يوم صيام مشترك لليهود والمسلمين عام 2014 (Facebook)
يوم صيام مشترك لليهود والمسلمين عام 2014 (Facebook)

اليوم: يوم صيام مشترك لليهود والمسلمين

في موازاة شهر رمضان، يحلّ اليوم أيضًا صيام يهودي حدادا على خراب مدينة القدس. نظّم مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية مبادرة صيام مشترك مع جيرانهم الفلسطينيين من أجل التعبير عن شراكة المصير

يلتقي طريق الديانة اليهودية والإسلامية اليوم مع بعضهما البعض في مفترق طرق مثير للاهتمام.

في موازاة شهر رمضان الذي نعيشه في هذه الأيام، بدأ اليوم يوم صيام “صيام السابع عشر من تموز” اليهودي، حدادا على خراب مدينة القدس. وكصيام شهر رمضان، يستمر صيام السابع عشر من تموز اليهودي من طلوع الفجر حتى حلول الظلام.

في هذا اليوم تبدأ عند اليهود أيام “الثلاثة أسابيع” والتي هي ثلاثة أسابيع من الحداد التي تستمر حتى يوم صيام التاسع من آب، والتي يمارس فيها اليهود عادات الحداد مثل الامتناع عن الحلاقة، الامتناع عن تناول اللحوم والنطق بالمراثي.

بادر مستوطنون من منطقة جوش عتصيون في هذه السنة أيضًا لصيام مشترك ووجبة إفطار مشتركة مع جيرانهم الفلسطينيين، ونشروا الفكرة في عشرات المجتمعات المشتركة بين اليهود والمسلمين. يتضمّن الصيام المشترك صلاة، دراسة، وحوار بين الأديان يتناول الحياة المشتركة والسلام. قال منظّمو الصيام: “نحن نسعى إلى الاعتراف المتبادل أيضًا بالألم والخوف ونؤمن بالقدرة المشتركة على جعلها أملا ومصالحة”.

في السنة الماضية أيضًا، في الصيف الصعب الذي مرّ على الفلسطينيين واليهود، جرى الصيامان بشكل مواز. على خلفية أحداث العنف في غزة، الضفة الغربية والقدس، اتُّخذت حينها مبادرة لصيام مشترك، من أجل التعبير عن التسامُح، التضامن والمصير المشترك.

وفقا للتقاليد اليهودية، يهدف الصيام للتعبير عن الحداد على عدة كوارث جرت في ذلك اليوم في التاريخ. بداية، كسر موسى في هذا اليوم الألواح الحجرية، بعد أن ارتكب شعب إسرائيل خطيئة العجل الذهبي وشكّك في إيمانه بالله. ثانيا، اختُرقت في مثل هذا اليوم أسوار مدينة القدس من قبل الرومان، قبل تدمير الهيكل. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أنّه في مثل هذا اليوم حرق الملك اليوناني أسفار التوراة في محاولة للقضاء على اليهود.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Issam Rimawi/Flash90)
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Issam Rimawi/Flash90)

زيارة نتنياهو إلى الحرم الإبراهيمي ليست مؤكدة

من المقرر أن يزور نتنياهو في أوائل شهر مارس/ آذار منطقة جوش عتصيون (جبل الخليل) لكن وصوله إلى الحرم الابراهيمي مستبعدٌ

16 فبراير 2015 | 11:07

ذكرت مصادر من حزب “ليكود” الحاكم في إسرائيل، مطلعة على زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المرتقبة إلى المستوطنات اليهودية في منطقة “غوش عتصيون” ومن ضمنها زيارة الحرم الإبراهيم في مدينة الخليل، الشهر القادم، أن الزيارة للحرم الإبراهيمي ليست مؤكدة وأن غايتها أساسا ليست استفزاز مشاعر الفلسطينيين.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد تداولت أمس خبر زيارة مرتقبة لنتنياهو في الحرم الابراهيمي في بداية شهر مارس/ آذار بعد عودته من الولايات المتحدة. لكن العاملين على تنظيم الزيارة قالوا لصحيفة “هآرتس” إن احتمالات إجراء الزيارة ضئيلة، فعدا عن التكاليف الباهظة من جانب الترتيبات الأمنية، يخشى المنظمون أن يواجه نتنياهو احتجاجات من السكان اليهود في المكان.

يجدر الذكر أن فرع حزب ليكود في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بقيادة النائبة عن الحزب، تسيبي حوطوبلي، هو من يضغط من أجل إجراء زيارة لنتنياهو في الحرم الإبراهيمي.

وحذّرت الفصائل الفلسطينية فور نشر الخبر من مغبة الزيارة، وجاء في ردود فعل بعض الفصائل أن الزيارة تعد ” تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي لن يبقى مكتوف الأيدي أمامه”.

وكتب القيادي في حركة حماس عزت الرشق على حسابه الخاص على فيس بوك: “نحذّر المجرم نتنياهو من مغبّة الإقدام على اقتحام وتدنيس الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، ونعدّه تصعيداً خطيراً لن يسكت عنه شعبنا الفلسطيني”.

وأوضح العاملون على الزيارة أن غاية الزيارة ليست استفزازا لأي طرف ولا تهدف إلى إشعال اشتباكات في الأراضي الفلسطينية قائلين “المقارنة بين هذه الزيارة وزيارة شارون للحرم القدسي عام 2000 ليست صحيحة. فهذه الزيارة لا تهدف إلى إشعال الأرض أو لإشعال انتفاضة جديدة. الحرم الابراهيمي، خلافا للحرم القدسي، هو حرم يزوره آلاف اليهود يوميا”.

اقرأوا المزيد: 245 كلمة
عرض أقل