تعيين 3 ضابطات في الشرطة الإسرائيلية في مناصب قيادية (فيسبوك شرطة إسرائيل)
تعيين 3 ضابطات في الشرطة الإسرائيلية في مناصب قيادية (فيسبوك شرطة إسرائيل)

ثورة نسائية في قيادة الشرطة الإسرائيلية

للمرة الأولى، تشغل امرأة منصب قائدة شرطة في قرية عربية. القائدة الجديدة هي أم لأربع بنات.. وغيرها قام قائد قوات الشرطة بتعيين امرأتين كقائدتين لمراكز شرطة في مدن يهودية كبيرة

في الأسبوع الماضي، أعلنت شرطة إسرائيل عن بعض التعيينات الجديدة، والمثير للاهتمام من بينها هو تعيين نائبة قائد محطة، ميراف فغنير، قائدة محطة شرطة في البلدة العربية، كفر كنا.

تبلغ فغنير 41 عاما فقط، وقالت لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن في جعبتها تجربة اكتسبتها خلال وظائفها مؤخرا في إطار عملها مع السكان العرب، موضحة: “أتحدث العربية وأعرف العقلية العربية أيضا”.

وقالت أيضا حول متطلبات الوظيفة: “أنا أم لأربع بنات ولا شك أن هذا المنصب يتطلب مني الكثير. ومن جهة أخرى، أتلقى دعما من عائلتي”.

شغلت ثلاث نساء منصب قائد شرطة حتى الآن. “تشهد ثورة دمج النساء في وظائف هامة الذروة”، قال المسؤولون في الشرطة فخورين. “هدفنا هو السماح للنساء بالدمج بين العائلة والعمل”، أوضحت مستشارة قائد الشرطة الخبيرة بشؤون النساء. “عندما تسود المساواة في الفرص، تشعر النساء بالأمان أكثر، مما يؤثر في قدراتهن على التعبير عن أنفسهن”.

قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ (Yonatan Sindel/Flash90)
قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ (Yonatan Sindel/Flash90)

وفق معطيات شرطة إسرائيل، تخدم في الشرطة في يومنا هذا 7,556 امرأة و 22,381 رجلا. طرأت زيادة هامة على عدد الضابطات الكبيرات. رغم هذا، هناك في دائرة القيادة العليا امرأة واحدة فقط بين 17 رجلا.

لقد طرأت الزيادة في عدد النساء في الشرطة بفضل سياسة قائد الشرطة الهادفة، اللواء روني الشيخ، التي تهدف إلى دمج النساء في وظائف قيادة في الشرطة.

قوات الشرطة أصبحت تنشط أكثر في البلدات العربية

في حزيران 2017، أطلقت شرطة إسرائيل حملة جديدة لتعزيز العلاقة بين المجتمع العربي في إسرائيل والخدمة في الشرطة. تسعى الشرطة عبر لافتات في الطرقات الرئيسية وبث إذاعي دفع محطات الشرطة الجديدة قدما في البلدات العربية، وتشجيع المسلمين على الالتحاق بصفوفها.

تتضمن الحملة الجديدة نصب لافتات في المحاور الرئيسية بالقرب من البلدات العربية: الطيبة، إكسال، الناصرة، كفر مندا، شفاعمرو، رهط، وغيرها. عُرِض في الطرقات الرئسية الشعار: “‏100%‏ إحساس بالأمان لأولادي”. تضمنت الحملة بثا إذاعيا شارك فيه رئيس الهيئة لتطوير وتحسين خدما الشرطة في الوسط العربي، اللواء جمال حكروش. ناشد البث الإذاعي الشبان في المجتمَع العربي الانضمام إلى صفوف أصحاب “الزي الأزرق”.

فاتن نصر الدين (الشرطة الإسرائيلية)
فاتن نصر الدين (الشرطة الإسرائيلية)

أدت معطيات الجريمة العالية في المجتمَع العربي إلى أن تبلور وزارة الأمن الداخلي برئاسة الوزير جلعاد أردان والشرطة برنامجا شاملا لتعزيز إنفاذ القانون، يتضمن تجنيد 1350 شرطيا جديدا، إقامة محطات شرطة في البلدات العربية التي لا تعمل فيها محطات كهذه حاليا.

وفق المعطيات التي عرضها المفتّش العامّ للشرطة، اللواء روني الشيخ، في شهر شباط 2016، في الكنيست، يتضح أنه في حين يشكل عرب إسرائيل نحو %21 من السكان، فإن نسبة تورطهم في جرائم القتل (لا سيّما على خلفية جنائية) تصل إلى %59، وإلى %47 في جرائم السرقة، و 32%‏ في جرائم الممتلكات، و %27 في المتاجرة بالمخدرات.

إلى جانب دفع النساء قدما، فإن زيادة الشعور بالأمان لدى المواطنين العرب في إسرائيل، وزيادة ثقتهم بالشرطة في التعامل مع الجرائم بيد حديدية، أصبحت في السنوات الماضية أهم المواضيع التي تشغل بال الوزير أردان.

اقرأوا المزيد: 425 كلمة
عرض أقل
امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)
امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)

مُسلِمَات مُحجّبات يعملن في الشرطة الإسرائيلية

طرأت زيادة ملحوظة على عدد العرب المُسلمسن، من مواطني دولة إسرائيل، الذين يرغبون في الانضمام إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية

تشن السلطات الفرنسية حربًا شعواء ضد النساء المُسلِمَات اللواتي يرتدين البوركيني، في المقابل، ينزلن إلى البحر بحرية في شواطئ إسرائيل وهن يرتدين هذه الملابس بل أكثر من ذلك من المتوقع أن تنضم امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية. وقد لاحظت هذه الظاهرة صحيفة ال-“نيويورك تايمز” التي كتبت عنها وعن الصعوبات التي تعيشها أوروبا أثناء حتواء أبناء المجتمع المُسلم فيها.

نُشير إلى أن تلك العاملة الاجتماعية ليست المُسلمة الوحيدة التي يُتوقع أن تلتحق قريبًا بصفوف الشرطة الإسرائيلية. ويتضح أنه منذ أن أنشِئَت مُديرية تحسين خدمات الشرطة في الوسط العربي، قبل بضعة أشهر، طرأت زيادة حادة على نسبة المُسلمين المعنيين بالالتحاق بسلك الشرطة.

العميد جمال حكروش
العميد جمال حكروش

وقام، في هذا الإطار، وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والمفتش العام للشرطة، روني الشيخ، بترقية جمال حكروش لرتبة لواء، وبهذا أصبح حكروش أول لواء شرطة مُسلم – ومن ثم عُيّن قائد المديرية. تأملُ الشرطة بتجنيد مئات العرب كل عام للانضمام إليها لأسباب عديدة منها محاربة العنف المُستشري في المُجتمع العربي. هناك في إسرائيل 70 محطة شرطة، يعمل سبع منها فقط في البلدات العربية. وعد الوزير أردان على العمل لإضافة 12 مركز شرطة جديد.

وحظي ذلك التجنيد بتغطية كبيرة من صحيفة “نيويورك تايمز”، التي خصصت أول صفحاتها للمقالة التي تتناول هذا الموضوع، ونُشرت في المقالة صورة المرأة المُسلمة، المُرشّحة للالتحاق بسلك الشرطة، وهي تعتمر حجابا. تُشير مُعطيات الشرطة إلى أن 60% من جرائم القتل في إسرائيل تحدث في الوسط العربي، وأن 40% من الحوادث يحدث في أوساط المواطنين العرب.

وشككت القيادات العربية في البداية بنجاح عملية التجنيد المذكورة آنفا مُعرِبة عن أن الكثيرين من العرب المُسلمين يرون أن الشرطة جهة عدائية، وذلك بسبب التمييز، وفقًا أقوالهم، ضد العرب.

المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Yonatan Sindel/Flash90)
المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Yonatan Sindel/Flash90)

وفي الحقيقة، عدد الرجال والنساء العرب الذين يخدمون في الشرطة اليوم قليل جدًا، فهم يشكّلون 2% فقط من مجموع الـ 28,663 شرطي في سلك الشرطة. خدم في سلك الشرطة في عام 2015 ما مُعدله 431 مُسلما فقط، وكانت نسبتهم في الشرطة أقل بـ 12 مرة من إجمالي نسبتهم في المُجتمع.

غير أن مُعطيات جديدة، تتعلق بالشرطة، وصلت إلى صحيفة يديعوت أحرونوت نجحت في الكشف عن أن توقّعات قيادات المُجتمع العربي قد أخطأت: ارتفع عدد مقدمي السيرة الذاتية من المُسلمين للشرطة، للعمل في إطارها، في عام 2016 بنسبة عالية جدًا بلغت 290% مقارنة بالعام الماضي، ووصل عدد المُسلمين الذين طلبوا الانضمام إلى الشرطة حتى شهر آب إلى 1420.

وتعزو الشرطة الإسرائيلية هذا الاهتمام والدافعية أيضًا إلى إقامة المُديرية، وكذلك إلى تعيين حكروش قائدًا لها، وإلى الزيادة التي طرأت على راتب رجال الشرطة الأولي. كان الراتب الأولي للشرطي في عام 2015 نحو 1975 دولارا، ولكن هذا العام ارتفع ووصل إلى 2175 دولارا، وفي آذار 2017 يُتوقع أن يصل إلى 2375 دولارًا شهريًا.

اقرأوا المزيد: 414 كلمة
عرض أقل
العميد جمال حكروش
العميد جمال حكروش

تقرير: تعيين أول جنرال عربي مسلم في الشرطة الإسرائيلية

من المتوقع ترقية العميد جمال حكروش، ليصبح قائد مديرية معالجة الإجرام في الوسط العربي، التي ستتعامل مع معدلات القتل والسرقة المرتفعة

10 فبراير 2016 | 17:45

يبدو أنه سيتم تعيين العميد جمال حكروش كأول عميد عربي مسلم في رتبة جنرال في الشرطة الإسرائيلية، هذا ما ذكره اليوم موقع NRG الإسرائيلي. سيُعيّن حكروش في مديرية جديدة ستؤسسها الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع الجريمة في الوسط العربي، والتي ستتعامل مع معدلات الجريمة المتنامية في أوساط المواطنين العرب في إسرائيل.

حكروش يخدم في الشرطة الإسرائيلية منذ أكثر من 37 عاما، وتولى عدة مهام متنوعة ومنها منصب ضابط محطة شرطة، نائب قائد لواء، ونائب قائد فرقة المرور. قبل حكروش، شغل في الشرطة الجنرال الدرزي، حسين فارس، الذي عُيّن قائدا لحرس الحدود في عام 2004 وكان أول جنرال درزي.

عرض أمس المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، معدلات الجريمة العالية لدى السكان العرب في إسرائيل. ووفقا للبيانات التي قدمها، ففي حين يبلغ معدل السكان العرب 21٪، تبلغ نسبتهم في الإجرام والتحريض 58٪، الشروع في القتل 55٪ ، السرقة 47٪ وفي تجارة المخدرات 27٪”.

منذ اندلاع أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبرز حكروش باعتباره رمزا للتعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل، وهو البرهان على كيف يمكن أن يتولى عربي منصبا مرموقا في إسرائيل.

في منصبه الحالي، يتولى حكروش إحدى المناطق الأكثر حساسية في إسرائيل وهي وادي عاره، والتي يعيش فيها حاليا جزء كبير من السكان العرب في إسرائيل. أحد تحديات حكروش الرئيسية هي منع تسرب الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى البلدات الإسرائيلية. وقد خرج من هذه المنطقة نشأت ملحم، من سكان عرعرة، الذي قتل ثلاثة أشخاص في تل أبيب في الأول من كانون الثاني  2016 ثم اختبأ في قريته.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل