جيش الإسلام

إسلام علوش، الناطق باسم جيش الإسلام (لقطة شاشة)
إسلام علوش، الناطق باسم جيش الإسلام (لقطة شاشة)

مسؤول في جيش الإسلام يُجري مقابلة مع باحثة إسرائيلية

للمرة الأولى، أجاب الناطق باسم "جيش الإسلام" عن أسئلة باحثة إسرائيلية حول الحرب في سوريا، وموقفه تجاه اتفاق سلام مستقبلي بين سوريا وإسرائيل

نُشرت مقابلة أولى من نوعها أجرتها الباحثة الإسرائيلية أليزابيث تسوركوب، مع إسلام علوش، الناطق باسم “جيش الإسلام”، إحدى الميليشيات الإسلامية الكبرى في سوريا، في موقع “منتدى التفكير الإقليمي”.

أليزابيث هي باحثة في موقع “منتدى التفكير الإقليمي”، وناشطة حقوق إنسان، من بين أماكن أخرى، في منظمة “مسلك” الحقوقية للدفاع عن حرية الفلسطينيين في التنقل، وخصوصا سكان قطاع غزة وفي منظمات من أجل طالبي اللجوء من إفريقيا. وهي مشغولة بدراسة حول التنظيمات المختلفة المشاركة في الحرب بسوريا، وحول الوضع الإنساني لمواطني سوريا، من بين وسائل أخرى من خلال محادثات مع سوريين مرّوا بالإجراءات والتغييرات من الداخل.

سألت الباحثة علوش في المقابلة حول مستقبل الحرب في سوريا، وحول موقف التنظيم تجاه سيناريو اتفاق مستقبلي بين سوريا وإسرائيل، وموقف التنظيم السني من حزب الله وإيران، والاتهامات الموجّهة ضدّه بخصوص إخفاء، تعذيب وقتل منتقديه ومعارضيه.

الباحثة أليزابيث تسوركوب في مظاهرة تضامن مع الشعب السوري في يافا (Facebook)
الباحثة أليزابيث تسوركوب في مظاهرة تضامن مع الشعب السوري في يافا (Facebook)

حول اتفاق التوصل إلى إنهاء الحرب بواسطة المفاوضات قال علوش “نحن لسنا متفائلين، لو كان النظام يؤمن بالحل السياسي، لم يكن ليشنّ حربا ضدّ السوريين من أجل البقاء في السلطة”. لم يعرب علوش أيضا بخصوص الموقف من حزب الله عن تفاؤل، وأوضح أنّه يعتقد أن حزبالله يشكل تهديدا على مستقبل الشعب السوري. “حزب الله هو عصابة معارضة للحرية التي تطمح إليها الشعوب، بما في ذلك الشعب السوري، ولذا فنحن غير مستعدين للسماح بوصول السلاح إلى أيدي هذا التنظيم”.

أشارت مجرية المقابلة إلى الاتهامات الموجّهة ضدّ التنظيم بخصوص السلوك العنيف والاستبدادي ضدّ معارضيه، مثل الاعتقال من دون محاكمة والتعذيبات. نفى الناطق ذلك وأشار إلى أنّ التنظيم يسمح بإقامة مظاهرات ضدّه في الأراضي التي يُسيّطر عليها. “تقوم أمام حواجزنا مظاهرات تدعو إلى إسقاطنا، بل وتأتي قوات جيش الإسلام من أجل حماية المظاهرات. ونحن نغطي أيضًا المظاهرات عبر وسائل إعلامنا. نحن نعترف بأنّ هذه علامة على حالة صحية من الإشارة إلى الأخطاء وعلاجها”.

وفي النهاية سُئل الناطق أيضًا عن تنظيم جيش الإسلام بخصوص اتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل. فلم ينفِ ذلك أبدا، ولكنه أشار إلى أنّ القرار حول هذا الموضوع يتعلق فقط بالشعب السوري. “سيتم حسم هذا الموضوع وغيره فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لسوريا  من قبل مؤسسات الدولة، التي ستقوم عندما تنتصر الثورة ويختار الشعب السوري ممثليه بحرية” كما قال الناطق، وأضاف “نحن لن نكون من يسلب القرار من السوريين، كما فعلت عائلة الأسد على مدى أكثر من أربعين عامًا”.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
عناصر لجيش الإسلام الفلسطيني (صورة من النت)
عناصر لجيش الإسلام الفلسطيني (صورة من النت)

جيش الإسلام الفلسطيني يُعد نفسه ليكون ممثلا لداعش في الأراضي الفلسطينية

أعدّ التنظيم الفلسطيني قبل وقت قصير فيديو يظهر فيه ولاءه لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، ويقوم خلاله بتكفير حركة حماس التي تحكم قطاع غزة

كُشف النقاب في قطاع غزة مؤخرا أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني، الذي شارك كتائب القسام في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، يُعد نفسه ليكون ممثلا وحيدا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في الأراضي الفلسطينية.

مصادر خاصة قالت إن التنظيم بدأ يُعد نفسه لذلك بتجهيز مقاتليه، وزيادة عددهم وتدريبهم، وتأسيس هيئة شرعية وإعلامية وغيره، وقد بايع رسميا زعيم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، منذ شهر دون أن يعلن تنظيم داعش قبول البغدادي لتلك البيعة كما يجري في مبايعات ترد له من دول عربية وأجنبية.

وأعدّ التنظيم الفلسطيني مؤخرا فيديو يظهر فيه ولاءه للبغدادي بتكفير حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، فيما يبدو كمحاولة للتأثير على قائد تنظيم داعش للقبول بالبيعة من قبل جيش الإسلام.

وقالت المصادر إن قائد التنظيم، ممتاز دغمش، أتمّ حفظ القرآن الكريم، ويتجهز لإتمام حفظ كتب تشمل أحاديث نبوية دينية إسلامية على أيدي باكستانيين، ويمنيين، وسعوديين وصلوا قطاع غزة في السنوات الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الجهادي بغزة والذي دخل في سنوات سابقة مع صدامات أمنية مع حماس يشمل على مقاتلين عرب وأجانب، ويوفر لهم أماكن آمنة ويعمل بشكل غامض في غزة منذ أشهر، وأن الجماعات السلفية الجهادية الأخرى لا تعرف عن أسرار التنظيم الكثيرة، والذي يعمل وفق عمل أمني كبير.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=597&v=T5DVxrnVp-0

وخلال الفيديو الذي بثه التنظيم حول حماس وتكفير حكمها في غزة، ظهرت صورا لأشخاص قتلوا في أحداث متفرقة منهم (سلطان الحربي) وهو سعودي الجنسية قتل في قصف جوي إسرائيلي خلال مشاركته بالقتال خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وظهر الحربي في فيديو جيش الإسلام وهو يكفر بالنظام السعودي ويتوعدهم بحرب بلا هوادة، كما ظهر وهو يشارك في تدريبات عسكرية للتنظيم الفلسطيني بغزة.

كما ظهرت صورا للناشط في تنظيم جيش الإسلام نضال العشي والذي قال التنظيم خلال الفيديو أنه نفذ عملية تفجير ضد جيب أمني أميركي بعد دخوله غزة عام 2006، ومسئوليته عن تفجير كنائس في غزة، وأشار لخروجه من القطاع بسبب ملاحقته الدائمة إلى أن قتل خلال مشاركته في القتال بسوريا كأول مقاتل فلسطيني يسقط هناك.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
عناصر لجيش الإسلام الفلسطيني (صورة من النت)
عناصر لجيش الإسلام الفلسطيني (صورة من النت)

حماس تحذر بشدة جيش الإسلام من الإخلال بالأمن

أكد حركة حماس أنها لن تقبل بوجود أي تنظيم ذي "فكر منحرف"، وأنها لن تسمح لأي تنظيم بأن يفرض أيديولوجيا فكرية تتبع ل"داعش"

كشفت مصادر فلسطينية أن حركة حماس وجهت رسالة شديدة اللهجة تحذر فيها تنظيم جيش الإسلام الناشط في غزة من الإخلال بالأمن بعد شريط فيديو وصفه فيه التنظيم حماس التي تحكم قطاع غزة بأنها جهة “مرتدة” و “كافرة”.

قالت المصادر إنّ التنظيم تلقى الرسالة منذ يومين فقط وتوعدت حماس قيادته بحرب بلا هوادة في حال فكروا بتنفيذ أي عمليات تفجيرية داخل مناطق غزة وأنها لن تسمح بالعبث بأمن الفلسطينيين من أجل “المهاترات الفكرية” المتجانسة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأكدت الحركة في برقيتها أنها لن تقبل بوجود أي تنظيم ذو “فكر منحرف”، حسب وصفها، في تلك الرسالة، وأنها لن تسمح لأي تنظيم بأن يفرض أيدلوجيا فكرية تتبع لتنظيم يحاربه العالم وأنها تهدف لإحداث الاستقرار في غزة من خلال محاولات التوصل لتهدئة شاملة مع إسرائيل ورفع الحصار بشكل كلي من خلال الجهود التركية ولن تسمح لأي دولة بأن تتخذ أفكار جهة معينة كذريعة لإبقاء غزة محاصرة.

ولا يعرف الخطوات التي ستخطو باتجاهها حماس في حال افتعل تنظيم جيش الإسلام الذي أعلن بيعته لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أي أفعال لا ترغب فيها الحركة التي سيطرت على القطاع بقوة السلاح وحكمته لفترة بذلك.

وأرسلت حماس برقيتها لقيادة تنظيم جيش الإسلام بعد أيام من إصدار فيديو للتنظيم يتهم حماس بالكثير من الأفعال التي لا تمت للإسلام، وفقا لفكره الجهادي المرتبط مع داعش والذي أهدى الفيديو للبغدادي بصفته “أمير المؤمنين” كما جاء في الفيديو حينه.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
زهران علوش قائد تنظيم جيش الاسلام
زهران علوش قائد تنظيم جيش الاسلام

إخوان سوريا غاضبون من حماس بسبب قائد جيش الإسلام علوش

لم تصدر حماس أي بيان نعي حول مقتل علوش، ما أثار غضب جماعة الإخوان في سوريا التي وجهت رسالتها إلى قيادة المكتب السياسي في الدوحة خاصةً وأن بيان رسمي للحركة نعى سمير القنطار

كشفت مصادر فلسطينية، عن أن قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وجهت رسالة تعبر فيها عن غضبها واستهجانها من موقف الحركة تجاه اغتيال قائد جيش الإسلام “زهران علوش”.

المصادر قالت أن الجماعة تعتبر علوش الذي قتل منذ أسابيع، أحد أهم قادة القوى السورية المسلحة التي تواجه النظام وأنه ضمن تحالف كبير يضم حتى القوى المسلحة التي تنتمي لجماعة الإخوان.

ولم تصدر حركة حماس أي بيان نعي حول مقتل علوش واكتفت بالصمت، ما أثار غضب جماعة الإخوان في سوريا التي وجهت رسالتها إلى قيادة المكتب السياسي في الدوحة، خاصةً وأن بيان رسمي للحركة نعى سمير القنطار، الذي قتل أيضا منذ أسابيع.

المصادر أشارت إلى أن الرسالة التي وصلت قيادة المكتب السياسي لحماس، عاتبت كثيرا الحركة على موقفها من حادثة اغتيال علوش ورأت فيها أن الحركة تتخلى عن مواقفها الداعم للشعب السوري ولحقوقه في مواجهة “الظلم والطغيان”. كما ورد بتلك الرسالة.

هذا الغضب لدى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا كان له مثيلا في صفوف عناصر حماس الذين أعربوا هم الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من عدم نعي علوش.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل

بالفيديو: هدية للبغدادي – جيش الإسلام الفلسطيني يتهم حماس بـالكفر

السلفية الجهادية في غزة تتهم حكومة حماس بتبديل القوانين الدينية الشرعية بالوضعية الديمقراطية، بالكفر ، موالاة النصارى منفوالردة

نشر جيش الإسلام الفلسطيني، السلفي الجهادي، منذ أيام قصيرة فيديو لمدة نصف ساعة تركز حول حركة حماس وحكومتها بغزة واتهامها بـ “الردة” و “الكفر” وعدم تطبيق الشريعة والإصرار بقوة النار على تطبيق قوانين وصفتها بـ “الوضعية الكافرة”.

ولوحظ في بداية الفيديو الذي حمل اسم “الهيئة الإعلامية لجيش الإسلام” أنه كتب في مقدمته بأنه إهداء إلى من وصفوه بـ “خليفة المسلمين” أبي بكر البغدادي.

وظهر في الفيديو شخص يتحدث صوتيا يتهم حماس بتبديل القوانين الدينية الشرعية بالوضعية الديمقراطية، وسط صور لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال قيادته للحكومة سابقا ولقاءاته مع مسئولين عرب ومسلمين وصفوهم أيضا بالخونة والمرتدين والكفار.

https://www.youtube.com/watch?v=T5DVxrnVp-0&sns=fb

وهاجم الفيديو جماعة الإخوان المسلمين واعتبرها أنها “فرقة من الفرق المنحرفة التي لها تاريخ حافل بالخزي والطعن بالمشروع الإسلامي وتنحية الشريعة وفرض القوانين الوضعية بقوة النار”. مستدلا بذلك في تصريحات لرئيس المجلس التشريعي النائب عن حماس، عزيز دويك.

كما أرفق الفيديو صورا لموسى أبو مرزوق في إحدى الكنائس بغزة واتهم حماس بموالاة “النصارى” وتهنئتهم بالأعياد وتعزيتهم بقتلاهم وغيرها، بالإضافة لصور محمود الزهار مع قيادات إيرانية وتقديس الخميني واتهام الحركة بتبادل معلومات أمنية مع من وصفهم بـ “الشيعة”.

كما أظهر الفيديو مقطعا لهنية يعزي فيه حزب الله اللبناني بمقتل جهاد مغنية وعناصر من الحزب في الجولان، يقابله مقطع خطاب لنصر الله يتوعد بإرسال مزيد من المقاتلين إلى سوريا للقتال جانب النظام. معتبرا الفيديو ذلك نصرة “الشيعة” على أهل “السنة” وأن ذلك يأتي في إطار مخالفات في العقيدة الإسلامية.

وفد من حركة حماس يزور كنيسة "بيرفوريوس" في غزة
وفد من حركة حماس يزور كنيسة “بيرفوريوس” في غزة

وبعد كل تلك المقاطع ذكر المتحدث صوتيا في الفيديو بالقول “وعليه فإن حكومة حماس بغزة هي طائفة كفر وردة .. اننا ندين الله بكفرهم ولكننا لا نرى بدئهم بقتال او الإنجرار في معارك جانبية ولكن نأمل بدفع صيالهم .. لكن لا بد من البراءة منهم ومن قوانينهم ومعاهداتهم أو أن يقر بها أو أن ينصاع إليها”.

وأشار الفيديو لما وصفها بـ “مجزرة رمضان 2007” والتي قتل فيها نحو 13 فردا ممن وصفهم الفيديو بـ “شهداء الشريعة” وهم من عناصر الجيش غالبيتهم من عائلة دغمش على يد عناصر من حماس بعد اقتحام منازلهم في حي الصبرة. مبينا الفيديو أن حماس فعلت ذلك من أجل اختطاف الصحفي الذي قال “الفيديو” أنه ضابط مخابرات بريطاني آلان جونستون رغم أن المفاوضات كانت في مراحلها الأخيرة.

وظهر بالفيديو العديد من الشخصيات البارزة في الجيش منها “معتز دغمش” شقيق قائد الجيش “ممتاز”، حيث أشار الفيديو إلى أن “معتز” اغتيل في غارة إسرائيلية أثناء تجهيزه لعملية كبيرة كما أنه شارك في قتل من وصفته بـ “المرتد” قائد جهاز الاستخبارات الفلسطيني “موسى عرفات” عام 2005، والمسئول الأول عن قتل الضابط في جهاز المخابرات “جاد تايه” عام 2006.

اقرأوا المزيد: 398 كلمة
عرض أقل
الوية الناصر صلاح الدين
الوية الناصر صلاح الدين

اللاعبون الثانويون في غزة

إسرائيل بأكملها تعرف الآن من هي حماس والجهاد الإسلامي اللذان يطلقان آلاف الصواريخ باتجاهها. ولكن، يعمل إلى جانبهما في قطاع غزة عدد من التنظيمات الخطيرة بنفس الدرجة، ومن ضمنها من منحت ثقتها لداعش بالأساس

تُبرز الحرب الدائرة في هذه الأيام وظيفة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين. يقف هذان التنظيمان في طليعة الحملة في غزة وهما من يطلقان معظم الصواريخ، ولكن في الصفوف الخلفية يقف عدد من التنظيمات القادرة على إحداث ضرر لا باس به لإسرائيل، خاصة عندما نضمها إلى الأضرار الناجمة عن هذين التنظيمين الكبيرين.

كتائب شهداء الأقصى هو أحد التنظيمات البارزة الذي يقف في الصفوف الخلفية للحرب. في الأيام الأخيرة تفاخر التنظيم، الموالي لفتح، بإطلاق مكثف على البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وعلى رأسها مدينة سديروت، وبلدات أصغر مثل ناحال عوز.

الاسم “كتائب شهداء الأقصى” أعطي بالمقابل لعدة تنظيمات، وليس المقصود هو هيئة منظمة مثل الذراع العسكري لحماس والجهاد. جيش العاصفة هو إحدى الهيئات العاملة في هذا الإطار، وقد أطلق مرات كثيرة في الشهر الأخير باتجاه مدينة نتيفوت.

كتائب شهداء الأقصى جيش العاصفة
كتائب شهداء الأقصى جيش العاصفة

هناكتنظيم مهم آخر يعمل في غزة وهو لجان المقاومة الشعبية. هذا التنظيم، الذي أقيم في سنة 2000 من قبل المطلوب الرئيسيمن حركة فتح، جمال أبو سمهدانة، ضم في صفوفه ناشطين من تنظيمات مختلفة، من ضمنها فتح، حماس، الجبهة الشعبية وغيرها. حدثت شهرة التنظيم الأساسية بعد خطفه للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

انفصل التنظيم إلى هيئات فرعية في سنة 2006: ألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام بقيادة ممتاز دعمش. وفي الوقت الذي أدت جماعة الناصر صلاح الدين دورًا مهمًا في الإطلاق باتجاه إسرائيل، لم يبد جيش الإسلام تواجدًا في الساحة على الأغلب.

الوية الناصر صلاح الدين
الوية الناصر صلاح الدين

التنظيم الأكبر والأكثر أهمية من بين هؤلاء هو أنصار بيت المقدس، صاحب النظرة الجهادية والذي صرح مؤخرًا بالولاء المطلق لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لحسن الحظ بالنسبة لإسرائيل، فإن الحكومة المصرية الحالية ترى في هذا التنظيم عدوًا لدودًا، تمامًا كما تراه إسرائيل. إن أنصار بيت المقدس هو توحيد للتنظيمات السلفية السبعة العاملة في قطاع غزة وسيناء.

أنصار بيت المقدس
أنصار بيت المقدس

منذ إقامته نفذ التنظيم هجمات كثيرة ضدّ قوات الأمن المصرية ومنشآت استراتيجية، مثل تفجير أنبوب الغاز المصري في سيناء، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري وقتل 16 من جنود الحدود المصرية خلال شهر رمضان 2012.

تحت الحملة الحالية في غزة، تلقى التنظيم ضربة قاضية من قبل إسرائيل. بحسب ادعاء رجال التنظيم، لقد قُتل ثلاثة من محاربيه قبل شهر في الهجوم الإسرائيلي الذي نفذ في داخل الأراضي المصرية. إلى جانب هذا، من حين إلى آخر تظهر أنباء جديدة عن أعمال الجيش المصري ضد التنظيم في سيناء.

ما هي الخطورة التي تمثلها هذه التنظيمات على أمن إسرائيل؟ لقد شرح المحلل الإسرائيلي، ديفيد أومان، في عاموده الذي كتبه للموقع الإسرائيلي “ميدا”: “هذه التنظيمات، رغمأنها لا تقف وراء الحصة الأكبر للهجمات وإطلاق الصواريخ ضد دولة إسرائيل، تتخللها أيديولوجية متطرفة لا هوادة فيها ورغبة في تجاوز حماس وباقي تنظيمات الإرهاب “المعتدلة”.

من الممكن، لذلك، رغم محدودية قدرات هذه التنظيمات أن تشكل العائق الأخير في طريق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وبين التنظيمات في غزة. حتى لو وافقت إسرائيل وحماس على شروط وقف إطلاق النار، فيمكن لصاروخ واحد من أنصار بيت المقدس أو جيش العاصفة إرجاع المنطقة كلها إلى دائرة سفك الدماء.

اقرأوا المزيد: 454 كلمة
عرض أقل
مقاتلو الجناح العسكري لحركة حماس (AFP)
مقاتلو الجناح العسكري لحركة حماس (AFP)

ليس هناك “أسوأ من حماس” في غزة

حين نتفحص البدائل الحقيقية لحماس، يبدو أنه لا أسوأ من ذلك من ناحية إسرائيل وكَلّا، فداعش ليست أسوأ

“إن تم القضاء على حماس، سيظهر الأسوأ في المنطقة”- هذا ما أخذه على محمل الشك– مايكل فلين، رئيس وكالة الاستخبارات الذي أنهى عمله في وزارة الدفاع الأمريكية، هذا الشهر. وعندما قال “أسوأ” فقد قصد، وكيف لا، تنظيم داعش، أو “الدولة الإسلامية”، التي تلقي الرعب وتبث الذعر العام والواسع في الأشهر الأخيرة. يتردد صدى مثل هذه الأفكار أيضًا في الحوار الجماهيري والسياسي في إسرائيل، حيث لا يملك أحد إجابة واضحة حول النتيجة النهائية التي يجب على إسرائيل الطموح إليها في ختام القتال في غزة.

فلين ليس وحده، ونهجه حي يرزق في إسرائيل منذ اتفاقيات أوسلو. نذكّر كيف تعالت أصوات في عصر عرفات، حتى قبل حملة “الجدار الواقي”، تهدد بأن التخلص من الرئيس سيؤدي لبديل أسوأ. حينما كانت الحافلات تنفجر كل أسبوع في شوارع المدن المركزية في إسرائيل، ماذا يمكن أن يكون أسوأ؟ شريك أم لا، على الأقل قد ترك أبو مازن طريق الإرهاب وهو بالتأكيد أفضل من عرفات. كما يذكر، كذلك بعد تصفية زعماء حماس في الضفة والقطاع، ومن بينهم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، سُمعت فورًا نفس التنبؤات الغاضبة.

صعود الأكثر سوءًا

مقاتل مسلح من كتائب عز الدين القسام (Flash90/Abed Rahim Khatib)
مقاتل مسلح من كتائب عز الدين القسام (Flash90/Abed Rahim Khatib)

ما هي التنظيمات التي يحتمل أن تحل محل حماس في غزة في الوقت الحالي؟ منذ الانفصال في 2005 قامت في قطاع غزة ثماني منظمات إسلامية متطرفة. أحدها، مجموعة من السلفيين العنيفين باسم “جيش الإسلام” لكنها أعلنت التحدي لسلطة حماس في 2011. كلها، ومن بينها فتح طبعًا، عرفت حماس كيف تقمعها بليّ الذراع. كل هذه التنظيمات قريبة بصورة أو أخرى لتنظيم القاعدة من ناحية أيديولوجية، بل وتتجاوز حماس من ناحية التطرف.

لكن هذه الصيغة بالذات تقتضي حذرًا واستيضاحًا خاصًا: ماذا يُقصد بأنهم “أكثر تطرفًا”؟ هل هي أخطر من حماس ويمكن لها أن تنفذ عمليات تفجيرية أكثر دموية؟ على ما يبدو، كلّا… ما هو أكثر تطرفًا من هجوم بالصواريخ على مجمّعات سكانية ومحاولات الدخول لبلدات مأهولة؟

هذه التنظيمات أكثر تطرفًا من حماس من ناحية واحدة فقط: فيما تدير حماس بنية سياسية منضوية تحت اضطرارات سياسية، منها وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فإن هذه الفصائل لا ترى نفسها مقيّدة بأي اضطرار، وتتمسك باستمرار “المقاومة” العنيفة ضدّ إسرائيل في كل حال وأي ظرف. كل ما يمكن قوله إن هذه الفصائل أكثر “تعنّتا” من حماس.

التنظيم الأبرز الوحيد الذي يمكنه أن يهدد مكانة حماس هو “الجهاد الإسلامي في فلسطين” وذراعه العسكرية “سرايا القدس” التي اشتركت في القتال ضدّ الجيش الإسرائيلي. هذا التنظيم أقدم من حماس- لقد أقيم سنة 1979 على يد فتحي الشقاقي بوحي من الثورة الإسلامية. الجهاد الإسلامي تابع لإيران ومنها يحصل على أغلب تمويله. رغم كونه تنظيمًا سنيًّا، فالجهاد الإسلامي يتمسك بالوحدة بين السنة والشيعة، لأن وحدة كهذه يمكن أن تضر حسب طريقته بإسرائيل والولايات المتحدة.

من الواضح أنه رغم التوتر الطائفي القائم في المنطقة، فإن التبعية لإيران لا تشكل تمامًا نقطة قوة لتنظيم يتنافس مع حماس. في نهاية الأمر، الجهاد الإسلامي هو تنظيم صغير ويفتقد إلى المصادر المادية ليشكل تحديًّا لحماس. كذلك في المجال الديني الداخلي فإن الجهاد الإسلامي هو نوع من الحركة الإسلامية “التقدمية” وهي غير مؤهلة أن تكون “أكثر سوءًا” من حماس.

داعش ليست في الأفق

تدريب لقوات الأمن في غزة (MAHMUD HAMS / AFP)
تدريب لقوات الأمن في غزة (MAHMUD HAMS / AFP)

وماذا بخصوص داعش؟ تفترض المجريات التبسيطية أن التنظيم العنيف سيصل للقطاع وسيشكل تهديدًا على إسرائيل. لكن نظرة بدقة عالية أكثر تظهر أن هذه الإمكانية تبدو ضئيلة.

إحدى مميّزات التنظيمات الإرهابية هي القدرة على العمل وتنفيذ العمليات الإرهابية في مجالها، والذي يعرفه نشطاؤها جيدًا جدًا. أفضلية حماس، حزب الله وداعش أنهم لاعبون محليون، ينشطون في فئاتهم “البيتية”. لذلك، من الصعب جدًا وصف وضع يستطيع به أي تنظيم كان، وحتى إن كان سيأتي من قريب، أن ينفذ عمليات إرهابية ويقاتل الجيش قتالا بمستوى يفوق مما تفعل حماس الآن.

حتى وإن قامت في القطاع خلايا صغيرة تتضامن مع داعش أو مع أيديولوجية تماثلها فلن تكون لديها قدرات شبيهة بقدرات حماس. وطبعًا لا يمكنها أن تكون “أكثر سوءًا”. لا تستطيع الخلايا الصغيرة والمبعثرة أن تدير معركة طويلة تتطلب تنسيقًا وإدارة ميدانيين، الأمرين اللذين تتملكهما حماس.

لكن الأمر الرئيسي الذي يمنع تطور منظمات الجهاد غير المحلية، هو افتقاد القرب الجغرافي، الذي يمكنه أن يتيح نقل معدّات قتالية ومقاتلين بين المقاطعات التي تحت سيطرة داعش وبين القطاع. حتى اليوم، فإن كون غزة محصورةً بين إسرائيل ومصر، فإن المشهد الذي فيه يحتل مقاتلو داعش القطاع بانقضاض بالجيبّات، ليس واردًا في الحسبان أبدًا.

يُظهر القتال في غزة أن حماس قد اجتازت منذ زمن مرحلة “التنظيم الإرهابي” بالمفهوم الذي كانت عليه فتح سنواتِ السبعينات. لقد تحوّلت حماس لجيش نظامي، ذي دافعية عالية وقدرة قتالية أثبتت نفسها. يرجع التهديد الاستراتيجي الذي تشكله حماس لإسرائيل إلى قدراتها العسكرية، ومن بينها قدرة تهديد التفوق التقني الجوي لإسرائيل بواسطة أنفاق الهجوم والإطلاق العمودي.

فإن تنظيم “أسوأ” هو ذلك التنظيم الذي يمكنه أن يضر إسرائيل “بجودة” ومدى أكبر من حماس. لكن كي يحصل على هذه القدرات فعلى التنظيم المنافس أن ينشئ وحدات مدنية، حيث تفوق شبكة الإدارة العسكرية التي لحماس. وحالَتئذٍ أيضًا، ستكون قدرة التنظيم على أن يشكل تهديدًا بارزًا لإسرائيل محدودة جدًا، ومتعلقة بالأساس بطرق رد الجيش، وليس فقط بالتطرف الوعظي في المساجد.

نشر المقال للمرة الأولى في موقع “ميدا”

اقرأوا المزيد: 771 كلمة
عرض أقل
سلفيون في غزة (SAID KHATIB / AFP)
سلفيون في غزة (SAID KHATIB / AFP)

بعد العراق- غزة؟

لا تستطيع حماس السيطرة على إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، التي تخشى تنفيذ حملة شاملة في قطاع غزة، وقد تؤدي نتائجها الكارثية إلى سقوط حماس وارتفاع شأن السلفية الجهادية في القطاع

إن كانت هناك في الماضي مخاوف في الأنظمة الأمنية الإسرائيلية من تعاظم السلفية الجهادية في المناطق الفلسطينية، وفي غزة تحديدًا، فاليوم لا شك أن المخاوف قد صارت واقعا سيئًا. تعمل التنظيمات السلفية في القطاع ما يحلو لها، ولا تعمل بموجب تعليمات حماس وتواصل إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، رغم أنها بذلك تخرق الهدنة وتشكل خطرًا على القطاع، وعلى رأسه حماس، في حال شن حملة من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

من ناحية إسرائيل، الوضع معقد ليس  أقل من وضع حماس. وبما أن حماس لا يمكنها أن تسيطر على مجريات الأمور في القطاع، يستمر إطلاق القذائف نحو إسرائيل بلا هوادة منذ ثلاثة أيام متوالية. من جهة، عدم الرد البارز من إسرائيل، يُفهم على أنه ضعف ويقلل من قدرة الردع. ومن جهة أخرى، قد تؤدي حملة كهذه في قطاع غزة إلى انهيار حماس، وبعد ذلك إلى أسوأ ما يمكن أن يحدث: سيطرة الجهاد العالمي المرتبط بالقاعدة على القطاع وامتداد فرع داعش على بُعد خطوة. إسرائيل عالقة بين مطرقة الصواريخ وسندان الجهاد.

تشييع عنصرين سلفيين في غزة
تشييع عنصرين سلفيين في غزة

لقد كتب بعض المحللين والمختصين الإسرائيليين سابقًا أن امتناع حماس والتنظيمات الأخرى عن عمليات إرهابية في السنة الأخيرة يؤدي إلى فرار النشطاء الذين أحبطوا من هذه التنظيمات إلى تنظيمات من التيارات السلفية الجهادية، التي تدعم أعمال العنف المتواصل. بل وأبدى بعض منها خشيته من أن التنظيمات السلفية الجهادية والجهاد العالمي لهم دور مستقبلي أكثر ثقلا في تنفيذ عمليات إرهابية ضدّ إسرائيل. وهذا بالضبط ما تخشاه إسرائيل.

يتم التصعيد في الضفة والقطاع في الأيام الأخيرة، منذ نشر الخبر عن قتل الفتى العربي محمد أبو خضير، الذي حسب النشرات الأخيرة يبدو أنه قُتل بيد إسرائيليين كانتقام على قتل الفتيان الثلاثة الذين خطفتهم حماس في منطقة الخليل، بتعزيز السلفيين في غزة. هذا المقطع، الذي نُشر في تاريخ 1.07.14 في نفس اليوم الذي وجدت فيه جثة الفتى، يوثق رجالا وشبانًا في غزة يمشون في مسيرة تمجّد أبا بكر البغدادي، قائد داعش، والذي يرى في نفسه الخليفة الجديد للمسلمين:

https://www.youtube.com/watch?v=4mPtGWwXA9M&feature=youtu.be

قبل أسبوع، في آخر شهر حزيران، اغتال الجيش الإسرائيلي في مخيم اللاجئين الشاطئ في قطاع غزة ناشطَين أطلقوا قذائف نحو إسرائيل. بعد موتهما سُمح بالنشر أن كليهما كانا تحت لواء التيار السلفي الجهادي وكانا من مؤيدي التنظيم الإرهابي الدولي، داعش. حسب عدة نشرات، عمل كلاهما في القطاع بإطار منظمة “لجان المقاومة الشعبية”. في جنازة الاثنين، رُفعت الأعلام السوداء التي تُميّز جبهة النصرة وداعش، وحسب وكالة الأنباء “حق” نوى كلاهما السفر إلى سوريا للانضمام للمتمردين المقاتلين هناك.

تعزز شهادات أخرى كثيرة المعلومات أن السلفية الجهادية عمّقت سيطرتها على القطاع، والآن أكثر من أي وقت مضى، تهدد حماس. إذًا، ما هي تلك الجماعات الجهادية، التي ترى في القاعدة تنظيمَ الأم لها، وبأبي بكر البغدادي قائدها؟ خمس مجموعات هي الأبرز:

جيش الإسلام الذي يتزعمه ممتاز دغمش، وكانت أولى عملياته العسكرية المشاركة في عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام ‏2006‏. يقع مركز التنظيم في حي صبرا في مركز مدينة غزة، وينتمي غالبية أعضائه إلى عائلة دغمش القوية والأكثر تسليحًا في قطاع غزة. كانت المجموعة في البادية متقاربة من حماس، لكنها ابتعدت عنها بعد معارضة حماس وفتح لنشاطاتها، ومنذ ذلك الوقت اندلعت خصومات بين التنظيمات. في آب 2008 أحاطت قوات الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة مسجد ابن تيْمِية في مدينة رفح، التي ألقى فيها خطبة عبد اللطيف موسى، رئيس الفرقة المنتمية للقاعدة في غزة، والذي أعلن أن غزة إمارة إسلامية مخلصة لابن لادن”. في عام 2011 خطف التنظيم ناشطا إيطاليًّا في حركة التكتل العالمية وطلب أن تحرر حماس أحد قواده الذي اعتقل خلال 30 ساعة، وبسب عدم الاستجابة لمطلب التنظيم أعدم الناشط.

جماعات سلفية في قطاع غزة أثناء وقفة احتجاجية ضد بشار الأسد في سوريا وعبد الفتاح السيسي في مصر (FLASH90)
جماعات سلفية في قطاع غزة أثناء وقفة احتجاجية ضد بشار الأسد في سوريا وعبد الفتاح السيسي في مصر (FLASH90)

إلى جانب “جيش الإسلام الأقدم، بدأ يعمل في القطاع تنظيم يُسمى “فتح الإسلام في أرض الرباط”، المنضوي تحت لواء “فتح الإسلام” في لبنان. كذلك، وضع هذا التنظيم نصب عينيه هدفًا وهو العمل على تنفيذ عمليات تخريبية لأهداف إسرائيلية وغربية.

جيش الجلالات – مجموعة أنشأها متطرفون منشقون عن حماس الذين لم يكونوا راضين عن التيار المركزي في حماس. قاعدة التنظيم في مخيم اللاجئين الشاطئ في غزة. قال قائد التنظيم، أبو بكر الأنصاري، في مقابلة في آذار الأخير، إن فكرة القاعدة والجهاد العالمي انتشرت في القطاع وإن لها الآن الآلاف من الناشطين والمؤيدين. أضاف أيضًا أن تنظيمه المكوّن من ست مجموعات توحدت معًا، ويعد ما يقارب 4,000 محارب في قطاع غزة. تقدّر بعض الجهات في حماس أن هناك عشرات الآلاف فقط في التنظيم، بينما تقدر إسرائيل بأن فيه 1,000 مقاتل.

مجلس شورى المجاهدين تأسس عام ‏2012‏ وهو ائتلاف من عدد من التنظيمات والجماعات السلفية الجهادية في غزة وسيناء، وأقامه الشيخ هشام السعيدني، وهو من أصل فلسطيني وعاش في مصر. لقد أودع في سجن حماس منذ مارس 2011، ثم أطلق سراحه  2012، وبعد شهرين اغتالته طيارة إسرائيلية مع نائبه. خَلَف بعده عبد الله الأشقر. يبدو أن التنظيم مكوّن من عدة تنظيمات سلفية مسلحة وقام عبر السنوات بإطلاق قذائف قصيرة المدى نحو إسرائيل، وكذلك أطلق صواريخ جراد إلى إيلات.

عبد اللطيف موسى وانصار "جنود انصار الله" السلفية في رفح (Flash90)
عبد اللطيف موسى وانصار “جنود انصار الله” السلفية في رفح (Flash90)

جماعة التوحيد والجهاد وتُسمى أيضًا “أنصار بيت المقدس”، لم يعرف تاريخ تأسيسها وتنتهج جميعها أفكار عن تنظيم القاعدة، لكن لم يُعلن يومًا عن انتمائها لهذا التنظيم بشكل رسمي وشاركت جميعها في عمليات إطلاق صواريخ وقذائف هاون ضدّ إسرائيل.

جيش الأمة يُعتقد أن زعيمه هو المتحدث باسمه، أبو حفص، وظهرت أولى بياناته التي أعلن فيها عن إطلاق قذائف هاون على مواقع عسكرية إسرائيلية عام ‏2006‏.

يبدو، حقًا، أن الجيش الإسرائيلي أمام تحد معقد. هل ستؤدي عملية واسعة في غزة إلى سقوط حماس وارتفاع شأن قيادة متطرفة من بين السلفيين الجهاديين؟ وإن حصل ذلك، هل يمكن لإسرائيل أن تصل معهم إلى اتفاق وقف إطلاق النار من أي نوع كان؟ هجوم كهذا على غزة، يمكنه حقًا أن يكلف ثمنًا غاليًّا، لكن بالنسبة إلى نتنياهو، فإن ثمن انتقاد جمهور منتخبيه له على تردده ورضوخه لحماس يمكنه أن يكون صعبًا، ليس بأقل من ذلك.

 

اقرأوا المزيد: 888 كلمة
عرض أقل

ما هي التنظيمات المسلحة في غزة؟

يعد قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس في صيف 2007 مقراً لعدد من التنظيمات الفلسطينية المسلحة، التي تعاظمت قوتها بشكل كبير في السنوات العشر الماضية.

21 أغسطس 2013 | 11:49