في حين تتواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم في إسرائيل، الليكود، يتضح من النتائج غير النهائية أن جهود رئيس الحكومة وزعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، إضعاف الليكودي العائد إلى الحياة السياسية والوزير السابق، جدعون ساعر، باءت بالفشل، فبعد فزر أكثر من 75% من الأصوات يواصل ساعر التقدم على ليكوديين بارزين وحاليا يتبوأ المرتبة الثالثة.
أما الأول في القائمة، حتى الساعة، فهو وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، ويليه بفارق بسيط، رئيس الكنيست في السنوات الأخيرة، يولي إيدلشتاين. يشار إلى أن عملية عدّ الأصوات ما زالت جارية، ويحتمل أن يفرز ذلك عن نتائج مختلفة. وبالنظر إلى قائمة ال10 ففي المرتبة الرابعة، وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وميري ريغيف، وزيرة الثقافة والرياضة في المرتبة الخامسة.
وبعدهم رئيس بلدية القدس في السنوات الأخيرة الذي سيدخل الكنيست للمرة الأولى، نير بركات، ويعد انتخابه في المراتب العالية مفاجأة، وثم يريف ليفين، وزير السياحة، وبعدهما يؤاف غلانت، الذي انضم إلى صفوف الليكود بعد أن انشق من حزب كولانو (كلنا) بزعامة وزير المالية موشيه كحلون في حكومة نتنياهو. وينهي القائمة التي ستخوض الانتخابات القريبة في ال9 من نيسان: الوزيرة جيلا غمليئل وآفي ديختر، رئيس الشاباك الأسبق.
وتحدث مراقبون عن أن النائب المثير للجدل في حزب الليكود، أورن حزان، لم يحتل مرتبة واقعية وعلى الأغلب سيكون خارج الكنيست في الدورة القادمة. وكذلك وضع الوزير الدرزي أيوب قرا الذي لم يصل إلى مرتبة واقعية وربما سيترك السياسة. والملفت أن النواب الذين بالغوا في الدفاع عن نتنياهو خلال ولاية الحكومة الأخيرة لم يحققوا انتصارا كبيرا في قائمة الليكود مثل: النائب ميكي زوهر والنائب دافيد أمسالم.
وأشاد محللون بالعملية الديموقراطية التي أجراها حزب الليكود، فقال بعضهم إن الحزب أثبت أنه يختار ممثليه بصورة مستقلة ولا يذعن لأحد بالإشارة إلى اختيار جدعون ساعر رغم هجمات نتنياهو عليه. إضافة إلى ذلك، قال بعضهم إن منتسبي الليكود اختاروا نواب جديين ورسميين وليس “مهرجين” في إشارة إلى تراجع قوة أورن حزان.
وإلى جانب الإطراءات على عملية الانتخاب في الحزب الحاكم الذي يمثل اليمين القومي في إسرائيل، أشار محللون إلى أن القائمة غير متنوعة من ناحية الفئات التي تركب المجتمع الإسرائيلي، فقد أسفرت النتائج عن انتخاب رجال من أصول أشكنازية (يهود أوروبا) وكذلك جاء تمثيل النساء في ال20 مرتبة الأولى قليل، ما يدل على ضعف الصوت النسائي في الليكود.