جامعة الأزهر

الشباب الكويتي منشغل في لعبة الوكيمون جو (AFP)
الشباب الكويتي منشغل في لعبة الوكيمون جو (AFP)

هل يتعارض “بوكيمون جو” مع قوانين الشريعة؟

مسؤول كبير في جامعة الأزهر الإسلامية ينتقد التطبيق، ويفكر المسؤولون في الحكومة المصرية في تقييد استخدام التطبيق في أعقاب الخوف من المس بالأمن

لقد بدأ يستخدم عشرات ملايين البشر، في الأيام الأخيرة، تطبيق “بوكيمون جو” ولكن ليس الجميع راض عنه. وينتقد رجل دين مسؤول في الأزهر في مصر، هيئة دينية رائدة في العالم السني، اللعبة ويقول إنها “صرعة جنونية خطيرة”.

اليوم السابع
اليوم السابع

وفق تقارير في الإعلام العربي، يدعي عباس شومان، وكيل الأزهر أن هذه اللعبة تجعل الناس يبدون مثل “السكارى في الشوارع والطرقات” بينما يكونون منهمكين في شاشات الأجهزة المحمولة، بحثا عن بوكيمونات خيالية أملا في العثور عليها.

وأضاف قائلا “هذه اللعبة وإن كانت قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدري أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتي يتعرض أحدهم للموت وهو منهمك في التتبع وغير منتبه لقدوم سيارة”.

لم يحظر شومان اللعب بهذه اللعبة، ولكن هناك منتقدون آخرون يقولون إنه منذ العام 2001 قد حظرت قوانين الشريعة اللعب بلعب بويكيمون في الدولة. حظر ناصر فريد، المفتي الأعلى في مصر، استخدام هذه اللعبة مدعيا أنها تتعارض مع الدين الإسلامي. وذلك لأنه وفق أقواله تُعزز نظرية التطور.

إن تعليقات شومان تنضم إلى مخاوف المسؤولين الآخرين في الدولة وذلك أن البوكيمون جو يشكل خطرا أمنيا قوميا على الدولة. وفق التقارير في العربية، قال الناطق باسم المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية أنهم يفكرون في وضع نظم إدارية جديدة لاستخدام الألعاب المحوسبة بهدف تقليص المخاطر الكامنة.

ليست مصر البلد الوحيد الذي يخاف من بوكيمون جو. في الجيش الإسرائيلي أيضا هناك حظر استخدام التطبيق في الثكنات لأسباب خوف مماثلة.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
"القراءة من التابلت فى صلاة النافلة جائزة أما الصلاة الواجبة فلا" (Thinkstock)
"القراءة من التابلت فى صلاة النافلة جائزة أما الصلاة الواجبة فلا" (Thinkstock)

الأزهر: قراءة القرآن من الـ”تابلت” لا تجوز فى الصلاة الواجبة

لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: القراءة من التابلت فى صلاة النافلة جائزة أما الصلاة الواجبة فلا

13 أبريل 2016 | 10:58

ردت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال ورد إليها عن “حكم الصلاة مع إغماض العينين” وما حُكْم قراءة القرآن من الـ”تابلت” فى صلاة النافلة كالتراويح والتهجد، وقالت إن القراءة من التابلت فى صلاة النافلة جائزة أما الصلاة الواجبة فلا.

وقالت اللجنة إن من السنة ترك تغميض العينين فى الصلاة قال صلى الله عليه وسلم “صلوا كما رأيتمونى أصلى” ولم يؤثر عن النبى أنه أغمض عينيه فى الصلاة، لذا كره كثير من الفقهاء تغميض العينين فى الصلاة استنادًا لحديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى رواه ابن عباس قال “إذا قام أحدكم فى الصلاة فلا يغمض عينيه”. ويرى بعض الفقهاء بأن تغميض العينين فى الصلاة لا بأس به إن أدى إلى زيادة الخشوع فيها لأن الخشوع روح الصلاة.

اقرأوا المزيد: 117 كلمة
عرض أقل
الى أي مدى تخشى مصر ظاهرة الإلحاد ؟ (AFP)
الى أي مدى تخشى مصر ظاهرة الإلحاد ؟ (AFP)

الدول الإسلامية تخشى من الإلحاد

المجتمعات الشرقية في مصر والدول العربية متأثرة جدّا من الإسلام. ورغم ذلك، يعتبر الكثيرون أنفسهم ملحدين، أو "كفارا"، كما يتم وصفهم من قبل إخوانهم المسلمين. تعتبر الحكومات والمؤسسات الدينية ظاهرة الإلحاد تهديدا يجب القضاء عليه

لا يعلم أحد في مصر ما هو عدد سكان القاهرة، ناهيك عن النسبة الدقيقة بين عدد المسلمين وعدد المسيحيين. ومع ذلك، فإنّ كبار رجال الدين في الحكومة واثقون من حقيقة واحدة: إنّ عدد الملحدين في مصر كلّها هو 866 بالضبط؛ أي 0.001% من مجموع السكان تقريبا.

معنى هذا المعطى، الذي تمّ تحديده بشكل مثير للشبهات، أنّ في مصر هناك العدد الأكبر من الملحدين في العالم العربي كله، كما تقول دار الإفتاء – الجناح الرسمي للحكومة المصرية والذي ينشر الأوامر الدينية – استنادا إلى استطلاع تم نشره في شهر كانون الأول عام 2014 من قبل معهد استطلاع إقليمي. وفقا للاستطلاع، فقد وصلت المغرب، التي يصل عدد الملحدين فيها إلى 325، إلى المركز الثاني، وتم تحديد 32 ملحدا في اليمن فحسب.

عدد المؤمنين بالله في مصر كبير بشكل خاصّ، بشكل مماثل لجميع بلدان العالم العربي. ولكن التقدير العددي المنخفض أثار ردود فعل مبتهجة من قبل الملحدين والعلمانيين في مصر، الذين يقولون إنّ معدّل الملحدين قد ازداد بشكل تدريجي في البلاد. حتى تعريف الإلحاد وفق دار الإفتاء هو استثنائي وكوميدي جدّا. وفقا لرجال الدين في ذلك الجناح، فإنّ التعريف لا يشمل فقط من لا يؤمنون، وإنما أيضًا أولئك الذين يؤيّدون الدولة العلمانية والمسلمين الذين تحوّلوا إلى ديانات أخرى.

ظاهرة الإلحاد تتوسع وتعرض البرامج التلفزيونية في الدول العربية شرائح كاملة من النقاشات والجدليات بين الملحدين ورجال الدين، مثل الشاب أحمد حرقان.

ويقف هذا المعطى المشكوك فيه يتيما ومهتزّا على ضوء الدراسات التي تقوم بها جامعة الأزهر في مصر، وهي الهيئة الفقهية السنّية الأكثر إثارة للإعجاب في العالم العربي. ففي استطلاع أجرته الجامعة عام 2014 جاء بأنّه وفقا لتقديرات الباحثين، تبلغ نسبة الملحدين في مصر نحو 12.3% من مجموع السكان العامّ في البلاد. ووفقا لحسابات رياضية بسيطة فالحديث عن أكثر من 10 ملايين مصري (يبلغ عدد سكان مصر: 87 مليون فرد). حتى في هذه الحالات يجب أخذ تلك البيانات بضمان محدود. ففي الشرق الأوسط، لا يجرؤ الكثير من اليهود، المسيحيين أو المسلمين على القول علنًا إنّهم ملحدون ناهيك عن إعطاء معلوماتهم في استطلاع حكومي أو عام.

الملحدون في فيس بوك وتويتر

إذا أردنا أن نحكم وفقا للنشاط في مواقع التواصل الاجتماعي فقط فهي ظاهرة آخذة بالاتساع.

لعل المدوّن الريادي الأشهر في الخليج العربي هو الملحد الإماراتي أحمد بن كريشان. بعد انقطاعه عامَين عن التدوين، استأنف من جديد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني/نوفمبر ‏2012‏ عبر الطلب من الناس أن “يفتحوا عيونهم”، مضيفاً أن “كل الأديان تكذب”، وأن “العلمانية يمكن أن تحرّر الأشخاص”.

في الخليج العربي، غالباً ما يخلطون بين الإلحاد والعلمانية. كلاهما غير مقبولَين في المجتمع بدرجات مختلفة، إلا أن العلمانية، خلافاً للإلحاد، لا يعاقب عليها القانون. قبل بضعة عقود، لم تكن الأكثرية في الخليج قد سمعت بالعلمانية، فما بالكم بالإلحاد. وقد منح ظهور النفط حكومات الخليج فرصة مأسسة الممارسة الدينية في المجتمع وتوحيد معاييرها. فضلاً عن ذلك، ونظراً إلى تاريخ الإسلام في المنطقة، يربط كثرٌ في الخليج بقوّة بين الدين والهوية الوطنية. فأي ابتعاد عن الدين أو انتقاد له هو بمثابة ابتعاد عن الهوية الوطنية، وهذا ما تحرص الحكومات على التشديد عليه. وقد دفع انتشار الإسلام السياسي في أجزاء من العالم العربي ببعض الشبّان في تلك البلدان إلى النأي بأنفسهم عن الدين.

تتوسّع هذه الظاهرة ولم يعد هذا سرّا. تعرض البرامج التلفزيونية في مصر شرائح كاملة من النقاشات والجدليات بين الملحدين ورجال الدين، مثل الشاب أحمد حرقان.

ما الذي يدفع الشبان المسلمين باتجاه الإلحاد؟

جامع الأزهر في القاهرة (AFP)
جامع الأزهر في القاهرة (AFP)

ارتفع عدد الملحدين في العالم الإسلامي بلا حدود في أعقاب الربيع العربيّ عام 2011.تأسس العديد من صفحات الفيس بوك وحصل على تأييد كبير ومفاجئ. حصلت مجموعة تُسمي نفسها “الملحدين التونسيين” حتى الآن على 7400 إعجاب بينما حصلت مجموعة تُسمي نفسها “الملحدون السودانيون” على 3300 إعجاب. الحجة الرئيسية أنّ هناك عدد ضئيل بالنظر إلى عدد المسلمين في الشرق الأوسط، صحيحة ومتماسكة. ولكن مع ذلك فهي ظاهرة لم يشاهَد لها نظير: أشخاص يعرّفون أنفسهم كملحدين بشكل علنيّ، يرفعون محتويات إلحادية إلى الشبكة ولا يتردّدون في الجدل مع رؤساء المؤسسات الدينية. سمح الربيع العربيّ بشكل ما باختراق الانسداد الفكري وبالحرية في مشاركة المعتقدات المختلفة. تضغط هذه الظاهرة كثيرا على الحكومة المصرية، السعودية، الأردن والإمارات، ممّا يتطلّب منها مكافحة هذه الظاهرة وإرسال الأئمة ورجال الدين لتعليم الإيمان بالله والتوحيد.

وهناك أيضًا ميزة أخرى تُبعد الكثير من الشباب عن الدراسات المقدّسة والإسلام وهي: داعش. تجذب الدولة الإسلامية بشكل واضح مسلمين من جميع أنحاء العالم لتنظيمها العنيف بهدف إقامة الخلافة في العراق وسوريا. ولكن هنا أيضًا هناك شيء أكثر وضوحا: وهو معارضة الدولة الإسلامية في الإنترنت من قبل شبان مسلمين يصرّحون بمعارضتهم للحكم وفق قوانين الشريعة بل ويعلنون بفخر بأنّهم ملحدون.

السعودية: “إنّ الدعوة للإلحاد بأي شكل أو التشكيك بأحد مبادئ الإسلام التي تقوم عليها الدولة تمثّل عملا من أعمال الإرهاب”

تقول نادية عويدات، وهي عضو كبير في مؤسسة أمريكية الجديدة، والتي تتابع نشاط شبان عرب في الإنترنت، في مقابلة مع شبكة BBC إنّ الظاهرة تزداد توسّعا. “إنّ وحشية داعش تُفاقم من المشكلة بل وتدفع بعض الشبان المسلمين بعيدا عن الإسلام”.

في شهر تشرين الثاني عام 2014، نشرت شبكة BBC مقالا حصل على شعبية كبيرة في أوساط العرب. تم افتتاح المقال بهذه الفقرة: “لاقى هاشتاغ يدعو لرفض تطبيق الشريعة الإسلامية رواجا في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والسعودية”. هذا موضوع حسّاس في العديد من الدول الإسلامية، ولكن تم استخدام هاشتاغ “لماذا نرفض تطبيق الشريعة” في تويتر 5,000 مرة في 24 ساعة. كان النقاش حول السؤال إذا ما كانت قوانين الشريعة ملائمة لحاجات الدول العربية وللنظم القضائية الحديثة. بدأت طبيبة مصرية تعيش في سويسرا بهذا النقاش. ” لا أحمل شيئًا ضدّ الدين”، كما قالت لـ BBC، ولكنها أضافت بأنّها تعارض “استخدامها كنظام سياسي”.

هناك صوت آخر يحظى باهتمام كبير وهو الأخ رشيد، وهو مغربي أسّس شبكة خاصة به في يوتيوب من أجل الكشف عن نماذج انعدام التسامح في المجتمعات الإسلامية، التي كان جزءًا منها.‎ ‎توجّه الأخ رشيد في مقطع فيديو رفعه إلى اليوتيوب، والذي حظي بأكثر من نصف مليون مشاهدة، إلى الرئيس أوباما قائلا: “أيها الرئيس العزيز، عليّ أن أقول لك إنّك مخطئ بخصوص داعش. قلتَ بأنّ داعش لا تتحدّث باسم أيّ دين. أنا مسلم سابق. والدي إمام. تعلّمت الإسلام خلال أكثر من 20 عاما. وأستطيع أن أقول لك بثقة بأنّ داعش تتحدّث باسم الإسلام. إنّ الأعضاء الـ 10,000 في داعش جميعهم مسلمين. إنّهم قادمون من دول مختلفة ولديهم شيء واحد مشترك وهو: الإسلام”.

إنّ مقاطع داعش المصوّرة باسم الإسلام، حروبها المستمرّة في سوريا والعراق، رسائلها والطريقة التي تريد من خلالها إدارة الخلافة الإسلامية؛ تنفّر العديد من الشبان المسلمين، الذين يقرّرون التخلّي عن دينهم من أجل الإلحاد.

في ربيع عام 2014 (نيسان)، حدّدت المملكة العربية السعودية قائمة تعرّف بأعداء المملكة، وهي قائمة سوداء للتنظيمات الإرهابية. وقد تضمّنت القائمة كما هو معروف تنظيمات مثل داعش، الإخوان المسلمين والقاعدة، ولكن أيضًا هيئات تدعو وتنشط من أجل الإلحاد. وفقا لأحد بنود الأوامر الملكية: “إنّ الدعوة للإلحاد بأي شكل أو التشكيك بأحد مبادئ الإسلام التي تقوم عليها الدولة تمثّل عملا من أعمال الإرهاب”.

اقرأوا المزيد: 1066 كلمة
عرض أقل
شيخ الازهر احمد الطيب (AFP)
شيخ الازهر احمد الطيب (AFP)

الازهر يدعو الى “قتل وصلب وتقطيع ايدي وأرجل ارهابيي” داعش

الازهر يهيب بالمجمتع الدولي التصدي لداعش الذي يرتكب أعمال وحشية بربرية التي لا ترضي الله ولا نبي الإسلام

استنكر شيخ الازهر احمد الطيب “العمل الارهابي الخسيس” الذي اقدم عليه تنظيم “الدولة الاسلامية” بقتل الطيار الاردني الأسير معاذ الكساسبة حرقا داعيا الى “قتل وصلب وتقطيع ايدي وأرجل ارهابيي” التنظيم، حسب بيان للأزهر.

وقال البيان الصادر مساء الثلاثاء ان شيخ الازهر يستنكر “العمل الإرهابي الخسيس الذي أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي الشيطاني من حرق وإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة (…) هذا العمل الإرهابي الخسيس الذي يستوجب العقوبة التي أوردها القرآن الكريم …أن يقتلو أو يصلبو أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف”.

واهاب الازهر “بالمجتمع الدولي التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الذي يرتكب هذه الأعمال الوحشية البربرية التي لا ترضي الله ولا رسوله”.

واوضح الازهر ان الاسلام حرم “التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي”.

واشار الازهر الى ان هذه العقوبة يستحقها “هؤلاء البغاة المفسدون في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله” في اشارة الى حد الحرابة الذي ينص عليه القرآن الكريم لقطاع الطرق ومن يقومون بإرهاب الناس واعمال السلب والنهب.
وينص القرآن الكريم على عقوبة للمفسدين كما جاء في الآية “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)
إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)

واستخدام “او” في الآية القرآنية هو لترك تحديد العقوبة للقضاة وفقا لمدى الجرم المرتكب، وفق الفقهاء.

وطبق تنظيم الدولة الاسلامية نفسه حد الحرابة على مواطنين في المدن السورية التي يسيطر عليها وعلى مقاتلين في صفوفه ادانهم بالسلب والنهب.

ومساء الثلاثاء، دان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعدام الطيار الكساسبة معلنا مساندة بلاده للأردن “في مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف كافة الشرائع السماوية”.

كما دان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له الثلاثاء “الجريمة البشعة التي تخالف جميع الاعراف الدولية والشرائع السماوية وتعود بنا إلى عصور الظلام ما قبل القرون الوسطى”.
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت الثلاثاء انه أحرق حيا الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول/ديسمبر.

وتضمن الشريط صورا للرجل الذي قدم على انه الطيار وقد ارتدى لباسا برتقاليا ووضع في قفص اندلعت فيه النيران، حتى استحال الرجل مع النار كتلة لهب واحدة.

وفور عرض الشريط، اعلن الاردن ان الطيار معاذ الكساسبة “استشهد” منذ الشهر الماضي كما توعد الناطق باسم الجيش الاردني بالانتقام من قتلته مؤكدا ان “دمه لن يذهب هدرا”.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل
إعدام معاذ الكساسبة (عربي21)
إعدام معاذ الكساسبة (عربي21)

“إنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ”

الشرخ بين داعش والعالم الإسلامي أصبح الآن أكبر مما كان: صدمة وغضب في العالم الإسلامي بعد قتل مُعاذ الكساسبة حرقًا. علماء دين يقولون عن جريمة القتل هذه إنها فعل غير إسلامي

تجاوزت حالة الصدمة والرفض لجريمة الإعدام حرقًا، التي نفذها تنظيم داعش، الحدود الطائفية والوطنية. من الوضح، حتى اليوم، أن العالم الإسلامي بأكمله، تقريبًا، يقف موقفًا واحدًا برأيه ضد عملية قتل الطيار الأردني مُعاذ الكساسبة، المريعة، العملية التي تمت، وكأن، باسم الإسلام.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على القره داغي: ‎”‎نهى الرسول عن الحرق بالنار، وهناك حديث نبوي يقول إن “النار لا يُعذّب بها إلا الله”. وهناك إجماع على عدم جواز التعذيب بالنار للمسلم وغير المسلم”.

أبدى علماء إسلام، من كافة أطياف العالم الإسلامي، رفضهم لجريمة حرق الكساسبة، بقولهم إن ذلك منافٍ لنهج الإسلام من عدة نواحٍ وأولها، الحديث التالي الذي يقول ” إنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ”.

وعدا عن ذلك فإن القرآن الكريم ينص على أن: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء/ 70) ومن هنا ينبغي أن يكون جسد الإنسان مُقدسًا. هذا التعليم المُقدس تم خرقه من قبل أتباع الدولة الإسلامية. أوضح علماء الإسلام، على إثر جريمة القتل البشعة هذه بأن ‎الإسلام بريء من تلك الأفعال الإجرامية‎”‎، وبأن ‎”‎قيام داعش بحرق الكساسبة حيا والثمثيل بجثته هو عمل إجرامي جبان ارتكبوه بدم بارد‎”‎.

وأدان محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بمصر، قيام “داعش” بإحراق الكساسبة، متابعا أن “ما فعله داعش من قتل الكساسبة حرقا هو مخالفة لله وأوامره، حيث إن الله كرم الإنسان حيًا وميتًا‎”.

كما استنكر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، العمل الإرهابي الذي أقدم عليه تنظيم “داعش الإرهابي الشيطاني” من حرق الطيار الكساسبة، ووصفه بـ”العمل الإرهابي الخسيس‎”.

وقال الطيب إن “الإسلام حرم قتل النفس البشرية البرئية”، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”، وقول النبي محمد (خاتم الأنبياء): “الإنسان بنيان الربِّ ملعون من هدمه‎”.

ورفض علماء أزهريون استناد تنظيم داعش في حرقهم للكساسبة إلى قول الإمام ابن تيمية: “فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع”، مجمعين على أن “الحرق محرم في جميع الأديان حتى للحيوان‎”.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل
الامام الدكتور أحمد محمد الطيب (AFP)
الامام الدكتور أحمد محمد الطيب (AFP)

شيخ الازهر يدين “البربرية” التي يمارسها داعش

"تنظيمات وفصائل مسلحة ترتكب هذه الجرائم البربرية النكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف واطلقت على نفسها اسم 'الدولة الاسلامية' في محاولة لتصدير صورة اسلامهم الجديد المغشوش"

دان شيخ الازهر احمد الطيب الاربعاء “الجرائم البربرية” التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وذلك في مؤتمر دولي ينظمه الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب.

وقال شيخ الازهر لدى افتتاح المؤتمر الذي يحضره قادة دينيون من عشرين دولة، بينها السعودية وايران والمغرب، ان تنظيمات وفصائل مسلحة “ترتكب هذه الجرائم البربرية النكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف واطلقت على نفسها اسم ‘الدولة الاسلامية’ في محاولة لتصدير صورة اسلامهم الجديد المغشوش”.

واضاف شيخ الازهر “اسأل نفسي ليل نهار عن اسباب هذه الفتنة العمياء والمحنة العربية الممزوجة بالدماء”.

وحمل الغرب جزءا من المسؤولية مشيرا الى مثال العراق الذي “ترك بعد 11 سنة من الاجتياح لميليشيات متناحرة وكانت النتيجة انه دخل في بحور من الدماء” كما قال مضيفا “الشيء نفسه ينطبق على سوريا”.

ودعا ايضا التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة، الى “التصدي للدول التي تمد الارهاب بالمال والسلاح”.

لكن شيخ الازهر اقر مع ذلك بانه “لا يجب ان نغض الطرف عن مسؤوليتنا عن اسباب الغلو والتطرف التي ادت الى ظهور تنظيمات مثل القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءته”.

وكان البابا فرنسيس دعا الاحد جميع القادة المسلمين الى ادانة الارهاب الاسلامي بوضوح، بعد ان دافع في تركيا بقوة عن مسيحيي الشرق المهددين من قبل الجهاديين في العراق وسوريا.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
جامع الأزهر في القاهرة (AFP)
جامع الأزهر في القاهرة (AFP)

الأزهر في قلب الصراع السياسي في مصر

أصبح الأزهر، الجامع والجامعة، ساحة جديدة للصراع مع سعي جماعة الاخوان المسلمين في مصر للإبقاء على قضيتها حية في مواجهة الحكام المدعومين من الجيش.

فعندما ظهر الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع على التلفزيون في يوليو تموز الماضي ليبلغ المصريين انه عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب في انتخابات حرة كان شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب ضمن الواقفين بجانبه.

ويقول محللون إن العلاقات كانت متوترة خلال فترة حكم مرسي بينه وبين الطيب. فقد بدا ان السلطة الدينية في الأزهر المتمثلة في شيخ الازهر ومجلس علمائه كانت معارضة لفكر جماعة الاخوان.

وكان الشيخ الطيب حاضرا كذلك عندما وعد وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بانتخابات جديدة مواصلا تقديم الدعم المعنوي للحكام وهو أسلوب يتبعه الأزهر منذ عقود.

وفي جامعة الأزهر يقول يوسف صالحين (21 سنة) طالب يدرس الانجليزية والدراسات الاسلامية “أمر مشين أن يدعم الإمام الأكبر انقلابا عسكريا دمويا.”

وأضاف “لن نتوقف حتى يخرج من الأزهر ويحاكم على جرائمه مع كل القادة العسكريين.”

ويتناقض الغضب في الحرم الجامعي الذي كان يتسم بالهدوء ذات يوم مع حالة التأييد للسيسي السائدة في أماكن أخرى من مصر حيث فشلت جماعة الاخوان المسلمين في حشد التأييد عن طريق احتجاجات الشوارع.

فكوادر الجماعة الذين يصفهم الإعلام والدولة بالارهابيين عادوا للسجون أو للاختباء والعمل السري بعد ان قادوا الجماعة من فوز إلى فوز في انتخابات متعاقبة منذ سقوط حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011.

والآن تنظر الجماعة للأزهر باعتباره نقطة ضعف محتملة للحكومة العازمة مثل العديد من الحكومات السابقة على ضمان عدم استخدام الإسلاميين للمؤسسات الدينية في حشد التأييد.

ويظل الطيب والسيسي حليفين لكن انتشار التأييد للاخوان بين الطلاب وفي جامعة الأزهر المشهورة على مستوى العالم الإسلامي السني وضع الحكومة في موقف دفاعي.

وإحداث انشقاق داخل الأزهر سيمكن الاخوان من تجريد الحكومة من المكون الديني الذي تمسكت به المؤسسة العسكرية المصرية على مدى 60 عاما.

وخارج الحرم الجامعي شددت السلطات قبضتها منذ عزل مرسي فلجأت لفض مظاهرات الاخوان بالعنف وحظر الجماعة واعتقال قادتها.

مؤيدو الرئيس المخلوع محمد مرسي خلال إعتصام إخواني (AFP)
مؤيدو الرئيس المخلوع محمد مرسي خلال إعتصام إخواني (AFP)

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان إن أكثر من ألف من مؤيدي مرسي قتلوا في أسوأ اضطرابات داخلية تشهدها مصر في العصر الحديث.

وكما كان الحال في عهد مبارك يراجع وزير الاوقاف خطب المساجد وأغلق عددا من المساجد الصغيرة التي كان يؤم الصلاة فيها أئمة مستقلون. وفي نوفمبر تشرين الثاني حظر قانون جديد الاحتجاجات في دور العبادة.

ومنعت الضغوط الاخوان من الاستمرار في تنظيم احتشادات كبيرة في الشوارع لكنها لم توقف التوتر في جامعة الأزهر التي يقع حرمها الجامعي قرب ساحة العرض العسكري الذي أغتيل فيه الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981.

ورش الطلاب جدران المباني برسوم الجرافيتي واغلقوا مداخل الكليات وبدأوا اعتصامات مما دفع رئيس الجامعة إلى طلب تدخل الشرطة مشعلا غضب الطلاب والأساتذة الذين يتحدثون عن حرمة المقر الجامعي.

وعلت الآن أصوات بعض الاساتذة الذين كانوا يتعاطفون مع الاخوان في صمت من قبل لكن لم يكونوا يجرؤوا على تحدي قيادة الازهر.

وقال رضا احمد (38 عاما) وهو استاذ أصيب بطلق ناري في الفخذ اثناء هجوم لقوات الأمن على مؤيدي مرسي في يوليو تموز إن الشيخ الطيب يتحمل مسؤولية هؤلاء الطلبة في نهاية الأمر ويتعين عليه حمايتهم.

ورغم المخاطر يبدي المزيد من الأساتذة تأييدهم للطلبة مما يعطي الاخوان ذخيرة سياسية لا يبدو ان بامكانها توفير مثلها خارج الحرم الجامعي.

وقال أحد الأساتذة طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام منه “لا يمكنني المشاركة لكني معهم بقلبي.”

وقال إن نحو 80 بالمئة من الطلاب في كليته موالون للاخوان لكنه قال إن أغلبهم يخشون الاعتقال إذا ما أعلنوا اراءهم. ويقول اساتذة دراسات إسلامية إن مخبري الأمن يندسون بين الطلاب ويسجلون محاضراتهم.

وفي الشهر الماضي أمرت محكمة بسجن 12 من طلاب الأزهر لمدة 17 عاما بعد ان شاركوا في مظاهرات. وتقول مصادر أمنية إن 88 طالبا مازالوا محتجزين بعد اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي.

وتظهر إشارات غضب من الحكومة في الحرم الجامعي قبيل الاستفتاء في يناير كانون الثاني المقبل على الدستور الذي يقوي قبضة الجيش ويمنع تأسيس أحزاب على أساس ديني.

وتشير رسوم الجرافيتي على الجدران إلى استياء كبير من السيسي ومن الرجل الذي كان واقفا بجواره عندما أعلن الجيش عزل مرسي.

وكتب في أحدى رسومات الجرافيتي عبارات مهينة للطيب وكتب على أخرى “انتفاضة الأزهر”.

ومع ذلك فليس كل من في جامعة الأزهر يناصرون الاخوان.

ووصفت آمنة نصير (70 عاما) استاذة الدراسات الإسلامية واللغة العربية وعضو لجنة صياغة الدستور ما يحدث في الجامعة بانه فوضى. وقالت إن الاخوان يكذبون ولا يخجلون.

وفي أحدى الامسيات هذا الشهر رددت نحو مئة طالبة من طالبات الأزهر شعارات ضد “حكم العسكر” في شارع مزدحم خارج سكن للطلاب مما عطل المرور.

وشكا بعض الطلاب من ان الاضطرابات اليومية تعطل دراستهم. وتلخيصا للوضع قال أحدهم “لدينا امتحانات لكن ليس لدينا محاضرات.”

اقرأوا المزيد: 684 كلمة
عرض أقل

اليوم.. شيخ الأزهر يترأس اجتماع “كبار العلماء” لبحث إقالة القرضاوى

صرحت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر، بأن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، دعا اليوم الاثنين، إلى اجتماع عادى لهيئة كبار العلماء...

أنصار مرسي يحرقون صور ‘السيسي’ في سادس أيام مظاهرات جامعة الأزهر

نظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من طلاب جامعة الأزهر، شرقي القاهرة الخميس، عدة مظاهرات داخل حرم الجامعة؛ للمطالبة بإسقاط ما يصفونه بـ”الانقلاب العسكري”

لقطة لشاشة القناة العشرة الإسرائلية، هبة حمدي ابو سيف من ميدان التحرير
لقطة لشاشة القناة العشرة الإسرائلية، هبة حمدي ابو سيف من ميدان التحرير

النجوم المصريون في التلفزيون الإسرائيلي

إلى جانب المحللين السياسيين وخبراء الشؤون المصرية، أمّ الاستديوهات الإسرائيلية مواطنون مصريون يتحدثون العبرية ونقلوا تحليلاتهم للثورة وتجاربهم الشخصية

08 يوليو 2013 | 11:05

لقد وفرت الثورة المصرية، في الأسابيع الأخيرة، ضجة إعلامية غير مسبوقة. آلاف وسائل الإعلام في العالم وإسرائيل على وجه الخصوص، نقلت عشرات الساعات من البث الحي من ميدان التحرير ومن الميادين الأخرى في أحياء أخرى في بلاد النيل. فإلى جانب المحللين السياسيين والخبراء للشؤون المصرية، أمّ الاستديوهات أيضا مواطنون مصريون عاديون، يتحدثون العبرية، ونقلوا في أكثر من مرّة، بواسطة برمجية السكايب، تحليلاتهم وتجاربهم الشخصية.

يجري شبان مصريون، في الأيام الأخيرة مقابلات مع وسائل الإعلام وهم يتحدثون العبرية بطلاقة. وأما ما فاجأ إسرائيليين كثيرين، لم يكن اهتمام مصريين كثيرين باللغة العبرية، بل جودة اللغة التي يتحدثونها بطلاقة.

من الناحية العملية، هناك 12 جامعة مصرية وكليات خاصة تدرّس مئات الطلاب اللغة العبرية بمستوى عالٍ كجزء من مساق الاستشراق. سبب التعليم هو العمل في الشركات الدولية، في السياحة أو الترجمة. وإلى جانب الدوافع التاريخية الأمنية الواضحة التي تقول “اعرف لغة عدوك”، يعترف هؤلاء الشبان أنهم يرغبون في التعرف على جيرانهم الإسرائيليين بشكل أفضل.

منير محمد، صحافي مصري، استجاب إلى طلبات طاقم محطات التلفاز الإسرائيلية والمشاركة في بث حي وتقديم تحليلات حول تطورات الأحداث السياسية من الميادين، قد صرح أن هناك “عشرات الآلاف من الملمين بالعبرية في مصر”. وأضاف منير أن “شبان كثيرون يرغبون، إضافة إلى اجتياز التأهيل المهني باللغة، أن يتعلموا اللغة العامية، الثقافة، أن يتعلموا عن الصهيونية وعن السياسة الإسرائيلية والحياة الاجتماعية”.

وقد اتضح أن عدد الذين يتعلمون العبرية في مصر هم كثيرون وأنه وفي البيانات التي تنشرها الجامعات والكليات في مصر، يُنهي في كل عام 500 خريج دراسة اللغة العبرية في مساقات دراسات المشرق. كما أن في جامعة الأزهر، معقل الإخوان المسلمين، يعملون على تمرير دراسة اللغة العبرية في إطار مساق الاستشراق.

لقطة لشاشة القناة الثانية للتلفيزيون الإسرائيلي، مصريون يحللون الثورة
لقطة لشاشة القناة الثانية للتلفيزيون الإسرائيلي، مصريون يحللون الثورة

إذا كانت شبكة الفيس بوك قد لعبت الدور الرائد، في مطلع الربيع العربي، في خلق علاقة بين الجماهير، تنظيمهم ونشر المعلومات، فمن يلعب هذا الدور الآن هو تطبيق سكايب (Skype). بواسطة منظومة السكايب، نجح مذيعون من نشرات الأخبار الإسرائيلية في نقل البث إلى المواطنين المصريين في قلب القاهرة، للحصول على تحليلات مثيرة وتغطيات واسعة لمجريات الأمور وكل ذلك بمستوى عالٍ من اللغة العبرية.

إحدى نجوم البث الحي من قبل القاهرة كانت الصحافية المصرية، هبة حمدي أبو سيف، التي تتحدث العبرية والتي ظهرت وهي تلبس الحجاب وروت بحماس عن الجو السائد بين أوساط المتظاهرين ضد الرئيس. تقول هبة “نحن لن نتنازل وأنا أومن أننا سوف نسقطه”. أما عن تحولها إلى نجمة في إسرائيل في أعقاب المقابلات التي منحتها لوسائل الإعلام الإسرائيلية فهي تقول “يقولون أنني خائنة ولكني لا أخاف”. كان معظم المحللين والمواطنين الذين شاركوا في البث هم من أفراد المعارضة وقد قدموا تفسيرا أفضل للتوترات السائدة بين المعارضة والليبراليين وبين أتباع الرئيس المعزول، الإخوان المسلمين.

وحتى قبل وقت قليل، كان بيت الطلاب الجامعيين فيما يتعلق باللغة العبرية هو “المركز الأكاديمي الإسرائيلي” في القاهرة، الذي تم تأسيسه بعد التوقيع على اتفاقية السلام بين البلدين. وقد كان المركز في الماضي نشطا جدا: أدباء، فنانون ومفكرون إسرائيليون كانوا يحضرون إلى مصر لإلقاء المحاضرات أمام الطلاب الجامعيين المصريين.‎ ‎ولكن بسبب التوترات السياسية القوية وتواصل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، تخلى كثيرون، في الآونة الأخيرة، عن المركز وتوجهوا للتعلم في كليات خاصة بغية عدم إقامة علاقات مباشرة مع مؤسسات إسرائيلية. ويوضح السيد محمد مشمش، محلل للشؤون الإسرائيلية، أنه إلى جانب المخاوف من إنشاء علاقات وثيقة مع جهات إسرائيلية رسمية، “ينكشف الطلاب المصريون على الثقافة والتاريخ الإسرائيليين، وخلافا لزملائهم الذين يرون في إسرائيل مصدر كراهية واحتلال فقط، فهم يتعلمون التعرف عليها من زوايا أخرى تماما”.

اقرأوا المزيد: 531 كلمة
عرض أقل