الرئيس الروسي فلاديمر بوتين خلال زيارة سابقة لمصر(YURI KADOBNOV / AFP)
الرئيس الروسي فلاديمر بوتين خلال زيارة سابقة لمصر(YURI KADOBNOV / AFP)

على ضوء الخلافات مع واشنطن، بوتين في القاهرة

بعد أيام من قيام نائب الرئيس الأمريكي، بايدن، بتوجيه انتقادات لاذعة له، الرئيس الروسي يزور مصر. في العام الأخير تزداد علامات ابتعاد مصر عن الولايات المتحدة وتقربها من روسيا

سيصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر اليوم لأول زيارة من نوعها منذ مدة طويلة. هذه أول زيارة لرئيس روسي للقاهرة، خلال العقد الأخير، ما يدل على تقارب كبير بين موسكو والقاهرة، التقارب الذي تعزز منذ سقوط نظام الإخوان المُسلمين.

ستستمر زيارة بوتين إلى مصر مدة يومين وستتضمن سلسلة من اللقاءات والاستشارات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يُتوقع، فضلًا عن ذلك، أن يحضر الرئيس بوتين عرضًا موسيقيًا في دار الأوبرا في القاهرة. بهذا يحاول بوتين أن يقول لأعدائه الأمريكيين إن تهديداتهم بعزل نظامه لا تُخيفه.

صرح نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل أيام بأن الولايات المتحدة ستستمر بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد الهجوم الروسي عليها. زاد الهجوم، الذي يقوم به انفصاليون روس داخل حدود أوكرانيا، في الآونة الأخيرة. وقال بايدن: “ممنوع ترك روسيا تُعيد من جديد وضع خارطة أوروبا، لأن هذا تمامًا ما يفعلونه”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمر بوتين (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمر بوتين (AFP)

تُشكل زيارة بوتين هذه إلى روسيا ذروة الموجة، المُستمرة منذ جلوس عبد الفتاح السيسي على سدة الحكم، المتمثلة بتعزيز العلاقات بين مصر وروسيا

تُشكل زيارة بوتين هذه إلى روسيا ذروة الموجة، المُستمرة منذ جلوس عبد الفتاح السيسي على سدة الحكم، المتمثلة بتعزيز العلاقات بين مصر وروسيا. في تشرين الأول 2013، زار مُدير الاستخبارات العسكرية الروسية القاهرة. في تشرين الثاني، وصل إلى القاهرة معًا وزيرا الدفاع والخارجية الروسيّان – للمرة الأولى منذ بداية السبعينات. إثر الزيارة، زار موسكو في شباط 2014 وزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد الفتّاح السيسي  بمرافقة وفد عسكريّ رفيع المُستوى.

كان الموضوع المركزيّ الذي طُرح في هذه الاتّصالات زيادة التعاوُن العسكري بين الدولتَين. وفق تقارير عديدة، جرى في المحادثات النقاش حول – وربّما التوافق على – صفقة سلاح كبيرة بين الجانبَين، لفترةٍ تبلغ عامَين حتّى ثلاثة أعوام. يُفترَض أن تشمل الصفقة طائرتَي ميغ 29، مروحيات من طراز إم آي 35، منظومات دفاع جويّ، منظومات صواريخ شاطئيّة مضادّة للسُّفن، وأسلحة متقدّمة مضادّة للدبّابات.

ويُفترَض أن تموّل المملكة العربية السعودية والإمارات العربيّة المتّحدة الصفقة. في ختام زيارة الوزيرَين المصريَّين إلى موسكو، لم يُنشَر إعلان حول الصفقة. وفق بعض التقارير، جرى التوصُّل إلى اتّفاق مبدئي حولها، لكنه لم يُوقَّع بعد، وقد يجري الاتّفاق النهائي في لقاء ممثّلي الحكومتَين في آذار 2014‏‎.

كانت هذه الخطوات الاستراتيجية سبب تفاقم التوتر والغضب بين الولايات المتحدة وبين مصر، الغضب الذي كان شديدًا أساسًا بسبب عدم الدعم من قبل إدارة أوباما لعبد الفتاح السيسي لإسقاط حكم الإخوان المسلمين

في إطار التعاوُن، أُبلغ أنّ مصر ستزوّد روسيا بخدمات بحريّة في ميناء الإسكندرية، تكون بديلًا للخدمات التي تنالها روسيا في ميناء طرطوس السوريّ، في حال سقوط نظام الأسد. ويمكن أن تشتمل العلاقات الموسَّعة أيضًا على تعاوُن في مجال الحرب على الإرهاب، تدريبات عسكريّة مشتركة، وتعاوُن تقنيّ، وكذلك في المجال الاقتصادي – تجديد المنظومة الكهربائية في سدّ أسوان‎.

دورية للجيش المصري في رفح على الحدود مع قطاع غزة (AFP)
دورية للجيش المصري في رفح على الحدود مع قطاع غزة (AFP)

كانت هذه الخطوات الاستراتيجية سبب تفاقم التوتر والغضب بين الولايات المتحدة وبين مصر، الغضب الذي كان شديدًا أساسًا بسبب عدم الدعم من قبل إدارة أوباما لعبد الفتاح السيسي لإسقاط حكم الإخوان المسلمين. يُضاف هذا التوتر إلى العلاقات السيئة بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب ما يحدث في أوكرانيا.

لكنّ ما أثار غضب المصريين بشكل خاصّ هو قرار الإدارة الأمريكية تجميدَ قسم من المُساعَدة الأمريكية المقدَّمة إلى مصر، لا سيّما أنّ ذلك يأتي في وقتٍ تناضل فيه القيادة من أجل درء خطر موجة التفجيرات الإرهابية وفرض القانون والنظام. وكان قرار الإدارة الأمريكية أشبه بتسوية بين الذين طالبوا – في الكونغرس أيضًا – بتجميد المُساعَدة العسكرية لمصر، وبين الذين حذّروا مِن خطوات قد تمسّ بالمصالح الأمريكية، بما في ذلك علاقات السلام بين مصر وإسرائيل.

فكان أن قرّرت الإدارة تجميد قسمٍ من المُساعَدة العسكرية لمصر بقيمة 250 مليون دولار، وتأجيل الشحنات المخطَّط لها لبضع طائرات‎ F-16 ، مروحيّات أباتشي، صواريخ مضادّة للسفن، وقطع للدبّابات – بانسجامٍ مع حظر تقديم المساعدة لدولةٍ تمّت الإطاحة بزعيمها بانقلابٍ عسكريّ.

نُشرت أجزاء من هذه المقالة لأول مرة ‎ ‎على موقع معهد أبحاث الأمن القومي INSS‏

اقرأوا المزيد: 587 كلمة
عرض أقل
خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي عام 2011  (AFP)
خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي عام 2011 (AFP)

قادة الوسط واليسار في اسرائيل ضد خطاب نتنياهو في الكونغرس

رئيس المعارضة هرتسوغ يجري محادثات مع نائب الرئيس الاميركي بايدن ووزير الخارجية كيري ومكتب بايدن يعلن أنه سيغيب عن خطاب نتنياهو امام الكونغرس

08 فبراير 2015 | 09:11

دعا عدد من قادة المعارضة في الوسط واليسار باسرائيل السبت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى الغاء خطابه مطلع اذار/مارس امام الكونغرس الاميركي لعدم التأثير سلبا على “العلاقة الخاصة” بين الولايات المتحدة واسرائيل.

واصبح الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو امام الكونغرس رهانا في السياسة الداخلية الاسرائيلية. ويأمل نتنياهو بالواقع بالفوز مجددا في الانتخابات المقررة في 17 اذار/مارس المقبل.

ودعا زعيم حزب العمل المعارض اسحق هرتسوغ رئيس الحكومة الى الغاء هذا الخطاب الذي “يعرض للخطر العلاقة المميزة بين اسرائيل والولايات المتحدة”.

وقال هرتسوغ خلال مؤتمر حول الامن في ميونيخ “مع كل الاحترام الذي اكنه لهذه الحملة  الانتخابية، يتوجب على نتنياهو ان يتصرف بدافع وطني وان لا يرمي امن اسرائيل تحت عجلات الحافلة الانتخابية”.

وعلى هامش هذا المؤتمر اجرى هرتزوع وهو الخصم الاكثر جدية لنتاياهو في الانتخابات المقبلة، محادثات مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري، حسب وسائل الاعلام. هذا وقد أعلن مكتب بايدن أنه سيغيب عن خطاب نتنياهو امام الكونغرس.

اما زعيمة حزب الحركة الوسطى تسيبي ليفني حليفة هرتسوغ فقالت خلال تجمع سياسي “نتنياهو يفكر بمصلحته وليس بمصلحة البلاد. هذا الخطاب هو سياسي محض”.

ومن ناحيته، اعتبر يائير لبيد زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) في بيان ان “رئيس الحكومة يضر بالعلاقة الاستراتيجية لاسرائيل مع الولايات المتحدة. لقد نجح نتنياهو في الدخول بصراع مع البيت الابيض والان ايضا مع نصف الكونغرس”.

اما زعيمة حزب ميرتس اليساري زهافا غالون فاعتبرت ان اصرار نتنياهو “سيؤدي الى اضرار لا يمكن اصلاحها في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة”.

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل
ميركل في الإستاد (FABRICE COFFRINI / AFP)
ميركل في الإستاد (FABRICE COFFRINI / AFP)

الرؤساء يشاهدون ويشجّعون

زعماء العالم يأخذون استراحة من قيادة العالم ويتفرغون لمشاهدة مباريات كأس العالم في كرة القدم

ينشدّ قسم كبير من سكان الكرة الأرضية في هذه الأيام إلى الشاشات لمتابعة البطولة الرياضية الأكثر شعبية في العالم، وهي كأس العالم. ويستغل زعماء العالم أيضًا، بعضهم من هواة كرة القدم وبعضهم أقلّ، الفرصة من أجل مشاهدة مباريات منتخبهم المفضّل، سواء في الملاعب في البرازيل أو على شاشات التلفاز. جمع موقع “المصدر” لكم صورًا لعدد من الزعماء وهم يشجّعون منتخباتهم.

فاجأ نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكثيرين حين حضر مساء أمس إلى إستاد ناتال وشاهد فريقه وهو يفوز بشكل رائع على غانا 2-1.

نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن (AFP)
نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن (AFP)

وتُعرف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بتشجيعها الكبير للمنتخب الألماني، وهي معتادة على الحضور في الكثير من مباريات فريقها في كرة القدم. وقد شاهدت الانتصار الكبير لألمانيا على البرتغال (4-0)، وبالطبع من الجناح الخاص في الإستاد، وبعد ذلك نزلت إلى غرفة الملابس والتقطت الصور مع اللاعبين المتعرّقين الفرحين.

المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع المهاجم لوكاس بودولسكي (فيس بوك بودولسكي)
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع المهاجم لوكاس بودولسكي (فيس بوك بودولسكي)
أنجيلا ميركل مع بقية لاعبي المنتخب الألماني (فيس بوك)
أنجيلا ميركل مع بقية لاعبي المنتخب الألماني (فيس بوك)
ميركل في الإستاد (FABRICE COFFRINI / AFP)
ميركل في الإستاد (FABRICE COFFRINI / AFP)

تنشغل القيادة الإيرانية في هذه الأيام بالأزمة العراقية وبالمفاوضات النووية مع القوى العالمية والتي تنعقد في فيينا. ولكن، حتى هذه المحادثات أوقِفت لنحو ساعتين، وتفرّغ الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية محمد ظريف لمشاهدة المباراة بين إيران ونيجيريا.

‎ ‎‎(@akramsharifi, twitter)‎‎ ‎
‎ ‎‎(@akramsharifi, twitter)‎‎ ‎

وقد شاهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المباراة، ولكنّه فضّل القيام بذلك على حدة وفي جوّ منزليّ أكثر. لن نلومه إذا نام قبل انتهاء المباراة، التي انتهت بتعادل 0-0

الرئيس الإيراني، حسن روحاني (Twitter)
الرئيس الإيراني، حسن روحاني (Twitter)

لقد استضاف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه الفائزين بالميداليات الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2012، ودورة الألعاب الأولمبية للمعاقين 2012، وشاهد معهم في جوّ احتفالي الفوز بـ 3-0 على هندوراس.

فرانسوا هولاند، يشاهد المباراة مع الرياضيين (AFP)
فرانسوا هولاند، يشاهد المباراة مع الرياضيين (AFP)

وقد وصل سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، هو أيضًا إلى البرازيل وشاهد المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي فازت فيها البرازيل على كرواتيا 3-1، مع رئيس البرازيل، ديلما روسيف.

سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، البرازيل ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم. (AFP)
سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، البرازيل ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم. (AFP)
رئيس الإكوادور، رفاييل كوريا (من اليسار)، جنبًا إلى جنب مع رؤساء الغابون وبوليفيا، خلال هزيمة فريق الإكوادور أمام سويسرا 2-1 (AFP)
رئيس الإكوادور، رفاييل كوريا (من اليسار)، جنبًا إلى جنب مع رؤساء الغابون وبوليفيا، خلال هزيمة فريق الإكوادور أمام سويسرا 2-1 (AFP)

وقد وصل أيضًا الممثّل السينمائي وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق، أرنولد شوارزنيجر، إلى البرازيل لتشجيع اللاعبين الأمريكيين.

أرنولد شوارزنيجر (Facebook)
أرنولد شوارزنيجر (Facebook)

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل

هيلاري كلينتون لم تحسم أمرها بعد لخوض انتخابات الرئاسة عام 2016

تتصدر هيلاري زوجة الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون معظم استطلاعات الرأي بين الناخبين الديمقراطيين

ظلت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون على تكتمها بشأن عزمها خوض سباق انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2016 وقالت ان الهجوم الذي تعرضت له السفارة الامريكية في مدينة بنغازي الليبية كان أكبر مصدر للحسرة خلال السنوات الاربع التي قضتها وزيرة لخارجية بلادها.

وقالت كلينتون أمس الاثنين خلال لقاء تضمن الرد على اسئلة عقب كلمة مهمة ألقتها امام مؤتمر للرابطة القومية لتجارة السيارات في قاعة اكتظت بنحو اربعة آلاف شخص “كان اكبر مصدر لحسرتي ما حدث في بنغازي.”

وقتل أربعة أمريكيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز عندما هاجم متشددون المجمع الدبلوماسي الامريكي في بنغازي -الذي لم يكن مجهزا بحراسة كافية- وقاعدة قريبة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية الافضل حراسة ليل 11 سبتمبر ايلول عام 2012.

وأضحى هذا الهجوم نقطة خلاف سياسية خلال الاستعدادات لانتخابات عام 2012 فيما كان الجمهوريون يقولون إن الرئيس باراك اوباما كان يحاول التهوين من شأن هذا الهجوم وهو يخوض حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية. وبات في حكم المؤكد ان يثير الجمهوريون هذه القضية مجددا اذا خاضت كلينتون انتخابات الرئاسة القادمة عام 2016.

وكان اختيار كلينتون كمتحدثة رئيسية خلال اجتماع الرابطة القومية لتجارة السيارات الذي يستمر ثلاثة ايام -والذي يحضره أكثر من 22 الفا من العاملين في مجال تجارة السيارات- قد قوبل بمعارضة صريحة فيما احجمت الرابطة عن الافصاح عن المبلغ الذي تقاضته لحضورها المؤتمر واعلنت الرابطة ان الاختيار وقع عليها لانها تطرح منظورا مهما في حديثها.

وقال ديفيد شيبارد وهو مدير بالرابطة يعمل في مجال تجارة السيارات في فورت سكوت بكانساس “السيدة كلينتون شخصية تحدث استقطابا لكن هذا امر لا غبار عليه.”

وكما هو متوقع احتفظت كلينتون (66 عاما) بتكتمها بشأن قرار خوضها انتخابات الرئاسة لعام 2016. وكان أوباما صرح في وقت سابق إن كلا من كلينتون وجو بايدن نائبه يمكن ان يكون رئيسا “رائعا” الا انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل ونأى بنفسه عن الخوض في الجدل الخاص بمن سيخلفه عام 2016.

وتتصدر هيلاري زوجة الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون معظم استطلاعات الرأي بين الناخبين الديمقراطيين. ورفضت كلينتون بصورة قاطعة الافصاح عن نيتها خوض انتخابات الرئاسة الا انها تظهر في مناسبات منتقاة بعناية في شتى ارجاء البلاد وتعكف على تأليف كتاب.

اقرأوا المزيد: 326 كلمة
عرض أقل

مسؤول أمريكي: بايدن طمأن إسرائيل بشأن إيران

مسؤول امريكي رفيع: أطلع نائب الرئيس الامريكي نتنياهو على الاتفاق المؤقت للحد من برنامج ايران النووي

طمأن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على التزام الولايات المتحدة “بالعقوبات الاساسية” التي تفرضها على ايران حتى رغم ان القوى العالمية تعرض على طهران تخفيف العقوبات مقابل التوصل الى اتفاق نووي نهائي.

وقال مسؤول امريكي رفيع انه خلال اربع ساعات من المحادثات الموسعة التي أجراها بايدن خلال زيارته لاسرائيل للمشاركة في تشييع جنازة رئيس وزراء اسرائيل الاسبق ارييل شارون أطلع نائب الرئيس الامريكي نتنياهو على الاتفاق المؤقت للحد من برنامج ايران النووي وطلب معرفة ارائه في الجهود التي تستهدف التوصل الى اتفاق أشمل.

واختلف نتنياهو مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن تعاملها الدبلوماسي مع ايران وحاولت واشنطن طمأنة مخاوف اسرائيل التي تقول ان ايران تحصل في الاتفاق على الكثير مقابل القليل من التنازلات.

وقال المسؤول للصحفيين على متن طائرة نائب الرئيس الامريكي وهو في طريق العودة الى واشنطن “ضمان التطبيق المستمر للعقوبات الاساسية له أولوية هامة بالنسبة لنا وله أولوية هامة بالنسبة لاسرائيل وكان موضوع المناقشات.”

وزار بايدن اسرائيل بعد يوم من اعلانه ان الاتفاق المؤقت بين ايران والقوى الست ومدته ستة اشهر والذي يمهد الطريق أمام انهاء مواجهة طويلة حول طموحات ايران النووية سيسري في 20 يناير كانون الثاني.

وصرح بعض المسؤولين الامريكيين بأن العقوبات المفروضة على النفط والقطاع المصرفي هي العقوبات الاساسية التي أثرت على الاقتصاد الايراني. اما تخفيف العقوبات الذي نص عليه الاتفاق المؤقت فهو تعليق بعض القيود على تجارة الذهب والمعادن الثمينة والبتروكيماويات وفي صناعة السيارات. كما يسمح الاتفاق ببقاء المشتريات غير المباشرة من النفط الايراني عند مستواها الحالي.

وقال المسؤول الامريكي ان بايدن كرر لنتنياهو معارضة واشنطن لسعي الكونجرس الى فرض عقوبات جديدة على ايران أثناء المحادثات التي تستهدف التوصل الى اتفاق طويل المدى.

وركز أيضا لقاء نتنياهو وبايدن على مأدبة العشاء الذي استمر ضعف المدة المقررة له على محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تجري تحت رعاية وزير الخارجية الامريكية جون كيري.

وكرر بايدن لرئيس الوزراء الاسرائيلي معارضة الولايات المتحدة للتوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة لانه “غير بناء” لجهود السلام.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل
  • وضع الزهور على قبر شارون (DAVID BUIMOVITCH / AFP)
    وضع الزهور على قبر شارون (DAVID BUIMOVITCH / AFP)
  • دفن ارييل شارون (Kobi Gideon / GPO/Flash 90)
    دفن ارييل شارون (Kobi Gideon / GPO/Flash 90)
  • رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امام قبر شارون (Kobi Gideon / GPO/Flash 90)
    رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امام قبر شارون (Kobi Gideon / GPO/Flash 90)
  • جثمان رئيس الحكومة الأسبق أريئيل شارون قرب النصب التذكاري في اللطرون (Flash90)
    جثمان رئيس الحكومة الأسبق أريئيل شارون قرب النصب التذكاري في اللطرون (Flash90)
  • رئيس الحكومة البريطانية في السابق توني بلير يعزي أبناء شارون (Flash90)
    رئيس الحكومة البريطانية في السابق توني بلير يعزي أبناء شارون (Flash90)
  • المطربة ساريت حداد في جنازة أريئيل شارون بعد أدائها الأغنية التي أحبها (Flash90)
    المطربة ساريت حداد في جنازة أريئيل شارون بعد أدائها الأغنية التي أحبها (Flash90)
  • حاضرون يعزون نجل رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون عومري (Flash90)
    حاضرون يعزون نجل رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون عومري (Flash90)
  • نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يتوسط بيريس ونتنياهو خلال تشييع أريئيل شارون (Flash90)
    نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يتوسط بيريس ونتنياهو خلال تشييع أريئيل شارون (Flash90)
  • رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتناهيو يلقي كلمة خلال مراسم تأبين رئيس الحكومة الراحل أريئيل شارون في الكنيست (Flash90)
    رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتناهيو يلقي كلمة خلال مراسم تأبين رئيس الحكومة الراحل أريئيل شارون في الكنيست (Flash90)

نهاية المطاف: أريئيل شارون يودَعُ في القبر

بعد ثماني سنوات من الغيبوبة التي لحقت به، دُفن رئيس الحكومة الأسبق في مزرعته، بجانب زوجته. نائب رئيس الولايات المتحدة: "رحل مبكّرا جدّا"

دُفن اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أريئيل شارون، في مزرعته، إلى جانب زوجته ليلي. رافق وزراء إسرائيليين، جنرالات الجيش الإسرائيلي، والعديد من ممثلي الدول الأجنبية ومئات المواطنين المتعاطفين شارون إلى مثواه الأخير.

وقد رثى رئيس أركان الجيش، بيني غنتس، شارون وكذلك ابناه. قال رئيس الأركان غنتس في رثائه: “جئت لأقدم لك التحية”، مضيفًا: “استرح بسلام يا سيّدي القائد. الأرض التي أسّست فيها أسرتك، وقاتلت من أجلها، هي التي تضمّك للراحة الأبدية  الآن”.

وأكّد غنتس في خطابه على قيادة شارون العسكرية: “عرفت كيف تختار الأفضل من بين المقاتلين، الشجعان في المهاجمة، جيل المستقبل من أولئك الذين سيصبحون مع مرور الأيام قادة كبار، ورمزًا للبطولة في الجيش الإسرائيلي، بقيادتك المثيرة لتكون في مقدمتهم”، أوضح غنتس ولخّص قائلا: “سيظلّ الجيش الإسرائيلي قائمًا على هيئتك”.

ابناه شارون، عمري وجلعاد رثاه أيضًا. قال عمري: “ننظر حولنا ونرى الناس تجمّعوا حول التلّ”، مضيفًا: “يشكرونك ويقدّرونك على حفاظك عليهم. كنت مستحقّا لهذا الحبّ”. وافتتح ابنه جلعاد بذكر وفاة أخيه، ابن أريئيل شارون البكر، جور، الذي قُتل في حادثة إطلاق رصاص وهو ابن 11 عامًا. “كان جور طفلا مميّزًا، يتحلى بروح الدعابة، زعيمًا طبيعيًا. إنها حقيقة مذهلة أنّ أبي لم يؤذ نفسه في أعقاب وفاته، واستمر في العيش”.

وقد تطرّق جلعاد شارون في رثائه إلى الانتقادات التي وُجّهت لأبيه بخصوص إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إنه لا يوجد إنسان ساهم في المستوطنات الإسرائيلية أكثر من والدي. “ينبغي أن نذكر بأنّك أنت أنشأت المستوطنات أكثر من أي شخص آخر”، هكذا قال جلعاد.

وقبل ذلك، تم عقد مراسم التشييع الرسمية لشارون، في الكنيست، وقد خطب فيها رئيس الدولة شمعون بيريس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، نائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير. وقد خطب كذلك رئيس الكنيست، سكرتيرة شارون الشخصية، ممثّل المستوطِنين في الضفة الغربية وكذلك رفيق شارون في أرض المعركة من وحدة 101.

“لم نتفق معًا دائمًا”، هكذا رثاه نتنياهو، وأضاف: “ولكنه حين عمل في فترة حكومتي وعملت في فترة حكومته عملنا بتعاون من أجل أمن إسرائيل واقتصادها”. وقد أثنى رئيس الحكومة على شارون لكونه يتميز بـ “شعور وتأثير عميق على الدولة والشعب اليهودي. لقد فهم جيّدا طبيعة المعاداة للسامية، والحاجة إلى أن يكون اليهود سادة مصيرهم في دولتهم”.

وفي خطاب نائب رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أظهر تقديرًا كبيرًا لشارون ودولة إسرائيل: “كان يملك بوصلة توجّهه، ورؤية لم ينحرف عنها، وهي الالتزام بالحفاظ على أمن دولة إسرائيل والشعب اليهودي”.

وذكّر بايدن بكلمات رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، حين زار في العام الفائت إسرائيل: “قال الرئيس أوباما: “من ينكر حقّ إسرائيل في الوجود، فهو ينكر الأرض التي تحت أقدامه والسماء التي فوقه، لأنّ إسرائيل ستبقى”. “لقد تركنا شارون مبكّرا جدّا، ولكن جهود السلام مستمرة”، هكذا ختم بايدن كلامه.

اقرأوا المزيد: 417 كلمة
عرض أقل
نائب الرئيس الامريكي جو بايدن (AFP)
نائب الرئيس الامريكي جو بايدن (AFP)

بايدن يحث الكونجرس على الامتناع عن فرض عقوبات جديدة على ايران

قاد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن وفدا رفيعا الى كابيتول هيل مقر الكونجرس في مسعى لإدارته لإثناء المشرعين الامريكيين عن فرض عقوبات جديدة على ايران واعطاء فرصة للمحادثات الدبلوماسية الحساسة الجارية بشأن برنامجها النووي.

ويرى الرئيس الامريكي باراك أوباما ان هناك فرصة للتوصل الى اتفاق دولي يمنع ايران من تطوير سلاح نووي وهو يشعر بالقلق من ان يؤدي ضغط الكونجرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران الى تعقيد المفاوضات.

والتقى كل من بايدن ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ووزير الخزانة جاك لو في اجتماع مغلق مع الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والاعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة المصرفية لإحاطتهم بما توصلت اليه المحادثات مع ايران.

ومن المقرر اجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية الست وايران في جنيف الاسبوع القادم.

وصرح مسؤول في مكتب بايدن بأن الرسالة التي نقلتها الادارة مفادها انه قد يجيء وقت تكون فيه حاجة لفرض مزيد من العقوبات لكن الوقت الراهن ليس بالوقت المناسب لتحرك الكونجرس.

لكن مهمة اقناع الكونجرس بهذه الرسالة ليست سهلة فالمجلس التشريعي يميل الى اتخاذ موقف اكثر تشددا من ادارة اوباما ازاء ايران. وقال عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق انهم لم يقتنعوا برأي المسؤولين وان هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة لاثناء طهران عن طموحاتها النووية.

وقال روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو اللجنة المصرفية للصحفيين “لست مستعدا للالتزام” بأي تأخير جديد.

وصرح السناتور الجمهوري مارك كيرك المعارض بشدة لتأجيل العقوبات بأنه اذا أخرت اللجنة المصرفية التصويت على فرض مزيد من العقوبات على ايران سيعمل على ضم قرار العقوبات الاضافية الى مشروع قرار متعلق بالدفاع سيعرض على مجلس الشيوخ في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال آخرون انهم أكثر انفتاحا لدعوة التأجيل.

وقال السناتور الجمهوري مايك جوهانز “أعطي اعتبارا لان هذه المفاوضات قد تثمر ولذلك سنرى.” لكنه اضاف ان اي تأخير لن يكون طويلا.

وصرح السناتور الديمقراطي تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات بانه لم يقرر بعد ما اذا كان سيرجيء التصويت على العقوبات الجديدة مرة أخرى.

وكان من المقرر ان تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على ايران في سبتمبر ايلول لكنها امتنعت بعد ان طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران.

واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي بعد تولي الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة في أغسطس اب. وتحدث روحاني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما هاتفيا في سبتمبر أيلول وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979.

وانتعشت الامال بعد هذا التطور في أن تخفف العقوبات الأمريكية على إيران قليلا.

اقرأوا المزيد: 373 كلمة
عرض أقل
مستوطنة رامات شلومو (Flash90/David Yaaknin)
مستوطنة رامات شلومو (Flash90/David Yaaknin)

نتنياهو يأمر ببناء 3500 منزل للمستوطنين بعد الافراج عن سجناء فلسطينيين

أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين في حكومته بالمضي قدما في بناء 3500 منزل للمستوطنين اليهود بعد ساعات من الافراج عن 26 سجينا فلسطينيا في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف الي مساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة.

وفسر قرار نتنياهو على انه محاولة لتهدئة المتشددين بعد ان استقبل أمس الاربعاء سجناء فلسطينيين أدينوا بقتل اسرائيليين استقبال الابطال من مئات الاقارب والمهنئين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال مسؤول في مكتب نتنياهو طلب عدم الكشف عن اسمه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أصدر توجيهاته بطرح 1500 منزل للمستوطنين للبيع والمضي قدما في خطط طرح 2000 وحدة أخرى.

وأعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية أمس الاربعاء انها ستمضي قدما في خطط بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو. وتقع‭ ‬المستوطنة في منطقة من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها اسرائيل جزءا‭ ‬من القدس.

وكانت هذه الخطط قد أعلنت لأول مرة عام 2010 مما عكر الزيارة التي كان يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في ذلك الحين لإسرائيل وأدان بايدن المشروع مما ادى الى تعليقه.

ثم عادت اسرائيل واعلنت في ديسمبر كانون الاول الماضي انها ستمضي قدما في عملية البناء لكنها جمدت الخطوة مرة أخرى قبل زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في مارس آذار الماضي.

وقال المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الالفي وحدة سكنيةأخرى ستبنى في مناطق أخرى من الضفة الغربية وأضاف ان “نتنياهو دفع خطط الاستيطان قدما بسبب الافراج عن السجناء.” وقال مسؤول كبير آخر ان مجموعة الالفين من الوحدات السكنية هي حاليا في مرحلة التخطيط فقط.

وأدان الفلسطينيون الذين يريدون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية خطط البناء الاستيطاني.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز ” هذه السياسة الاسرائيلية مدمرة لعملية السلام وهي رسالة للمجتمع الدولي انها دولة لا تلتزم بالقانون الدولي وتواصل وضع العراقيل امام عملية السلام.”

وامتدح الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون افراج اسرائيل عن السجناء الفلسطينيين لكنه أدان النشاط الاستيطاني ووصفه في بيان أصدره مكتبه بأنه “مناف للقانون الدولي ويشكل عقبة للسلام.”

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
تسيبي ليفني (AFP)
تسيبي ليفني (AFP)

يهود أمريكا – من أجل السلام

يُعقد في هذه الأيّام المؤتمر السنوي لجي ستريت في واشنطن بهدف نقل رسائل داعمة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وممارسة الضغط على الكونغرس الأمريكي في هذا الشأن

ينعقد في هذه الأيام في واشنطن مؤتمر جي ستريت السنوي الرابع. جي ستريت (J-Street) هو لوبي أمريكي مكوّن بشكل خاصّ من يهود أمريكيين، أنشأه عام 2008 جيريمي بن عامي بهدف دعم حل سلمي للصراع الإسرائيلي – العربي والإسرائيلي – الفلسطيني. ووفقًا لموقع المنظّمة على الإنترنت، فإنّ هدفها هو “دفع تغيير في الموقف الأمريكي من الشرق الأوسط”، والكون “ممثلًا للمواقف المؤيدة لإسرائيل والمؤيدة للسلام”. وتدعم المنظمة دولة إسرائيل وحقها في الأمن، وكذلك حق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

وأقيم اللوبي ردًّا على إيباك، بعد أن شعرت أوساط يهودية في الولايات المتحدة أنّ اللوبي العريق الفاعل من أجل إسرائيل يمثّل خطًّا يمينيًّا لا يتوافق مع آرائها بخصوص مصالح إسرائيل والولايات المتحدة. على هذا الأساس، تعلن جي ستريت أنها “البيت السياسي للأمريكيين الداعمين لإسرائيل وللسلام”.

وفيما يدّعي البعض في اليمين الإسرائيلي أنّ هذه منظّمة مناهضة لإسرائيل تعمل علنًا ضدّ سياسة إسرائيل، فإنّ اليسار يرحّب بنشاطاتها، ويراها لصالح إسرائيل، وتهدف إلى دعم حلّ “دولتَين لشعبَين”.وضمّت رسالة التهنئة قُبيل انعقاد المؤتمر الأول للّوبي في واشنطن عام 2009 تواقيع عدد كبير من الشخصيات اليسارية في إسرائيل. وحظي اللوبي أيضًا بتهنئة صحيفة “هآرتس”، في الافتتاحية التي أثنت على عمله.

ووفقًا لجيريمي بن عامي، مؤسس المنظمة ورئيسها، تعاظم في السنوات الأخيرة عمل اللوبي، ليصبح “أكبر لجنة داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة”. ويروي أنّ المنظمة تتبرّع لسياسيين موالين لإسرائيل، وتشغّل أكبر برنامج دعائي إسرائيلي في الجامعات، للطلاب الداعمين لإسرائيل الذين يريدون التعلّم عنها.

وتعمل جي ستريت بجدّ لتجنيد المزيد من الداعمين الإسرائيليين لتعزيز صورتها كمنظمة وسط – يسار، لها حضورها المؤثر في الوعي الجماعي الإسرائيلي، وبالتالي الأمريكي أيضًا. ويخبر ممثّلو اللوبي في إسرائيل أنه بعد خمس سنوات من العمل، ثمة نجاح “برّاق”: 180 ألف عضو مسجّل، 50 فرعًا في أرجاء الولايات المتحدة، وكذلك مكتب في إسرائيل.

وتحوّل المؤتمر السنوي للّوبي، الذي ينعقد هذه الأيّام، إلى أشهر من نار على علم في السنوات الأخيرة. هذه السنة، سيحضر المؤتمر ويتحدث فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، على رأسهم جو بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة، تسيبي ليفني، وزيرة العدل وممثّلة إسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين، ومارتن إنديك، المبعوث الأمريكي الخاص لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويدعو اللوبي الجمهورَ إلى الانضمام إلى “آلاف الداعمين المؤيدين لإسرائيل والمناصرين للسلام إلى لحظة ملهمة، من أجل سلام إسرائيلي – فلسطيني، للتعلّم عمّا يجري في المنطقة من اختصاصيين ذوي صيت عالميّ، للنقاش حول الاستراتيجيات برفقة مبادِرين وناشطين لإنهاء النزاع، لمعاشرة مناصرين آخرين، ولإيصال رسالة ذات أهمية للكونغرس”.

ورغم أنّ المؤتمر لن يحضره مندوبون فلسطينيون بارزون، فقد تتمخض عنه تصريحات جديدة من قِبل ليفني وإنديك، اللذَين حافظا على صمت نسبي في الأسابيع الماضية، وإلقاء بعض الضَّوء على التقدم في جولة المحادثات الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي يقودها بحماسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

اقرأوا المزيد: 415 كلمة
عرض أقل