جمعية امنحوا الحياة للحيوانات

العادة في يوم الغفران - ديك للتكفير عن الذنوب (Flash90/Yonatan Sindel)
العادة في يوم الغفران - ديك للتكفير عن الذنوب (Flash90/Yonatan Sindel)

“الأضحى” اليهودي.. ديك للتكفير عن الذنوب

سنة بعد سنة تقل شعبية التقليد القديم بذبح الديك للتكفير عن الذنوب، ويثير هذا التقليد في إسرائيل نقاشًا حول الاعتداء على الحيوانات

أحد التقاليد المعروفة جدًا في يوم الغفران اليهودي هو “أُضحية الديك للتكفير عن الذنوب”. وحسب التقليد، يتم تدوير الديك بحركة دائرية فوق رأس الشخص اليهودي، مع الإعلان عن موت هذا الديك مقابل تكفير ذنوب الشخص وحصوله على حياة جيدة وسعيدة. بعدها يُؤتَى بالديك للذبح، وفي الغالب يقدم لحمه كصدقة على الفقراء.

الفكرة من وراء هذا التقليد الذي يقوم به الناس غالبًا في يوم الغفران، هي “نقل” الخطايا والذنوب التي فعلها الإنسان اليهودي في تلك السنة – منذ يوم الغفران الماضي إلى اللحظة –  حيث يكفر دم الديك المذبوح عن تلك الخطايا عوضًا عن دم الشخص نفسه، وهكذا يستقبل هذا اليوم المقدس وهو “طاهر” وعلى استعداد لطلب المغفرة من الله.

مع ذلك، عارض الكثير من الحاخامات اليهود هذا التقليد على مر السنين، حيث أباحوا استبداله بصدقة مالية مباشرة للفقراء، وألغوا الحاجة إلى ذبح هذا الديك المسكين. هناك من ادّعى أن هذا التقليد أصله ليس يهوديا، وأنه عبارة عن أُضحية يُضحَّى بها خارج المعبد ولذلك يُمنَع أكلُها.

في السنوات الأخيرة، ازدادت في إسرائيل التوجهات المعارضة لهذا التقليد، خاصة بسبب دوافع “ألم ومعاناة الحيوانات”. حيث يدعي نشطاء تابعون لمؤسسات حقوق الحيوان أن هذا التقليد مخالف لقانون معاناة الحيوانات، وأيضًا من ناحية دينية يهودية، الذي يقوم بهذا التقليد بدلا من أن يكفر عن خطايا سابقة، هو يرتكب خطيئة أخرى بتعذيب كائن بريء، ولذلك يطالب هؤلاء النشطاء باستبدال هذا التقليد بصدقة يعطيها اليهودي للفقراء، الأمر الذي أقر به الحاخامات.

حرصت وزارة الزراعة الإسرائيلية هذه السنة أن تنشر وتشدد على القوانين الخاصة بهذا التقليد، بطريقة يُمنع فيها تعذيب هذه الكائنات، وطالبت بالعديد من الشهادات الصحية أيضًا، الأمر الذي أثار ضجة وسط الحاريديين المعتادين على القيام بهذا التقليد. تذمر الكثير من الجزارين وقالوا “إن هذه القوانين تقريبًا لا تتيح المجال للقيام بهذا التقليد”، وهكذا اعترفوا بأن هذا التقليد يسبب ألما ومعاناة كبيرة للديوك. من أجل ذلك، أتاح حاخامات كثيرون أن تُؤَدّى هذه الفريضة عن طريق تقديم صدقة بدلا من ذبح الديوك، لذلك، بحسب التقديرات، من المتوقع هذه السنة أن يتم ذبح عدد قليل من الديوك مقارنة بسنوات ماضية.

اقرأوا المزيد: 317 كلمة
عرض أقل
عادة التكفير (MARCO LONGARI / AFP)
عادة التكفير (MARCO LONGARI / AFP)

“الأضحى” اليهودي – ديك للتكفير عن الذنوب

سنة بعد سنة تقل شعبية التقليد القديم بذبح الديك للتكفير عن الذنوب، ويثير هذا التقليد في إسرائيل نقاشًا حول الاعتداء على الحيوانات

أحد التقاليد المعروفة جدًا في يوم الغفران اليهودي هو “أُضحية الديك للتكفير عن الذنوب”. وحسب التقليد، يتم تدوير الديك بحركة دائرية فوق رأس الشخص اليهودي، مع الإعلان عن موت هذا الديك مقابل تكفير ذنوب الشخص وحصوله على حياة جيدة وسعيدة. بعدها يُؤتَى بالديك للذبح، وفي الغالب يقدم لحمه كصدقة على الفقراء.

الفكرة من وراء هذا التقليد الذي يقوم به الناس غالبًا في يوم الغفران، هي “نقل” الخطايا والذنوب التي فعلها الإنسان اليهودي في تلك السنة – منذ يوم الغفران الماضي إلى اللحظة –  حيث يكفر دم الديك المذبوح عن تلك الخطايا عوضًا عن دم الشخص نفسه، وهكذا يستقبل هذا اليوم المقدس وهو “طاهر” وعلى استعداد لطلب المغفرة من الله. يأتي هذه السنة عيد الغفران موازيًا لعيد الأضحى عند المسلمين، وهذا أدى بالعديد من الناس لعمل موازاة بين الديك المذبوح عند اليهود والكبش المضَحّى به عند المسلمين.

مع ذلك، عارض الكثير من الحاخامات اليهود هذا التقليد على مر السنين، حيث أباحوا استبداله بصدقة مالية مباشرة للفقراء، وألغوا الحاجة إلى ذبح هذا الديك المسكين. هناك من ادّعى أن هذا التقليد أصله ليس يهوديا، وأنه عبارة عن أُضحية يُضحَّى بها خارج المعبد ولذلك يُمنَع أكلُها.

في السنوات الأخيرة، ازدادت في إسرائيل التوجهات المعارضة لهذا التقليد، خاصة بسبب دوافع “ألم ومعاناة الحيوانات”. حيث يدعي نشطاء تابعون لمؤسسات حقوق الحيوان أن هذا التقليد مخالف لقانون معاناة الحيوانات، وأيضًا من ناحية دينية يهودية، الذي يقوم بهذا التقليد بدلا من أن يكفر عن خطايا سابقة، هو يرتكب خطيئة أخرى بتعذيب كائن بريء، ولذلك يطالب هؤلاء النشطاء باستبدال هذا التقليد بصدقة يعطيها اليهودي للفقراء، الأمر الذي أقر به الحاخامات.

حرصت وزارة الزراعة الإسرائيلية هذه السنة أن تنشر وتشدد على القوانين الخاصة بهذا التقليد، بطريقة يُمنع فيها تعذيب هذه الكائنات، وطالبت بالعديد من الشهادات الصحية أيضًا، الأمر الذي أثار ضجة وسط الحاريديين المعتادين على القيام بهذا التقليد. تذمر الكثير من الجزارين وقالوا “إن هذه القوانين تقريبًا لا تتيح المجال للقيام بهذا التقليد”، وهكذا اعترفوا بأن هذا التقليد يسبب ألما ومعاناة كبيرة للديوك. من أجل ذلك، أتاح حاخامات كثيرون أن تُؤَدّى هذه الفريضة عن طريق تقديم صدقة بدلا من ذبح الديوك، لذلك، بحسب التقديرات، من المتوقع هذه السنة أن يتم ذبح عدد قليل من الديوك مقارنة بسنوات ماضية.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
كلاب ضالة (FLASH90)
كلاب ضالة (FLASH90)

سابقة قضائية – تركا كلبتهما وسيدفعان غرامة باهظة

للمرة الأولى في دولة إسرائيل، يصدر قرار محكمة يقضي بأنه لا يمكن التهرُّب من المسؤولية عن الحيوانات

09 ديسمبر 2013 | 13:32

ألزمت محكمة الصلح في إيلات زوجين إسرائيليًّين تركا كلبتهما بتحمل تكاليف العناية بها. وقبل القاضي الشكوى التي قدمتها جمعية “امنحوا الحياة للحيوانات”، وهي جمعية إسرائيلية تهتم بمساعدة الحيوانات الذين تخلى أصحابهم عنهم ويتواجدون في ضائقة، وأصدر قرارًا يتعين بموجبه على أصحاب الكلبة الدفع للجمعية مقابل تكاليف العناية الطبية وتكاليف المحكمة.

“هنالك مكانة خاصة بالحيوانات في القانون في دولة إسرائيل، وهم ليسوا أغراضًا. على أصحابهم مسؤولية الحفاظ عليهم، العناية بهم، والإشراف عليهم، ولديهم مسؤولية تجاههم”، كتب القاضي في القرار.

منظر ظريف لكلب في مدينة تل أبيب (FLASH90)
منظر ظريف لكلب في مدينة تل أبيب (FLASH90)

وقد وجدت متطوعة في الجمعية، كلبة دوبرمان تتجول في الشارع وهي بليدة وجافّة وتعاني من الحرارة والإسهال. وعرفت المتطوعة أصحاب الكلبة، إذ كانت قد زارت بيت المدعى عليهما. قدمت المساعدة للكلبة، اهتمت بحصولها على العناية الطبية، وأنقذت حياتها. وادعى الزوجان أنّ الكلبة لم تكن لهما.

وقرر القاضي أن شهادة المتطوعة، ذات خبرة 25 سنة في مجال الحيوانات، كانت منطقية وصادقة.

وقال المستشار القضائي لجمعية “امنحوا الحياة للحيوانات” إنّ هذا القرار غير مسبوق. “فللمرة الأولى في دولة إسرائيل، يصدر قرار ينص على أنه لا يُمكن التهرب من مسؤولية الاعتناء بالحيوانات. عندما يكون لدى الإنسان كلب مريض أو مصاب في حادث، ويقرر أن يتركه لأنه لا يرغب بتحمل التكاليف، فهذا ليس مقبولا. قررت المحكمة، أن حالًا كهذه لا يمكن أن تحدث، فيتعين على الإنسان وفقًا للقانون أن يتحمل تكاليف العناية بالكلب”.

تل أبيبي يتجول مع كلابه الكثر (FLASH90)
تل أبيبي يتجول مع كلابه الكثر (FLASH90)

وأصدرت محكمة الصلح في حيفا قبل تسعة أشهر، قرارًا ينص على القيام بـ 150 ساعة خدمة عمل من أجل المجتمع تجاه مواطن من سكان قرية عسفيا كان قد تخلى عن الاعتناء بكلبته.

وفقًا للقانون، في إسرائيل، يعتبر التخلي عن الحيوانات مخالفة جنائية، يمكن أن تكون عقوبتها السجن لمدة سنة أو غرامة مالية بمبلغ 76,500 شاقل (ما يقارب 2200 دولار). وتقدّر وزارة الزراعة أنه يتم التخلي عن نحو 50 ألف كلب سنويًا في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل