تثير توقعات سلطة المياه الإسرائيلية المثيرة للقلق، التي تشير إلى أن هذا العام قد تشهد البلاد جفافا أيضا، قلقا لدى الإسرائيليين. في هذه الأثناء، أوضحت السلطة أن الوديان، اليانبيع، طبقة المياه الجوفية، وبحيرة طبريا، تعاني من نقص كبير في المياه منذ السنوات الأخيرة، حتى أن جزءا منها أصبح قريبا من معدل السلبي لكميات المياه. كما أن النقص في المياه في إسرائيل كبير جدا، إذ إنه حتى إذا هطلت أمطار، فستظل كمية المياه في بحيرة طبريا تحت الخط الأحمر.
في هذه الأثناء، تستعد سلطة المياه إلى تقسيم كميات المياه لعام 2019، وهي تنتظر التوقعات الأدق لهذه الكميات التي ستحصل عليها في نصف شهر أيلول. وفق أقوال رئيس سلطة المياه، غيورا شاحم، “ستتخذ السلطة تدابير هامة، بحيث يكون استهلاك المياه وفق الكمية المتوفر، لئلا تعاني إسرائيل من نقص في المياه يؤثر في استقرارها”.
وأوضح أيضا: أن “الجفاف يلحق ضررا كبيرا بالأرض والجو. فقد لحقت أضرار كثيرة بالزراعة، ويدعي المزارعون أن الجفاف المتواصل أدى إلى انتشار الأمراض”. شهدت البلاد أضرارا صحية تسببت نتيجة تلوثات في الوديان المؤدية إلى طبريا ونهر الأردن، وتضمنت أضرارا خطيرة في الاقتصاد الإقليمي.
الجفاف ظاهر جدا في المنطقة كلها، وتعاني بقية دول المنطقة من نقص خطير في المياه الذي يضر في الحياة السليمة. بهدف مواجهة نقص المياه، أقامت إسرائيل في العقد الأخير خمسة منشآت كبيرة لتحلية المياه توفر كمية تعادل نحو %70 من كل كمية المياه التي تصل إلى المنازل والمدن.