بسبب أسعار السجائر الباهظة في إسرائيل، التي ازدادت كثيرا مؤخرا، أصبح يستخدم المدخنون الطريق الأرخص ثمنا وهي لف السجائر. ولكن، بدءا من الآن يتعين على المدخنين الذين يستخدمون السجائر الملفوفة دفع سعر أعلى، لأن أسعار التبغ المعد للف سوف ترتفع في الأيام القريبة بعشرات الشواقل.
لم تنجح مساعي وزير المالية لمنع رفع الضرائب على التبغ، وذلك بعد أن أعلن المستشار القضائي للحكومة، أمس الإثنين، عند دعمه للمقارنة بين الضرائب المفروضة على التبغ المعد للف السجائر وبين الضرائب على السجائر العادية. وهكذا استجابت المحكمة للالتماس الذي قدمته المبادرة لاجتثاث ظاهرة التدخين وجمعية مكافحة السرطان. ادعى مقدما الالتماس أن التبغ المعد للف السجائر يلحق ضررا كبيرا، موضحان أنه ليس هناك سبب لعدم فرض ضريبة عليه شبيهة بتلك المفروضة على السجائر العادية.
بشكل نادر، قدّم كحلون إلى محكمة العدل العليا اعتراضا على قرار المستشار القضائي للحكومة مشيرا إلى أنه يعرض وزارة المالية لصعوبة في رفع الضرائب. كتب: “رفع الضرائب على منتجات التبغ المعد للف السجائر يؤدي إلى ضرر اقتصادي لدى المستهلكين، وعلى حد معرفتي، قد يؤثر بشكل أساسي في الطبقات المستضعفة والفئات الشابة”. ادعى مقدما الالتماس أن رفع الضرائب يمنع زيادة نسبة مستهلكي التبغ الضار لصحة المستهلكين والمقربين منهך.
كشف بحث أجرته مبادرة لاجتثاث ظاهرة التدخين أن لف السجائر أصبح صرعة لدى المدخنين الشبان، بسب الفوارق في سعره مقارنة بعلب السجائر. وفق استطلاع أجري على 1,709مدخنين، يتضح أن 30% من المدخنين في سن 15־17 يستهلكون التبغ للف السجائر، ويفضل %53 من المدخنين في سن 25-29 السجائر الجاهزة. بالإضافة إلى ذلك، وجد البحث أن معظم مستهلكي التبغ المعد للف السجائر سوف يقللون كمية السجائر المستهلكة حتى أنهم سوف يقلعون عن التدخين إذا تم رفع الضرائب المفروضة على منتجات التبغ.