أعلنت عضوة الكنيست حنين الزعبي، من حزب التجمع الوطني الديموقراطي، صباح هذا اليوم عن ترشحها الرسمي لرئاسة بلدية الناصرة في الانتخابات القادمة. ” أعلن ترشيحي لرئاسة بلدية الناصرة. أنطلق بهذا من مصلحة البلد ومن احتياجات الناس. آن الأوان لقيادة شابة، آن الأوان لقيادة جريئة … الوطنية الحقة هي أن تحب بلدك وتسهر على مصلحته وتدافع عنه وعن مصالحه بلا هوادة… يجب ان نحارب التمييز التي تعاني منها الناصرة، أن تحارب غياب الرؤية، وافتقار المهنية، وضعف التخطيط، ورفض مشاركة السكان، والتراجع أمام البلطجيات والخاوة والعصبيات بأنواعها…أمامنا شهران من العمل المتواصل… دعونا لا نخيب آمال الناصرة” . وان فازت الزعبي في الانتخابات المقرر إجرائها في شهر تشرين الأول المقبل، فستكون أول امرأة عربية تقود مدينة عربية في إسرائيل .
وقد أضحت زعبي، المولودة في الناصرة، شخصية مثيرة للخلاف في السياسة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، إثر مشاركتها في أسطول مرمرة المتجه إلى شواطئ غزة، وفي عدد من التظاهرات الأخرى المناهضة للاحتلال. وسرعان ما أتت الانتقادات من اليمين، بادّعاء أنّ ممثلة الشعب في البرلمان لا يمكنها أن تتظاهر ضدّ سياسة الحكومة. حتى إنّ بعض أعضاء الكنيست من اليمين دعَوها “الخائنة”، وطالبوا باستقالتها من الكنيست بدعوى أنها تمثّل موقف أعداء إسرائيل لا مواطنيها، لكنّ محكمة العدل العليا رفضت هذه الادّعاءات، وتمّ انتخاب زعبي لعضوية الكنيست مجدَّدًا في كانون الثاني المنصرم. وتدعم جهات يسارية زعبي وإسهامها في تمثيل الأقليات والنقاش الواسع والأكثر انفتاحًا في الكنيست. كما يذكر ان أثنان من رؤساء بلدية الناصرة في الماضي هما من عائلة الزعبي: عبد العزيز الزعبي وسيف الدين الزعبي.
واشتهرت الزعبي، التي انضمت إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي عام 1997، بموقفها القتالي الذي لا يقبل التسويات، وهي تُعدّ الابنة المدلّلة لمؤسس الحزب، عزمي بشارة، الذي زارته مرارًا في الأردن بعد مغادرته إسرائيل إثر الشك في تجسسه ومساعدته لحزب الله. وفي إطار عملها السياسي، اختيرت ممثّلة للحزب في مجلس بلدية الناصرة.
من الجدير بالذكر أنه إن ترشحت زعبي لرئاسة البلدية وفازت، سيكون عليها الاستقالة من منصبها كعضوة كنيست. وليست زعبي عضو الكنيست الوحيدة التي ستترشح للانتخابات المحلية، فقد أعلن النائب نيتسان هوروفيتس من ميرتس قبل بضعة شهور أنه سيترشح لرئاسة بلدية تل أبيب. أمّا النائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي ترشح هو الآخر لرئاسة بلدية تل أبيب في الماضي، فقد أعلن أنه لن يتقدم بترشّحه هذا العام. ان فازت الزعبي سيحل مكانها في الكنيست السيد جمعة الزبارقة، بدوي من قرية اللقية في النقب ورئيس فرع حزب التجمع الوطني في النقب