استنكرت الخارجية الإسرائيلية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي وابنته على الأراضي البريطانية، في بيان نشر أمس الخميس، مكتفية بشجب الحادثة ومناشدة المجتمع الدولي التعاضد من أجل منع تكرر حوادث مشابهة في المستقبل، دون إلقاء الاتهام على روسيا أو التلميح لضلوعها في الحادثة.
وجاء هذا الاستنكار المتأخر نسيبا من جانب إسرائيل في أعقاب نقل السفير البريطاني في إسرائيل رسالة بلده وهي توقع بريطانيا من حلفائها الوقوف إلى جانبها في حادثة انتهاك سيادتها من قبل روسيا، لكن إسرائيل اكتفت باستنكار الحادثة وعدم ذكر روسيا في البيان خشية من إغضاب الروس.
والمفلت كذلك أن البيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية وليس عن ديوان رئيس الحكومة، في دلالة على أن نتنياهو لا يرغب في المساس بالعلاقات الجيدة التي تربطه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
فبالنسبة لإسرائيل، تلعب العلاقات الجيدة مع موسكو في الراهن دورا هاما للغاية على خلفية الوجود الروسي في سوريا وأهمية التنسيق مع القوات الروسية بشأن الخطر الإيراني الذي يهدد إسرائيل في سوريا.
يذكر أن حليفتي بريطانيا الأهم، الولايات المتحدة وفرنسا، لم تترددا في اتهام روسيا بمحاولة الاغتيال والدخول معها في مواجهة إلى جانب بريطانيا.