من اليمين الى اليسار- الرئيس الإيراني، حسن روحاني والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (AFP)
من اليمين الى اليسار- الرئيس الإيراني، حسن روحاني والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (AFP)

ما هو موقف إسرائيل بشأن إلغاء الاتفاق النووي؟

تعمل إسرائيل بالتعاون مع حلفائها في الولايات المتحدة لمنع المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران ودعم موقف ترامب، وبالمقابل، تضغط على روسيا منعا لتمركز إيراني في سوريا

ما زال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يحافظ على الاتفاق النووي الذي حققته إيران قبل عامين مع القوى العظمى، ووصفه رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بأنه “أسوأ اتفاق”، ومن المتوقع أن يعلن ترامب في الأيام القريبة، حتى 15 تشرين الأول، أنه لن يصادق عليه. في خطابه أمس (السبت)، قال الرئيس الإيراني “لن يلغي عشرة رؤساء أمثال دونالد ترامب الإنجازات التي حققها الاتفاق النووي الإيراني”.

وتأتي أقوال روحاني، كما ذكر آنفا، في ظل التقديرات أن ترامب سيعلن قريبا أنه لن يصادق على الاتفاق وأنه سيفرض عقوبات أخرى على إيران. وقد وعد ترامب في حملته الانتخابية أنه سيلغي الاتفاق تماما، ولكن في هذه الأثناء يبدو أنه لن يلغيه تماما، بل سيتخذ خطوات ضد طهران.

خلافا لموقف ترامب، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أنه يعارض أية تغييرات في سياسة العقوبات ضد إيران.

وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس (AFP)
وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس (AFP)

ما هو رأي إسرائيل في الأزمة البادية بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالقضية النووية؟ وفق ادعاء المحلل العسكري المسؤول في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، بدأت تعمل إسرائيل، على الأقل، على عدة مستويات كاتبا: “من جانبها، أوضحت إسرائيل للإيرانيين والسورين والروسين على حد سواء أنها لا تسمح بتواجد إيراني في سوريا، وتعارض هبوط طائرات حربية أو إقامة رصيف ميناء بحري إيراني في طرطوس”.

وادعى فيشمان أيضا أنه من المتوقع في الأيام القريبة أن تجرى زيارات ولقاءات أمنية بين وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ونظريه الروسي والأمريكي. في هذه اللقاءات، سيحاول ليبرمان أن يوضح للأمريكيين أن إسرائيل تعارض متابعة الحفاظ على الاتفاق النووي بصيغته الحالية لثلاثة أسباب هامة وهي “أولا – بعد مرور عشر سنوات، عند انتهاء سريان مفعول الاتفاق، لن يعمل أي جهاز على منع استئناف سباق التسلح النووي الإيراني، ثانيا – يسمح الاتفاق الحالي لإيران بأن تواصل أعمال بحث وتطوير الأسلحة النووية، ولهذا قد تمنع المراقبين الدخول إلى بعض المنشآت العسكرية غير الواردة في الاتفاق بصفتها مواقع يجب مراقبتها، والسبب الثالث والأخير – لا يتضمن الاتفاق اعتراضا عالميا لتطوير “الصواريخ الإيرانية” وفق أقوال فيشمان.

نتنياهو وبوتين (AFP / Pavel Golovkin)
نتنياهو وبوتين (AFP / Pavel Golovkin)

لا تؤمن إسرائيل بأن اللقاءات مع وزير الدفاع الروسي ستحظى بآذان صاغية في الكرملين رغم أنها ستطلب رسميا من روسيا تجنب إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا وحظر استئناف نشاطات مصنع الصواريخ في سوريا.

“صحيح أن روسيا عارضت حتى الآن الطلبات الإسرائيلية فيما يتعلق بالتوسع الإيراني في سوريا، ولكن في الأشهر الماضية بدأت إسرائيل تلاحظ خلافات هامة في الرأي بين المصالح الإيرانية والروسية، قد تصب في مصلحتها. فضلا عن ذلك، تحتاج روسيا إلى إسرائيل في عدة مجالات، أهمها مجال الاستخبارات. في الواقع، صرحت روسيا عدة مرات في السنة الماضية عن فوزها ولكنها ما زالت تحارب داعش وجبهة النصرة يوميا وتلحق بهما أضرارا جسيمة”، وفق أقوال فيشمان.

وافقت إيران على تقليص البرنامج النووي المثير للجدل كجزء من الاتفاق مع القوى العظمى. بالمقابل، حظيت بإزالة العقوبات المفروضة عليها، من بين أمور أخرى، في مجال تصدير النفط. صادقت القوى العظمى الشريكة في الاتفاق على التزاماتها فيما عدا بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين.

اقرأوا المزيد: 446 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيره الأمريكي في الوسط ورئيس الأركان الإسرائيلي (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيره الأمريكي في الوسط ورئيس الأركان الإسرائيلي (Flash90)

وزير الدفاع الأمريكي: إيران ما زالت تشكل تهديدا لإسرائيل

قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال زيارته في إسرائيل، إن سوريا ما زالت تملك أسلحة كيماوية وأنها بلا شك انتهكت الاتفاق بشأن هذه السلاح، محذرا النظام السوري من استخدام هذا السلاح مرة ثانية

21 أبريل 2017 | 12:42

قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الجمعة، في أول زيارة له لإسرائيل منذ دخوله منصب وزير الدفاع، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في تل أبيب، إن النظام السوري ما زال يملك أسلحة كيماوية، منتهكا بذلك قرار مجلس الأمن. وأضاف ماتيس “لقد أوضحنا للنظام بأنه من المستحسن ألا يستخدم هذا السلاح مرة ثانية”.

واستقبل ماتيس في القاعدة العسكرية المركزية في تل أبيب، حيث أجرى لقاء مع نظيره الإسرائيلي. وحضر اللقاء بين الوزيرين، الإسرائيلي والأمريكي، رئيس الأركان، جادي أيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات الجنرال هرتسي هليفي. وتناول اللقاء قضيتين مركزيتين: الوضع في سوريا على خلفية استخدام النظام السوري والهجمة الأمريكية ضده، والثانية إيران ونشاطاتها في المنطقة، واتفاق النووي.

وقال ماتيس في شأن إيران إن الجمهورية الإسلامية ملتزمة بالاتفاق لكن إيران ما زالت تواصل نشاطاتها التوسعية في المنطقة، والدليل على ذلك اليمن وسوريا. وأضاف “ما زالت إيران تهدد إسرائيل ودول الجوار بصواريخ بالستية”.

وقال ليبرمان في تطرقه إلى اتقاف النووي، إنه ليس بصدد تقديم المشورة للإدارة الأمريكية، لكن إسرائيل راضية من وجود توجهات جديد في الإدارة الأمريكية، وأوضح ليبرمان “سنتحلى بصبر إلى أن نرى خطوات فعلية”.

واتفق المسؤولان على أن الأسد هو المسؤول عن استخدام السلاح الكيماوي. وقال ماتيس “لا شك في أن سوريا تنتهك الاتفاق الكيماوي الموقع معها. إنها ما زالت تملك أسلحة كيماوية” وأوضح “لا أنصحهم في استخدام السلاح الكيماوية مرة ثانية”. وفي هذا الشأن، أعرب الوزير الإسرائيلي عن تأييد إسرائيل للضربة الأمريكية.
وهذه أول زيارة لوزير الدفاع الأمريكي منذ انتخب للمنصب على يد ترامب، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة، روؤفين ريفلين، في القدس. ومن ثم سيواصل جولته في الشرق الأوسط متجها إلى قطر وجيبوتي.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل