انتظر العالم اليهودي والشعب الإسرائيلي هذا اليوم كثيرا، يوم الإفراج عن جاونثان بولارد، الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل وسجن لمدة 30 سنة. ودار الحديث طوال سنوات الانتظار عن الفرحة التي ستعم إسرائيل يوم الإفراج عنه، وعن الاستقبال غير العادي الذي سيحظى به بعدما ضحى من أجل دولة إسرائيل وأمنها. لكن القيود التي فرضتها السلطات الأمريكية عليه، لا سيما منعه من الوصول إلى إسرائيل لمدة 5 سنوات، جعلت الإسرائيليين يكبتون فرحهم.
واكتفى القادة الإسرائيليون بتهنئة بولارد وعائلته بمناسبة إطلاق سراحه بتصريحات غير رنانة. وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إطلاق سراحه قائلا “الشعب الإسرائيلي يهنئ بولارد بإطلاق سراحه. لقد انتظرت هذا اليوم كثيرا، خاصة بعدما بذلت من مجهود في سبيل إطلاق سراحه، والحديث مع الرؤساء الأمريكيين بشأنه”.
وقال رئيس الدولة، روبي ريفلين، بعد أن هنّأ بولارد وعائلته بتحريره، “طوال هذه السنوت تألمنا معه، وشعرنا بمسؤولية والتزام تجاه إطلاق سراحه”.
وأرسل رئيس اللوبي البرلماني من أجل إطلاق سراح بولارد، النائب نحمان شاي، رسالة تهنئة لبولارد بمناسبة تحرريه، متعهدا بمواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية التامة لبولارد.
وكتب شاي في رسالته “اللوبي من أجل بولارد لم ينه عمله. نضالنا اليوم سيكون حول إزالة القيود التي فرضت عليك. سنطالب بإلغاء القيود التي تعيق تحركك واتصالاتك، والتي تمس بحقوقك المدنية”.
يذكر أن السلطات الأمريكية فرضت قيودا كثيرة على بولارد ومنها منعه من الابتعاد عن مكان إقامته لمسافة تزيد عن كيلومتر، وعدم السماح له باستعمال الإنترنت، ومنعه من زيارة إسرائيل في السنوات الخمس القادمة.