جاسوس إيراني

الشرطة الألمانية (AFP)
الشرطة الألمانية (AFP)

ألمانيا.. اعتقال جواسيس لإيران راقبوا أهدافا إسرائيلية

اقتحمت الشرطة الألمانية منزلا لمواطنين إيرانيين، بتهمة العضوية في "فيلق القدس" والتجسس على أهداف إسرائيلية

16 يناير 2018 | 16:37

اقتحمت القوى الأمنية الألمانية اليوم (الثلاثاء) منازل جواسيس إيرانيين في عدة مدن في ألمانية بتهمة التجسس على إسرائيليين.

وفق التقارير في وسائل الإعلام في ألمانيا، اقتحمت قوات الشرطة، من بين مواقع أخرى، منازل في برلين وبافاريا. وأصدر مكتب المدعي العام في ألمانيا أوامره سامحا بإجراء تفتيشات في منازل العملاء الإيرانيين، الذين ينتمون إلى “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وفق التقارير.

في شهر آذار من العام الماضي، حكمت المحكمة في ألمانيا بعقوبة السجن لمدة أربعة سنوات وثلاثة أشهر على مواطن باكستاني بتهمة التجسّس لصالح إيران. لقد راقب الجاسوس الذي عمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، رئيس الاتحاد الألماني – الإسرائيلي سابقا، الذي يعمل أيضا عضوا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وراقب أيضا بروفيسورا إسرائيليا – فرنسيا. كان ذلك الباكستاني، طالبا في قسم الهندسة في ألمانيا، وتلقى راتبا أكثر من 2000 يورو مقابل عمله جاسوسا.

في الأسبوع الماضي، استدعت ألمانيا السفير الإيراني في الدولة لمحادثة توبيخ بسبب التجسّس في أراضيها ضد جهات ومجموعات لديها علاقة مع إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
طائرات حربية من طراز F-35 من صناعة الشركة الأمريكية (Photo by Lockheed Martin)
طائرات حربية من طراز F-35 من صناعة الشركة الأمريكية (Photo by Lockheed Martin)

إيقاف جاسوس إيرانيّ في مشروع عسكري هامّ

وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، الذي يزور لبنان وسوريا، يلتقي السيّد حسن نصرالله في مكان سري

15 يناير 2014 | 11:59

في الوقت الذي تدير فيه إيران مفاوضات مكثفة ومتواصلة مع الدول العظمى، ويزور وزير خارجيتها، محمد ظريف، حلفاءها، حزب الله في لبنان، وبشار الأسد في سوريا، تواصل إيران جهودها الاستخبارية والتجسسية، التي أصبحت أكثر جرأة.

فقد تم الأسبوع الماضي القبض على إيرانيّ يحمل جنسية أمريكية، بشبهة التجسس على عملية إنتاج الطائرة الحربية الأمريكية المستقبلية من طراز F35. والتي يتوقع أن تكون إسرائيل أوّل دولة تحصل على هذه الطائرة عام 2016.

وكان مُظفَّر خزاعي، البالغ من العمر 59 عامًا، قد حصل على الجنسية الأمريكية عام 1991. وجرى إلقاء القبض عليه في تاريخ 9 يناير/ كانون الثاني في مطار “نيو آرك ليبرتي” في نيو جيرسي، قبل أن يستقلّ الطائرة المغادرة إلى فرانكفورت، والتي كان ينوي متابعة طريقه من خلالها إلى طهران.

ووفقًا لتحقيق السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، حاول خزاعي أن يرسل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم شحنة تحتوي على 44 صندوقَا للنقل من كونيتيكت الأمريكية إلى مدينة همذان في إيران، تحتوي على كتيّبات إرشادية تقنية حساسة تشتمل على آلاف الصفحات البالغة السريّة والرسوم البيانية والتخطيطات لمحرك طائرة من إنتاج “برات أند ويتني” و “رولز رويس”، وكذلك على مستندات ذات صلة ببرنامج تطوير وإنتاج الطائرة الحربية ذات القدرة المرتفعة على المراوغة F35 “لايتنج” من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.

وكان مظفر خزاعي قد حصل على المستندات عندما عمل لصالح متعهدين أمنيين أمريكيين بوظيفة مهندس في إحدى الشركات ذات الصلة بالمشروع، حيث عمل حتى شهر آب 2013.

وليست هذه المرة الأولى التي توظِّف فيها إيران عملاء للتجسس في مجال الصناعة العسكرية أو لتهريب تقنيات تُستخدم للتطوير العسكري، لكنّ الأمر اللافت هذه المرة هو القدرة على تجنيد وتمرير عميل إلى قلب إحدى أهمّ الصناعات العسكرية وأكثرها سرية في الولايات المتحدة الأمريكيّة – الصناعة الجوية.

وفيما يتعلق بإيران، نَشرت وسائل إعلام لبنانية أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ضمن زيارته إلى لبنان التي التقى خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، التقى أيضًا في الضاحية الجنوبيّة لبيروت الأمين العامّ لحزب الله، حسن نصر الله. ونشرت قناة المنار التابعة لحزب الله أنه تم اللقاء بين السيد نصر الله والوزير ظريف في مكان سري. كما نُشر أنّ السيد نصر الله وظريف ناقشا مسائل إقليمية، من ضمنها الأزمة السورية، وذلك استعدادًا لزيارة ظريف اليوم إلى دمشق، حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
صورة من الصور التي نشرها جهاز الأمن العام "شاباك" للجاسوس الإيراني علي منصوري  (Flash90)
صورة من الصور التي نشرها جهاز الأمن العام "شاباك" للجاسوس الإيراني علي منصوري (Flash90)

ما الذي يقف خلف توقيت اعتقال الجاسوس الإيراني

كُتب في الصحيفة الإيرانية، "طهران تايمز" أن نشر خبر اعتقال المتهم بالتجسس لصالح إيران جاء في أعقاب الزيارة الناجحة لروحاني في الأمم المتحدة.

“تحاول إسرائيل تقليص الأضرار التي تسببت بها الزيارة الناجحة للرئيس حسن روحاني للأمم المتحدة” هذا ما ادعته الصحيفة الإيرانية “طهران تايمز” بعد الإعلان عن اعتقال علي منصوري، المواطن البلجيكي من أصل إيراني ، والذي حسب ما يقوله جهاز الأمن العام “الشاباك” هو عميل استخباراتي للحرس الثوري، والمتهم بأنه وصل إلى إسرائيل من أجل التجسس على منشآت إسرائيلية وأمريكية مقابل مليون دولار.

وحسب تقديرات “الشاباك” فإن جزءا من نشاطات منصوري كان تطوير أنشطة اقتصادية مستقبلية وإقامة “وحدة استخبارات إيرانية” داخل إسرائيل. من المتوقع انتهاء التحقيق معه في الأيام القليلة القادمة وخلال هذا الأسبوع ستكون قد قدمت ضده لائحة اتهام بالتجسس.

كما أسلفنا، وطبقا للإفادات الأولية فقد كان هدفه الأساسي هو تهيئة الأرضية لإنشاء قاعدة تخريب إيرانية في إسرائيل لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

فيلق القدس الإيراني هو منظمة تحظى بالاحترام بين أوساط أجهزة المخابرات في شتى أرجاء العالم نظرا لقدراتها في إعداد مخربين، عملاء وجواسيس في شتى أنحاء العالم وضد أهداف إسرائيلية، ومن ضمنها الهند وتايلند.

وحسب أقوال خبراء استخبارات إسرائيليين، فإنه من أجل مهمة إقامة قاعدة التخريب الإيرانية في إسرائيل، فقد تم اختيار رجل أعمال ليس خائبا من جهة ومن الجهة الأخرى ليس ناجحا جدا، لئلا يكون بارزا أكثر من اللازم. إن حقيقة كونه يحمل جواز سفر أجنبي، إضافة لكونه رجل أعمال يشكلان بالنسبة له تذكرة دخول إلى نادي العملاء. وبعد أن تم بناء قصة تغطية له، يمكننا الافتراض بأنه بدأ بالإعداد والتدريب اللذين استمرا حتى لحظة إعطائه الضوء الأخضر للذهاب للعمل في إسرائيل، وذلك بعد أن أصبح واضحا لمشغّليه بأنه قادر على تنفيذ المهمة والصمود في تحقيقات متعددة الأنواع.

كما تبين من التحقيقات أن البنية التحتية التجارية التي كان على منصور إقامتها، كان من شأنها استيعاب نشطاء آخرين من فيلق القدس لتأمين غطاء تجاري لهم. وفي حالة كهذه، كانت أجهزة الدفاع التابعة للشاباك ستجد صعوبة في كشفهم. والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن العميل كان ينوي إقامة بنية تحتية تستخدم مستقبلا مأوى للمحاربين، وفي إنشاء مخازن واستقبال وسائل قتالية.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
صورة من الصور التي نشرها جهاز الأمن العام "شاباك" للجاسوس الإيراني علي منصوري في تل أبيب (Flash90)
صورة من الصور التي نشرها جهاز الأمن العام "شاباك" للجاسوس الإيراني علي منصوري في تل أبيب (Flash90)

توقيت أمثل

كشف الشاباك الإسرائيلي أمر الجاسوس الإيراني في وقت زيارة رئيس الحكومة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وهو يأمل أن الإنجاز الاستخباراتي سوف يؤدي إلى إنجاز سياسي

30 سبتمبر 2013 | 11:22

يزور رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة بهدف كبح التقارب بين الولايات المتحدة والغرب وبين إيران، وإقناعهم أن التهديد الإيراني ما زال قويًا. ويبدو أن نتنياهو سوف يقدم “معلومات استخباراتية جديدة” فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي وسوف يشير إلى رواية الجاسوس الإيراني في إسرائيل.

قبل ساعات معدودة من وصول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، بهدف “إزالة القناع” عن وجه إيران – أعلن الشاباك أنه قد نجح في اعتقال عميل أجنبي إيراني يُشتبه بأنه حاول جمع معلومات عن إسرائيل. ويدعي محللون إسرائيليون أن توقيت نشر فضيحة اعتقال الجاسوس في هذا الوقت لم يكن صدفة.

وكتب ألكس فيشمان من “يديعوت أحرونوت” قائلا “إن الأجهزة الأمنية لا تسرع إلى كشف فضائح التجسس بمبادرة منها. شبكة التجسس هي ورقة ميدانية أهم من أن يتم الاتجار بها علنيا – إلا إذا كانت هناك مصلحة عملية أو سياسية هامة بشكل خاص تستلزم مثل هذا الكشف”.

المصلحة السياسية التي تقف من وراء نشر الفضيحة شفافة تماما، وهي إرباك الإيرانيين كرد على حملة العلاقات العامة الناجحة التي أجراها الرئيس روحاني في الولايات المتحدة. ليس صدفة أنه قد تقرر إبراز صور مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، من بين الصور الكثيرة التي جمعها الجاسوس.

إن الإشارة إلى الولايات المتحدة هي أن الإيرانيين يبتسمون ولكنهم يحددون أهدافًا أمريكية. وقد كشف الشاباك أيضا النقاب عن أسماء المشغلين، وهذه إشارة إلى الإيرانيين، والتشديد على اسم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس لم يكن صدفة، فهذا هو الرجل الذي يعتبره الأمريكيون صاحب أكبر تأثيرا على الزعيم الروحي خامينائي.

ففي حين تعتمد الولايات المتحدة على سليماني كالرجل الذي يشكّل مع روحاني جسرًا لتسوية العلاقات بين إيران والغرب، تكشف إسرائيل “وجهه الحقيقي”.
وفي إسرائيل يأملون في أن الإنجاز الكبير الذي أحرزه الشاباك في الكشف عن محاولة تعزيز مكانة فيلق “القدس” في إسرائيل سيؤدي إلى إنجاز سياسي هام، بحيث يتمكن نتنياهو من أن يكشف لأوباما الهوة بين تصريحات إيران وبين نواياها الحقيقية.

وكما ذُكر آنفًا، يصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة والبرنامج النووي الإيراني يتصدر أولوياته السياسية. وفي حين تطالب إسرائيل أن تتوقف إيران تماما عن تخصيب اليورانيوم، سيصر نتنياهو على ألا تغيّر الولايات المتحدة موقفها المعارض للسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، حتى وإن فتحت الأخيرة تماما المواقع النووية أمام مراقبة الوكالة الدولية للطاقة النووية.

وفي هذه الأثناء، أوضحت مصادر في وفد رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة أن “الهدف هو جعل المؤثرين على الرأي العام في العالم ألا ينبهرون من أقوال روحاني المسالمة. لا يمكن أن يقبل الجميع أقواله من دون أن يسألوا لماذا تواصل إيران في الوقت ذاته تطوير السلاح النووي؟”.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل