جامعة الملك سعود

"برنامج اللغة العبرية-كلية اللغات و الترجمة-جامعة الملك سعود" (فيس بوك)
"برنامج اللغة العبرية-كلية اللغات و الترجمة-جامعة الملك سعود" (فيس بوك)

العرب الذين يتخصصون باللغة العبرية

من غير المؤكد أن الجميع يعلم كم من الناس في العالم العربي يدرسون اللغة العبرية. يتضح أنهم كثيرون. معاهد ومدارس لتعليم العبرية تنشط في دول عديدة من أجل تأهيل المترجمين المقبلين

في جامعات إسرائيل يتعلمون اللغة العربية. في كل واحدة من الجامعات الكبرى في البلاد – جامعة تل أبيب، جامعة حيفا، الجامعة العبرية في القدس، وجامعة بار إيلان هناك أقسام لتعليم اللغة العربية والأدب العربي. يدرس الطلاب اليهود قواعد اللغة العربية والنحو بتعمق، يدرسون تاريخها، يُترجمون ويتعلمون دروس القرآن. ولكن هل هناك أقسام متشددة كهذه في الجامعات العربية أيضًا؟ أقسام تتطرق إلى أعماق اللغة العبريّة وتبحث فيها؟ أقسام يقرأ فيها الطلاب العرب قصائد عبرية ويتعلمون عن تاريخ هذه اللغة؟

لماذا يتعلمون العبرية في الجامعات العربية؟ الإجابة مماثلة للسؤال الذي يُطرح في الجانب الإسرائيلي: لماذا يتعلمون العربية في الجامعات الإسرائيلية؟ الإجابة هي أنه لا يمكن تجاهل خارطة الشرق الأوسط. وتجاهل أن إسرائيل تقع بين دول عربيّة. إن تعلم اللغة هو تعلّم الثقافة الأخرى والاقتراب منها وفهم ما يحدث في الجانب الآخر.

كل من يدعي من الجانب العربي أنّه ليس هناك ما يدعو إلى تعلم اللغة العبرية وأنّها لغة “العدو الصهيوني” يقول نفس الكلام الذي يقوله يهودي يعارض تعليم العربية – ولا يهم في أي جهة من الخارطة السياسية أنت تتواجد.

مجموعة قسم دراسات اللغة العبرية في جامعة بغداد (فيس بوك)
مجموعة قسم دراسات اللغة العبرية في جامعة بغداد (فيس بوك)

إذا كنت تؤيد السلام، التقارب وفهم الإسرائيليين – فبالتأكيد فإنّ اللغة العبرية هي طريق البداية. إنها تفتح الأبواب أمام الصحفيين المحليين، وسائل الإعلام باللغة العبرية. كما وتساعد على فهم عمّ يتحدث الإسرائيليون حقّا وليس وفق ما يُقال إنهم يتحدثون عنه في الشبكات العربية، وبالتأكيد ستضح لك أمور لم تكن تفهمها من دون معرفة اللغة. إذا كنت معارضا لدولة إسرائيل وتتعامل معها كعدو – حتى حينذاك، يمكن للغة العبرية أن تساعدك فقط. تشكل اللغة معرفة وبالتالي تشكل المعرفة قوة. إنها تمكّنك من معرفة المزيد حول من تعتبره جهة خطرة.

لقد أدرك الكثيرون في العالم العربي هذا الأمر فعلا واختاروا دراسة العبرية والفيس بوك أيضًا مليء بصفحات أقسام تعليم اللغة العبرية في الجامعات في أنحاء العالم العربي.

إحدى هذه الصفحات هي صفحة “‏‎‏برنامج اللغة العبرية-كلية اللغات و الترجمة-جامعة الملك سعود”. هناك ‏7,625‏ عضوا في الصفحة. يتعلم بعضهم كما يبدو حقّا ضمن برنامج العبرية في جامعة الملك سعود في الرياض، وآخرون كما يبدو مجرّد أشخاص مهتمّين باللغة. تنشر الصفحة عبارات مختلفة وتطلب من الأعضاء ترجمتها إلى العبرية. بالإضافة إلى ذلك، تُنشر في الصفحة نصائح لمتعلمي اللغة العبرية المبتدئين مثل “كيف نطلب وكيف نسأل باللغة العبرية”؟ و”كيف ننهي محادثة بالعبريّة”؟ وبالمناسبة، فهي نصائح يمكنها أن تساعد كثيرا متعلمي اللغة العربية المبتدئين أيضًا.

"إعلانات عن دورات في الصحافة العبرية" (فيس بوك)
“إعلانات عن دورات في الصحافة العبرية” (فيس بوك)

وهناك مجموعة فيس بوك أخرى هي مجموعة قسم دراسات اللغة العبرية في جامعة بغداد. وتحظر الصفحة دخول الأشخاص الخارجيين ومن أجل مشاهدة محتوياتها يجب تقديم طلب عضوية إلى إدارة الصفحة. في السنوات الأخيرة، أصبحت الدراسة في الجامعة متأثرة بطبيعة الحال من المعارك الجارية في البلاد. وهناك مجموعة أخرى تهتم باللغة العبرية وهي تابعة لجامعة اليرموك في الأردن.

إنّ بحثا بسيطا في الفيس بوك عن الكلمات “اللغة العبرية” سيقودكم إلى صفحات مختلفة تهدف إلى تعليم العرب من مختلف البلدان اللغة العبريّة. تُنشر أسماء مدارس لتعليم الترجمة، معاهد متخصصة بالعبرية وكذلك إعلانات عن دورات في الصحافة العبرية في تلك الصفحات، ومن المثير جدا أن نكتشف كم من الناس في العالم العربي يهتمون ويبذلون جهدا من أجل فهم اللغة ومعرفة الترجمة بالشكل الأفضل.

اقرأوا المزيد: 479 كلمة
عرض أقل
الجامعة العبرية في القدس (Wikipedia)
الجامعة العبرية في القدس (Wikipedia)

التصنيف السعودي يُقر: الجامعة الإسرائيلية هي من الجامعات الرائدة في العالم

مركز تصنيف الجامعات في العالم؛ والذي مركزه في مدينة جدة، يُصنّف الجامعة العبرية في القدس في المرتبة 22 ويُصنّف أيضًا عدة جامعات إسرائيلية في المراتب العشرية الأولى

بينما تتساقط الصواريخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل وبينما الجيش الإسرائيلي يهاجم البنى التحتية لحركة حماس في قطاع غزة؛ على مدار الساعة، هناك في العالم العربي من يتحدث عن إسرائيل بشكل إيجابي ويشيد بإنجازاتها.صنف المركز العالمي لتصنيف الجامعات CWUR، والذي مقره في جدة في السعودية، الجامعة العبرية في القدس بالمرتبة 22 من بين جامعات العالم.

تمت عملية التصنيف اعتمادًا على جودة التعليم، نسبة المشتغلين من خريجي الجامعة، عدد الخريجين الذين حازوا على جوائز عالمية، عدد الباحثين الذي حازوا على جوائز عالمية، عدد المنشورات العلمية، عدد الاقتباسات من الأبحاث، وعدد الابتكارات التي سجلها باحثون من الجامعة.

ما يميّز التصنيف السنوي الذي يقوم به مركز CWUR هو أن هذا هو التصنيف الوحيد الذي لا يعتمد على معطيات تنشرها الجامعات ذاتها. لا يعتبر، بالمقابل، هذا التصنيف الأكثر اعتمادًا عالميًا وغالبية الجامعات تعتمد في ذلك على تصنيف المجلة البريطانية “تايمز هايير اديوكايشن والتصنيف الذي تنشره جامعة شانغهاي.

احتلت عشرات المراتب الأولى في التصنيف جامعات أمريكية وبريطانية.هارفورد، ستانفورد، MIT، كامبردج، أكسفورد، كولومبيا، بيركلي، شيكاغو، فرينستون وييل.

المجالات التي نالت عليها الجامعة العبرية التميّز هي جودة التعليم، حيث صُنفت الجامعة في المرتبة 15 وبالنسبة لجودة المؤسسة الأكاديمية فقد صُنفت في المرتبة 16. غير أنه، في فئة تشغيل الخريجين وصلت الجامعة إلى المرتبة 255 فقط، وبالنسبة لفئة الاقتباسات جاءت في المرتبة 493.

هناك جامعات أخرى وردت في هذا التصنيف وهي معهد وايزمن “المرتبة 38)، جامعة تل أبيب (المرتبة 86)، التخنيون (المرتبة 109)، جامعة بن غوريون (المرتبة 362) وجامعة حيفا (المرتبة 697).

رغم أن التصنيف تم في السعودية فإنه لم يتم الانحياز للجامعات السعودية.  أفضل تصنيف لجامعة سعودية كان لجامعة الملك سعود التي وصلت إلى المرتبة 420 فقط. جاءت جامعة القاهرة، وهي الجامعة الأولى في مصر، في المرتبة 802 بينما جاءت جامعة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 924 ولم تصل تحقق جامعات من قطر والكويت أي مراتب في هذا التصنيف.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل