كشف: عملاء الكي جي بي في القيادة الإسرائيلية (ALEXANDER NEMENOV/AFP)
كشف: عملاء الكي جي بي في القيادة الإسرائيلية (ALEXANDER NEMENOV/AFP)

كشف: عملاء “كي جي بي” في القيادة الإسرائيلية

وثائق سرية من أرشيف الكي جي بي تكشف أنّ جهاز الاستخبارات السوفييتي نجح في إسرائيل بتجنيد عملاء من بينهم أعضاء الكنيست ومسؤولين في الجيش وفي الشاباك

كشفت الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” عن قائمة جزئية لعملاء وجواسيس عملوا لصالح الكي جي بي في إسرائيل، ومن بينهم أعضاء كنيست، ضباط كبار في الجيش ومسؤولي استخبارات، كان قد جنّدهم جهاز الاستخبارات السوفييتي لخدمته في العقود الأولى بعد قيام دولة إسرائيل.

الوثائق التي كشفت عن عملاء الكي جي بي الإسرائيليين هي وثائق ميتروخين الشهيرة، التي كشفت عن نحو ألف عميل للكي جي بي بعد تفكك الاتّحاد السوفياتي. أحد أشهر العملاء الذين كُشفوا مؤخرا بعد ظهور الوثائق، هو محمود عباس، الرئيس الفلسطيني.

وفقا لوثائق ميتروخين، فإنّ ثلاثة من أعضاء الكنيست من الحزب الاشتراكي الإسرائيلي، جندوا للعمل في صفوف الكي جي بي في الخمسينيات كعملاء. كان أحد أعضاء الكنيست أولئك، والذي جُنّد قبل حرب 1967، عضوا في لجنة الخارجية والأمن، المسؤولة عن السياسة الخارجية لدولة إسرائيل وقواتها المسلحة، والتي تتعرض لمواد حساسة.

عملاء الكي جي بي الذين كُشف عنهم، ولم تُذكر أسماؤهم بعد، هم مهندس مشروع لإقامة مشروع المياه القطري في إسرائيل، الذي كان سرّيا في وقته. عميل آخر هو موظف في منصب سري في الصناعة الجوية الإسرائيلية، في مشروع طائرة لافي – وهو مشروع تخطيط الطائرة الحربية الإسرائيلية. وهناك عميل آخر عمل في صيانة دبابة الميركافا الإسرائيلية ونقل عنها معلومات لمشغّليه.

وكان هناك نجاحان كبيران لمنظومة تجنيد العملاء التابعة للكي جي بي، والأول هو تجنيد رجل استخبارات إسرائيلي عمل في قسم مكافحة التجسس في الشاباك، والثاني هو تجنيد جنرال إسرائيلي، عضو في أركان حرب الجيش الإسرائيلي. عندما نُقل اسم اللواء في الجيش الذي جُنّد للكي جي بي إلى إسرائيل في التسعينيات، تقرر بخطوة استثنائية عدم العمل ضدّه، بسبب حالته الصحية المعتلّة. وقد توفي اللواء بعد فترة قصيرة من الكشف عنه.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
مجاهد في تنظيم "ولاية سيناء" التابعة للدولة الإسلامية (Twitter)
مجاهد في تنظيم "ولاية سيناء" التابعة للدولة الإسلامية (Twitter)

داعش في سيناء تبث فيديو إعدام يظهر ذبح “10 جواسيس”

نشرت الجماعة المتشددة في الفيديو نفسه، ما اسمته اعترافات ٤ من المذبوحين، لما وصفوه تعاون مع الجيش المصري، او الموساد، للإرشاد عن “الجهاديين” في سيناء

10 فبراير 2015 | 09:47

نشر التنظيم المتشدد “ولاية سيناء”، التابع للدولة الإسلامية، مقطع فيديو، يظهر فيه علي ما يبدو ذبح اكثر من ١٠ اشخاص، سماهم جواسيس وعملاء لجهاز الأمن العام الاسرائيلي “موساد”، والجيش المصري.

وفي مقطع فيديو نشرته “ولاية سيناء”، علي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء ظهرت عمليات ذبح لأكثر من ١٠ اشخاص من اهالي سيناء ، والقاء جثثهم علي الطريق الدولي الواصل بين رفح والعريش.

ونشرت الجماعة المتشددة في الفيديو نفسه، ما اسمته اعترافات ٤ من المذبوحين، لما وصفوه تعاون مع الجيش المصري، او الموساد، للإرشاد عن “الجهاديين” في سيناء.

وبحسب الفيديو الذي تم نشره علي صفحات انصار للحركة علي تويتر، ولم يتسن التأكد من صحته، فان هذه العمليات تأتي كثأر لما اسموه “عمليات هدم البيوت والمساجد في رفح والشيخ زويد من قبل الجيش المصري”.

وبين وقت واخر، تعثر الاجهزة الامنية او الاهالي، علي جثث لأهالي من المحافظة مختفين او مختطفين، دون معرفه ملابسات قتلهم.

وهذه هي المرة الاولي التي يظهر التنظيم عمليات ذبح لما يسمونهم جواسيس، في خطوه مشابهه لما يقوم به تنظيم داعش في سوريا والعراق عند اعدام الاجانب.
وكان التنظيم ذاته، نشر في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، مقطع فيديو علي موقع يوتيوب، لمن اسمتهم “جواسيس جيش مصر”، تضمنت ما اسمته اعترافات لـ4 من اهالي سيناء بالتعاون مع الجيش، وارشادهم عن اماكن “المجاهدين” والالغام المنصوبة للجيش، قبل ان يتم اعدامهم بإطلاق النار علي رؤوسهم، بعد تكبيل ايديهم للخلف، معتبرين ذلك جزاء التعاون مع الجيش.

وتنشط تلك الجماعة المحسوبة علي التيار السلفي الجهادي، في محافظه شمال سيناء، بشكل اساسي وفي بعض المحافظات الاخرى، بشكل ثانوي، مستهدفه شخصيات ومواقع شرطيه وعسكريه.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
781 يومًا في السجن الإيراني (AFP)
781 يومًا في السجن الإيراني (AFP)

سيرة حياة قاسية: 781 يومًا في السجن الإيراني

"تؤدّي العزلة إلى حالة صعبة من العيش، قضيتُ ساعات طويلة في اليوم راكعة عند فتحة الباب حيث يتم إدخال الطعام من خلالها، أستمع إلى الأصوات في الخارج، فقط كي لا أشعر بالوحدة كثيرًا"

03 أبريل 2014 | 19:33

قصة حقيقية: من الصعب على الإنسان أن يعتقد أنّه في لحظة معيّنة قد يتغيّر كلّ عالمه من النقيض للنقيض. العجز الإجمالي الذي يشلّه ويحوّله لشيء لم يأمل بنفسه أن يعيشه.

ما بدأ كرحلة في جبال العراق – كردستان، انتهى في 781 يومًا في السجن. ثلاثة سائحين أمريكيين، عبروا عن طريق الخطأ الحدود الإيرانية عام 2009 وتمّ سجنهم لمدّة أكثر من عامين، يحكون الآن عن تجربة السجن في طهران بسيرة ذاتية جديدة. اثنان من الثلاثة؛ شين باور وسارة شورد، يستعيدان الخطبة في السجن، الثالث؛ جوش فتال، يكشف أنّ معتقليه قد علموا بأنّه يهودي.

انتهت القصة في الواقع قبل نحو عامين (أيلول 2011) بضجيج إعلامي كبير: تمّ إطلاق سراح الأمريكيين الذين سجنوا في إيران بتهمة التجسّس بكفالة، وتمّ نقلهم إلى السفارة الأمريكية في سويسرا، ومن هناك للولايات المتحدة.

بدأت كلّ القصّة برحلة روتينية لثلاثة أصدقاء إلى المنطقة الحدودية في كردستان، وكان الطريق هو المشكلة: “لم نكن نعرف خلال الرحلة أنّنا وصلنا إلى الحدود الإيرانية – العراقية. حين دعانا الحارس أتينا، وحينئذ أدركنا أنّنا في المكان الخطأ، لم نكن ننوي التواجد هنا”، هكذا استعاد أحد الأصدقاء القصة، وهو جوش فتال، والذي يحمل والده – من بين أمور أخرى – الجنسيّة الإسرائيلية.

في المقابلات الإعلامية والسيرة الذاتية التي كتبها هو وصديقيه عن تجربتهم في السجن الإيراني، قال فتال بأنّ الإيرانيين علموا بأنّه يهودي، على الرغم من أنّه لم يتمّ الكشف عن الأمر حتّى خروجه من السجن. قال فتال: “لقد كنت خائفًا جدّا في الأشهر الأولى؛ يهودي والده إسرائيلي في السجن الإيراني، ولكن في مرحلة معيّنة فهمت الأمر”، كانوا يعرفون بالفعل. إنْ كانوا يريدون فعل شيء لقاموا به”.

تتحدّث شورد في السيرة الذاتية، “A Sliver of Light”، عن حقيقة كون الثلاثة متواجدين في إيران، وهي دولة عدوّة. “اكتشفنا أن المسار الذي قمنا به كان على طول الحدود، وحينئذ حين نادانا الحرّاس، فقد قاموا فعليّا بدعوتنا لعبور الحدود لإيران”، هذا ما قالته شورد عن سوء الفهم الذي أدى إلى عامين من الحبس في السجون الإيرانية.

السياح الأمريكيون شين باور، سارة شورد  وجوش فتال (AFP)
السياح الأمريكيون شين باور، سارة شورد وجوش فتال (AFP)

قضت الشابّة الأمريكية أشهرًا طويلة منعزلة في نفس السجن. “تؤدّي العزلة إلى حالة صعبة من العيش. قضيتُ ساعات طويلة في اليوم راكعة عند فتحة الباب حيث يتم إدخال الطعام من خلالها، أستمع إلى الأصوات في الخارج، فقط كي لا أشعر بالوحدة كثيرًا. حاولت الحفاظ على الهدوء، ولكن كانت هناك أوقات فقدت فيها السيطرة، صرختُ وضربتُ على الجدران”.

وربّما تكون اللحظة الأكثر إثارة للمشاعر، باستثناء إطلاق سراحهم، هي الخطبة بين شورد وبأور (الصديق الثالث)، حيث تزوّجا منذ ذلك الحين. قال باور: “لم أرغب بعرض الزواج منها في السجن. ولكن بدأنا ندرك بأنّه سيُفرج عن سارة قبلنا، وقرّرت أن أعرض عليها الزواج لأنّني لم أعلم متى سأراها مجدّدًا”. “أردت أن تعرف، فأخذت خيطا من منشفتي وبعض الملابس وقمت بصناعة خاتم. خرجت للجناح المفتوح في السجن، اختبأتُ من الكاميرات بحيث لا يرانا الحرّاس، وعرضت عليها الزواج”.

الكتاب A Silver of Light
الكتاب A Silver of Light

قالت شورد، التي أفرج عنها وعادت إلى الولايات المتحدة قبل عام من باور وفتال، إنّه كان أمرًا “فظيعا” أن تترك خطيبها وصديقًا آخر داخل السجن. “حين اكتشفت لأول مرّة أنّه سيُفرج عنّي، رفضت. ثمّ أدركت بأنّه يمكنني صناعة التغيير؛ وخلال سنة قطعت البلاد من أجل المساعدة بأي طريقة ممكنة”.

التقتْ مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ورئيس إيران حينذاك محمود أحمدي نجاد، بمساعدة الممثّل السينمائي شون بن، نجحتْ في تأمين إطلاق سراح باور وفتال. “لعب بن دورًا مهمّا جدّا، حيث دفع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي توفي منذ ذلك الحين، للاتصال بأحمدي نجاد والتحدّث معه حول الموضوع. كان بين شافيز وبن علاقات ممتازة، واستطاع شافيز أن يقنع أحمدي نجاد بالموافقة على إطلاق سراحهما”.

اقرأوا المزيد: 546 كلمة
عرض أقل