وزارة التربية تلغي برنامجا تعليميا عن “جبل الهيكل”

الحرم القدسي الشريف (Yaakov Lederman/Flash90)
الحرم القدسي الشريف (Yaakov Lederman/Flash90)

في أعقاب الكشف عن المضامين المتطرفة لبرنامج "التوعية بجبل الهيكل"، أمرت وزارة التربية الإسرائيلية وقف البرنامج من المنهاج الدراسي وإنهاء التعاقد مع المنظمة المسؤولة عن البرنامج

03 يناير 2019 | 15:57

قررت وزارة التربية الإسرائيلية اليوم الخميس إخراج منظمة “طلاب من أجل جبل الهيكل”، الذي يدعم نشطاؤه إقامة المعبد الثالث بدلا من المسجد الأقصى، من البرنامج الدراسي الثقافة اليهودية الإسرائيلية الذي يُدرس في الصفوف الإعدادية العلمانية. جاء هذا في أعقاب النشر في النشرة الإخبارية العاشرة أمس الأربعاء، الذي اتضح فيه أن المنظمة حصلت على مصادقة من وزارة التربية لتدريس هذا البرنامج في المدارس.

في الأيام القريبة، ستنقل وزارة التربية المنظمة والبرنامج الدراسي المعد لـ “معرفة أهمية جبل الهيكل”، من القائمة الزرقاء، التي تتضمن جهات مصادق عليها ولكنها لا تحصل على ميزانيات من الوزارة، إلى القائمة الحمراء، التي تتضمن البرامج والجهات التي وجدت وزارة التربية أنها غير ملائمة لأن تدرّس في المدارس. كما ستجري وزارة التربية فحصا شاملا حول كل الجهات الخارجية التي تدخل إلى المدارس.

وفق التقارير في القناة العاشرة، رؤساء المنظمة هم أعضاء في الحركة اليمينية “إم ترتسو”، الذين أعتقل أحدهم في الماضي بسبب نشاطاته، وهم ينقلون إلى طلاب المدارس الأجندة المثيرة للجدل حول المعبد وجبل الهيكل. هؤلاء “النشطاء هم الأكثر هوسا وتطرفا في اليمين الإسرائيلي”. يدعم جزءا منهم هدم المساجد في جبل الهيكل”، قال للنشرة الإخبارية العاشرة، مؤسس “البلوك الديمقراطي”.

جاء على لسان منظمة “طلاب من أجل جبل الهيكل”، أمس ردا على نشر الخبر “نحن المتطوعون نقترح تدريس تاريخ وتراث جبل الهيكل. يحق للعلمانيين أيضا معرفة الحقيقة وراء قدسية المكان وعدم خشيتها”. نشرت وزارة التربية أمس ردا على ذلك: “سنجري فحصا شاملا حول نشاطات الجمعية، وإذا تبين أنها تعمل خلافا لمعايير الوزارة، فسيتم إيقاف نشاطاتها”.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل

حاخام كبير: يحظر على اليهود العلمانيين دخول جبل الهيكل

.حاخام كبير: يحظر على اليهود العلمانيين دخول جبل الهيكل (FLASH 09)
.حاخام كبير: يحظر على اليهود العلمانيين دخول جبل الهيكل (FLASH 09)

بعد أن بدأ أشخاص كثيرون يعربون عن اهتمامهم بزيارة الموقع المقدس، يحاول الحاخامات التعرض للظاهرة

15 يوليو 2018 | 13:56

في السنوات الماضية، بدأت هيئات يمينية متدينة تشجع زيارة اليهود إلى جبل الهيكل، الموقع الذي كان فيه المعبد وفق الديانة اليهودية. تجدر الإشارة إلى أنه طيلة سنوات، كان يحظر على اليهود زيارة الموقع المقدس لأنه ليست فيه حاليا طرق الطهارة الضرورية قبل دخوله. وبالفعل، لا يزور الموقع الكثير من اليهود.

ففي السنوات الأخيرة، بدأ يسمح حاخامات كثيرون بزيارة الموقع، وأصبحت هذه الزيارات منتشرة أكثر، بدعم من شخصيات عامة مثلا، عضو الكنيست، يهودا غليك، المخلص للموقع المقدس، الذي تعرض لإصابة خطيرة أثناء عملية وقعت فيه. قبل بضع سنوات زارت جبل الهيكل عضوة الكنيست، شيران هسكل، من حزب الليكود أيضا ما أدى إلى انتقادات جهات دينية كثيرة.

الحاخام دوف ليئور (FLASH 90)

أقر الحاخام دوف ليئور، الذي يعتبر أحد الحاخامات المتدينين البارزين مؤخرا أنه يحظر على اليهود العلمانيين زيارة جبل الهيكل. وفق الديانة اليهودية، على كل من يزور جبل الهيكل، أن يغطّس نفسه في الميكفاه، قبل أن يزور الموقع، ويحظر عليه انتعال حذاء جلدي، وغيرها من التقييدات. تشير هذه التعليمات إلى أنه رغم الحركة التي تشجع زيارة اليهود إلى جبل الهيكل، فما زال هذا الموضوع سببا للجدل الديني الخطير.

 

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل
"يهودا غليك" وزوجته "يافا" (Miriam Alster/FLASH90)
"يهودا غليك" وزوجته "يافا" (Miriam Alster/FLASH90)

زوجة عضو الكنيست يهودا غليك توفيت

أعلن الناشط البارز من أجل صلوات اليهود في الحرم القدسي الشريف، عضو الكنيست يهودا غليك، عن وفاة زوجته

“توفيت حبيبة قلبي قبل بضع دقائق. الحمد لله على كل حال”، كتب عضو الكنيست يهودا غليك في  الفيس بوك صباح اليوم. لقد رافقت يافا زوجها يهودا في الأشهر التي تلت إصابته عندما تعرض لمحاولة اغتيال، بسبب نشاطه طويل السنوات للسماح لليهود بتأدية الصلاة في الحرم القدسي الشريف. في الأشهر الأخيرة، كانت يافا فاقدة للوعي ومكثت لفترات في مستشفيات في القدس.  لدى غليك ويافا ثمانية أولاد، واثنان من بينهم هما ولدان بالتبني. توفيت يافا عن عمر يناهز 51 عاما فقط.

عندما تدهورت حالة يافا للمرة الأولى ناشد زوجها الإسرائيليين عبر الإنترنت لتأدية الصلاة من أجل شفائها، وكتب: “قبل عامين ونصف طلبت زوجتي أن تؤدوا الصلاة من أجلي، وها أنا أطلب منكم تأدية الصلوات من أجلها”. حظيت دعوة عضو الكنيست بآلاف ردود الفعل، وشارك فيها وزراء وأعضاء كنيست من كل كتل الائتلاف والمعارضة، مؤكدين أنهم سيصلون من أجل يافا.

في أعقاب الإعلان، غرد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في تويتر كاتبا: “تحدثت مع صديقنا، عضو الكنيست يهودا غليك، وقدمت له تعازيي بسبب وفاة زوجته. يأسف الإسرائيليون لوفاتها ويشدون على أيادي غليك والعائلة في هذه الأوقات الحرجة. ليتبارك ذكرها”.

وأرسل رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، تعازيه إلى غليك عبر تويتر: “أتقدم بتعازيي إلى عضو الكنيست يهودا غليك بسبب وفاة زوجته. تابع الإسرائيليون وأنا أيضا قصة يافا الحزينة ودهشت من إخلاصها للعائلة”.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل
مسألة القدس (Guy Arama)
مسألة القدس (Guy Arama)

العرب والقدس: التخلص من الوهم والرسالة إلى الحكام

يعلق مفكّرون مصريون وسعوديون بشكل مثير للدهشة على إعلان ترامب: ليس من خلال الدعوة إلى إجراء خطاب واقعي حول القدس فحسب، بل من خلال الاعتراف بقدسيتها في اليهودية أيضا. في المقابل، فإن الغضب الشعبي ليس موجها بالضرورة إلى الفلسطينيين بل إلى الحكام

تكشف ردود الفعل في مصر والسعودية في أعقاب اعتراف الرئيس ترامب الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل عن الفجوة بين العاصفة العاطفية التي أثارها هذا الاعتراف في العالم العربي والإسلامي وبين مكانة القدس على جدول أعمال القيادة والرأي العام العربي.

في مصر، سمحت قضية القدس للأزهر بتعزيز أهميته وموقفه مقابل نظام السيسي الذي يتقدم بحذر. ولكن في مصر والسعودية، أعلن المفكرون بشجاعة، ربما بدعم من السلطات، أنه آن الأوان لوضع مصالح بلدانهم على رأس سلم الأولويات وتجنب الانجراف وراء الخطاب الشعبوي والعاطفي حول القدس.

وكتب الاستفزاز الشديد في هذا السياق الكاتب والصحافي المصري المعروف جوزيف زيدان الذي أثار ضجة في السنوات الأخيرة عندما تباهى بترجمة روايته “عزازيل” إلى العبرية، مدعيا في مناسبة أخرى أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم يقع في السعودية وليس في القدس.

واستضاف عمرو أديب، وهو صحفي مقرّب من نظام الحكم في مصر، زيدان لمناقشة قضية القدس، وتحدث زيدان وفق ما كان متوقعا: فقد ذكر الخلفية التاريخية لبناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ، وتطرق بإسهاب إلى علاقة اليهود بالقدس، واصفا بطريقة محايدة رغبة اليهود في بناء معبد على جبل الهيكل، متجرأ على القول إن القدس مقدسة للمسلمين، المسيحيين، واليهود.

ردا على ذلك، وصف شيخ جامع الأزهر زيدان دون ذكر اسمه بصفته “بوقا صهيونيا”. ومع ذلك، فإن رئيس الأزهر حرص على عدم تعريف زيدان كافرا أو منتهكا للدين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى محاكمة زيدان.

وعلى غرار الحالات المماثلة في الماضي، فإن هدف المفكّرين العرب في هذا الشأن هو تهدئة الغضب الشعبي ومنع حالة الغليان التي من شأنها تقويض الاستقرار الداخلي. ومع ذلك، يبدو أن المزيد من الصحفيين مستعدين لاتخاذ خطوة أخرى والدعوة إلى الاهتمام بقدسية القدس لدى اليهود.

ومن بين هؤلاء المثقفين هناك وحيد عبد المجيد الذي دعا في وسائل الإعلام في الخليج الفارسي إلى “التفكير مجددا في مشكلة القدس”، لافتا إلى “الأفكار الخلاقة” لفصل السيادة [في باحة المسجد الأقصى] وأن يكون القسم فوق الأرض للفلسطينيين والقسم تحت الأرض لليهود، أو عبد المنعم سعيد، الذي ذكَّر قرائه بأن اليهود ليسوا “إمبرياليين كلاسيكيين” يمكنهم العودة إلى الأماكن التي قدموا منها، موضحا أنه عليهم أن يعرفوا الحقيقة أنه ليس لدى اليهود مكان يذهبون إليه.

سيعد هو ناقد بارز لفشل الفلسطينيين المستمر في إدارة المفاوضات مع إسرائيل. تثير تحليلاته نقاشا جماهيريا في مصر والسعودية حول إمكانيات بديلة لحل الدولتين، الإخفاقات السياسية للفلسطينيون وخيبة أمل السعودية من العبء الفلسطيني. وأعلن عبد الحميد حكيم، مدير المركز السعودي لدراسات الشرق الأوسط أيضا أن إعلان ترامب سينجح في تحريك العملية السياسية مجددا إذا تحررت العقلية العربية من التقاليد العربية من جهة، والتراث الإسلامي من جهة أخرى، واعترفت بأهمية القدس لليهود.

طرح منير الخطيب، وهو كاتب سوري، تفسيرا مثيرا للاهتمام في صحيفة الحياة: ركّز احتجاج “الربيع العربي” على القمع الذي مارسته الأنظمة العربية، لهذا تخلى عن قضية فلسطين. والآن، بعد أن تبدد أمل إنهاء قمع الأنظمة، بدأ المواطنون العرب يستغلون إعلان ترامب لكي تتصدر قضية القدس سلم الأولويات، ولكن كرسالة موجهة إلى حكامهم وليس الفلسطينيين.

تشمل الانتقادات في الخطاب العام السعودي أيضا منظمات الجهاد السنية التي تستخدم القدس ذريعة لزرع الرعب في العالم العربي والإسلامي. يسعى هؤلاء الناقدون إلى شيء واحد: التخلي عن الخطاب العاطفي والمثير للغضب حول القدس واعتماد مواقف أكثر عقلانية وواقعية.

المقالة مترجمة من موقع منتدى التفكير الإقليمي حيث ظهرت لأول مرة.

اقرأوا المزيد: 501 كلمة
عرض أقل
صورة للحرم القدسي الشريف المقدس للمسلمين واليهود (AFP)
صورة للحرم القدسي الشريف المقدس للمسلمين واليهود (AFP)

المديرة العامة ل “يونسكو”: الحرم الشريف هو أيضا جبل الهيكل

أعربت المديرة العامة ل "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، عن معارضتها لقرار المنظمة تجاهل صلة اليهود بالحرم القدسي الشريف، ولا سيما بحائط المبكى، قائلة إن القرار يمس بأهمية المدينة للديانات السماوية الثلاث

14 أكتوبر 2016 | 15:46

نشرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “يونسكو”، إيرينا بوكوفا، بيانا خاصا، اليوم الجمعة، بشأن قرار المنظمة الأخير الخاص بالحرم القدسي الشريف، والذي يتجاهل علاقة اليهود بالحرم، ويشكك في علاقة اليهود بحائط المبكى (حائط البراق)- أعربت فيه عن رفضها لهذا القرار، مشددة على أن “مسجد الأقصى أو الحرم الشريف هو أيضا جبل الهيكل، وفيه حائط المبكى أقدس مكان لليهود”.

وكانت إسرائيل قد تواصلت عبر سفيرها في يونسكو، مع المديرة العامة للمنظمة، مطالبة رفض القرار. وجاء في بيان بوكوفا “القدس مقدسة للديانات السماوية الثلاث- اليهودية، المسيحية والإسلام”. قائلة “الإرث المميز للقدس لا يمكن تقسيمه، فكل ديانة تملك الحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها في المدينة. أي إخفاء أو طمس أو نفي التقاليد اليهودية، المسيحية والإسلامية المرتبطة بالمدينة، من شأنه تدمير وحدتها”.

وأشارت المديرة إلى الأدلة الموجودة في الكتب المقدسة، والتي تربط الديانات الثلاث بالمدينة. وكتبت عن الصلة اليهودية بالمدينة “القدس ذكرت في كتاب التوراة، وكانت عاصة الملك داود، حيث بنى الملك سليمان بيت المقدس”. وشددت بوكوفا على أن مهمة منظمة يونسكو تعزيز الحوار والتعايش وليس تأجيج الصراع.

اقرأوا المزيد: 164 كلمة
عرض أقل
الحرم القدسي الشريف: الجدل الذي يمزّق اليهودية من الداخل (Flash90)
الحرم القدسي الشريف: الجدل الذي يمزّق اليهودية من الداخل (Flash90)

الحرم القدسي: الجدل الذي يمزّق اليهودية من الداخل

جهات مختلفة في الشريعة اليهودية المعاصرة تختلف حول السؤال المصيري: هل دخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف واجب مقدس، أم محظور عقوبته الإعدام؟

أنّ العقوبة الفورية لمن يدخل إلى الأجزاء الأكثر قداسة في الهيكل، وفقا للتقاليد اليهودية، هي الموت من قبل الله.

“المستوطنون يقتحمون الأقصى” – يُنشر هذا العنوان يوميا في وسائل الإعلام، ويثير ردود فعل غاضبة من المسلمين في أرجاء العالم. ولكن ما لم تعرفوه هو أنّ المعارضين الأكبر لدخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف، هم تحديدا يهود متديّنون. في الأسبوع الماضي فقط، هاجمت بشدّة صحيفة “يتد نئمان”، وهي الصحيفة الأكثر انتشارا في المجتمع اليهودي المتديّن (“حريدي”)، أولئك اليهود الذين “يقتحمون الحرم القدسي الشريف”، ودعت بوضوح إلى حظر دخول اليهود إلى الحرم: “كل من يستطيع عليه واجب العمل على هذا الموضوع، إغلاق الحرم بإحكام ومنع دخول مُنجّسيه”. لماذا، وفقا للشريعة اليهودية، يعتبر دخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف مُنجّسًا له؟

وفقا للتاريخ اليهودي، في جزء من مساحة الحرم القدسي الشريف، الذي يوجد فيه اليوم المسجد الأقصى، كان يقع في الماضي الهيكل. كان الهيكل هو المكان الأكثر قداسة لليهود، قبل تخريبه. ما زال يزور اليوم يهود الحرم القدسي الشريف بل ويشجّعون آخرين على القيام بذلك أيضا انطلاقا من مشاعر دينية أو قومية، ولكن في المقابل، هناك أيضًا يهود يعارضون بشدة دخول أبناء شعبهم إلى منطقة الحرم القدسي الشريف.

شرطي إسرائيلي يدفع بقوة زائرا يهوديا خارج الحرم القدسي (Flash90)
شرطي إسرائيلي يدفع بقوة زائرا يهوديا خارج الحرم القدسي (Flash90)

لا يدور الحديث عن يهود يعارضون دخول إخوانهم إلى الحرم القدسي الشريف انطلاقا من اعتبارات المساس بمشاعر المسلمين، أو لاعتبارات سياسية للحفاظ على الوضع الراهن منذ عام 67، وإنما تحديدا عن أولئك الذين يعارضون الدخول إلى الحرم القدسي الشريف بسبب موقف الشريعة اليهودي في هذا الموضوع – كما يفهمونه.

في سنة 67، الحاخامية الرئيسية في إسرائيل قد حذّرت مواطني الدولة اليهود: “يحظر علينا زيارة الحرم القدسي الشريف”

يُطرح السؤال في أعقاب خراب الهيكل الثاني عام 70 من الميلاد. حتى لحظة الخراب – لم يكن هناك جدل في اليهودية أنّ المكان الذي كان يقع فيه الهيكل، وفقا للتقاليد اليهودية، كان مكانا يجب على كل يهودي زيارته ثلاث مرات في السنة على الأقل من أجل أداء واجبه الديني. واليوم، من غير الواضح بشكل مؤكّد أين تقع الأجزاء المقدسة من الهيكل، والتي يحظر دخول بعضها على اليهود النجسين من دون التطهّر، ويحظر على بعضها الدخول في جميع الأحوال. فإنّ جميع اليهود مشتبهون بالنجاسة (عدم الطهارة)، ببساطة لأنّ الوسائل التي يتطلّبها الكتاب المقدّس من أجل تطهير أنواع معيّنة من النجاسة، غير موجودة اليوم.

إحدى مخاوف المعارضين من زيارة الحرم القدسي الشريف، هي أنّ الزائر قد يدوس عن طريق الخطأ المكان المحظور، ومن ثم يدنّسه. من الجدير بالذكر أيضًا، أنّ العقوبة الفورية لمن يدخل إلى الأجزاء الأكثر قداسة في الهيكل، وفقا للتقاليد، هي الموت من قبل الله.

هناك حقيقة مثيرة للاهتمام في تاريخ الجدل حول الحرم القدسي الشريف، وهي أنّه في سنة 67 مع انتقال السلطة على الحرم القدسي الشريف إلى أيدي إسرائيل، فإنّ الهيئة الرسمية في دولة إسرائيل لشؤون الدين تحديدا، الحاخامية الرئيسية، قد حذّرت مواطني الدولة اليهود بعدم زيارة الحرم القدسي الشريف، بسبب نجاستهم: “يرى مجلس الحاخامية الرئيسية أنّه من الضروري تذكير الشعب أنّه بسبب قداسة المكان التي لم تنته صلاحيتها أبدا، يحظر علينا زيارة الحرم القدسي الشريف، حتى يُبنى الهيكل سريعا في أيامنا مع مجيء المسيح منصفنا”.

ليس المسلمون وحدهم يعارضون زيارة اليهود للحرم القدسي الشريف (Flash90)
ليس المسلمون وحدهم يعارضون زيارة اليهود للحرم القدسي الشريف (Flash90)

في المقابل، كما هو معلوم، فإنّ الجدل حول مسألة الزيارة اليهودية للحرم القدسي الشريف لم يهدأ منذ أن نشرت الحاخامية الرئيسية هذا الحظر، بل اشتدّ فحسب. من المعلوم للجميع أنّه لا يزال هناك يهود يصرّون على زيارة الحرم القدسي الشريف، مثل أعضاء حركة “أمناء جبل الهيكل”، ويعربون عن مبررات دينية. إنهم يدّعون أنّهم نجحوا في اكتشاف، بشكل مؤكد، موقع الأقسام المقدّسة لليهود في الهيكل، وهكذا فهم يحرصون على عدم الاقتراب منها. وفقا لرأيهم، فلا يوجد حظر ديني بأن تكون هذه الأقسام في سائر مساحة الحرم القدسي الشريف، وبحسب زعمهم هناك أهمية شعورية خاصة، وفقا للتقاليد اليهودية، لزيارة المكان الذي كانت فيه روح الله. تعتبر صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف اليوم محظورة وفقا للوضع الراهن.

وفي هذا الصدد هناك معسكران وهما، من جهة، المقتنعون جدا أنّ دخول اليهود إلى الحرم هو تدنيس للمقدّس، ويجب إيقافه بكل ثمن، ومن جهة أخرى، هناك المستعدّون للتضحية بحياتهم من أجل زيارة الحرم القدسي الشريف، ويدفع كلاهما التزام عميق من أجل الحفاظ على التعاليم الدينية الأصلية لليهودية بخصوص المكان الأقدس بالنسبة لها، ولكن كل واحد يفهم هذه التعاليم بطريقة مختلفة تماما.

اقرأوا المزيد: 646 كلمة
عرض أقل
أفراد الشرطة الاسرائيلية في باحة الحرم القدسي (Garrett Mills/Flash 90)
أفراد الشرطة الاسرائيلية في باحة الحرم القدسي (Garrett Mills/Flash 90)

استطلاع: ماذا يفكر يهود إسرائيل حول الأقصى؟

نحو 81%‏ من اليهود في إسرائيل يعتقدون أن الهدف من وراء الحفريات في الحرم القدسي هو العثور على شهادات تاريخية حول الحياة في المدينة على مدى فترات مختلفة

فحص استطلاع أجرته جمعية “عيمق شافيه” (وهي منظمة تعمل من أجل حقوق الحضارة والتراث والحفاظ على مواقع قديمة تشكل ثروة جماهيرية وتكافح ضد استخدام البقايا الأثرية كوسيلة سياسية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين) في أوساط 500 من المستطلعة آراؤهم حول موقف السكان اليهود والعرب في البلاد فيما يتعلق بالأقصى.

في إطار الاستطلاع، طُلب من عرب القدس الشرقية أن يختاروا الموضوع الأكثر مقلقا لهم. أجاب معظم المستطلَعة آراؤهم (‏67%‏) أن وصول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف يقلقهم. وأجاب 44%‏ أن الحفريات الأثرية في المدينة القديمة، بما في ذلك الأنفاق وقرية سلوان، هي أكثر ما يقلقهم. بالمُقابل، فإن ‏30%‏ فقط من عرب القدس قلقون من نقص الاستثمار في البنى التحتية في القدس الشرقية‎. ‎‏

وفق جمعية “عيمق شافيه” تكشف النتائج أن التوجه الذي يقضي أن المشاكل المركزية التي يعاني منها سكان القدس الشرقية ستُحل في حال توفرت لديهم ظروف معيشة أفضل، لا تظهر في الاستطلاع.

وفي السياق ذاته، فإن 60% من العرب المستطلعة آراؤهم أجابوا أنهم يعتقدون أن الحفريات الأثرية تمس بجودة حياتهم. قال 26% إن الحفريات تشكل خطرا على المباني والجدران وفق اعتقادهم. أجاب 25% آخرين أن الحفريات تمس بالبنى التحتية الإسلامية والتاريخية في المدينة القديمة. وفي النهاية، أجاب 17% أن الحفريات الأثرية تعرّض المسجد الأقصى إلى خطر الهدم.

وقد فحصت الجمعية بعد الاستطلاع الفرق بين وجهة نظر اليهود حول الأقصى (جبل الهيكل وفق التسمية اليهودية) وبين وجهة نظر السكان العرب. 52% من اليهود في إسرائيل يعرفون الأقصى على أنه مكان مقدس. في المقابل، يُعرّف ‏57%‏ أيضا من عرب إسرائيل عامّةً الحرم القدسي الشريف على أنه مقدس. وعلى الرغم من ذلك، أجاب سكان القدس الشرقية العرب بشكل خاص، بأكثرية ساحقة، نسبتها ‏90%‏، أن الأقصى مكان مقدس‎.‎

وقد صنف مجرو الاستطلاع مواقف السكان اليهود حول الأقصى (أو جبل الهيكل وفق التسمية اليهودية)، إلى مستويات دينية مختلفة. يتضح من الاستطلاع أن 25% من العلمانيين يعتقدون أن جبل الهيكل مكان مقدس، في حين يعتقد 49% أنه موقع تاريخي، ويعتقد 14% أنه موقع وطني. ولكن وجهة نظر السكان التقليدين في البلاد تختلف تماما: يعتقد 67% أن جبل الهيكل مقدس، ويعتقد 22% أنه موقع تاريخي، وبينما يعتقد ‏8% فقط أنه موقع وطني.

والآراء واضحة تماما بين أوساط السكان المتديينين في إسرائيل، حيث أن 93% من المتديينين يعتقدون أن جبل الهيكل هو مكان مقدس بخلاف ‏4% الذين يعتقدون أنه موقع تاريخي ويعتقد ‏2% أنه موقع وطني. في المقابل، يعتقد 97% من الحاريدييم أنه موقع مقدس ولا يراه أحد كموقع تاريخ أو وطني. ‎ ‎

وصنفت الجمعية أيضا وجهة النظر حول جبل الهيكل بموجب المعسكر السياسي، ووجدت أن 75% في اليمين يعتقدون أن جبل الهيكل موقع مقدس، في حين يعتقد ذلك 11% من اليسار. أشار معظم اليساريين في البلاد (‏61%‏) إلى أن الحديث يدور عن موقع تاريخي وفق اعتقادهم.

وعندما طُرح السؤال حول الهدف من الحفريات الأثرية في جبل الهيكل، أجاب معظم عرب إسرائيل ولا سيما العرب في القدس الشرقية إن هدفها هو المس بالتاريخ الإسلامي. أجاب 57% من عرب القدس الشرقية أن الحفريات تهدف إلى حذف الشهادات حول الماضي الإسلامي، وأجاب 53% أنه يعتقدون أنها تهدف إلى تعزيز السيطرة اليهودية على القدس.

إن موقف عرب القدس الشرقية، أقل اعتدالا مقارنة بموقف عرب إسرائيل. أجاب 45%‏ أن الحفريات تهدف إلى حذف الشهادات حول الماضي الإسلامي في المدينة، وأجاب 21% أنها تهدف إلى “تعزيز التمسك اليهودي بالقدس”.

في المقابل، أجابت فئات سكانية يهودية في البلاد عن هذا السؤال إجابات مختلفة تماما. يعتقد 80.5% من اليهود في إسرائيل أن الهدف من وراء الحفريات هو العثور على شهادات تاريخية حول الحياة في المدينة حول كل من سكن في المدينة على مدى فترات مختلفة، و يعتقد 36%‏ ‏ من اليهود أنها تهدف إلى تشجيع السياح وجذبهم، ويوافق 34% من عرب إسرائيل على أنها تهدف إلى تعزيز السيطرة اليهودية على القدس ولكن من دون إلغاء الماضي الإسلامي.

اقرأوا المزيد: 584 كلمة
عرض أقل
السياسي عن حزب "البيت اليهودي"، أوري أريئيل في القدس (فيسبوك)
السياسي عن حزب "البيت اليهودي"، أوري أريئيل في القدس (فيسبوك)

نائب إسرائيلي متدين ينتقد زيارة الوزير الإسرائيلي المتدين للأقصى

قال النائب الإسرائيلي عن حزب شاس، موشيه غافني، إنه يحتج على ما يقوم به وزير الزراعة، أوري أريئيل، عن حزب البيت اليهودي، من زيارات للأقصى، مشيرا إلى أنها تأتي على حساب مهامه الوزارية

17 سبتمبر 2015 | 14:54

أعرب النائب، موشيه غافني، عن حزب شاس، اليوم الأربعاء، عن معارضته للزيارات التي يقوم بها الوزير الإسرائيلي لباحة الأقصى، أوري أريئيل، عن حزب “البيت اليهودي”، وهي أول معارضة تسمع من نائب متدين ضد نائب متدين. وقال غافني إن زيارات الوزير أرئيل لا تخدم أية غاية سياسية، وإنه يجب على وزير الزراعة أن يقوم بمهامه كوزير زراعة بدلا من التركيز على مهامه أخرى غير مجدية.

وتعدّ انتقادات غافني مفاجئة، علما أنها تأتي من نائب يهودي متدين، ضد زميل من نفس “الفريق”، وبذلك تتوسع حلقة المنتقدين للسياسيين الإسرائيليين الذين يزورن الأقصى تضامنا مع المجموعات اليهودية التي تزور الأقصى (جبل الهيكل في لغة اليهود)، مشددين على أن هذا حق مشروع لهم.

النائب عن حزب شاس، موشيه غافني (Hadas Parush/Flash90)
النائب عن حزب شاس، موشيه غافني (Hadas Parush/Flash90)

ورغم موافقة الجهات الرسمية الإسرائيلية على شرعية زيارة اليهود إلى الأقصى، إلا أن السياسيين الإسرائيليين يحرصون على عدم زيارة باحة الأقصى خشية من الانعكاسات السلبية التي تثيرها هذه الزيارات.

ويجدر الذكر أن جافني وأرئيل ينتميان إلى تيارين دينيين مختلفين فيما يتعلق بتوجههما إلى زيارة الأقصى. فتيار جافني الذي يعد التيار الديني السائد في أوساط اليهود في إسرائيل، يؤمن أن الشريعة اليهودية تقضي بعدم زيارة اليهود إلى باحة الأقصى، لأن هذا يعني تدنيسا للمكان، وأنه يجب عليهم تطهير أنفسهم قبل هذا، لذلك يكتفي هؤلاء بالوصول إلى حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية).

أما التيار الآخر، وهو التيار الذي ينتمي إليه أرئيل، هو تيار الصهيونيين الجدد، والذين يؤمنون أنه يجب على اليهود الوصول إلى الأقصى من أجل إعمار “جبل الهيكل” من جديد.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
مواجهات في القدس (AFP)
مواجهات في القدس (AFP)

صور المواجهات في الأقصى تكتسح النت

بعد يوم من المواجهات في الأقصى مواقع التواصل الاجتماعي تستعر. صور ومقاطع فيديو تم تصويرها أمس تظهر المتطرفين في كلا الجانبين وهم يحاولون تحريض الأجواء المتوترة مسبقا

يرمز التاسع من آب إلى خراب الهيكل الأول والثاني، لقد أصبح أمس يوما للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الأمنية الإسرائيلية واليهود الذين سعوا إلى زيارة الحرم القدسي الشريف. بدأ التوتر في المكان منذ الشهر الماضي عندما شتمت إحدى الزائرات اليهوديات خلال جولة لمجموعة من اليهود النبي محمد. لم تندم الشابة، أفيا موريس، على كونها شتمت النبي محمد بعد أن هتفت مجموعة من النساء العربيات تجاهها بقولهنّ “الله أكبر”.

بدأت المواجهات أمس بعد أن تلقت الشرطة معلومات استخباراتية عن شباب ملثّمي الوجوه يتحصّنون في المسجد الأقصى. قررت الشرطة عدم الانتظار إلى اللحظة التي يقرر فيها الشباب البدء بأعمال الشغب واستباقهم باعتبار أن التاسع من آب هو يوم تكون فيه زيارات كثيرة للحرم القدسي الشريف. اندلعت في المكان أعمال شغب، وألقى مثيرو الشغب الذين اختبأوا في المسجد الحجارة وجُرح أربعة من الشرطة.

تحاول الصور ومقاطع الفيديو التي تم تصويرها أمس ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جهات متطرفة تصعيد الأوضاع المتفجرة أصلا. استخدمت حركة حماس صورة تم تصويرها أمس ويظهر فيها مستوطن وبجانبه شاب فلسطيني، كلامهما مقود من قبل شرطة حرس الحدود. يبدو المستوطن وهو يضحك ويعانق الشرطي الذي يقوده، بينما يبدو الشاب الفلسطيني وهو غاضب ويداه مقيّدتين خلف ظهره. غرّدت حماس في حساب تويتر الخاص بها بالصورة وكتبت “الاحتلال في صورة”.

المستوطن والشاب الفلسطيني(AFP)
المستوطن والشاب الفلسطيني(AFP)
امرأة فلسطينية ورجال شرطة حرس الحدود (AFP)
امرأة فلسطينية ورجال شرطة حرس الحدود(AFP)

وتظهر في الصورة الأخرى امرأة فلسطينية وحولها عدد من رجال شرطة حرس الحدود وهم يحاولون اعتقالها. كُتب في الشبكات: “كم من الإرهابيين الإسرائيليين يجب أن يكون حتى يعتقلوا امرأة فلسطينية واحدة”؟
ومن الجانب الإسرائيلي يتم رفع مقاطع فيديو إلى الشبكات لنساء فلسطينيات يهتفن “بالروح والدم نفديك يا أقصى” خلال زيارة الإسرائيليين أمس للحرم القدسي الشريف. كتب أحد اليهود في الفيس بوك بعد الزيارة: “تلقينا اليوم عشرات الشتائم، العراك والعنف دون توقف. يُحظر أن يحيط 100 عربي بمجموعة يهودية ويلتصقوا بها، الطريق من هنا إلى سحب سكين قصيرة جدا”. ودعا في الصفحة أيضًا: “لا تنتظروا الاغتيال القادم! أبعِدوا الجماعات العربية عن المجموعات اليهودية التي تزور الحرم القدسي الشريف”.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل
حجارة في المسجد الأقصى (الشرطة الإسرائيلية)
حجارة في المسجد الأقصى (الشرطة الإسرائيلية)

ليبرمان يُهاجم نتنياهو: أوقف أعمال الشغب في جبل الهيكل

على خلفية صوم ذكرى خراب الهيكل: داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى بعد أن بات شبان عرب هذه الليلة في باحة المسجد وكانوا مزودين بالحجارة والألعاب النارية

26 يوليو 2015 | 11:24

في هذا اليوم الحساس بشكل خاص، وهو ذكرى خراب الهيكل، الذي اعتاد اليهود على الصوم والصلاة فيه في باحة حائط المبكى، شُوهدت أعمال شغب وعنف تجاه المصلين.

وأفادت المعلومات التي وصلت إلى الشرطة أن الشبان العرب قد اتخذوا لهم موقعا هذه اللية في المسجد وجمعوا الحجارة، اللوحات الخشبية والزجاجات الحارقة بهدف مواجهة أفراد الشرطة والمس بالزوار اليهود الذين خططوا للوصول إلى الصلاة اليوم.‎ ‎

أقام الشبان الذين كان جزءا منهم ملثما حواجز لمنع إغلاق بوابة الدخول الأخيرة إلى المسجد بواسطة خزائن أحذية، قضبان حديدية وحبال كانوا قد ربطوها إلى بوابات المسجد للاستعداد للمواجهة العنيفة ضد أفراد الشرطة.‎ ‎‏ وقد هاجم أفراد الشرطة المسجد وادعوا أن الأمن قد أصبح مستتبا.

على خلفية هذه الأمور، زار الوزير أوري أريئيل (من حزب البيت اليهودي) الباحة وأما رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، قد استغل هذه الأحداث بهدف مهاجمة نتنياهو مدعيا أنه لا يفعل ما فيه الكفاية بهدف وقف أعمال الشغب: “أحداث اليوم هي نتيجة لغياب رد الفعل واليد الخفيفة اللذين تبديهما الحكومة أمام سلسلة الأحداث الإرهابية التي حدثت في القدس في الفترة الأخيرة، والتي تشجع العرب مثيرو الشغب على الاستمرار في تصعيد أعمالهم”، قال ليبرمان.

اقرأوا المزيد: 179 كلمة
عرض أقل