• نتنياهو وأوباما (GPO)
    نتنياهو وأوباما (GPO)
  • كلينتون ورابين (GPO)
    كلينتون ورابين (GPO)
  • مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
    مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
  • رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
    رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
  • الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
    الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

بالصور: رؤساء أمريكا وإسرائيل على مر التاريخ

بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة، ترامب يطلق مكتب الإعلام الحكومي صور للقاءات الأولى بين رؤساء أمريكا ورؤساء إسرائيل

أيار ‏1951‏ – لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، دافيد بن غوريون، في الولايات المتحدة، والرئيس هاري ترومان

بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)
بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)

حزيران ‏1964‏ – زيارة رئيس الحكومة، ليفي أشكول وزوجته مريم إلى الولايات المتحدة. يظهر في الصورة رئيس الحكومة وزوجته مع رئيس الولايات المتحدة، ليندون جونسون وزوجته، قبل تناول وليمة رسمية في البيت الأبيض، في واشنطن.

 الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

أيلول ‏1969‏- رئيسة الحكومة، غولدا مئير، ورئيس الولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون وزوجته بات (من الجهة اليسرى)، في طريقهم لتناوُل وجبة عشاء أعدها الرئيس استقبالا لرئيسة الحكومة، في البيت الأبيض‎.‎

غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)
غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)

حزيران ‏1975‏- لقاء عمل بين رئيس الحكومة، رابين ورئيس الولايات المتحدة، جيرالد فورد، في البيت الأبيض.

رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)

آذار ‏1977‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في البيت الأبيض‎.

إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)
إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)

أيلول ‏1981‏- رئيس الحكومة مناحم بيجن ورئيس الولايات المتحدة، رونالد ريغان في البيت الأبيض‎.

مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)

‏نيسان ‏ 1989- لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي جورج بوش، في البيت الأبيض‎.

جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)
جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)

آذار ‏1993‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في البيت الأبيض‎.

كلينتون ورابين (GPO)
كلينتون ورابين (GPO)

آذار ‏2001‏- لقاء بين رئيس الحكومة أريئيل شارون والرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش‎.

أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)
أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)

أيار ‏2009‏- لقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض‎.

نتنياهو وأوباما (GPO)
نتنياهو وأوباما (GPO)
اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
جيمي كارتر (AFP)
جيمي كارتر (AFP)

جيمي كاتر، شخصية غير مرغوب بها في إسرائيل

نتنياهو وريفلين يرفضا لقاء كارتر، الشخص الذي كان الأقوى في العالم ويُعتبر اليوم في إسرائيل شخص هامشي ولكنه سيزور غزة

رفض رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس ريفلين طلب رئيس الولايات المُتحدة، الأسبق، جيمي كارتر، لقائهما، هذا ما أذاعته البارحة وسائل الإعلام الإسرائيلية. يُعتبر كارتر، الذي كان الرئيس الأمريكي الذي رعى اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر بين عاميّ 1978 -1979، اليوم، شخصية غير مرغوب فيها ويجب الابتعاد عنها.

يأتي هذا التعامل مع كاتر نتيجة مواقفه التي اعتُبرت معادية لدولة إسرائيل. في إسرائيل، يرون أن مواقف كارتر تُصبح أشد تطرفًا عامًا بعد عام. نشر كاتر عام 2006 كتابه “فلسطين: سلام وليس أبارتهايد” الذي ألقى بغالبية مسؤولية فشل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على إسرائيل، وبهذا زاد من حنق الإسرائيليين.

أثار كارتر، في الصيف الماضي، عاصفة أُخرى عندما وصف الحرب على غزة بأنها “كارثة إنسانية ارتكبتها إسرائيل” وحتى أنه طالب الإدارة الأمريكية بالاعتراف بحماس كممثل شرعي لمواطني غزة.

على ضوء كل هذه الاعتبارات، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية ريفلين ونتنياهو بألا يلتقيا مع كارتر بسبب “مواقفه المعادية لإسرائيل”، في السنوات الأخيرة، ولا سيما خلال الحرب الأخيرة على غزة.

رغم ذلك، وافقت إسرائيل على طلب كارتر لزيارة قطاع غزة.

اقرأوا المزيد: 159 كلمة
عرض أقل
  • بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
    بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
  • ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
    ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)
  • مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
    مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
  • فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
    فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
  • الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
    الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

عشرُ لحظاتٍ لا تُنسى في تاريخ دولة إسرائيل

دولة إسرائيل تحيي اليوم الذكرى السادسة والستّين لتأسيسها. إليكم عشر لحظاتٍ سعيدة، حزينة، مؤثّرة، وتاريخية مطبوعة في ذاكرة كلّ إسرائيلي

06 مايو 2014 | 10:04

تحيي دولة إسرائيل اليوم الذكرى السادسة والستّين لاستقلالها. منذ 1948 حتّى اليوم، مرّت هذه الدولة الصغيرة في قلب الشرق الأوسط بالكثير من اللحظات التي لا ينساها أحد. بينها لحظات تاريخيّة مثّلت تغييرات هائلة، لحظات انكسار، ولحظات تحوّل، فضلًا عن لحظاتٍ صغيرة تكاد لا تُحَسّ من الألم والفرح. إليكم عشر لحظاتٍ لا تُنسى في السنوات الستّ والستّين من تاريخ دولة إسرائيل.

1.       “نُعلن”

التاريخ هو 14 أيار 1948، يوم الجمعة ظُهرًا، في مدينة تل أبيب. دافيد بن غوريون، رئيس النقابة الصهيونية، يقف على المنبر، ويقرأ من وثيقة الاستقلال، الإعلان الذي غيّر تاريخ الشعب اليهودي والعالم كلّه: “وعليه فقد اجتمعنا نحن أعضاء مجلس الشعب، ممثلي المجتمع اليهودي في البلاد والحركة الصهيونية، في يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل، وبحُكم حقنا الطبيعي والتاريخي بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نعلن عن إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل هي (دولة إسرائيل)”.

إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948
إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948

2.       دُموع مُقاتِلين

عام 1948، اضطُرّ الإسرائيليون إلى التنازل عن قسمٍ من المدينة الأهمّ بالنسبة للشعب اليهوديّ، القُدس. بعد ذلك بتسع عشرة سنة فقط، في حرب 1967 التي فرضها جمال عبد الناصر على دولة إسرائيل باسم جميع الدول العربية، وصل جنود الجيش الإسرائيلي إلى حائط المبكى في القدس، الأثر الوحيد المتبقي من منطقة الهيكل اليهوديّ. تأثرت الأمّة كلّها بمشهد المظليّين الإسرائيليين في حائط المبكى. التُقطت الصورة بتاريخ 6 تموز 1967.

دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)
دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)

3.       إرهاب في الألعاب الأولمبية

كان يُفترَض أن تكون الألعاب الأولمبيّة في ميونيخ 1972 احتفالًا رياضيًّا. فمنذ فجر التاريخ، كانت الألعاب الأولمبية وقتًا تتوقف فيه جميع الأطراف المقاتِلة من أجل المنافسة، وبدل الحرب وسفك الدماء، كانت تبذل جهودها للتنافس على الملاعب الرياضية. لكنّ الأمورَ جرت بطريقة أخرى. فقد خطف التنظيم الفلسطيني “أيلول الأسود” أحد عشر مِن أعضاء الوفد الإسرائيلي، وتحصّن معهم في القرية الأولمبية. طالب الخاطِفون بتحرير أسراهم مقابل تحرير الرياضيين. فشلت محاولة إنقاذ القوّات الألمانية، فيما عادت إسرائيل من ميونيخ مع أحد عشر تابوتًا وحزنٍ كبيرٍ مستمرّ حتّى اليوم.

حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)
حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)

4.        ما أجمل عودتكم!

في 4 تموز 1976، وقف العالم كلّه مذهولًا حين حرّرت وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي 105 ركّاب إسرائيليين ويهود اختُطفوا من رحلة “إير فرانس” إلى إنتيبي من قِبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. جسّدت العملية التي جرت على بُعد نحو 3800 كيلومتر عن إسرائيل لكثيرين في العالم أنّ إسرائيل ستفعل كلّ ما في وسعها من أجل مواطنيها ولن تخضعَ للإرهاب. قُتل أربعة من الرهائن في عمليّة الإنقاذ، إضافةً إلى قائد قوّة الإنقاذ يوناتان نتنياهو – شقيق رئيس الحكومة الحاليّ.

عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)
عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)

5.       “لا حربَ بعد، لا سفكَ دماء بعد”

كُتب الكثير عن تلك اللحظة التاريخية، التي اعترفت فيها دولة عربية أولى بإسرائيل، وقرّرت إنجاز سلام كامل معها. لولا الشجاعة الاستثنائيّة لأنور السادات، مناحيم بيجن، وجيمي كارتر، ما كانت لتحدث تلك اللحظة التاريخية في 26 آذار 1978.

حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

6.       حميميّة زعيمَين

لا يمكن تلفيق هذه الصورة، التي التُقطت عام 1994، أو إخراجها سينمائيًّا. فهي تعكس القُرب المتبادل بين القائدَين الشجاعَين الراحلَين، الملك الحسين وإسحاق رابين. إنها لحظة راحة وصداقة تلقائية بين القبطانَين الشجاعَين اللذَين غيّرا وجه المنطقة كلّها.

الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

7.       إغتيال الزعيم

كانت طريق إسحاق رابين في سنواته الأخيرة مثار جدَل. فقد اختلف كثيرون حول خطوات المصالحة التي قام بها مع الفلسطينيين، ولا سيّما حول الاتّفاقات التي وقّعها مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات. لم ينحرف رابين، الذي تميّز بالتصميم، عن مساره، ودفع ثمنًا باهظًا في المقابل. ففي نهاية تظاهرة الدعم له ولحكومته بعنوان “نعم للسلام – لا للعُنف” التي جرت في 4 تشرين الثاني 1995، أطلق إرهابي ثلاث رصاصات على رئيس الحكومة، وأرداه قتيلًا. لبست الدولة كلها لباس الحُزن، ولا يمكننا اليوم سوى تخمين ما كان سيحدث لو لم تودِ رصاصات القتل برئيس الحكومة.

إغتيال  إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995
إغتيال إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995

8.       الألم والشجاعة

“بتصميم وتأثّر” – هذا هو الشعار الذي أُعطي لخطّة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، التي أُخلي خلالها 8600 شخص من بيوتهم. كان رئيس الحكومة حينذاك، أريئيل شارون، معروفًا بصفته الداعم والمؤسس الأكبر للاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة. أثارت الخطّة التي قادها لإخلاء يهود كثيرين آمالًا كبيرة في إسرائيل والعالَم، لكنها تسبّبت بألمٍ كبير.

فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)

9.       الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة

في إسرائيل، التي عرفت الكثير من الحروب والتفجيرات، طالما كان الشأن الأمني والسياسي على رأس جدول الأعمال. لكن في صيف 2011، بدا أنّ جدول الأعمال الإسرائيلي تغيّر كلّيًّا، ولوقتٍ طويل. أخرجت أسعار الشقق المتصاعدة، غياب فرص العمل الجيّدة للشبّان، أسعار الطعام، وغلاء المعيشة العامّ، الجماهيرَ إلى الشوارع. فقد تظاهر عشرات آلاف الأشخاص أسبوعيًّا صارخين صرخةً بسيطة: “الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة”. امتلأ وسط تل أبيب بمئات خيام الشبّان الذين افترشوا الشوارع، داعين إلى التغيير.

‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)

10.   ابن الجميع يعود

لا أحد في الشرق الأوسط لم يسمع باسم جلعاد شاليط. فسرعان ما تحوّل الجندي الذي خُطف في قطاع غزة عام 2006 “ابنًا للجميع”. وأصبح تحرير شاليط، الجنديّ في سلاح المدرَّعات الإسرائيلي، الأمنية المعلَنة لإسرائيليين كثيرين كانوا مستعدّين لدفع ثمن باهظ مقابل ذلك. فبعد سنواتٍ من الانتظار المُرهق للأعصاب، في 18 تشرين الأول 2011، عاد شاليط إلى ذراعَي أبيه وأمه، اللذَين انتظراه طويلًا جدًّا، وإلى ذراعَي دولة إسرائيل بأسرها. أدّى الثمن الباهظ، تحرير 1027 أسيرًا فلسطينيًّا، بكثيرين آخرين إلى معارضة الصفقة، لكنّ الدولة كلّها تأثّرت بمشهد “الطفل” الذي عاد إلى موطنه.

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
اقرأوا المزيد: 773 كلمة
عرض أقل
كيري: "ستخسر سلطتك، وستخسر حل الدولتين، وستخسر نفسك" (AFP)
كيري: "ستخسر سلطتك، وستخسر حل الدولتين، وستخسر نفسك" (AFP)

كيري: إسرائيل قد تتحوّل إلى دولة أبارتهايد

الموقع الإخباري "ديلي بيست" يصرح بأنّ كيري قال إنّ التغيير في قيادة كلا الجانبين قد يؤدّي إلى تطوّر إيجابي

يعتقد وزير الخارجية، جون كيري، بأنّه فيما لو لم تصنع إسرائيل السلام مع الفلسطينيين قريبًا فقد تتحوّل إلى دولة أبارتهايد (فصل عنصري). هذا ما ذكره الموقع الأمريكي “ديلي بيست” استنادًا إلى تسجيل لكيري من محادثة له مع زعماء من روسيا، أوروبا الغربية واليابان.

إن خدام كلمة “أبارتهايد” (فصل عنصري) المثيرة للجدل ليس شائعًا في الخطاب الأمريكي في كلّ ما يتعلّق بإسرائيل وسياساتها. يتجنّب المسؤولون الأمريكيون عمْدًا استخدام هذا الاصطلاح، كي لا ينتقدوا بقسوة سياسات إسرائيل ولا يقارنوها بالسياسة التي اعتمدتها في الماضي حكومة جنوب إفريقيا ضدّ مواطنيها السود.

وقد وُجّهت في الماضي انتقادات قاسية جدّا تجاه رئيس الولايات المتحدة السابق، جيمي كارتر، حول كتابه بعنوان “فلسطين: السلام أو الأبارتهايد” والذي نُشر عام 2007. من بين جميع رؤساء الولايات المتحدة السابقين، كان كارتر هو الوحيد الذي اعتبر مؤيّدًا للفلسطينيين.

 أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الماضي أيضًا عن معارضته لاستخدام المصطلح. قال أوباما حين كان لا يزال سيناتورًا ومرشّحًا لرئاسة الولايات المتحدة إنّ “إدخال مصطلح مثل الأبارتهايد للنقاش لا يدفع قُدمًا فكرة الدولتين اللتين تعيشان بجانب بعضهما البعض. إنّها كلمة مشحونة بالعواطف من الناحية الشعورية وغير دقيقة من الناحية التاريخية”.

فضلًا عن ذلك، فقد ذكر الموقع بأنّ كيري قد ألمح إلى أنّ تبديل المناصب القيادية الإسرائيلية والفلسطينية قد يؤثّر إيجابيًا على عملية المفاوضات المتعثرة. قال كيري: “إذا حدث تغيير في الحكومة أو القلوب، فإنّ شيئًا ما سيحدث”. ويترتّب على كلامه أنّ الجانبين متساويين في المسؤولية بخصوص أنّ المفاوضات عالقة ولا تجني ثمارًا.

ووفقًا للتقرير، فقد انتقد كيري البناء الإسرائيلي للمستوطنات وقال إنّ “أربع عشرة ألف وحدة سكنيّة جديدة تم الإعلان عنها منذ أن بدأنا في المفاوضات. من الصعب جدّا على كلّ زعيم أن يتفاوض تحت هذه السحابة”. ومع ذلك، لم يعرب كيري عن يأسه ممّا يجري وعبّر عن أمله بعودة المحادثات إلى مسارها.

حسب كيري، فقد درس في الأشهر الأخيرة احتمال وضع برنامج سلام شامل أمام الجانبين، وحثّهما على القبول دون تحفّظ، أو رفض تامّ. وهذا يعني احتمال أن تتّخذ الولايات المتحدة خطوة كهذه فيما بعد.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
زيارة رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر إلى إسرائيل (GPO)
زيارة رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر إلى إسرائيل (GPO)

الزيارة التي تمخّض عنها السلام، والعلاقات الآخذة بالتدهور

35 عامًا تمامًا مرّت منذ زيارة رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر إلى إسرائيل، والتي تعهّد فيها أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل للأبد وأقنعها بتوقيع معاهدة السلام مع مصر. لماذا نراه اليوم كارهًا لإسرائيل؟

اليوم وقبل 35 عامًا تمامًا وقف رئيس الولايات المتحدة، جيمي كارتر، على منصة الخطابات في الكنيست الإسرائيلي، وقال: “سبعة رؤساء أمريكيّون آمنوا وأثبتوا أنّ علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل هي أكثر من مجرد “علاقات متميّزة”. لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة من نوعها. إنها علاقة لا يمكن تدميرها، لأنّها تستند إلى وعي، أخلاق، دين وإيمان الشعب الأمريكي نفسه”.

لقد جاء خمسة رؤساء أمريكيون بعد كارتر حتى اليوم، وجميعهم كان ملتزمًا تمامًا بالولاء الأمريكي لإسرائيل. ولكن جيمي كارتر نفسه تحديدًا، الرئيس الذي دفع بكامل جهده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووصل إلى الإنجاز الأهم (وهنا من سيقول: الإنجاز الوحيد على مدى أربع سنوات من ولايته)، لا يزال محفورًا في الوعي الإسرائيلي باعتباره الرئيس الأقل ودّية لدولة اليهود.

مرورًا بِكان سفر كارتر إلى القدس هو جهده الأخير، المرحلة الأخيرة في الطريق إلى معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل. في نفس الوقت بدت الزيارة وكأنها مقامرة غير ناجحة وميؤوس منها، نظرًا للفجوات الواسعة بين الإسرائيليين وبين مصر. استمرت زيارة كارتر لإسرائيل ثلاثة أيام، وكانت محفوفة بالأزمات والمناقشات المثيرة بين الوفد الأمريكي برئاسة كارتر وبين القيادة الإسرائيلية، والتي طرحت موقفًا ثابتًا إزاء مطالبات مصر.

في مرحلة ما خلال المناقشات مع الجانب الإسرائيلي، وقف كارتر على رجليه ووبخ رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجن قائلا: “هل تريد السلام أصلا؟”. في اللحظة الأخيرة تمامًا، حيث كان يبدو أنّ المحادثات ستفشل والرئيس الأمريكي كان متأهّبًا للعودة إلى واشنطن بأيدٍ فارغة، فقط حينذاك تم تحقيق الانفراجة التي مكّنت كارتر من العودة إلى القاهرة والحصول على موافقة السادات على جميع بنود الاتفاق. بعد أسبوعين من ذلك، في 26.3.1979 وقّعت إسرائيل ومصر على معاهدة السلام.

تلك هي نقطة للتفكير: اليوم أيضًا نحن نرى مسؤولا أمريكيَا كبيرَا جدَا يبذل كلّ جهده السياسي لتحقيق انفراجة سياسية في الشرق الأوسط. هل سيتبيّن في النهاية أن رهان جون كيري أيضًا كان صحيحًا؟ وكيف سينظر إليه  التاريخ؟

لم يكن مصير القادة الثلاثة الذين حقّقوا الخطوة التاريخية جيّدًا. تم اغتيال رئيس مصر أنور السادات، أصيب مناحم بيجن بالاكتئاب واستقال من منصبه، في حين أنّ رونالد ريجين هزم كارتر  في انتخابات عام 1980، ولم يحظ للاستمرار بولاية أخرى. ولكن الخسارة في الانتخابات لم تكن الكلمة الأخيرة بالنسبة لكارتر.

منذ انتهاء ولايته كرّس كارتر حياته لتعزيز السلام حول العالم. يعمل “مركز كارتر” برئاسته بشكل كبير في العالم الثالث على حلّ الصراعات، تعزيز حقوق الإنسان، مشاريع للتلقيح ضدّ الأمراض، ومشاريع لزيادة الإنتاج الزراعي. وقد حظي بفضل هذه الأعمال أيضًا على جائزة نوبل للسلام عام 2002.

ولكن في السياق الإسرائيلي – العربي عزّز كارتر موقفه باعتباره مؤيّدًا للجانب العربي، ومنتقدًا حادًّا للجانب الإسرائيلي. ويظهر تأييده ذلك في كتابه الذي نُشر عام 2006: Palestine: Peace Not Apartheid‏، والذي حمّل فيه إسرائيل بشكل كبير المسؤولية عن فشل عملية السلام بينها وبين جيرانها العرب والفلسطينيين. في الاحتياط والذي أغاظ الإسرائيليين بشكل خاصّ هو استخدام كلمة “فصل عنصري” (أبارتهايد).

فضلا عن ذلك، ففي السنوات الأخيرة قام كارتر ببعض الخطوات التي أدّت بالكثيرين إلى الشكّ في حياديّته باعتباره وسيطًا للسلام في الشرق الأوسط. بل وقد كشف صديقه السابق، رجل الشعب اليهودي – الأمريكي آلان ديرشوفيتز، أنّ كارتر قد تلقّى دعمًا كبيرَا من رجال أعمال عرب. قال كارتر في وقت سابق بأنّ الصحفيّين المحترمين لا يمكنهم كتابة تقرير عادل حول الشرق الأوسط، لأنّه يتم تمويلهم بما سمّاه “المال اليهودي”، ولكنه في نفس الوقت لم يمتنع عن قبول ملايين الدولارات من مصادر سعودية ومن الإمارات العربية المتحدة.

خطوة أخرى قد أغضبت الكثيرين في إسرائيل، وهي استعداد كارتر للقاء مسؤولين يدعون بشكل صريح إلى محو إسرائيل من خارطة العالم. عام 2008، التقى مرّتين برئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ومع الرئيس السوري بشّار الأسد. وكانت المواقف التي أعرب عنها في تلك الزيارات متوافقة تمامًا مع مواقف الأسد: ادّعى كارتر أنّه من غير المعقول تحقيق السلام إنْ لم تنسحب إسرائيل من جميع أراضي الجولان. بعد سنوات ليست كثيرة بدأ الأسد بذبح شعبه بوحشية.

عام 2009 التقى كارتر مع رئيس حكومة حماس المُقالة، إسماعيل هنية، وأعرب أمامه عن أسفه بأنّ “المجتمع الدولي يتجاهل صرخات المواطنين الفلسطينيين ويعاملهم كالحيوانات”. وقد انتقد رئيس الكنيست حينذاك، رؤوفين ريفلين، كارتر وقال له إنّ أنشطته يُشار إليها في إسرائيل بأنّها دعم للإرهاب.

ليس من الواضح، ما الذي أدّى بكارتر إلى أن يقوم بهذا التحوّل من موقف الداعم رقم 1 في العالم لإسرائيل، إلى أحد أشدّ المنتقدين لها. بصفته رئيسًا للولايات المتحدة حرص كارتر على علاقة غير قابلة للكسر بين القوى العظمى الأمريكية وبين حليفتها في الشرق الأوسط. ولكنه بصفته رئيسًا سابقًا فقد صرّح مرّة تلوَ الأخرى بأنّ إسرائيل هي المسؤولة عن غياب السلام في الشرق الأوسط.

هل هو المال السعودي الذي أدّى بكارتر لتغيير رأيه؟ وهل سنصادف في المستقبَل رؤساء أمريكيين آخرين يشوّهون صورة إسرائيل في اللحظة التي يتركون فيها البيت الأبيض؟ وحدها الأيام كفيلة بالإجابة.

اقرأوا المزيد: 727 كلمة
عرض أقل
  • الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
    الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
  • أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
    أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
  • جلسة الكنيست الأولى
    جلسة الكنيست الأولى
  • أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
    أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
  • الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)
    الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)

10 لحظات لا تنسى في تاريخ الكنيست

بمناسبة مرور 65 عامًا على كنيست إسرائيل جمعنا لكم أكثر اللحظات إثارةً، إحراجًا، إضحاكًا، وأهمية في تاريخ السلطة التشريعية

قبل 65 عامًا، في 15 شباط العبري عام 1949، وافقت الجمعية التأسيسية لدولة إسرائيل على القانون الذي حدّد بأن تصبح الجمعية التأسيسية الكنيست الأولى لدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تم بشكل ديمقراطي انتخاب 19 دورة للكنيست، في كلّ واحدة منها تم تسجيل لحظات لا تنسى:

شباط 1949 – لحظة حاسمة: افتتح يوسف شبرينتساك، رئيس الكنيست الأول، جلسة الكنيست الأولى في دار الكنيست المؤقتة بمبنى الوكالة اليهودية في القدس.

جلسة الكنيست الأولى
جلسة الكنيست الأولى

آذار 1949 – لحظة تهديد: تسلّل أبراهام تسرفاتي، وهو أحد المهاجرين القادمين من إيران، إلى سينما “كيسِم” في تل أبيب، المقرّ المؤقت للكنيست، ووجّه مدفعا رشّاشا إلى طاولة الحكومة، التي يقف على رأسها بن غوريون. فطرحه أحد المنظّمين أرضًا قبل أن يتمكّن من إطلاق النار. وقال تسرفاتي في التحقيق معه إنّه أراد إقناع أعضاء الكنيست ببناء الهيكل الثالث.

أيار 1960 – لحظة عَدل: في كلمة مؤثرة ألقاها في الكنيست، أعلن أول رئيس حكومة لدولة إسرائيل، دافيد بن غوريون، قائلا: “عليّ أن أبلغ في الكنيست، بأنّه منذ فترة ما اكتُشف من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية أحد أكبر مجرمي النازية، أدولف آيخمان، وهو المسؤول، جنبًا إلى جنب مع زعماء النازية، …عن إبادة ستّة ملايين من يهود أوروبا. أدولف آيخمان الآن معتقَل في البلاد، وسوف يقُدَّم للمحاكمة في إسرائيل وفقًا لقانون محاكمَة النازيين والمتعاونين معهم”.

محاكمة ايخمان  (GPO)
محاكمة ايخمان (GPO)

تشرين الثاني 1977 – لحظة تاريخية: الرئيس المصري محمد أنور السادات، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لزعيم عربي إلى إسرائيل، يلقي خطابًا تاريخيّا من على منبر الكنيست، مرسيًا أسس اتفاق السلام الذي تمّ توقيعه بعد عامَين بين الدولتين.

الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)
الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)

آذار ‏1979‏ – لحظة محرِجة: حين كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يُلقي خطابًا أمام الكنيست، تم تصوير رئيس الأركان رفائيل إيتان ورئيس بلدية القدس تيدي كوليك مستغرقَين في النوم. ومنذ ذلك الحين، تم على مرّ السنين ترصّد عدد من أعضاء الكنيست، الوزراء، وحتّى رؤساء الحكومات، غافين في وقت المناقشات والخطابات المختلفة في الهيئة العامّة للكنيست.

الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)

حزيران ‏1982‏ – لحظة وقاحة: في جدال إبّان حرب لبنان الأولى بين رئيس الحكومة مناحم بيجن وعضو الكنيست يوسي سريد وصف بيجن سريد “خوي”، التي تعني “العضو الذكري” بالروسية.

حزيران 1993 – لحظةُ “رومانسية“: قفز زائر إيطاليَ من جناح الضيوف إلى قاعة الجلسة، وقبض عليه عضو الكنيست حاييم ديّان بذراعَيه القويّتَين.

 آب 1999 – لحظة تراجيدية: أعلن رئيس الكنيست أبراهام بورج في الجلسة عن الوفاة المأساوية لعضو الكنيست أمنون روبينشطاين. وقف أعضاء الكنيست دقيقة صمت، وألقى بورج تأبينا جيّاشًا، تم بثّه في التلفزيون وأثّر أيضًا في مشاعر روبينشطاين نفسه، الذي شاهده مباشرةً من على سريره في مستشفى هداسا في القدس. وفي تحقيق أقيم لاحقًا، تبيّن بأنّ أحد المتنكّرين بدور الطبيب أخبر عن وفاته، ولم يتحقّق الكنيست من الأمر.

أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)

آذار ‏2008‏ – لحظة غفران: في الخطاب الأول بالألمانية في المؤسسة، افتتحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل خطابها في الكنيست بالعبرية، وحازت على التصفيق. قالت باللغة الألمانية: “سوف تظلّ ألمانيا وإسرائيل مرتبطتَين بشكل خاص في أعقاب المحرقة، التي تملأ الألمان بالعار”.

كانون الثاني 2012 – لحظة مبلّلة: عضو الكنيست أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة خلال نقاش في لجنة التربية في الكنيست، لتُطرَد من الجلسة.

أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
اقرأوا المزيد: 473 كلمة
عرض أقل
انور السادات في لقاء مع ياسر عرفات, 1971 (AFP)
انور السادات في لقاء مع ياسر عرفات, 1971 (AFP)

الـ CIA في العام 1976: سيتم اغتيال السادات وعرفات سيعترف بإسرائيل

مستندات سرية من أيام رئاسة جيمي كارتر تكشف النقاب عن توقعات الاستخبارات الأمريكية الدقيقة فيما يتعلق بالشرق الأوسط

سمحت وكالة الاستخبارات الأمريكية، السي آي إي، أمس بنشر نحو 1400 وثيقة مصنّفة متعلقة بمحادثات السلام بين إسرائيل ومصر التي جرت في كامب ديفيد في العام 1977. وتشمل الوثائق، من بين أمور أخرى، تقارير شخصية حول رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيجن، الرئيس المصري، أنور السادات ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات‎. وتعرض الوثائق، التي سُمح بنشرها الآن فقط، والتي بقت أغلبيتها سرية، توقعات الاستخبارات الأمريكية حول الشرق الأوسط من أواخر السبعينات.

من بين أمور أخرى، طرحت الوثائق احتمال سقوط الرئيس المصري في ذلك الحين، أنور السادات، ضحية لاغتيال سياسي: لقد قدر السي آي إي أن أمرين فقط يمكنهما عزل السادات عن الرئاسة في مصر: نوبة قلبية أو عيارات شخص يغتاله. بعد عدة سنوات من ذلك، وفي العام 1981، تحققت الإمكانية الثانية حين اغتال فرد من أفراد الجهاد الإسلامي الرئيس السادات. وقد كتب السي آي إي عن طبيعة زعامة الرئيس المصري أن “السادات هو ثوري سابق وعنصري متحمس، لكنه زعيم معتدل ودبلوماسي براغماتي”. قُبَيل المفاوضات مع إسرائيل، تم تقديم السادات على أنه داعية سلام يولي أهمية كبرى للشكل الذي سيتذكره التاريخ به.

وفيما يتعلق برئيس حكومة إسرائيل، في حينه، مناحيم بيجن، فكان السي آي إي يعتقد في بداية فترة توليه أن “بيغن سيقود الحكومة بشكل سلطوي كما قاد حزبه”. وقد وصفت المنظمة بيجين كرجل متصلب وغير متهاون، ولكن إلى جانب ذلك كُتب “اتضح أنه زعيم حكيم ومراعٍ للآخرين، رجل استقامة ونزاهة يمكنه تحسين صورة إسرائيل في العالم”. أما البروفيل النفسي الذي تم تحضيره عن بيجن فيبرزه كرجل يميل إلى المبالغة في تصريحاته العلنية، ومحب للمقولات المستفزة.

بالنسبة لياسر عرفات، توقعت المنظمة أنه منذ العام 1977، سوف يكون عرفات مستعدًا للاعتراف بدولة إسرائيل مقابل الاعتراف بدولة فلسطينية. وفي برقية مصنّفة تم التبليغ عن أن عرفات يطلب نقل رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة، تقضي بأنه مستعد للعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل مقابل اعتراف أمريكي بفكرة الدولة الفلسطينية. لم تستجب الولايات المتحدة لإيماءات عرفات، وفي العام 2002 فقط أعربت عن دعمها العلني لإقامة دولة فلسطينية.

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، الذي قام بمعاينة المستندات في الوقت الحقيقي حين كان في البيت الأبيض، هذا الأسبوع، أن المستندات ساعدته على فهم الشرق الأوسط وجعلته يلقي بكل ثقله بهدف نجاح المفاوضات السلمية بين إسرائيل وبين مصر. “لقد أردت أن أعرف – ما هي نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم؟  ما رأيهم بي؟ ما الذي يقولونه شخصيًا عن الولايات المتحدة، وما يقوله أحدهم عن الآخر” قال كارتر.

اقرأوا المزيد: 375 كلمة
عرض أقل
الرئيس الاميريكي جيمي كارتر ومناحم بيجن
الرئيس الاميريكي جيمي كارتر ومناحم بيجن

رؤساء أمريكيين في إسرائيل

قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى البلاد غداً، قمنا باستعراض مَن مِن بين الرؤساء الأمريكيين جاء إلى البلاد واكتشفنا تفاصيل مثيرة عن الرؤساء الأمريكيين.

19 مارس 2013 | 16:15

زيارة رئاسية أولى

ريتشارد نيكسون ويتسحاك رابين
ريتشارد نيكسون ويتسحاك رابين

كان الرئيس الأمريكي الأول الذي وصل إلى الأرض المقدسة. حيث أتى في العام 1974 إلى البلاد، وخلال الزيارة التي أجراها للشرق الأوسط، التقى مع الرئيس السوري في حينه حافظ الأسد ورئيس مصر أنور السادات. خلال زيارته إلى إسرائيل التقى نيكسون مع رئيس الحكومة في حينه، يتسحاك رابين ومع جولدة مئير التي كانت قد استقالت من منصبها قبل ذلك كرئيسة للحكومة.

خلال الزيارة أقام مستضيفيه الإسرائيليين وجبة احتفالية في الكنيست شارك فيها أكثر من 300 مدعو. وللمقارنة الوجبة الاحتفالية التي بانتظار الرئيس أوباما في بيت الرئيس بيرس في يوم الخميس المقبل (21.03.13) من المتوقع أن تشمل 120 مدعو فقط، من بينهم 60 شخص من الحاشية الرئاسية.

يذكر من عايشوا ذلك الحدث، لنيكسون حادثة مربكة، حيث “نسي” الرئيس زوجته في الفندق الذي كان يمكث فيه. على ما يبدو ان الرئيس كان منشغلاً بحديث مطول مع سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، وأسرع للقاء رئيس إسرائيل في حينه افرايم كتسير. نيكسون الذي أسرع في الدخول إلى السيارة نسي أن يصطحب زوجته التي كانت تنتظره في لوبي الفندق. بات نيكسون التي كانت معتادة على جدول أعمال مكتظ مع زوجها، لم تفقد رباطة جأشها وانضمت إليه في اللقاء بعد الاستعانة بأفراد الطاقم الأمريكي الذين نقلوها بسيارة أخرى إلى بيت الرئيس كتسير.

رئيس من أجل السلام

بعد ذلك بخمس سنوات في آذار 1979 وصل إلى البلاد، الرئيس ال-39 للولايات المتحدة، جيمي كارتر. وقد وصل كارتر إلى البلاد مباشرة من بعد لقائه الرئيس المصري أنور السادات في القاهرة، حيث بحث كلاهما جهود المفاوضات ما بين الطرفين للتوصل إلى اتفاقية سلام. استغل كارتر والذي له حصة كبيرة في التوصل لاتفاقية السلام مع مصر، مكوثه في إسرائيل ليس للدفع قدما بالمفاوضات فقط إنما لممارسة الرياضة أيضاً. حيث استغل الرئيس الهواء الطلق في القدس وخرج للجري في شوارع القدس وفي صباح يوم معين من مكوثه في البلاد خرج للعبة تنيس قصيرة.

جيمي كارتر ومناحم بيجن
جيمي كارتر ومناحم بيجن

كلينتون، “واحد من العائلة”

في نهاية تشرين أول 1994 ومن بعد توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، هبط كلينتون في البلاد وخطب في البرلمان
الاسرائيلي. كلينتون الذي زار البلاد 4 مرات، حظي بلقب “واحد من العائلة في إسرائيل”. وقد منحه القلب رئيس الحكومة رابين الذي التقى به كثيراً.

بيل كلينتون ويتسحاك رابين
بيل كلينتون ويتسحاك رابين

خلال زيارته الأولى للقدس، تم تجنب “حادثة دبلوماسية” في آخر لحظة. حيث ان الفندق الذي مكث فيه كلينتون لم يتحضر ونسي أن يحضر للرئيس الصابون المفضل عليه، يردلي (Yardley soap). وفي اللحظة الأخيرة أرسلت سيارة أجرة خاصة إلى حيفا لتجلب لكلينتون صابونه المفضل.

الزيارة الثانية لكلينتون كانت في ظروف محزنة. حيث وصل الرئيس لجنازة يتسحاك رابين في القدس، الذي قتل من قبل متطرف يهودي بسبب سعيه للسلام مع الدول المجاورة. خلال الرثاء قال كلينتون: “الآن على كل واحد منا يحب السلام… أن يستمر ويناضل لأجل السلام الذي كرس رابين حياته له”. في النهاية ودع كلينتون رابين بكلمتين تحولتا إلى رمز للسلام في إسرائيل “وداعاً، يا صديق”.

زيارتيه التاليتين سوف تأتيان في 1996 في أعقاب مشاركة الرئيس في المؤتمر الدولي لمحاربة الارهاب الذي أقيم في شرم الشيخ. خلال الزيارة استغل كلينتون الفرصة وقفز لزيارة قصيرة في البلاد. أقيمت الزيارة الأخيرة للرئيس في البلاد في عام 1998 حيث التقى في القدس مع رئيس الحكومة في حينه نتنياهو ومع رئيس البلاد آنذاك عازر فايتشمان.

دراجة بوش الجديدة

الزيارة التالية كانت من قبل بوش الابن الذي زار البلاد مرتين ، على العكس من والده. المرة الأولى كانت في كانون ثاني 2008. خلال الزيارة التقى الضيف الأمريكي مع رئيس الحكومة في حينه ايهود أولمرت. وخلال وليمة احتفالية أعدها اولمرت لبوش، تم تجنب “حادثة دبلوماسية” اخرى التي حتى يومنا هذا لا يزال يكتنفها الغموض. خلال الخطاب الذي ألقاه أمام مستضيفيه، تحدث بوش عن أهمية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وطلب من الضيوف الاسرائيليين الحفاظ على أولمرت. في مرحلة ما نقلت إليه وزيرة الخارجية في حينه، كوندوليزا رايس، ورقة بيضاء. ساد الصمت في الغرفة لبرهة، نظر الضيوف إلى الرئيس بتوتر من بعد أن قطع حديثه، في نهاية المطاف رفع بوش رأسه وقال: “إنها تقول لي أن أغلق فمي”. فضحك الحضور. ماذا كُتب في الورقة البيضاء، يبدو أننا لن نعرف أبداً بالضبط.

جورج دبليو بوش وشمعون بيريس
جورج دبليو بوش وشمعون بيريس

الزيارة الثانية لبوش الابن كانت في أيار 2008، بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال ال-60 لإسرائيل. خلال الزيارة لمقر رئيس الحكومة، منح أولمرت الرئيس بوش دراجة جديدة. أعجب بوش بهذه الهدية وشكر أولمرت وعندها وأمام الجميع ركب الدراجة وخرج في جولة في ساحة منزل رئيس الحكومة.

التحضيرات لزيارة اوباما المنتظرة للقدس في يوم الأربعاء (20.03.13) كجزء من رحلته في الشرق الأوسط، لا تزال في أوجها. نحن على يقين بأنه خلال اللقاءات الرسمية سوف ينجح أوباما بأن يفاجىء بقصص صغيرة ومثيرة للاهتمام.

اقرأوا المزيد: 697 كلمة
عرض أقل