط من دعوة الرئيس أوباما في إطار كلمة العدد في صحيفة نيو يورك تايمز، حول العمل على استئناف النقاشات مع إيران ورئيسها الجديد. وقد عللت كلمة العدد الدعوة إلى تجديد الاتصالات بأن روحاني هو رجل دين معتدل وأن انتخابه كان إشارة إلى الولايات المتحدة أن الإيرانيين معنيين بالحوار. كما دعت كلمة العدد إلى الامتناع عن دفع روحاني إلى الزاوية، وبالأساس في الوقت الذي يضطر فيه إلى مواجهة اقتصاد منهار خلفه وراءه سابقه أحمدي النجاد.

وفي موضوع آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مصير المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين هو الفشل. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تقف إلى جانب المنظمات الفلسطينية التي تعارض برنامج استئناف المفاوضات، وقد عبرت الوزارة عن معارضة إيران لوساطة الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات، ورفضت رفضا باتا حل دولتين لشعبين‎.‎‏

يجري الحديث عن استمرار تفوهات الرئيس الجديد روحاني من الأسبوع المنصرم، حيث كتب روحاني في رسالة موجهة إلى الأسد وكان قد تم نشرها في ساعات الظهر في إيران “إن جذور العلاقات بين دمشق وطهران هي جذور عميقة”، وقد تطرق روحاني إلى الحرب الأهلية في سوريا وقال: “لا شك في أن الشعب السوري سيتغلب على كافة المصاعب والعقبات وسيسترجع استقلاله”. وكتب أيضا في الرسالة التي أرسلها أن الجمهورية الإسلامية ستواصل التعاون مع سوريا، الأمر الذي سيتيح للدولتين مواجهة “مؤامرات شعوب المنطقة، وخاصة النظام الصهيوني”.

في الوقت ذاته، أرسل روحاني رسالة أخرى إلى سكرتير حزب الله، نصرالله، حيث عبّر فيها عن دعمه للبنان وفلسطين، وهو يرمز إلى منظمة حماس التي حظيت هي الأخرى بدعم عسكري واقتصادي من طهران على مر السنوات. يأتي التعبير عن دعم الأسد وحزب الله في أعقاب رسائل التهنئة التي أرسلاها إليه بمناسبة فوزه في الانتخابات.

اقرأوا المزيد: 428 كلمة
عرض أقل