جوناثان بولارد

بولارد في شقة سرية في نيويورك عقب إطلاق سراحه
بولارد في شقة سرية في نيويورك عقب إطلاق سراحه

إسرائيل تكبت بهجتها بالإفراج عن بولارد

بعد إطلاق سراحه من السجن الأمريكي حيث قضى 30 عاما، وصل بولارد وزوجته إلى شقة سرية في نيويورك حيث سيمكث مدة لا تقل عن خمس سنوات قبل أن يسمح له بالوصول إلى إسرائيل

20 نوفمبر 2015 | 14:36

انتظر العالم اليهودي والشعب الإسرائيلي هذا اليوم كثيرا، يوم الإفراج عن جاونثان بولارد، الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل وسجن لمدة 30 سنة. ودار الحديث طوال سنوات الانتظار عن الفرحة التي ستعم إسرائيل يوم الإفراج عنه، وعن الاستقبال غير العادي الذي سيحظى به بعدما ضحى من أجل دولة إسرائيل وأمنها. لكن القيود التي فرضتها السلطات الأمريكية عليه، لا سيما منعه من الوصول إلى إسرائيل لمدة 5 سنوات، جعلت الإسرائيليين يكبتون فرحهم.

واكتفى القادة الإسرائيليون بتهنئة بولارد وعائلته بمناسبة إطلاق سراحه بتصريحات غير رنانة. وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إطلاق سراحه قائلا “الشعب الإسرائيلي يهنئ بولارد بإطلاق سراحه. لقد انتظرت هذا اليوم كثيرا، خاصة بعدما بذلت من مجهود في سبيل إطلاق سراحه، والحديث مع الرؤساء الأمريكيين بشأنه”.

وقال رئيس الدولة، روبي ريفلين، بعد أن هنّأ بولارد وعائلته بتحريره، “طوال هذه السنوت تألمنا معه، وشعرنا بمسؤولية والتزام تجاه إطلاق سراحه”.

وأرسل رئيس اللوبي البرلماني من أجل إطلاق سراح بولارد، النائب نحمان شاي، رسالة تهنئة لبولارد بمناسبة تحرريه، متعهدا بمواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية التامة لبولارد.

وكتب شاي في رسالته “اللوبي من أجل بولارد لم ينه عمله. نضالنا اليوم سيكون حول إزالة القيود التي فرضت عليك. سنطالب بإلغاء القيود التي تعيق تحركك واتصالاتك، والتي تمس بحقوقك المدنية”.

يذكر أن السلطات الأمريكية فرضت قيودا كثيرة على بولارد ومنها منعه من الابتعاد عن مكان إقامته لمسافة تزيد عن كيلومتر، وعدم السماح له باستعمال الإنترنت، ومنعه من زيارة إسرائيل في السنوات الخمس القادمة.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
جوناثان بولارد (فيس بوك)
جوناثان بولارد (فيس بوك)

الجاسوس الإسرائيلي يقضي أيامه الأخيرة في السجن

يوم الجمعة القادم من المتوقع إطلاق سراح جوناثان بولارد من السجن الأمريكي. بولارد يرغب في الهجرة إلى إسرائيل ولكن كما يبدو سيكون مجبرا على البقاء في الولايات المتحدة لمدة ما

من المتوقع أن يُطلق سراح الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، يوم الجمعة القادم، من السجن الأمريكي بعد أن قضى 30 عاما فيه.

وفق شروط إطلاق سراحه، عليه البقاء في الولايات المتحدة طوال الخمس سنوات القادمة، ولكن وفق شروط العفو العام الحالية يبدو أن عليه البقاء في الولايات المتحدة لمدة سنة، ولذلك تم إعداد مكان عمل وسكن له في نيويورك، حيث يتواجد مراقب السلوك المسؤول عنه. بولارد يرغب في بالوصول مباشرة إلى إسرائيل ولذلك تحاول جهة مختلفة زيادة الضغوط على الأمريكيين ليستجيبوا لطلب بولارد أن يترك الولايات المتحدة فورا.

لقد تدهور وضع بولارد الصحيّ في السنوات الأخيرة ومكث في المستشفى واجتاز عمليات جراحية عدة مرات خارج السجن وحتى أن حياته كانت مهددة للخطر.

قالت إستر بولارد، زوجة جوناثان، عندما صدر قرار إطلاق سراحه والذي نُشر في شهر أيلول المنصرم إنها متأثرة وفرحة لأن كابوسهما سينتهي وأنها تعد الأيام والساعات المتبقية، الدقائق والثواني حتى تكون قادرة على ضمه، ونسيان الماضي المؤلم وبناء حياتهما مجددا.

اقرأوا المزيد: 148 كلمة
عرض أقل
جوناثان بولارد (فيس بوك)
جوناثان بولارد (فيس بوك)

أوباما لن يبذل مجهودا من أجل إرجاع الجاسوس الإسرائيلي بولارد إلى إسرائيل

أوباما لا يزال مصرا على عدم تفعيل صلاحيته من أجل السماح للجاسوس اليهودي-الأمريكي بالعودة إلى إسرائيل، وذلك رغم لقائه بنتنياهو

لن يعمل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أجل السماح للجاسوس اليهودي – الأمريكي، جوناثان بولارد، بالوصول إلى إسرائيل عند إنهاء مدة محكوميته في السجن – هذا ما قاله موظفون رفيعو المستوى في الحكومة الأمريكية لصحيفة “واشنطن بوست”. بحسب شروط إطلاق سراح بولارد، المتوقع أن يتم خلال أسبوعين بعد أن أمضى 30 سنة في السجن الأمريكي، يُطلب منه البقاء في الولايات المتحدة تحت المراقبة في السنوات الخمس القريبة. ولكن بحسب ما صرحت به جهات في الإدارة الأمريكية، فإن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لن يتدخل في المجريات القضائية التي من شأنها إلغاء السنوات الخمس المُلزم بها بولارد بعد إطلاق سراحه.

باراك أوباما يلتقي بنتنياهو في البيت الأبيض (Haim Zach/GPO)
باراك أوباما يلتقي بنتنياهو في البيت الأبيض (Haim Zach/GPO)

اقترح مؤيدو الجاسوس الإسرائيلي في الولايات المتحدة وفي إسرائيل أن يسمح أوباما بالتنازل عن هذا الشرط من أجل أن يعود بولارد إلى البلاد. كما ورد في التقرير أيضا أن هذا الأمر قد يتسنى بفضل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ولقائه مع الرئيس أوباما. قال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، في الأسبوع الماضي إنه “لن يكون متفاجئا” فيما إذا قام نتنياهو بطرح موضوع بولارد خلال لقائه في البيت الأبيض مع أوباما. بعد اللقاء بين الاثنين يوم أمس (الاثنين)، لم يقدم نتنياهو أي رد للصحفيين الذين سألوه عن بولارد.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
جوناثان بولارد (فيس بوك)
جوناثان بولارد (فيس بوك)

قريبا: فيلم عن حياة الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد

يتواجد جوناثان بولارد في السجون الأمريكية منذ 30 عاما باشتباه أنه تجسس لصالح إسرائيل. من المتوقع أن يتم إطلاق سراحه قريبا وهوليوود تعدّ فعليا طقم التصوير

أعلنت شركة إنتاج هوليوودية عن نيتها إنتاج فيلم روائي عن حياة الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد. ومن المرتقب أن يتم إطلاق سراح بولارد من السجن الأمريكي باتنر، الواقع في كارولينا الشمالية، بعد نحو أسبوعَيسلظاتن ونصف.

ويتواجد الجاسوس الإسرائيلي في السجن الأمريكي منذ 30 عاما، وخلال هذه السنين بُذلت جهود كثيرة مع السلطات الأمريكية لإطلاق سراحه، ولا سيما، لأنه عانى من مشاكل صحية خطيرة شكّلت خطورة على حياته واجتاز عدة عمليات.

عندما توجهت مؤخرا شركة الإنتاج الهوليوودية للجنة من أجل بولارد وطلبت تفاصيلا عن موعد إطلاق سراحه، اتضح لتلك الشركة أنّ موضوع إطلاق سراحه كله يخيّم عليه ضباب كثيف. لم تنقل سلطات السجون موعدا دقيقا لإطلاق سراحه. من الممكن أن يتم ذلك بتاريخ 21 تشرين الثاني فقط. في الوقت الراهن، تنتظر طواقم الأخبار في العالم كله تغطية هذا الحدث.

وبحسب المتوقع، سيتم فرض تقييدات عديدة على الجاسوس الإسرائيلي مع إطلاق سراحه من السجن. ومن بينها – كما يبدو – أنّه لن يكون قادرا على مغادرة حدود الولايات المتحدة لخمس سنوات، على الأقل، بعد تاريخ إطلاق سراحه. ولا يرغب بولارد نفسه بمهرجان احتفالي حول إطلاق سراحه، بل يرغب بمحاولة إعادة بناء حياته.

اقرأوا المزيد: 176 كلمة
عرض أقل
مظاهرة تدعو لتحرير جوناثان بولارد (Miriam Alster/Flash90)
مظاهرة تدعو لتحرير جوناثان بولارد (Miriam Alster/Flash90)

نتنياهو يرحب بالافراج الوشيك عن الجاسوس جوناثان بولارد

نتنياهو: "بعد جهد استمر عقودا، سيتم الافراج في النهاية عن جوناثان بولارد. اننا ننتظر اطلاق سراحه بفارغ الصبر"

رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء بخبر الافراج الوشيك عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد بعد سجنه طوال ثلاثين عاما في الولايات المتحدة.وقال نتنياهو كما نقل عنه مكتبه “بعد جهد استمر عقودا، سيتم الافراج في النهاية عن جوناثان بولارد. اننا ننتظر اطلاق سراحه بفارغ الصبر”.واعلن محامو بولارد في وقت سابق في واشنطن ان الافراج عنه سيتم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.واضاف نتنياهو “خلال كل الوقت الذي امضاه في السجن، طرحت في شكل منهجي قضية الافراج عنه خلال لقاءاتي واحاديثي مع مسؤولي الادارات الاميركية التي تعاقبت”.واوقف بولارد، المحلل المدني السابق في استخبارات القوات البحرية، العام 1985 وحكم عليه العام 1987 لممارسته التجسس لحساب اسرائيل. وكان مؤهلا للافادة من افراج مشروط في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ومن شان قرار الافراج عنه ان ينهي قضية تسببت بتوتر في العلاقات بين واشنطن وحليفها الرئيسي في الشرق الاوسط.

وكتبت وزيرة العدل الاسرائيلية ايليت شاكيد بالعبرية على صفحتها على موقع فيسبوك “ثلاثون عاما من المعاناة ستنتهي في تشرين الاول/اكتوبر بفضل القانون”. واضافت “ليس بسبب الاتفاق الكارثي بين الولايات المتحدة وايران بل بسبب القانون”.

بدوره، نفى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان يكون الافراج المشروط عن بولارد مرتبطا باتفاق الرابع عشر من تموز/يوليو حول البرنامج النووي الايراني والذي رفضته اسرائيل بشدة.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
جوناثان بولارد
جوناثان بولارد

اسرائيل: لا علاقة بين الافراج عن الجاسوس بولارد والاتفاق النووي

وزيرة العدل الاسرائيلية: "ليس هناك اي تدخل سياسي او دبلوماسي" في هذه القضية، مؤكدة "انه اجراء قضائي أميركي".

أكدت وزيرة العدل الاسرائيلية ايليت شاكيد ردا على تكهنات عن احتمال افراج الولايات المتحدة عن الجاسوس جوناثان بولارد ان هذا الملف غير مرتبط بالاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع الدول الكبرى والذي تدينه اسرائيل.

وقالت شاكيد للقناة التلفزيونية الثانية الخاصة ردا على سؤال بشأن تكهنات مفادها ان الافراج عن ان الجاسوس الاسرائيلي-الاميركي جوناثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة منذ 30 عاما هو طريقة لتهدئة غضب اسرائيل “اليس هناك اي تدخل سياسي او دبلوماسي” في هذه القضية، مؤكدة “انه اجراء قضائي أميركي”.

وكان الجاسوس الاسرائيلي اعتقل في 1985 وحكم عليه بالسجن المؤبد في 1987 ويحق له الحصول على اطلاق سراح مشروط بعد مرور 30 عاما على وجوده خلف القضبان اي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقالت الخارجية الاميركية الخميس انها لن تعترض على ذلك.

وحكم على بولارد في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح اسرائيل وقد أرخت قضيته بثقلها على العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تكشفها قولها انه من المحتمل الافراج المبكر عن بولارد بعد اتفاق حول النووي الايراني لارضاء اسرائيل.

وانتقدت اسرائيل الاتفاق المبرم في 14 من الجاري بين طهران والدول الكبرى والذي ينص على رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على ايران منذ 2006 لقاء ضمانات بعدم حيازة طهران السلاح النووي.

ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتفاق ب”الخطأ التاريخي”.

من جهته قال النائب الاسرائيلي نحمان شاي انه “لا يستبعد” ان يكون الافراج المبكر عن بولارد محاولة لتهدئة العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وقال للاذاعة العامة “يحاول الاميركيون تهدئة خواطر اسرائيل. انهم يعرفون مدى الغضب في اسرائيل في الاوساط السياسية والمجتمع. وبولارد بالنسبة اليهم هو مثل قطعة سكاكر قد تخفف من مرارة الاتفاق مع ايران”.

 

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
رئيس دولة إسرائيل شمعون بيريس مع زوجة جوناثان بولارد إستر (Uri Lenz/FLASH90)
رئيس دولة إسرائيل شمعون بيريس مع زوجة جوناثان بولارد إستر (Uri Lenz/FLASH90)

الفرصة الأخيرة للإفراج عن بولارد؟

شمعون بيريس سيزور الولايات المتحدة للمرة الأخيرة كرئيس دولة إسرائيل. والإسرائيليون يأملون أن يعود مع بشرى بخصوص الجاسوس اليهودي المسجون

سافر رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس، إلى الولايات المتحدة للمرة الأخيرة بصفته رئيس دولة إسرائيل. وسيُخلي بيريس في الشهر القادم منصبه لصالح الرئيس المنتخَب، رؤوفين ريفلين، وسينهي سيرته المهنية ذات العقود الستّة في خدمة دولة إسرائيل. ويأمل الإسرائيليون الآن أن يعود بيريس من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مع بشرى للإفراج عن الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي المسجون، جوناثان بولارد.

من المرتقب أن يلتقي بيريس في زيارته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأن يحدّثه عن التطوّرات الأخيرة في المنطقة. كذلك، سيُشرك بيريس أوباما بقضية الإفراج عن الشبان المختطفين في الضفة الغربية، وسيدين حماس بذلك، ولكن سيدافع عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على ضوء تصريحاته الإيجابية في الموضوع.

وأيضًا، سيحظى بيريس خلال زيارته بـ “وسام الشرف من الكونغرس الأمريكي”، وهو التكريم الأفخم الذي يمكن أن يمنحه الكونغرس الأمريكي. وفي إيضاح حول منح وسام الشرف هذا كُتب أنّ “الرئيس بيريس شخصية تاريخية، رجل كرّس حياته لإنشاء قوة إسرائيل والحفاظ عليها. خلال سنوات عمله، ساهم بيريس مساهمة ملحوظة في دعم مصالح الولايات المتحدة ولعب دورا رئيسيًّا في تأسيس العلاقة القوية والشجاعة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل”. وقد حظي في الماضي بتكريم مماثل  من قبل الرئيس أوباما.

التقى بيريس قبل خروجه للولايات المتحدة بزوجة الجاسوس الأمريكي – الإسرائيلي جوناثان بولارد، إستر، وأبلغها أنّه سيعمل جهده خلال الزيارة للإفراج عن زوجها. قال بيريس: “إن العمل على  إفراج بولارد هو واجبنا الوطني، وسأتوجّه باسم إسرائيل لرئيس الولايات المتحدة لإطلاق سراحه من السجن بدوافع إنسانية. أنوي القيام بذلك في لقاءاتي في الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض”.

ومع ذلك، يبدو أنّ طموح بيريس في الإفراج عن بولارد لن يتحقّق في هذه الزيارة أيضًا. فرغم الأصوات المتعالية في الولايات المتحدة للإفراج عن الجاسوس، ما زال من غير المرجّح أن يوقّع رئيس الولايات المتحدة على إطلاق سراح كهذا دون مقابل سياسي كبير من جانب إسرائيل. حتى اليوم، رفض جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين تولّوا المنصب منذ اعتقال بولارد الطلبات الإسرائيلية في الإفراج عنه.

اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
باراك أوباما وبنيامين نتنياهو (Avi Ohayon/GPO/FLASH90)
باراك أوباما وبنيامين نتنياهو (Avi Ohayon/GPO/FLASH90)

ضباط أمريكيون: “التجسس الإسرائيلي على الولايات المتحدة يتخطى خطوطًا حمراء”

صحيفة "نيوزويك" تنشر أن الولايات المتحدة غاضبة جدًا من مسألة التجسس. وفي إسرائيل يردون على ذلك بشيء من البؤس ويقولون أن كل تلك الادعاءات كاذبة تمامًا

بعد 29 عامًا من إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد في الولايات المتحدة، برزت من واشنطن ادعاءات تتحدث عن تجسس إسرائيلي على الحكومة الأمريكية. في تقرير نُشر البارحة في صحيفة “نيوزويك” وتضمن اتهامات حادة ضد إسرائيل، ورد أن مسؤولين كبار في أجهزة المخابرات الأمريكية قالوا بأنه خلال الأسابيع الأخيرة  “تمادت إسرائيل كثيرًا” بمحاولاتها التجسس في الولايات المتحدة.

حسب التقرير، تأتي هذه التصريحات على خلفية المداولات حول  إعفاء المواطنين الإسرائيليين الذين يودون دخول الولايات المتحدة  من تأشيرة الدخول. برزت هذه الاتهامات الأخيرة في المداولات التي عقدها الكونغرس الأمريكي والتي كان هدفها التفكير بتلك التسهيلات الخاصة بدخول الإسرائيليين للدولة. وحسب ما ورد في “نيوزويك” فإن ادعاء قيام إسرائيل بالتجسس على الولايات المتحدة هو السبب بعدم إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول.

وفقًا لتصريحات مسؤولي المخابرات الأمريكية الواردة في التقرير، فليس هناك أسوأ من التجسس الإسرائيلي على الأراضي الأمريكية مقارنة بجهود دول صديقة أخرى مثل فرنسا أو اليابان. حسب التقرير، يرتكز التجسس الإسرائيلي في الولايات المتحدة على الأسرار الصناعية والتكنولوجية الأمريكية، ويتم من خلال مكاتب تغطية والتي على ما يبدو تُستخدم كممثليّات تجارية في الولايات المتحدة إنما في الحقيقة هي تُستخدم للتجسس على أسرار صناعية وتكنولوجية أمريكية.

كانت الردود في إسرائيل غاضبة جدًا على تلك الادعاءات الخطيرة والقاسية. نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تمامًا هذه الادعاءات في مقالة، واتهم المروّجين لتلك المعلومات بأن لديهم نيّة خبيثة. “هذه ليست إلا افتراءات شريرة، وكذب خبيث”، قال ليبرمان هذا الصباح في تصريح  لـ “إذاعة الجيش الإسرائيلية”.

وأضاف ليبرمان: “تشدد إسرائيل على مسألة عدم التجسس على الولايات المتحدة. هذه دسيسة غير مفهومة”. نفى أيضًا الناطق باسم السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، أهرون ساغي، تلك الادعاءات جملةً وتفصيلاً. “إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، نقطة”، وأضاف ساغي: “نحن نشجب كل محاولة لتوجيه اتهامات كاذبة كهذه ضد إسرائيل”.

في إسرائيل أيضًا اتهموا المقالة المنشورة في “نيوزويك” بأنها تتضمن تعابير تفوح منها رائحة  معاداة السامية. على سبيل المثال، ورد في التقرير “كون إسرائيل لا تنوي التوقف عن التجسس على الولايات المتحدة كما لن تتخلى عن تناول الخبز الخاص بعيد الفصح، ويجب أن تبقى القيود المفروضة في مسألة إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول كما هي”.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت (Flash90)
وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت (Flash90)

أزمة جديّة في الحكومة الإسرائيلية

إنذار نهائي صرّح به وزير الاقتصاد: إن حرروا عربًا إسرائيليين كجزء من صفقة تمديد المحادثات فإنه سيستقيل. إن استقال حقًا، ستكون أمام نتنياهو ثلاثة بدائل

السياسة الإسرائيلية في طريقها إلى أزمة جديدة. في الأيام الأخيرة انتشرت تقارير أن صفقة قد أُبرمت لتمديد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وحتى أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا أن الجانبين قد قلصا الفجوات بينهما. من لم ينتظر كثيرًا حتى الوصول للصفقة هو وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي أبلغ أمس أنه في حال تمت الصفقة، فإن حزب “البيت اليهودي” برئاسته سيُغادر الحكومة.

في هذه المرحلة يبدو أنه إذا تمت الصفقة، ستحرر إسرائيل سُجناءً عربًا ذوي هوية إسرائيليّة، ومن ناحية بينيت فإن ذلك يُعتبر خطًا أحمر، ولن يوافق على أن يبقى جزءًا من حكومة تفعل ذلك.

كتب بينيت في بيان نشره: “الصفقة تتبلور، وإن تضمنت تحرير قتلة ذوي هوية إسرائيليّة، فستضُر بسلطة الدولة. ليس ذاك فقط- بل إنها تتم والفلسطينيون لم يسحبوا طلب الانضمام لعصبة الأمم. هذا ابتزاز وخضوع للإرهاب الذي لا يمكن الرضوخ له، هذا الحد الأدنى للاحترام القومي ولا يمكننا التسليم بنقضه”. من جهة أخرى، قال بعض المسؤولين الكبار من حزب الليكود، أمسِ إنهم غير متأثرين من تهديدات بينيت ولا أحد يبقى في الحكومة بالقوة.

حسب البيانات المختلفة، يُتوقع أن تكون الصفقة هكذا: ستحرر إسرائيل 26 أسيرًا “الدفعة الرابعة”، من بينهم إسرائيليون كان من المفروض أن تحررهم في آخر آذار، إضافة إلى مئات الأسرى الآخرين الذين ستُطلق صراحهم. عدا عن ذلك، ستجمّد إسرائيل البناء في الضفة الغربيّة. مقابل هذه الخطوات، ستستمر المفاوضات سنة أخرى، يلتزم الفلسطينيون فيها بتجميد انضمامهم لعصبة الأمم ولن ينضموا لمعاهدات جديدة، و”الفائدة” التي ستعود على إسرائيل هي إطلاق جوناثان بولارد.

إن أبرمت الصفقة وانسحب “البيت اليهودي” من الحكومة، سيضطر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى أن يواجه أزمة ائتلافية. في الائتلاف الآن 68 عضو كنيست (من بين 120)، وعلى نتنياهو أن يجد بديلا “للبيت اليهودي”، الذي يَعد 12 عضو كنيست.

أمام نتنياهو ثلاثة بدائل حقيقية: الأُولى والأرجح من بينها هي أن يضم للحكومة حزب العمل (15 عضوًا)، والذي يؤيد استمرار التفاوض مع الفلسطينيين والوصول لاتفاق سياسي معهم. المشكلة في هذه الحالة أن حزب الليكود سيكون الحزب الأكثر يمينيًّا في الحكومة، وهذه الفكرة لا يتلهف نتنياهو لها.

الإمكانية الثانية هي أن يضم الحزبين المتدينَين “شاس” و“يهدوت هتوراه” (18 عضو كنيست معًا)، لكن من يُتوقع له أن يعترض على هذه الخطوة هو وزير المالية يائير لبيد، الذي دفع حزبه مؤخرًا “قانون التجنيد” الذي يُلزم المتديّنين بالتجنّد للخدمة في الجيش الإسرائيلي.

الإمكانية الثالثة هي المضي نحو الانتخابات، بعد سنة وثلاثة أشهر من الانتخابات السابقة. لا يُمكن الاعتقاد أن نتنياهو سيختار هذه الإمكانية ويخاطرَ بخسارة القوة السياسية، وهكذا لن يسارع شركاؤه في الحكومة لتأييد هذه الإمكانية.

اقرأوا المزيد: 386 كلمة
عرض أقل
إحتفالات الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين (Flash90/Sliman Khader)
إحتفالات الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين (Flash90/Sliman Khader)

تحرير أسرى فلسطينيين مقابل تحرير بولارد- خلال أيام

بعض المسؤولين في واشنطن يدّعي أن إسرائيل والسلطة ستوقعان قريبًا على تمديد المفاوضات التي انهارت في الأسابيع الأخيرة

هل يتبلور حل لأزمة المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين؟ يقول بعض المسؤولين في واشنطن هذا المساء (الخميس) إنه يُتوقع خلال أيام أن يوقّع الجانبان على اتفاق لتمديد المفاوضات لما بعد 29 من نيسان. حسب التقرير، تتبلور في إطار المحادثات صفقة ستُطلق إسرائيل فيها أسرى، مقابل تحرير الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية.

ذُكر في صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، أبلغ أمسِ أنه سيوافق على تمديد المفاوضات على أساس عدة مبادئ سيضعها الفلسطينيون. يتبيّن من التقرير أن إسرائيل ستُطلق الدفعة الرابعة لتحرير الأسرى، شاملةً لإطلاق عرب إسرائيليين وكذلك ستكبح لجام البناء في الضفة الغربية. مقابل ذلك تطلب إسرائيل من الفلسطينيين تجميد المعاملات في 7 من 15 معاهدة دولية وقّعت عليها- من ضمنها أربع معاهدات للأمم المتحدة.

جوناثان بولارد
جوناثان بولارد

قال بعض المسؤولين السياسيين في إسرائيل هذا المساءَ (الخميسَ) إن إسرائيل في المحادثات التي تجري فعليًّا في هذه الساعات في محاولة لتمديد المفاوضات، لا تطالب السلطة الفلسطينية بإلغاء توقيعها على الخمس عشرة معاهدة دولية كشرط لاستمرار المحادثات. نشر أمسِ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بيانًا بموجبه سيسري مفعول المعاهدات التي وقّع عليها الفلسطينيون في الثاني من أيار.

في هذه الساعات يلتقي طاقم المفاوضات، برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. يتباحث الجانبان مع الوسيط الأمريكي مارتين إنديك وفي الساعات القريبة يُحتمل أن تقدّم الوزيرة ليفني لرئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، الصفقة المتبلورة.

تطرق أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أيضًا إلى تطوّر المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. “أعتقد أن المحادثات ستمدد لعدة أشهر جديدة، ونأمل أن يكون ذلك نهاية الأزمة”، قال العربي لوكالة الأنباء AP.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل