أقيم حفل جوائز الأوسكار الليلة (الأحد – الإثنين) في هوليوود في لوس أنجلوس حيث كان الفائز الأكبر في الحفل هو ليوناردو دي كابريو، والذي فاز للمرة الأولى في حياته بالتمثال المذهّب على تأديته دور رئيسي. وقد منع فيلم “سبوت لايت” الذي فاز بجائزة أفضل فيلم من الفيلمَ الذي ببطولة دي كابريو من الفوز بتمثال رابع.
ولكن حدثت حالات أخرى مثيرة للاهتمام أيضًا والتي جعلت تلك الأمسية مثيرة بشكل خاص وبخلاف جميع التوقعات التي توقعت أن يكون الحفل حفلا مملّا وأطول من العادة.
لم يصدّق نقّاد التلفزيونات الذين شاهدوا أمس حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 88 ما رأت أعينهم. للمرة الأولى منذ سنوات طويلة جدا، أثار الحفل اهتمام طيلة الوقت.
باستثناء الحقيقة أنّ الممثل المخضرَم، ليوناردو دي كابريو، قد فاز هذه المرة بالأوسكار الأول، كانت هناك مفاجئات أخرى أيضًا، وعلى رأسها خسارة سيلفستر ستالون، الذي توقّع له الجميع الفوز بجائزة الممثل المساعد الأفضل لظهوره مرة أخرى كالملاكم روكي في فيلم “Creed”.
ولكن كما أثبت مقطع مسل في الحفل، والذي خرج فيه عريف الحفل، كريس روك، لإجراء مقابلات مع مشاهدي السينما بخصوص درجة معرفتهم بالأفلام المرشّحة للجوائز، فتقريبا لم ير أحد ممّن أجريتْ معهم المقابلات الأفلام المرشّحة ومعظمهم حتى لم يسمع عنها (“من أين أسماء الأفلام هذه؟”. سألته إحدى من أجريتْ معهم المقابلات).
خرج روك ليس فقط لفحص درجة معرفة الجمهور بالأفلام المرشّحة للأوسكار، وإنما أيضًا ليسأل من أجرى معهم المقابلات، وجميعهم من السود تقريبًا، بخصوص ردّ فعلهم حول الاحتجاج الذي ثار في أعقاب حقيقة أنّ هذه هي السنة الثانية على التوالي التي لا تشتمل فيها قائمة الـ 20 ممثّلا المرشّحين للأوسكار على ممثّل أسود واحد. لم يتجاهل المسؤولون عن الحفل وعريفه هذا الاحتجاج، وإنما تطرّقوا إليه طوال الوقت.
وقد قام روك بعمل عِرافة مثالي، وهو أحد أسباب نجاح هذا الحفل في الوقت الذي فشل فيها سابقوه غالبا. تناول كل مونولوجه المفتوح مسألة التنوّع العرقي في قائمة المرشّحين للأوسكار، ومن بين حديثه قال، على سبيل المثال، إنّه كان هناك من عرض عليه ألا يكون عريفا للحفل، ولكنه أوضح قائلا إنه في الغالب فأولئك الذين يقترحون عليك رفض عرض عمل ما هم عاطلون عن العمل بأنفسهم، وإنّه في عقود ماضية كان لدى السود قضايا أكثر أهمية ليكافحوا من أجلها أهم من تمثيلهم في الأوسكار (عندما تكون جدّتك معلّقة على شجرة فلا تهتم كثيرا بهذه القضية، كما قال)، وفي أكثر لحظة صادمة قال إنّه اقترح أن تُضاف إلى قائمة أسماء المتوفين في العام الماضي، والذين يتم ذكرهم كل عام في الحفل، أيضًا أسماء السود الذين تم إطلاق النار عليهم من قبل رجال الشرطة وهم في طريقهم إلى السينما.
https://www.youtube.com/watch?v=lgDYQ-Ct4yY
كان الفيلم الذي تم تضمينه في قائمة الفيلم الأفضل، وفاز بأكبر عدد من جوائز الأوسكار، هو “Mad Max: Fury Road”، الذي فاز بستّة جوائز أوسكار متتالية تقريبا في الجزء الأول من الحفل.
في هذه الأثناء، وكما في كل عام، قبيل الأوسكار، نُشرت يوم السبت مساء أسماء “الفائزين” في جوائز Razzie للأفلام والممثّلين الأكثر سوءًا لهذا العام. تقاسم جائزة الفيلم الأسوأ “خمسون ظلا للرمادي” و “فنتاستك فور”. حصل سيلفستر ستالون على جائزة “الخلاص من Razzie” بعد أن انتقل من لقب “بطل الرازي لجميع الأزمنة إلى مرشّح في مسابقة الأوسكار”.