من لا يذهب إلى مدينة تل أبيب لإبرام صفقات أو بغرض الاستجمام؟ المدينة التي تمكنت خلال 100 عام فقط أن تصبح المدينة الأكثر حياة وحيوية في إسرائيل والتي غيّرت صورة دولة إسرائيل بشكل كبير وتحوّلت في مدة قصيرة جدًا نسبيًا إلى واحدة من المدن الكبيرة والأكثر ازدهارًا من ناحية ثقافية، اقتصادية واجتماعية في الشرق الأوسط.
ولكي نعطيكم، أيها القراء الكرام، نظرة صغيرة على عالم المدينة الموحّدة، تل أبيب – يافا، نود استعراض 10 حقائق ملفتة عن المدينة الصغيرة:
يسكن اليوم في تل أبيب فقط نصف مجموع عدد السكان القاطنين في أكبر مدينة إسرائيلية، القدس. يقطن اليوم 450 ألف شخص تقريبًا في عاصمة الأعمال والثقافة والترفيه الأكبر في إسرائيل.
تم إعلان مدينة تل أبيب عام 2003، من قبل اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة) كمنطقة تراث عالمي. منحت اليونسكو لقب “المدينة البيضاء” لمدينة تل أبيب بسبب لون بناياتها الأبيض التي تم تخطيطها في سنوات الـ 20 والـ 30 من القرن الماضي من قِبل مهندسين معماريين ألمان أتوا في تلك الفترة إلى فلسطين.
مدينة تل أبيب هي مدينة ساحلية تمتد على طول ساحل البحر المتوسط. وهي تُعتبر مدينة صغيرة نسبيًا وتمتد على مساحة 52 كم/مربع ما يجعلها مدينة مزدحمة جدًا حيث يصل معدل الكثافة السكانية فيها إلى 8005 نسمة لكل كيلومتر مربع.
حقيقة عرضية: المسافة بين تل أبيب – يافا وعاصمة إسرائيل، القدس، هي أقل من ساعة سفر، 80 كليومترًا تقريبًا.
حقيقة ملفتة: عمر مدينة تل أبيب (104 عام) أكبر من عمر دولة إسرائيل. تم إعلان استقلال دولة إسرائيل في مدينة تل أبيب، في بيت رئيس بلديتها، مئير ديزنغوف. أعلن أول رئيسِ للحكومة الإسرائيلية استقلال إسرائيل في أيار من العام 1948 وقرأوا وثيقة الاستقلال من منزل ديزنغوف. تحوّل البيت حاليًا إلى متحف.
في تل أبيب، بما أنها مدينة ساحلية، 10 شواطئ مجهّزة للسباحة والترفيه العائلي. هنالك أيضًا شاطئ خاص يُسمى “شاطئ نوردو”. في هذا الشاطئ يتم الفصل بين المستجمين الرجال والنساء. ذلك الشاطئ الصغير محاط بسياج ويُفتح أيام الأحد، الثلاثاء والخميس للنساء وأيام الإثنين والأربعاء والجمعة للرجال فقط. تم تجهيز الشاطئ ليلائم الوسط الديني الحاريدي في المدينة (وسط تعداده قليل نسبيًا).
حقيقة رياضية: تحوّلت مدينة تل أبيب في السنوات الأخيرة إلى عاصمة النشاطات الرياضية الكبيرة. السباقات وأيام ركوب الدراجات هي نشاطات عادية في فترة الربيع (من شهر آذار حتى حزيران). سعت بلدية تل أبيب في السنوات الخمس الأخيرة لمنح راكبي الدراجات فرصة ركوب آمن وصحي وأطلقت مشروع الدراجات الهوائية البلدية الذي يتيح استئجار دراجات هوائية بسهولة نسبيًا وهذا من أجل تخفيف الازدحامات المرورية والتلوث. تم، لهذا الغرض، شق أكثر من 40 كيلومترًا من المسارات الخاصة لتأمين ركوب آمن للدراجات الهوائية فقط. لا يزال المشروع ذاته في تسارع.
عاصمة الثقافة: يُطلق على تل أبيب أيضًا اسم “مدينة المقاهي”. يمكن في كل زاوية أن نجد مقاهٍ خاصة تمتاز بأجواء لطيفة. أكثر مدينة ثقافية في إسرائيل: يوجد في إسرائيل 35 مركزًا ثقافيًا كبيرًا بما في ذلك مسارح، مراكز مؤتمرات ودور أوبرا. تقع 18 من بين تلك المراكز الـ 35 الرسمية في تل أبيب.
غلاء المعيشة: تل أبيب هي مدينة مكلفة جدًا سواء من ناحية العقارات أو غلاء المعيشة – استئجار المساكن، الطعام والضرائب البلدية. لا عجب أبدًا بأن تكون الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة، التي اندلعت في إسرائيل عام 2011، انطلقت من مدينة تل أبيب مع إقامة أول خيمة احتجاج في جادة روتشيلد. تحتل تل أبيب المرتبة الـ 14، عالميًا، من ناحية غلاء المعيشة ويصارع الكثير من الشبان ليصمدوا أمام غلاء السكن وشراء المواد الرئيسية الأولية.
تل أبيب هي مدينة متعددة الثقافات ومن بين اللغات التي يمكن سماعها في شوارعها: العبرية، العربية، الروسية، الإنكليزية، الفرنسية، الأمهرية وحتى اللغة التايلندية.