جامعة القدس

معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)
معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)

بروفيسور فلسطيني يستقيل بسبب زيارة معسكر “آوشفيتس”

البروفيسور محمد الدجاني يستقيل من عمله في جامعة القدس بعد تهديده بالموت وأعمال شغب في أعقاب رحلة قام بها مع طلابه إلى معسكر الإبادة النازي

بعد أشهر من أعمال الشغب، الاعتداءات اللفظية، التخويف والتهديدات، حتى بالموت؛ قرّر البروفيسور محمد الدجاني الاستقالة من عمله كمحاضر وباحث في جامعة القدس. بدأت التهديدات بعد أن سافر البروفيسور الدجاني، الذي يدعو إلى دراسة الهولوكوست في فلسطين، مع طلابه في زيارة تعليمية إلى معسكر الإبادة النازي آوشفيتس – بيركناو في بولندا.

نظم البروفيسور دجاني هذه الرحلة كجزء من برنامج أُعدّ لتحسين التسامح بين الشعبَين. وعند عودته للبلاد أنكر عليه أساتذة جامعة القدس، ونعته زملاؤه “بالخائن”. أوضح الدجاني من جهته أنّه ليس نادمًا على ما فعل، بل وصرّح فورًا بعد ذلك أنّه يخطّط للعودة إلى مدينة رام الله وإلى الجامعة التي يُدرّس فيها، وأنه سيضع صور الرحلة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، موضحًا أنه لا يشعر بالندم‎.

البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)

أصرّ الدجاني لوقت طويل على الاستمرار والتدريس في الجامعة، ولكن كما يبدو فإن التهديدات قد تزايدت وقلبت الموازين، إلى أن قرّر في نهاية المطاف الاستقالة من عمله.

في تصريح نشرته جامعة القدس، أكّدت أنّ الرحلة كانت “فعالية خارجية أديرت من قبل البروفيسور الدجاني شخصيًّا” وأنّه “لم يكن لذلك أي صلة بالجامعة”. أما الطلاب الجامعيين السبعة وعشرين الذين رافقوا الدجاني “فقد قاموا بذلك هم أيضًا من تلقاء أنفسهم وبشكل شخصي”. ومع ذلك، بعد أن بدأت التهديدات على حياته، استأجرت الجامعة حرّاسًا لحماية البروفيسور الدجاني، بل وأجبرتْ نقابة العمال على إلغاء قرارها بإقالة الدجاني.

وقد أوضحت الجامعة أيضًا للموظّفين ولاتحاد الطلبة، بعد أن نشر هؤلاء منشورات تندّد بزيارة آوشفيتس أنّ “أعمالهم تخالف رؤية الجامعة في الحفاظ على الحرّيات الفردية”.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
أطباء فلسطينيون خلال عملية جراحية (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أطباء فلسطينيون خلال عملية جراحية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

المحكمة تصدر قرارًا يُطالب إسرائيل بالاعتراف بالأطباء الفلسطينيين

صراع الأطباء، مواطنو القدس الشرقية، يستمر منذ خمس سنوات. "الجهاز الصحي بحاجة ماسّة إلى أطباء أمثال مقدمي الالتماس"، جاء في القرار

وافقت قاضية المحكمة المركزية في القدس، نافا بن أور، يوم أمس الأحد، على التماس قدمه 55 طبيبًا من سكان القدس الشرقية الذين درسوا في جامعة القدس، وأمرت وزارة الصحة أن تتيح لهم اجتياز امتحانات التأهيل والعمل بوظيفة أطباء في المستشفيات الإسرائيلية وخاصة في مستشفيات القدس.

يدير الأطباء زهاء خمس سنوات صراعًا ضدّ وزارة الصحة مطالبين أن تتيح لهم العمل بمهنتهم. يعود السبب من وراء رفض وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن مجلس التعليم العالي، بتعليمات من مسؤولين سياسيين، يرفض الاعتراف بالجامعة الفلسطينية كجامعة غريبة. وذلك، لأن جزءًا ضئيلا من نشاط الجامعة يجري في القدس الشرقية، وهي منطقة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.

تصر وزارة الصحة، بدعم من مكتب رئيس الحكومة، على قرارها على رفض الاعتراف بالأطباء، رغم النقص الحاد بالأطباء في المستشفيات في شرقي المدينة ورغم أن كلية الطب في القدس تُعتبر كلية ذات مستوى عال جدًا. تأكيدًا على ذلك، سنحت الفرصة في الماضي أمام المتخرجين من كلية الطب أن يجتازوا الاختبار وقد حصلوا على أعلى العلامات من بين كافة طلاب الجامعات الغريبة الذين اجتازوا الامتحان في البلاد.

جامعة القدس في حي أبو ديس القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)
جامعة القدس في حي أبو ديس القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)

في أعقاب الرفض، بدأت جامعة القدس بإجراء محادثات مع مجلس التعليم العالي، بهدف تقسيم الجامعة حيث إن الأجزاء التي ستعمل ضمن أراضي السلطة الفلسطينية، ومن بينها كلية الطب، سيُعترف بها كهيئة أكاديمية منفصلة و “جامعة غريبة”. في الالتماس السابق الذي تم النظر فيه في المحكمة العُليا، قد خصص القضاة للمجلس للتعليم العالي فترة حتى عام 2013 لكي يتخذ قراره بشأن مكانة جامعة القدس. أقرت القاضية بن أور في قرار المحكمة اليوم أن تأجيل مجلس التعليم العالي في اتخاذ قراره، يحوّل تجميد مكانة الأطباء إلى “غير مقبول” وأن مقدمي الالتماس “يواجهون مشكلة ولا يمارسون حقهم في العمل في المهنة التي تعلموها”.

“تجندت وزارة الصحة من أجل العمل على عملية سياسية”، قال المحامي الذي قدّم الدعوى ردًا على القرار، “يبدو أن حكومة إسرائيل معنية بإيقاف نشاط جامعة القدس في القدس وأن مقدمي الالتماس استُخدموا كرهائن من أجل هذا الهدف. وذلك، من خلال إلحاق الضرر بصحة الجمهور وحق نحو 60 طبيبًا بممارسة مهنة الطب”.

تجدر الإشارة إلى أن وضع وزارة الصحة في إسرائيل آخذ في التدهور. وذلك بموجب تقرير من العام 2010 وأنه من دون تدخل الدولة، لكانت ستنخفض نسبة الأطباء والممرضات في إسرائيل بشكل ملحوظ في الـ 15 سنة القريبة. يشير التقرير إلى نقص متزايد في الأطباء والممرضات، وإلى الحاجة إلى برنامج يستثمر عشرات ملايين الشّواقل لزيادة عدد أفراد الطواقم الطبية في إسرائيل.

تطرقت القاضية في قرارها إلى هذا الموضوع أيضًا وقالت: “يجري الحديث عن مقدمي التماس، سكان دائمين في القدس، وإن إلحاق الضرر بهم هو كبير جدًا، حاد ومتواصل… يُضاف إلى كل ذلك اعتبار آخر لا ينتطح فيه عنزان، وهو أن الجهاز الصحي عامة، وفي القدس الشرقية خاصة، يحتاج إلى الكثير من الأطباء أمثال مقدمي الالتماس”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
أطفال يلعبون في حي الشيخ رضوان في غزة (Flash90/Wissam Nassar)
أطفال يلعبون في حي الشيخ رضوان في غزة (Flash90/Wissam Nassar)

حماس تجند أبطال الطفولة: “لمعارضة المفاوضات مع الصهاينة”

ذروة جديدة في التّحريض: برنامج أطفال لحماس يشجّع على المقاومة العنيفة لإسرائيل ورفض المفاوضات.

في برنامج الأطفال “رواد الغد”، رفضت شخصيتا طفلة ونحلة المفاوضات مع إسرائيل. “أنا مع المقاومة”، أوضحت النحلة للطفلة وللمواطنين. “أن يصلي يهودي إلى جانبي؟ لا يمكن”.

يُبثّ برنامج الأطفال هذا على شبكة الأقصى التابعة لحماس، وتتحدث فيه طفلة مع ذكر نحل يُدعى نحول. في الحلقة التي عُرضت مؤخرًا، وسلّط الضوء عليها معهد الإعلام الفلسطيني “‏Memri‏”، أوضحت الطفلة ريم للنحلة معنى كلمة “مفاوضات”.

“لذيذة… أنا آكل مفاوضات مرتَين في اليوم”، قال نحُّول، لكنّ الطفلة أوضحت له: “لا يمكنك أن تأكل مفاوضات”. لاحقًا، أوضحت ريم لنحّول معنى الكلمة: “سنحصل على نصف القدس، وهم يحصلون على النصف الآخر، هذا إذا وافقوا”. “ريم، هل تقولين أن يصلي يهودي إلى جانبي؟ هذا غير ممكن”، أوضح نحّول.

لمشاهدة التقرير يرجى الضغط على الرابط أدناه:

http://www.memri.org/clip/en/0/0/0/0/0/0/4065.htm

وأصبح تفسير الطفلة ريم للمفاوضات السياسية متطرفًا أكثر مع تقدُّم المحادثة، إذ قالت: “تعني المفاوضات أن نتوقف، نستجيب ونقتل المجاهدين، وأن يذهب 90% من أرض فلسطين إلى اليهود”. “لا، هذا غير ممكن”، اعترض ذكرُ النحل.

قبل فترة قصيرة، كُشف النقاب عن صور محرِجة لطلاب جامعيين فلسطينيين بلباس الجهاد الإسلامي في جامعة القدس في القدس الشرقية فيما كان يؤدون تحيّة عسكرية برفع اليد. ويمكن في صورٍ أخرى مشاهدة طلّاب في الجامعة شاهدوا الاحتفال يرفعون أيديهم مؤدّين التحية النازية.‎ ‎

وجرى تصوير الصور، التي وصلت إلى المدوّن البريطاني توم غروس، خلال طقس جرى في الجامعة الشهر الماضي. حسب تعبيره، طلب المصوّر عدم الكشف عن هويّته، لكنه أكّد أن عددًا من الذين أدّوا التحية الذين يبدون في الصور هم طلّاب جامعيّون يدرسون في الجامعة. ونُقل أيضًا أنّ حدثَين مشابهَين أقيما مؤخرًا من قِبل حركة حماس.‎ ‎

طلّاب في جامعة القدس يُؤدُّون التحية النازية برفع اليد فيما يدوسون على علم إسرائيل (Tom Gross Blog)
طلّاب في جامعة القدس يُؤدُّون التحية النازية برفع اليد فيما يدوسون على علم إسرائيل (Tom Gross Blog)

في إحدى الحالات، صُوّر طلّاب في الجامعة يُؤدُّون التحية برفع اليد فيما يدوسون على علم إسرائيل. فضلًا عن ذلك، وكما هي العادة، جرى عرض إرهابيين قتلوا يهودًا كأبطال قوميين، فيما الخرائط تظهر كلّ “أرض إسرائيل الغربية” بصفتها “فلسطين”.‎ ‎

وهاجم رئيس الحكومة نتنياهو مؤخرا بشكل حادّ التحريض، قائلًا: “من المقلق بشكل خاصّ أنه في هذه الأيام تحديدًا، نشهد ظواهر تحية عسكرية برفع اليد في السلطة الفلسطينية وظواهر صليب معقوف. هذه نتيجة مباشرة لمواصلة التحريض الوحشي ضدّ دولة إسرائيل. ليست هذه الطريقَ لإحراز السلام”.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل
جانب من المظاهرة في جامعة القدس (مصدر الصورة: tomgrossmedia.com)
جانب من المظاهرة في جامعة القدس (مصدر الصورة: tomgrossmedia.com)

التعاون الأمريكي مع جامعة القدس تم إلغاؤه

في أعقاب مظاهرة قام خلالها طلاب بتأدية تحية بأسلوب نازي، بلّغت جامعة براندايس عن قطع علاقاتها مع الجامعة الفلسطينية

لقد بلّغت جامعة براندايس الأمريكية عن إيقاف مشاركتها مع جامعة القدس الفلسطينية فوريًا وذلك في أعقاب تقارير بشأن مراسيم قام بها المشاركون من الجامعة بتأدية التحية رافعين أياديهم على الطريقة النازية. ثمة علاقة أكاديمية بين الجامعتين طوال عقد من الزمن، حيث شملت تبادل من طلاب وأفراد الطاقم الذي أعد من أجل دفع السلام والتفاهم قدمًا وإتاحة فرص تربوية.

لقد عبّرت الجامعة الأمريكية عن احتجاجها على المظاهرة التي جرت في الجامعة الفلسطينية والواقعة في القدس الشرقية، والتي تضمنت استعراضًا أشبه بالعسكري، شارك فيه ملثمون قاموا برفع أعلام منظمة الجهاد الإسلامي، وبنادق بلاستيكية وتأدية التحية برفع الأيدي على الطريقة النازية. في أعقاب المظاهرة، قام أفراد جامعة براندايس بالاتصال برئيس جامعة القدس، ساري نُسيبة، طالبين منه استنكار الأمر بشكل قاطع.

في أعقاب التوجه المستعجل، عبّرت جهات في الجامعة الأمريكية عن أسفها على ما قامت بتسميته “عدم قدرة الإدارة على استنكار المظاهرة”، وصرّحت عن إيقاف جميع البرامج المشتركة بين كلتي الجامعتين فورًا.

جانب من المظاهرة في جامعة القدس (مصدر الصورة: tomgrossmedia.com)
جانب من المظاهرة في جامعة القدس (مصدر الصورة: tomgrossmedia.com)

لقد تم إنشاء جامعة براندايس الواقعة في بوسطن، عام 1948 كمؤسسة يهودية بطبيعتها. لقد سميت على اسم لويس براندايس، وهو أول قاض يهودي كان قد عمل في المحكمة الأمريكية. كذلك اليوم، فإن نصف الطلاب في الجامعة هم من اليهود. في أعقاب الأحداث الأخيرة، تم التبليغ من جامعة براندايس أن الجامعة “ستفحص العلاقات مجددًا وفقًا لمُجريات الأحداث في المستقبل”.

جاء على اسم جامعة القدس، أنها تطلب من جامعة براندايس أن تفحص خطواتها مجددًا. في بلاغ تم نشره، كُتب أنه يُشار إلى مجموعة صغيرة من الطلاب المؤيدين لمنظمة الجهاد الإسلامي، ويعملون بشكل مناقض للقيم الإنسانية للجامعة. تم التصريح من الجامعة أن تحقيقًا بشأن تأدية التحية تم افتتاحه بعد المظاهرة فورًا، وتم توجيه أمر لجميع الكتل السياسية في الجامعة بعدم إجراء فعاليات كهذه.‎ ‎

في المقابل، قال متحدث من قبل حركة الجهاد الإسلامي في غزة لوكالة الأنباء آي-بي إن حركات الأيدي التي نفذها المتظاهرون ليست تقليدًا لتعبير نازي. “ترمز الأيدي المرفوعة إلى الأعلى إلى التوق للوصول إلى القدس المقدسة، الواقعة تحت حكم إسرائيل”، صرح قائلا.

اقرأوا المزيد: 304 كلمة
عرض أقل