وفق بحث جديد أجرته جامعة حيفا في إسرائيل، ونُشرت نتائجه اليوم (الأحد)، عُثر على طفرة في هورمون النمو، تساهم في إطالة متوسط عمر الرجال بنحو عقد تقريبا.
وتطرق البروفيسور غيل عتصمون من جامعة حيفا، وهو رئيس مختبر علم الوراثة الخاص بسن الشيخوخة وإطالة العمر، إلى أهمية النتائج: “عرفنا في الماضي أن حدوث ضرر في المسارات الوراثية ذات الصلة بهورمون النمو، مرتبط أيضا بإطالة العمر، وعثرنا الآن على طفرة خاصة بحيث يكون وجودها أو عدم وجودها مرتبطا بإطالة العمر”، وفق أقواله.
تبين في الأبحاث السابقة أن أداء غير سليم في مسارات بيولوجية ذات صلة بهورمون النمو وبعامل النمو الذي يشبه الإنسولين “IGF-1″، يساهم في إطالة العمر. إلا أنه حتى الآن طرأ ضرر على هذه المسارات في المختبر ولم يتم العثور على آلية في جسم الانسان مسؤولة عنه.
في البحث الحالي، الذي نُشر في مجلة Science Advances، عُثِر للمرة الأولى على طفرة تلحق ضرر بنشاط هورمون النمو وتساهم في إطالة عمر الرجال. شارك في مجموعة البحث الأولية نحو 102 رجل يهودي أمريكي عمرهم أكثر من 100 عام. بعد ذلك تمت مقارنة النتائج بنتائج ثلاث فئات سكانية أخرى من أنحاء العالم عمرهم أكثر من 100 عام.
وتبين من كل هذه المجموعات أن الطفرة منتشرة بوضوح لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 100 عام، وليس لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 100 عام. عاش الأشخاص الذين كانوا يعانون من هذه الطفرة منذ الولادة نحو عشر سنوات بالمعدل أكثر من أشخاص لم يعانوا من هذه الطفرة. وفق أقوال بروفيسور عتصمون، لا تشكل الطفرة سببا وحيدا لإطالة العمر، إلا أن وجودها ضمن بشكل مؤكد تقريبا إطالة العمر لدى الرجال.