الإنترنت مليء بالعري. هذا ليس سرّا كبيرًا. ولكن عملية التعرّي الجديدة التي تجتاح الشبكة ليست “قذرة” على الإطلاق، بل مثيرة إلى حدّ ما. قصة جاكي شمعون، وهي عضو في الفريق الأولمبي اللبناني في الألعاب الأولمبية الشتوية، تدفع عددًا لا بأس به من المتصفّحين للتصفّح في اليومين الأخيرين.
التقطت شمعون الشابّة صورًا لها قبل ثلاث سنوات وهي عارية جزئيًّا لصالح تقويم سنوي نمساوي؛ مما يجلب نتائج عكسية الآن. يطالب بعض أعضاء الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيق رسمي حول صور الرياضيّة الرسمية اللبنانية، ويحاولون الحصول على المزيد من الصور العارية لها والمنتشرة على الإنترنت.
ومن المرجّح بأنّها حين تعود إلى لبنان فسينتظرها استقبالا ليس حميمًا من قبل المحافظين، الذين يقومون الآن بإثارة ضجّة كبيرة حول الموضوع.
“أريد أن أعتذر أمام الجميع، أعلم أن لبنان بلدًا محافظًا جدًا وأن هذه الصورة لا تعكس ثقافتنا. أتفهم تمامًا الانتقادات تجاهي على ذلك”، هذا ما قالته شمعون في تصريح لها حول القضية. وبحسب ادّعائها، ففي الأصل كان من المفترض أن تُنشر فقط الصورة التي تغطي فيها أدوات التزلّح صدرها، وصورة أخرى تظهر فيها وهي مرتدية للملابس. الصور الإضافية الأخرى، والتي تظهر فيها عارية تمامًا، لم يكن من المفترض أن يتمّ توزيعها إطلاقًا.
“الآن وأنا في المنتخب الأولمبي، يتم نشر هذه الصور التي لم أرها. هذا أمر محزن. كلّ ما أستطيع طلبه منكم هو أنّكم لو رأيتم تلك الصور، فمن فضلكم ألا تنشروا المزيد منها. فهذا من شأنه أن يساعدني كثيرًا في التركيز بالأمور التي تهمّني الآن: التدريبات والسباق”.
ماذا يفعل الإنترنت من أجل أن يظهر بأنّ جاكي ليست وحدها؟ صدق تخمينكم؛ ينشر صور تعري. صور تحت عنوان #StripForJackie بدأت تغرق تويتر وفيس بوك. ومعظمها آمن للمشاهدة، حيث يعتني المتصوّرون بتغطية المناطق الإشكالية كي لا يضرّ التعرّي بالرسالة.
هل يساعد هذا الدعم في الإنترنت جاكي حين تعود إلى بلادها وتُضطرّ على مواجهة كل هذه التداعيات بنفسها؟ لا يبدو الأمر كذلك. ولكن في الوقت الراهن، فهذا بالتأكيد يشجّعها لتعرف أنّ هناك عدد ليس قليلا من الأشخاص الذين يدعمونها وينظرون إلى الأمر من منظور صحيح.