جهاز الأمن العام الإسرائيلي

الشاباك يوضح سياسة توقيف النشطاء السياسيين عند المعابر

صورة توضيحية (Gideon Markowicz/Flas90)
صورة توضيحية (Gideon Markowicz/Flas90)

جهاز الأمن العام يخضع للمحاسبة ويرد: هدفنا من وراء توقيف النشطاء السياسيين واستجوابهم منع العنف وإحباط النشاطات غير القانونية وليس تقييد حرية الاحتجاجات السياسية الشرعية

28 سبتمبر 2018 | 15:23

في خطوة غير مسبوقة، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، عن الاعتبارات التي ينتهجها في سياسة توقيف النشطاء عند المعابر الحدودية الإسرائيلية، بعد أن التزم الصمت لسنوات. ففي أعقاب توجه من مكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية في إطار مساءلة لدوافع الشاباك في اعتقال نشطاء سياسيين في الأسابيع الأخيرة، أوضح الشاباك في بيان الاعتبارات خلف سياسة التوقيف.

وقال في بيان إن إجراءات التوقيف تتم بموجب القانون، وتهدف إلى منع نشاطات عنيفة على خلفية قومية أو ذات صلة بالإرهاب وليست من أجل كبت الاحتجاجات السياسية الشرعية.

وجاء توجه مكتب المستشار القضائي للحكومة في أعقاب توجه لنشطاء منظمات يسارية طالبوا باستجواب الشاباك حول سياسة توقيف النشطاء. وسأل هؤلاء: هل باتت سياسة الشاباك تنتهك حقوق الإنسان وحق التعبير عن الرأي؟ في أعقاب توقيف نشطاء إسرائيليين وأجانب واستجوابهم في مطار بن غوريون الدولي.

وجاء في رد الشاباك أن توقيف النشطاء المذكرين جاء بعد أن اقتنع الشاباك أن هدفهم هو تحريض إسرائيليين وفلسطينيين على الوصول إلى “بؤر احتكاك ذات قابلية اشتعال عالية”، و “المشاركة في أعمال عنف ضد المواطنين الإسرائيليين وقوات الأمن”.

ورد مكتب المستشار القضائي للحكومة، وهو هيئة قانونية تملك صلاحية مراقبة ومحاسبة الأجهزة الحكومية إلى جانب تقديم المشورة القضائية لها، بأنه يقبل ادعاءات الشاباك موضحا أن هدف جهاز الأمن العام منع النشاطات غير القانونية وإحباطها، وأن توقيف النشطاء كان ضمن هذه الصلاحيات.

وطالب مكتب المستشار القضائي الشاباك بأن يمتنع خلال استجواب الموقوفين عن طرح أسئلة خاصة بالتوجهات السياسية للشخص، وأن يستند في سياسة التوقيف على معلومات استخباراتية دقيقة.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل
اطلاق الصواريخ من غزة على المدن الاسرائيلية (AFP)
اطلاق الصواريخ من غزة على المدن الاسرائيلية (AFP)

“محمد ضيف يفعل ما يحلو له”

مسؤولون في المنظومة الأمنية قلقون من تجدد موجة الإرهاب في الضفة، ولكن يحذرون أنّ التهديد الحقيقي يأتي تحديدا من غزة. ومع ذلك فهم يقدّرون أن "حماس لن تهاجم هذا الصيف، لأن ردعنا قوي"

“رغم أن حماس لا تطلق الصواريخ، ولكن تتعزز قوتها”، هذا ما قاله هذا الأسبوع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون. في حين أن المنظومة الأمنية منشغلة في الأيام الأخيرة بالتهدئة النسبية في الضفة الغربية، وتستعد لاحتمال تجدد العنف قبيل عيد الفصح اليهودي، يبدو أن العيون مفتوحة تحديدًا على غزة.

وفقا لكلام يعلون، بالإضافة إلى الأنفاق التي تحفرها حماس، فإنّ التنظيم يطوّر أيضًا طائرات من دون طيار ويستند إلى المعرفة الإيرانية، ويطور قدرات بحرية أيضًا. في بيان موجز مرره يعلون إلى مراسلين عسكريين، تطرق أيضًا إلى الصعوبات لدى حماس، وقال إنّ “حماس مستمرة في بذل جهود تهريب الأسلحة إلى القطاع، ولكنها تواجه العمليات المصرية على الجهة الأخرى من الحدود”.

وذكّر وزير الدفاع بحقيقة أنّه منذ عملية “الجرف الصامد” لم تطلق حماس الصواريخ، ولا تُنفَذ عمليات هجومية ضدّ إسرائيل.  “يعود هذا إلى الردع والسياسة اللذين ننتهجهما في جميع المناطق” كما قال. “يسمح العمل على الردع ضد التنظيمات بتطور الاقتصاد من خلال نقل البضائع من كرم أبو سالم. ليس هناك حصار على غزة، بل طوق أمني”.

وتطرق رئيس القسم الأمني – السياسي في وزارة الدفاع، اللواء عاموس جلعاد، هو أيضا إلى الموضوع وقال بشكل صريح إنّ “الجنوب هو مصدر التهديد”. قدّر جلعاد في كلمات قالها لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه رغم أن حماس لن تشنّ حربا في الصيف القادم، فهي تخشى على نفسها، وأنّ هناك تأثير للردع الإسرائيلي. “هناك أولوية وأفضلية للقيادة السياسية في غزة على القيادة الإرهابية”، كما قال، “ولكن لا يهتم محمد ضيف بالممارسات السياسية. وهو سيفعل ما يحلو له”.

ويمكننا أن نفهم من كلام جلعاد أنّه رغم الرسائل الواثقة التي تبثّها المنظومة الأمنية، فلا تزال العيون مفتوحة طوال الوقت على غزة، وأنّ القلق من اشتعال الأوضاع في القطاع ليس أقل من القلق من اشتعال الأوضاع من جديد في الانتفاضة بالضفة.

وتطرّق اللواء جلعاد أيضًا إلى الإرهاب وإلى محاولات إشعال الانتفاضة قائلا: “إنهم لا ينجحون. هم النقطة الأضعف في هذه الحرب السرية، بسبب أجهزتنا الأمنية. ولكن ذلك لن يعوّقهم عن الاستمرار في المحاولة، ولن يكفّوا حتى ينجحوا. في حال لم تتغير أيديولوجيّة حماس”.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل
منظومة  العصا السحرية (وزارة الدفاع)
منظومة العصا السحرية (وزارة الدفاع)

ما هو السبب لإقالة من طوّر منظومة الصواريخ الدفاعية؟

إقالة يائير راماتي، واحدٌ من العُلماء الرئيسيين المسؤولين عن منظومة الدفاع الصاروخية في إسرائيل، أثارت صدمة كبيرة في إسرائيل. وهنالك من يشكك في الرواية الرسمية عن أن السبب يعود إلى معلومات سرية احتفظ بها على حاسوبه الشخصي

صدر بيان رسمي البارحة (الأحد)، بعد الساعة الثامنة مساءً بقليل، عن جهاز الأمن الإسرائيلي بشأن إقالة يائير راماتي بشكل فوري، وهو رئيس مديرية “حوماه” المسؤولة عن تطوير منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. راماتي هو واحدٌ من الأسماء المعروفة في إسرائيل بكل ما يتعلق بتطوير منظومة مضادة للصواريخ، وهو الذي يقف خلف منظومات كثيرة ومعروفة في العالم بأكمله، مثل منظومة “حيتس”، “القبة الحديدية”، وكذلك منظومة “العصا السحرية” التي اجتازت في الأسبوع الماضي آخر الاختبارات بنجاح قبل إدخالها إلى العمل الفعلي، وكل ذلك بإشراف راماتي.

وكان سبب إقالة راماتي، وفق ما جاء في البيان، هو “مُخالفة خطيرة تتعلق بأمن المعلومات” قد ارتكبها، وذُكر أنه وُجدت في حاسوبه الشخصية مواد سرية جدًا، لا يُفترض أن تخرج من النظام المحوسب المُغلق التابع لجهاز الأمن. اتخذ مُدير عام الوزارة القرار لإقالة راماتي، بالتعاون مع وزير الدفاع موشيه يعلون.

إلا أنه بعد فترة قصيرة من انتشار خبر إقالة راماتي عبر كافة الوسائل الإعلامية، بدأت تظهر آراء مُتنوعة تتعلق بالموضوع، ويشكك الجميع بتناسب العقاب. وكانت خلاصة تلك الآراء: يجري الحديث عن شخصية هامة كهذه، بالنسبة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وفي جعبتها تاريخ حافل من الإنجازات، لا تتم إقالتها هكذا فجأة بسبب مُخالفة معلومات من هذا النوع. بقية أجزاء التحقيق سرية ويحظر نشرها، لذلك المعلومات المعروفة أقل بكثير مما هو غير معروف؛ فيما يتعلق بإقالة راماتي، إلا أن المسؤولين في وزارة الأمن يؤكدون على أن “المعلومات الموجودة بحوزتهم لا تترك أمامهم خيارًا آخر”.

وأُجريت اليوم صباحا مُقابلة، عبر إذاعة الجيش، مع رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين

والخُلاصة التي يمكن التوصل إليها هي أن وزارة الأمن تُخفي أمرًا ما، أو أن المُخالفات التي ارتكبها راماتي هي أخطر مما نُشر، وإن نقل المعلومات إلى حاسوبه الشخصي يُخفي نوايا غير معروفة للمُتاجرة بالمعلومات، أو حتى التجسس، أو أن السبب الظاهر لإقالته هو سبب آخر، أخطر بكثير، وهو السبب الذي يحظر نشره. لا يزال التحقيق مع راماتي يجري ضمن سرية كبيرة. رُبما نعرف قريبًا ما هو السبب الذي يقف خلف لغز إقالة من أنقذ حياة العشرات، وربما مئات الإسرائيليين، بفضل تطوير منظومة الدفاع الصاروخية الأكثر تطورًا في العالم، ورُبما تبقى الحقيقة مدفونة في أقبية وزارة الأمن إلى الأبد.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، تامير باردو (David Vaaknin/FLASH90)
رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، تامير باردو (David Vaaknin/FLASH90)

رئيس الموساد سيواصل عمله – من هو تامير باردو؟

بعد أربع سنين من العمل، وعلى خلفية انتهاء العملية العسكرية في قطاع غزة، وخطر داعش، من المتوقع أن يستمر باردو لسنة أخرى في عمله: كيف وصل الضابط من أصل تركي إلى قيادة المنظمة الأكثر سرية في إسرائيل؟

تامير باردو، رئيس الموساد، وهي المنظمة الاستخباراتية السرية الإسرائيلية، من المتوقع أن يستكمل فترة عمله التي تمتد على مدار خمس سنوات، وهذا بخلاف التوقعات السائدة لإنهائه عمله في كانون الثاني 2015. تم تعيين باردو تعيينًا رسميًّا لمدة خمس سنوات في شهر كانون الثاني 2011، ليحل محل مئير داغان الذي شغل هذا المنصب لثمان سنوات حيث تم تمديد مدّته مرتين بين عامي 2002-2010.

على الرغم من القرار الأصلي في المنظمة الاستخباراتية السرية، فقد توقّعوا أن ينهي باردو، الذي عاد إلى المنظمة بعد أن تركها لأسباب مهنية، عمله بعد انتهاء أربع سنين.  وقد تحدث باردو بنفسه في عدة منتديات عن نيته في عدم متابعة عمله لسنة أخرى.  أما الآن فكما يبدو أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد عملية “الجرف الصامد” وعمليات داعش ستؤدي إلى أن يبقى باردو  في منصبه وأن يعمل حتى انتهاء المدة الأصلية في شهر كانون الأول 2015.‎ ‎

باردو ذو الواحد والستون عامًا، بدأ مسيرته في المنظمة قبل أكثر من ثلاثين عامًا.  دخل إلى المنظمة في عام 1980 وكان صاحب علم تكنولوجي غزير حينها.  وقبل ذلك خدم في الجيش الإسرائيلي، حيث كان ضابط التواصل التابع لدورية الأركان العامة تحت قيادة قائد الوحدة يوني نتنياهو، وهو أخ رئيس الحكومة الحالي والذي قُتل في عملية إنتيبي.  في تلك الفترة نشأت علاقة خاصة بينه وبين عائلة نتنياهو ورئيس الحكومة.

رئيس الموساد، تامير باردو مع رئيس الشاباك يورام كوهين (Kobi Gideon  Flash90)
رئيس الموساد، تامير باردو مع رئيس الشاباك يورام كوهين (Kobi Gideon Flash90)

شغل باردو في المنظمة مناصب سرية متنوعة في الأجنحة التنفيذية وفي المجال التكنولوجي، وخدم في الجناح المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية. تقدّم في منصبه خلال السنوات، وحتى حظي بقيادة الجناح. شق طريقه بفضل مهاراته وقدراته نحو الجانب التنفيذي الخاص بالعمليات في المنظمة.

منذ عام 1988 شغل باردو مناصب قيادية في المنظمة.  وبعد عشر سنوات عُين قائدًا لجناح العمليات الذي كان مسؤولا عن وحدات كثيرة خاصة بالعمليات، واعتبرت قيادة هذه الوحدات من المناصب المرموقة في المنظمة.  في نفس السنة، وفقًا  لتقارير أجنبية، تم ضبط عملاء للموساد خلال أعمال تنفيذية في سويسرا، وذلك حين كانوا يركّبون أجهزة تنصت في مبنى بات فيه واحد من قيادات حزب الله في أوروبا.

في سنة 2002، مع تولي مئير داغان منصب رئيس الموساد، تم تعيين باردو نائبًا له. عُيّن باردو كخليفة داغان عند انتهاء مدته، وفي هذه الأثناء تم “منحه”  منصب مستشار كبير لوحدة العمليات في الأركان العامة، وذلك لتوطيد العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والموساد.‎ ‎

المرشحون الأساسيون الذين سيتنافسون على من سيخلف باردو في منصبه كرئيس للموساد بعد أن يبقى المنصب شاغرًا هم: رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، والذي شغل منصب نائب رئيس المنظمة، والنائب الحالي لباردو، الذي يُمنَع نشر اسمه، وكنيته “ن”.

اقرأوا المزيد: 390 كلمة
عرض أقل
قوات نخبة القاسم (تويتر)
قوات نخبة القاسم (تويتر)

قائد في “نخبة” حماس يكشف أسرار عملية نوعية ضد إسرائيل

ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على قائد في قوات "النخبة" التابعة للذراع العسكري لحركة حماس، وبعد التحقيق معه كشف عن تفاصيل عملية هبوط مظلي في إسرائيل وتدريبات في ماليزيا

30 يوليو 2014 | 18:14

تشمل العمليات الهجومية التي تخططها حركة حماس ضد إسرائيل عمليات من الجو وليس فقط من باطن الأرض- كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية ظهر اليوم أن قائد خلية في قوات “النخبة” التابعة لذراع العسكري لحركة حماس، تم القبض عليه خلال عملية “الجرف الصامد”، اعترف خلال التحقيق معه بأنه شارك في تدريبات عسكرية في ماليزيا ترمي إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد إسرائيل بواسطة تحليق مظلي.

وأشار القائد المعتقل في إسرائيل إلى أن التحضيرات للعملية كانت في مراحل متقدمة، وأنها كانت تستهدف بلدة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وجاء في التحقيق مع القائد أنه تجنّد إلى حماس عام 2010، وتلقى تدريبات مع عشرات من المقاتلين الذين لم يعرفهم من قبل، كجزء من سياسة التجزئة التي تنتهجها حماس.

وأضاف القائد أن الخلية قامت بتدريبات في قطاع غزة مطلع العام لكي تخرج العملية إلى حيز التنفيذ. وأفاد جهاز الأمن العام في إسرائيل أن عدد المقاتلين في قوات النخبة التابعة لحماس يصل إلى المئات، ومنهم من يتخصص فقط في خطف الجنود الإسرائيليين.

وفي ما يتعلق بأنفاق حماس، تظهر معلومات جديدة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أن العاملين في الانفاق عملوا على مدار الساعة، إذ روى أحد العاملين بعد إلقاء القبض عليه من قبل الجيش الإسرائيلي أنه مكث مدة ثلاثة أسابيع في الشهر الأخير في أحد الأنفاق، وتلقى خلال هذه المدة الماء والطمر فقط.

اقرأوا المزيد: 204 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع الاسرائيلي السابق إيهود باراك (FLASH 90)
وزير الدفاع الاسرائيلي السابق إيهود باراك (FLASH 90)

النزاعات في النخبة الأمنية الإسرائيلية تتجدد

وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، ينتقد رئيس الأركان السابق، جابي أشكنازي، بحدة ويقول "هددني"

أدلى وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، قبل نحو أسبوعَين طوال ساعات، شهادته في الشرطة في “قضية هارباز”.

كما نذكر، فإن “قضية هارباز” هي تسمية لمستند أمني كُشف عنه في وسائل الإعلام الإسرائيلية وفيه توجيهات لبناء صورة إيجابية لأحد المرشّحين لمنصب رئيس الأركان، يوآف غلانط، بينما يتم تشويه سُمعة الآخرين.أثار المستند الذي كُشف عنه أمام الكثيرين ضجة جماهيرية، واتضح أنه مزيّف، ولذلك ازدادت الضجة بسبب العمل الخطير عند القيام بتزييفه وعدم الوضوح حول مجرى الأحداث.

في البداية، حمل المستند اسم “مستند غلانط” (على اسم المرشح لرئيس الأركان، يوآف غلانط)، ولكن بعد أن نُشر أن بوعاز هرباز (ضابط استخبارات بدرجة مُقدم ومقرب من أشكنازي) زيّف المستند، تطرقت وسائل الإعلام إليه كـ “مستند هارباز”.

رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (IDF)
رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (IDF)

أدى المستند الذي كُتب في فترة سادها توتر كبير بين وزير الدفاع ومكتبه وبين رئيس الأركان، جابي أشكنازي، ومكتبه إلى تفجير بين وزير الدفاع ورئيس الأركان اللذين شككا الواحد بالآخر بأن المستند كُتب بموجب أمر من الجانب الآخر. بقيت دوافع هارباز غير واضحة ومن المتوقع أن يُحاكم بسبب تزييف المستند.

شهد باراك، ليس بصفته متهمًا، أمام محققي الشرطة وأخبرهم عن لقاء استثنائي بينه وبين أشكنازي. وصف محادثة جاء فيها أنه أخبر رئيس الأركان السابق عن نيّته تعيين خلفًا له خلال نصف سنة قبل نهاية ولايته. حسب تعبيره، هدده أشكنازي وقال له: “أنت تدخل في حرب”. قال باراك أنه بعد أن ذكر هذه الأقوال، ترك رئيس الأركان السابق الغرفة غاضبًا.

يرتكز التحقيق في الشرطة في القضية المتشعبة على وجود شك بأن مكتب رئيس الأركان السابق، جابي أشكنازي، قد جمع معلومات مُخزية حول أفراد الجيش والسياسيين. في هذه الأثناء، لا تبدو في الأفق نهاية لعدد لا يعد ولا يحصى من التحقيقات من جانب المتورطين في القضية الأمنية الخطرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يشكل ضررًا كبيرًا على صورة من يترأس المنظومة الأمنية في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

السباق نحو الفضاء: حول صناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية

في ثكنة سريّة في مكان ما يجلس جنود مسؤولون عن أقمار التجسّس الإسرائيلية، وهي أقمار يمكن من خلالها الكشف عن المتفجّرات والمتسلّلين، تحليل ترتيب قوى العدوّ، وحساب عدد الحاويات على سفينة أسلحة معيّنة

في بداية شهر أيلول عام 2007 أقلعت باتجاه المفاعل النووي في سوريا عشر طائرات F-15 تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي وهي مزوّدة بقنابل ثقيلة. أشارت الصحيفة الألمانية “دير شبيغل” التي وصفت العملية باسم “بستان” إلى أنّ الطائرات حيّدتْ محطّة رادار سورية ووصلت إلى الهدف بعد 18 دقيقة. تم تفجير الموقع وتدميره بقنابل كانت قويّة جدًّا بحيث دمّرت أكثر ممّا هو ضروريّ”. من غير المعروف كم تتّصل هذه المقالة بالواقع، ولكن ما هو واضح حقّا أنّه قد سبق الهجمة نشاط استخباراتي واسع أجريَ في ممرّات الوحدة 9900 المسؤولة عن أقمار التجسّس الصناعية التابعة لدولة إسرائيل.

لم تكن “عملية بستان” هي الوحيدة، وتقريبًا ليست هناك عملية عسكرية، قريبة أو بعيدة، دون أن يكون فيها تعاون كامل مع وحدة الأقمار الصناعية. إنّ حقيقة أنّ حجم عمليات وحدة الأقمار الصناعية قد زاد مؤخرًا بما لا يقلّ عن 200% تشير إلى المشاركة الكبيرة لوحدة الأقمار الصناعية في عمليات جميع قوات سلاح الجيش الإسرائيلي، البحرية والجوّية والبرّية. قوات سلاح الجيش هي المسؤولة في الواقع عن بناء بنك أهداف وعن مجموعة متنوعة من النشاطات الأخرى الممنوعة من النشر.

القوى العظمى الفضائية تتشكّل

تعتبر دولة إسرائيل قوة عظمى في مجال الأقمار الصناعية. وهي تشغّل اليوم على الأقلّ ستّة أقمار تجسّس صناعية، وهذا إضافة إلى سرب دوريات جوّية أخرى والعديد من الوسائل الأخرى. في بداية الشهر (نيسان 2014) انضمّ للمجموعة القمر الصناعي “أوفيك 10”. فقد أجري الإطلاق باستخدام قاذفة أقمار صناعية من نوع “شافيت”، من قاعدة سلاح الجوّ في مركز البلاد.

ووفقًا لرسالة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: “القمر الصناعي “أوفيك 10” هو قمر صناعي للمراقبة يستند إلى رادارية الأقمار الصناعية (‏SAR‏)، مع قدرات متقدّمة للتصوير نهارًا وليلا، وفي جميع الأحوال الجوّية.
كان القمران الصناعيَان اللذان أطلقتهما إسرائيل في الواقع منصّات تجريبية وآباء لطابور طويل من الأقمار الصناعية التي أطلقتها دولة إسرائيل إلى الفضاء الخارجي. بدأ مجال الأقمار الصناعية في دولة إسرائيل خلال السبعينات، وتأسست في بداية الثمانينات وكالة الفضاء الإسرائيلية. حينها بدأ أيضًا تطوير شافيت، وهو الصاروخ الذي يتم بواسطته إطلاق الأقمار الصناعية الإسرائيلية للفضاء. إنّه الصاروخ الوحيد الذي يطلق الأقمار الصناعية نحو الغرب من أجل تجنّب سقوط الحطام على أماكن مأهولة بالسكان أو سقوطه في دول معادية في حالة الفشل. الصاروخ قادر على حمل أقمار صناعية بوزن 290 حتى 350 كيلوغرامًا، وقد تمّ إطلاق جميع أقمار أوفيك بواسطته.

انضمّت إسرائيل بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي "أوفيك 1" في أيلول عام 1988 (Flash90)
انضمّت إسرائيل بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي “أوفيك 1” في أيلول عام 1988 (Flash90)

تعتبر إسرائيل واحدة من مجموعة مقلّصة من ثماني دول قامت بإطلاق أقمار صناعية للفضاء حتى الآن (من بينها: الاتحاد السوفياتي، الولايات المتحدة، فرنسا، اليابان والصين). وقد انضمّت بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي “أوفيك 1” في أيلول عام 1988، بعد أكثر من عقد من الأبحاث. لم يكن الاستثمار في المجال مفهومًا ضمنًا. واليوم، يدعو سلاح الجو الإسرائيلي نفسه رسميّا “فرع الطيران والفضاء”، رغم أنّ سلاح الجو عارض في الثمانينات من القرن الفائت تحويل ميزانيات لاقتناء الطائرات لصالح الحصول على الأقمار الصناعية.

تم تطوير الأقمار الصناعية “أوفيك 1” و”أوفيك 2″، الذي تم إطلاقه فيما بعد، بشكل أساسي لأغراض التجربة وإثبات قدرة إسرائيل في مجال الفضاء. ومنذ إطلاق الأقمار الصناعية الأولى، فقد واجهت إسرائيل مشكلة فريدة من نوعها: عليها تنفيذ الإطلاق إلى الجانب الغربي، عكس اتجاه حركة الكرة الأرضية، حيث توجد في الشرق دول عربية، وهناك خوف من إيذاء سكّانها في حالة فشل الإطلاق. تتمّ عمليات الإطلاق من قاعدة بالماخيم على ساحل البحر المتوسّط (جنوب مدينة ريشون لتسيون). أنهى “أوفيك 1″ و”أوفيك 2” طريقهما من مدّة، ولكن تسبح في الفضاء الآن أقمار صناعية إسرائيلية أخرى. إن الأقمار الأكثر أهمية من بينها، من الناحية العسكرية، هي الأقمار من سلسلة “أوفيك”، المصمّمة للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية.

في نيسان عام 1995 تمّ إطلاق القمر الصناعي أوفيك 3 للفضاء، وهو أول قمر بدأ بالتصوير وتوفير المعلومات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي ولسائر فروع المنظومة الأمنية الإسرائيلية. من المحتمل جدّا أنّه كان أحد أهم أهدافه هو البرنامج النووي الإيراني. وبشأن نجاح تجارب النماذج الأولى، فقد تم تركيب 3 وسائل تصوير وحواسيب متقدّمة جدّا، بالنسبة لتلك الفترة، على أوفيك 3. كان هناك تطوير كبير آخر وهو أجنحة طاقة شمسية وفّرت له مصدرًا للطاقة.

دار أوفيك 3 حول الكرة الأرضية كلّ 90 دقيقة على ارتفاع 450 كيلومترًا، وهو ارتفاع منخفض نسبيًّا. وقد طار بالتوازي مع خطّ الاستواء، وعلى الأرجح فوق الشرق الأوسط حيث يزور كلّ نقطة مرة كل ثلاثة أيام. بعد خمس سنوات من العمل، انقطع فجأة الاتصال مع أوفيك 3. مع فقدان الاتصال كان هناك خوف حقيقي من ضرب القدرة الاستراتيجية لإسرائيل والقدرة الاستخباراتية. لكن حقيقة أنّ إسرائيل بذلت الجهود الكبيرة وأطالت عمره من ثلاث سنوات إلى نحو ستّ تدلّ على مساهمته الكبيرة للاستخبارات العسكرية. حتى ذلك الحين، أوائل سنوات 2000، كان هناك استخدام كبير لصور القمر الصناعي وكنتيجة لفقدان الاتصال معه، اضطرّت إسرائيل إلى الاعتماد على بيانات واردة من شركات أجنبية والتي شغّلت أقمار صناعية تجارية.

صاروخ الشافيت الإسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)
صاروخ الشافيت الإسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)

قبل عامين من فقدان الاتصال مع أوفيك 3، في كانون الثاني عام 1998، أطلقت إسرائيل أوفيك 4 للفضاء. وقد كان يهدف إلى تحسين القدرات التجسّسية لإسرائيل من الفضاء، واستكمال صورة أوفيك 3، ولكن هذه المرة لم يمض الأمر كما هو متوقّع وتلقّت صناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية ضربة مؤلمة، استخباراتيًّا واقتصاديًا.

بسبب ما يبدو حتى اليوم عطلا فنّيًّا، بدلا من أن يرتفع للفضاء، هوى أوفيك 4 إلى مياه البحر المتوسّط. ولسوء حظّ قادة برنامج الفضاء، فهذا ما حدث أيضًا للقمر الصناعي أوفيك 6 في أيلول عام 2004. بسبب عطل في الاشتعال في صاروخ شافيت، هوى أوفيك 6 هو أيضًا إلى مياه البحر.

كانت محاولة الإطلاق التالية لقمر صناعي للفضاء في أيار عام 2002، حيث أطلق للفضاء القمر الصناعي أوفيك 5، والذي أعاد وحدة الأقمار الصناعية التابعة للجيش لسابق عهدها. “أوفيك 5” هو قمر صناعي خفيف الوزن يدور حول الكرة الأرضية على ارتفاع منخفض يتحرّك بين 400 إلى 600 كيلومتر. المعدّات الرئيسية التي يحملها أوفيك 5 هي كاميرا تلسكوبية مصنّعة في الشركة الإسرائيلية لتطوير النظم العسكرية؛ إلبيت. بالإضافة إلى ذلك، فيه أجهزة استشعار متطوّرة يمكنها العمل أيضًا في حالة طقس إشكالية، وتسمح – مع الكاميرا – برصد التحرّكات العسكرية في المنطقة. لم تتم إتاحة نشر بيانات القمر الصناعي الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار إطلاقًا، ولكن يقدّر الخبراء أنّ لديه قدرة على أن يعكس صورة عالية الدقّة لأجسام بحجم نحو نصف متر.

أقمار صناعية (Thinkstock)
أقمار صناعية (Thinkstock)

كان الإطلاق الذي تلاه في حزيران عام 2007، حيث تم إطلاق أوفيك 7 بنجاح إلى الفضاء وانضمّ إلى أوفيك 5. وهو يكمّل الدوران حول الأرض كلّ 90 دقيقة على ارتفاع يتراوح بين 300 إلى 600 كيلومتر. وبالطبع هنا أيضًا ليس هناك الكثير من البيانات، ولكن تشير التقديرات إلى أنّه قادر على مراقبة أجسام يصل حجمها إلى 60 – 70 سنتيمترًا.

في كانون الثاني عام 2008 أطلقت دولة إسرائيل “أوفيك 8”. مبدئيًّا، لا يعتبر أوفيك جزءًا من سلسلة الأقمار الصناعية بشكل أساسيّ لأنّ تكنولوجيا المراقبة فيه مختلفة. يبني هذا القمر الصناعي صورته بواسطة رادار. ميزته الكبيرة هي أنّه خفيف الوزن وقادر على إنتاج صور ثلاثية الأبعاد بدقّة عالية جدّا دون أن تؤثّر عليه حالة الطقس أو النهار والليل. في حزيران عام 2010 انضمّ إلى المجموعة في الفضاء أوفيك 9. تستطيع منظومته تمييز أجسام يصل حجمها إلى نحو نصف متر، وبالإضافة إلى ذلك، لديه القدرة على التقاط صور بوتيرة أسرع.

يتراوح العمر الافتراضي للقمر الصناعي بين أربع إلى خمس سنوات، حيث تعمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية على إطالة عمر الأقمار بما لا يقلّ عن عامين. ولهذا السبب تعمل المنظومة الأمنية على إطلاق قمر صناعي كلّ عامين ونصف، كما يحدث في الواقع وذلك لتلبية الاحتياجات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المختلفة.

وحدة 9900: ينظرون إلى غرف نوم العدوّ

سفينة التهريب “كوس سي”، هجمة سلاح الجوّ التي كانت أو التي لم تكن في سوريا والسودان وحتى هجمات الجيش الإسرائيلي في غزة؛ جميعها عمليات شهيرة للجيش الإسرائيلي، والتي تمّ تنفيذها جنبًا إلى جنب مع العمليات التي لم يتم نشرها بفضل معلومات استخباراتية هامة تم تلقّيها من مخبأ سرّي ومتطوّر. من نفس الثكنة التي تقع في مكان ما، يُشرف جنود شباب على أقمار التجسّس الصناعية التابعة لدولة إسرائيل، تلك التي تطوف حول الكرة الأرضية، توثّق كلّ الشرق الأوسط وتنظر إلى غرفة نوم العدوّ. ما يحدث وراء جدران الثكنات بعيد عن الأعيُن ويمكن فقط تخيّله، ولكن حقيقة أنّه في السنوات الأخيرة قد زاد نشاط وحدة الأقمار الصناعية بنسبة 200% تشير إلى المشاركة الكبيرة لها في نشاطات الجيش كافة بما فيها نشاطات القوّات الجوّية والبحرية والبرّية. هذه القوات هي المسؤولة في الواقع عن بناء بنك أهداف وعن مجموعة متنوعة من النشاطات الأخرى الممنوعة من النشر.

وحدة الأقمار الصناعية هي فرع في الوحدة 9900. وهي وحدة تسمّى “أعيُن دولة إسرائيل”، وتشمل إلى جانب المراقبين للفضاء دوريات الطيران واستخبارات سلاح الجوّ، من يفكّ تشفير الصور الجوّية، وحدات رسم الخرائط ومحلّلي الجغرافية البصرية، المنتمين إلى سلاح الاستخبارات، المسؤولين عن الأبحاث والمعلومات الجغرافية، ابتداء من وصول المعلومات، معالجتها، وإعداد الاستنتاجات الاستخباراتية.

وتسيّطر غرفة حربية سرّية تابعة للوحدة 9900 على الأقمار الصناعية وفيها عشرات الشاشات وأجهزة الكمبيوتر المتطوّرة. يشغلها جنود شباب (في سنّ 18) يتحكّمون بمنظومة تقدّر قيمتها بملايين الدولارات. يقومون بذلك بعد اجتياز دورة تستمر – وفقًا لموقع سلاح الاستخبارات – لأربعة شهور. وبطبيعة الحال هناك أيضًا دورات تكميلية أكثر تقدّمًا. ليس هذا أمرا مفهومًا ضمنًا حيث إنّ في دول الخارج يشغّل الأجهزة والأقمار الصناعية جنود أو وكلاء كبار وغالبًا ما يكون بحوزتهم لقب جامعي ذو صلة في مجال الهندسة.

لقد حقّقت الوحدة 9900 قفزة كبيرة في بداية سنوات 2000، ولكن على مرّ السنين تمّ التركيز على الأهداف الاستراتيجية، مثل البرنامج النووي الإيراني، وجاء ذلك على حساب الأهداف التكتيكية، على سبيل المثال: أين يقيم العدوّ ثكناته السرّية وكم عددها.

انفجرت هذه الفقاعة في حرب لبنان الثانية، حين دخل الجيش الإسرائيلي إلى أراضي تشكّل بالنسبة له حفرة استخباراتية مظلمة. وقد أدّى ذلك إلى مناقشة عميقة في وحدة الأقمار الصناعية. أدركت قيادات العمليات وجود الإهمال واستنتجت الدروس اللازمة.

اقرأوا المزيد: 1491 كلمة
عرض أقل
إيقاف لمنفذي عمليات "تدفيع الثمن"  (Flash90)
إيقاف لمنفذي عمليات "تدفيع الثمن" (Flash90)

لأول مرة: لائحة اتهام خطيرة ضد مرتكبي “تدفيع الثمن”

أدين ثلاثة نشطاء يمينيين من حفات جلعاد بإحراق سيارات فلسطينيين في قرية فرعاتا. وتم التحقيق معهم بسبب وضع نشاطهم تحت مسمى "تنظيم محظور قانونيا"

06 فبراير 2014 | 14:41

نجح الشاباك، جهاز الأمن العام في إسرائيل، لأول مرة بتحليل نشاط تدفيع الثمن – لائحة اتهام خطيرة تم تقديمها البارحة إلى المحكمة المركزية في المركز ضد ثلاثة مستوطنين، من سكان “حفات جلعاد” القريبة من مستوطنة “يتسهار” في السامرة، وأدين بموجبها الشبان الثلاثة بالتخريب وحرق سيارات ورسم نجمة داود على جدران قرية فلسطينية.

وقد أتيح اعتقال الثلاثة والتحقيق معهم إثر قرار وزير الدفاع، موشيه يعلون، بأن يضع نشاط “تدفيع الثمن” تحت تعريف “تنظيم محظور قانونيا”، الأمر الذي سيتيح للشاباك إمكانية منع الثلاثة من لقاء محاميهم وترتيبات تحقيق أخرى. واعترف اثنان من المتورطين أثناء التحقيق لدى الشاباك بتنفيذ تلك الأعمال.

وحسب لائحة الاتهام، لقد قرر يهودا لاندسبرغ، بنيامين ريختر ويهودا سابير، نشطاء معروفين من اليمين والذين يسكنون في منطقة حفات جلعاد، تنفيذ عملية “تدفيع الثمن” في قرية فرعاتا. حاول الثلاثة، حسب الادعاء، إحراق ألواح خشبية وتخريب جدار منزل لا يزال قيّد البناء في قرية مادما الفلسطينية، ووصلوا لاحقًا إلى قرية فرعتا، بينما كانوا يغطون وجوههم، أحرقوا شاحنة وسيارة خاصة، ورسموا بالقرب من مكان الحرق نجمة داوود ومن ثم هربوا من المكان بسرعة عائدين إلى حفات جلعاد.

وصرح الشاباك أنه “ينظر بعين الخطر إلى مثل هذه النشاطات، التي من شانها أن تضر بشكل كبير بالأملاك والنفوس، ومن شأنها أن تزعزع أمن وسلامة المواطنين في المنطقة”.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
صينيون في قطار في بكين (FLASH90)
صينيون في قطار في بكين (FLASH90)

مطلوب للشاباك: متحدث باللغة الصينية

أعلن موقع الشاباك الإسرائيلي أنه يبحث عن موظفين ميدانيين يتحدثون اللغة الصينية. والتقديرات: القصد من وراء ذلك هو إحباط التجسس الصيني في إسرائيل

يقوم جهاز الأمن العام بجمع المعلومات الاستخباراتية في جميع أنحاء إسرائيل، والتعامل أساسًا بمنع الإرهاب الفلسطيني داخل إسرائيل. ويعمل الشاباك غالبًا داخل الضفة الغربية ضد الفصائل الفلسطينية، ولكن الإعلان الذي صرح به الشاباك مؤخرًا على الصفحة الرئيسية الخاصة به، يثير الفضول كثيرًا: لماذا يطلب الشاباك موظف ميداني يتحدث اللغة الصينية؟

وذكر الموقع بأن هذه الوظيفة تعتبر “وظيفة تحدي في مجال الاستخبارات”. وجاء في متطلبات الوظيفة، أن الشاباك يبحث عن مرشحين ذوي مهارات عالية وشخصية قوية، وذوي قدرة على تشكيل وتحليل الصور الاستخباراتية والاستعداد للعمل على مدار الساعة.

وذكر في الإعلان أن العمل سيكون في “منطقة مركز البلاد”، وسيبدأ التدريب في شهر شباط من العام 2014. ورفض الشاباك التطرق إلى نشر الإعلان وإلى هدفه. والتقديرات حول ذلك، هي أنه في ضوء القوة المتنامية للصين في الساحة الدولية، يتزايد القلق من أنَّ الجهاز الأمني الإسرائيلي سيكون معرضًا للخطر من قبل جواسيس صينيين يدخلون إلى الأراضي الإسرائيلية.

أما التفسير الآخر المحتمل للاهتمام المتزايد بالصين من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو العلاقات التجارية القوية التي تربط بين الصين وإيران، والأخيرة هي العدو الأول لإسرائيل حاليًا، ولكن التقديرات تشير إلى أن الحديث يجري عن جزء هامشي من جدول أعمال الأجهزة الأمنية.

ومن المرجح جدًا أنْ يجد الشاباك بسهولة المرشحين المحتملين للوظيفة، فإن دراسة حضارة شرق آسيا بشكل عام والصين بشكل خاص، أصبحت شعبية جدًا في السنوات الأخيرة في إسرائيل. والعديد من الطلاب الإسرائيليين ينقلون إقامتهم إلى الصين لفترات تتراوح بين عدة أشهر حتى عدة سنوات.

الموساد أيضًا، الذي يتعامل مع الأنشطة الاستخباراتية خارج إسرائيل، يعلن عن مجموعة من الوظائف المطلوبة عبر الموقع الإلكتروني الخاص به. وتُنشر العديد من الوظائف تحت شعار ” العمل سيغيّر حياتك” و “العمل سيحقق حلمك”.

ويركز الموساد على المجالات ذات الصلة بالنظم المحوسبة، وتطوير البرمجيات والمعلومات والإنترنت.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل

قوات خاصة من جيش الدفاع والشرطة تقتل مخربَيْن من اعضاء تنظيم سلفي جهادي في بلدة يطا بجنوب جبل الخليل

قتلت قوات خاصة من جيش الدفاع والشرطة وجهاز الامن العام في بلدة يطا بجنوب جبل الخليل مساء اليوم مخربيْن من اعضاء تنظيم سلفي جهادي

26 نوفمبر 2013 | 19:11