عارضة الأزياء والمعروفة في الشبكة العنكبوتية، Sara X Mills أدت بالكثير من المتصفحين في العالم إلى أن يقدّروا مجددًا عضلات ثدييها، مع عرض رائع لقدرتها على تحريكهما.
في البداية، عمت الفرحة في قلوبنا من أدائها على وقع موسيقى لموتسارت في تشرين الأول، ولاحقًا أظهرت قدرة عالية أيضا في أجزاء أخرى من جسمها. وهذه المرة، احتفاءً بعيد الميلاد، تعرض عملا خاصا بعيد الميلاد “Jingle Bells” وتقليديًّا.
تمت طباعة إعلان جديد على 30 شاحنة ليجوبوا بها شوارع موسكو الأسبوع الماضي. كأي إعلان آخر، كان هدف هذا الإعلان أن يلفت انتباه الرائحين والغادين، إلا إن صور الإعلان أدت إلى وقوع أكثر من 500 حادث سير في أقل من 24 ساعة. لماذا؟ لأن الإعلان عبارة عن صورة كبيرة لثدي امرأة عارٍ تقريبًا.
وقد استُدعيت الشرطة في ذلك اليوم لمعالجة 517 حادثة سير، واستقبلت كذلك مئات الاتصالات من سائقين غاضبين بسبب فقدان التركيز الذي تسببت به هذه الصور. تم إرسال سيارات شرطة لكل الشاحنات التي طُبعت عليها هذه الصور، وتم نقلها إلى موقف سيارات الشرطة حتى تتم تغطيتها. “كنت في طريقي لمقابلة مهنية عندما لاحظت صورة لثدي امرأة كبير الحجم. في ذلك الوقت تحديدًا اصطدم بي سائق من خلفي، وقال إنه فقد تركيزه بسبب تلك الصورة أيضا”، هذا ما قاله أحد السائقين الذين قابلوا واحدة من هذه الشاحنات.
وقد علّق متكلم من طرف شركة الإعلان على الاحتجاجات الغاضبة للسائقين الذين لحق بهم الضرر بسبب هذه الصورة، وادّعى أنه لم يكن ذلك هدفهم: “نريد أن نصدر شكلا جديدًا للإعلانات في سوق الإعلان، واعتقدنا أن الشاحنات يمكنها أن تكون بديلا مناسبًا للمواصلات العامة التي تُطبَع عليها بشكل عام هذه الإعلانات. أردنا أن نلفت الأنظار إلى هذه الحملة، ولكن ليس بهذه الصورة”. وقد تعهّدت شركة الإعلان المسؤولة عن هذه الحوادث بأنها ستتكفل بتكاليف تصليح سيارات المتضررين التي لا يغطيها التأمين.
حاول طبيب جراح بريطاني، من خلال بحث جديد أجراه، أن يفحص ما هو الصدر الأنثوي المثالي. أظهرت النتائج بأن عارضة الأزياء البريطانية كالي بروك، الدوقة من كامبريدج، كيت ميدلتون والممثلة الأمريكية سكارلت جوهانسن يمتزن بصدر مثالي من ناحية علمية، وأن مغنية البوب الأمريكية كاتي بيري وعارضة الأزياء الأسترالية المحترفة ميرندا كار حظيتا بمعايير “مثالية”.
http://instagram.com/p/tOocDUKZsu/
لا حاجة لإرهاقكم بالتفاصيل بخصوص الحجم والنسب المثالية، فقط نود أن نقول أن 87% ممن طالهم الاستطلاع فضلوا معايير الصدر المفضلة لديهم.
كيت ميدلتون، الأمير ويليام والأمير تشارلز (AFP)
قال الطبيب الباحث: “لا أقول أن على النساء أن يلتزمن بهذه المعايير بما يخص صدورهن، لكن هذا البحث يعطي للجراحين حول العالم خارطة الطريق التقنية والجمالية التي من شأنها تحقيق أفضل نتائج ممكنة”.
نيكي ميناج، كيم كردشيان، ليدي غاغا، تايلور سويفت ومايلي سايرس – ساهمت هذا العام جميع هذه النجمات العظيمات بطُرُقهنّ لتعزيز التوجّه الدارج نحو عبادة الأرداف النسائيّة، الذي ينعكس، إلى جانب أمور أخرى، في زيادة العمليات الجراحيّة لتكبير الأرداف والتسجيل لدروس تشكيل وسبك المؤخرة
تُشكّل المقاطع في الشبكة والفيديوهات التصويريّة لكثير من المغنّيات الأمريكيّات الشابات في السنة الأخيرة تعبيرا آخرَ، مُكرّرا بصورة نسبيّة، لتوجّه عالميّ يمكن تسميته ببساطة “الاندفاع نحو الأرداف”.
إذا فاتكم الأمر، المؤخرة، وليس أيّ شيء سواها، قد أصبحت عضوَ الجسم الأكثر اتّقادا في السنة الأخيرة. إذ تقوم النساء بتكبيرها، بتحديد شكلها حسب رغباتهن، بكشفها، ويُكرّس لها مشاهير الثقافة والموضة المسرحَ المركزيّ. الثديان؟ أهناك أحد يتذكّرهما حتّى.
بداية الثورة
إذا أردنا أن نرصد اللحظة التي صعدت فيها ثورة الأرداف الكبيرة خطوةً، من الممكن الإشارة إلى الظهور الاستفزازي لمايلي سايرس في حفل توزيع جوائز الـ MTVالعام الماضي (2013). صعدت سايرس، التي كانت حتى تلك الفترة نجمةَ قناة الأطفال الأمريكيّة “ديزني”، وسابقًا المحتجة ذات الرغبة بالبروز بشكل هائل، إلى المسرح مُرتديةً لباسًا داخليًّا بلاستيكيًّا بلون الجسم، إذ انحنت للأمام وحرّكت أردافها ومؤخرتها فاركة إياها بمناطق حساسة من جسد المغنّي الذي رافقها في الحفل.
https://www.youtube.com/watch?v=N7km0MRajhs
أثار هذا المقطع غضبا عارما وتحوّل لأكثر الأشرطة مُشاهدة على موقع يوتيوب لهذا العام. تعلمنا جميعًا تعبيرا جديدا: Twerking (الرقص الجنسيّ).
رأت تايلور سويفت، مغنيّة الجيل الصاعد، أنّه من الجيد أن تغنّي أغنية Shake It Off، وذلك في فيديو مصوّر أصدرته الشهر السابق إذ قامت هي أيضا بالرقص وتحريك أردافها تناغما مع روح العصر.
توقّعت سويفت حدوث ضجة بعد ذلك، لكن ليس نوعَ الضجة التي حدثت فعلا إثر ذلك. إذ أدى شريطها المصوّر إلى موجة اتهامات عنصريّة، لأنه عرضَ رقص الباليه من جهة، والذي أدّته راقصات فاتحات البشرة بلباس كلاسيكيّ، والرقص الشهوانيّ Twerking من الجهة الأخرى، والذي قامت بتأديته نساء سوداوات البشرة مُرتدياتٍ سراويلَ ممزّقة.
بداية التوجّه الدارج
الحقيقة هي أنّ “رقص المؤخّرة” معروف لعالم الموسيقى مُسبقا مذ سنوات الثمانين، وفي وسط الجماهير اللاتينيّة والأفريقيّة-الأمريكيّة فإنّه ذو شعبيّة منذ سنوات بعيدة.
أما مَن نقل هذا الرقص من الخلف نحو مقدّمة المسرح فهنّ نجمات الهيب هوب. واحدة منهنّ هي من أعضاء لجنة التحكيم لبرنامج أمريكان آيدول والمغنيّة من أصل جامايكي، نيكي ميناج، والتي تعتني بإظهار مؤخرتها (بالمُناسبة، الادعاء السائد في الشبكة هو أنّ ميناج قد زرعت مادة السيلكون من أجل تكبيرها).
وما يبدو ذا وقع سلبيّ عند فعل سايروس وسويفت له، يظهر ذا صورة مُغايرة كلّيا عندما تكون ميناج هي الفاعلة. كسّر الفيديو التصويريّ لها في أغنية “أناكوندا” جميعَ سجلات “عبادة المؤخرة”. ولمدة ما يزيد عن أربع دقائق، ما صُوّر كانَ لقطات لتحريك مؤخرتها.
طرأ في السنة الأخيرة ارتفاع بنسبة 58% في عمليات رفع المؤخرة في الولايات المتحدة
زاد البحث عن كلمة Butt في موقع جوجل بنسبة 200% في السنوات الخمس الأخيرة
ارتفع البحث عن التعبير Big ASSبنسبة 300% في السنوات الثلاث الأخيرة
حاليّا، لدى سوق العمليات التجميليّة 3 طرق أساسيّة لتكبير المؤخرة: زرع السيلكون، زرع الدهن وحقن الدهن والسيلكون
عادت الأوراك الحسّيّة إلى الموضة بشكل هائل، قُذِفَ صدر باميلا أندرسون جانبًا. وليس “رقص المؤخرة” الدليلَ الوحيدَ على ذلك. هذه، على سبيل المثال، صورة مؤخرة كيم كردشيان التي حمّلتها بعد ولادتها، وكادت أن تُفجّر موقع تويتر.
على العموم، تُعتبر كردشيان إحدى القادة للثورة الجماليّة هذه، ومؤخرتها هي النجم الأسطع في قسم كبير من الصور التي تُحمّلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي استطلاع رأي أقيم مؤخرا على يد الصحيفة البريطانيّة The Sunday People، تبيّن أنّ 68 بالمائة من النساء في بريطانيا يُفضّلًنَ اليومَ ما يُسمّى بـ “المظهر الناعم”، كالذي يُبرز المُنحنيات الطبيعيّة ولا يثير القلق من بعض الشحوم الواضحة.
الموضة أيضا تطرّقت إلى موجة إبراز شكل المؤخّرة
جانب آخر من الموضوع حول المؤخرة، هو الشعبية المتزايدة لتدريبات سبك المؤخرة، الملقّبة بـ Squat Jumps، التي تحبّ نجمات ككلوي كردشيان والمغنية البريطانيّة جيسي جي مشاركتها مع المُشجعين على ممارستها، وبذلك، كأنّهن يقلْنَ أنّ الوقت قد حان لاحترام القسم السفليّ.
هناك توجه محسوس في العالم لنساء يفخرْنَ ويتباهيْنَ يمؤخّراتهن وأوراكهنّ. لفتَ مشاهير ككيم كردشيان ونيكي ميناج الوعيَ للأجسام الوفيرة وزادوا الحبّ لمنحنيات جسم بارزة، وأيضا في إسرائيل يمكن اليومَ إيجاد سراويل جينز التي تُبرِز الحوض، المؤخّرة والوركَيْن.
تحبّ النساء، من جميع الأحجام، أن تكون مؤخراتهنّ ذات مظهر لائق، إذ تعمل شركات الموضة كلّ الوقت من أجل إعطائهنّ الحلّ المثاليّ. هناك نماذج من بناطيل الجينز تدمج بداخلها منحوتا ما يحوي المؤخرة ويجمّلها، مع ألياف مرنة تجعلها مُريحة جدا.
عملية جراحية للمؤخرة، يتوفّر هذا أيضًا
نساء تقمن برقصة ال- TWERKING (AFP)
وماذا يحدث لتلك التي لم تُمنَح المظهر الطبيعيّ وليس لديها وقت أو رغبة للتعرّق في صالة الرياضة من أجل تحسين مظهرها؟ بذلك، تدخل هنا العمليات التجميليّة لإطار الصورة.
أظهر استطلاع للرأي أقيم هذه السنة على يد مركز دراسة أمريكيّ أنّه في السنة الأخيرة قد طرأ ارتفاع بنسبة 58 بالمائة بما تلقّبه الولايات المتحدة بـ”عملية رفع مؤخرة برازيليّة”، أو باختصار – عملية لنفخ المؤخرة. وحسب الجمعية البريطانيّة للجراحة التجميلية، فإنّ شعبيّة عمليات حقن الدهن إلى داخل المؤخرة قد تجاوزت شعبية عمليات نفخ الشفتين التي كانت الأمر الدارج في نهاية سنوات التسعينات وسنوات الـ 2000 الأولى. وهناك أيضا مَن يتنازلْنَ عن إجراء العمليات الجراحيّة، ويقُمْنَ بامتلاك الاكتشاف العصري الجديد بالموضة: بناطيل وملابس داخليّة تزيد حجم المؤخرة بواسطة بطانة أو حشية داخليّة.
انتقاد ثورة المؤخرة
http://instagram.com/p/sgE3IeOS0H/
لكن إلى جانب هذا الإدراك الدارج، الذي يرى عمليات تكبير المؤخرة كميزة نسائيّة، هناك مَن يرى بذلك عيوبًا وصفات سلبيّة. يدّعي مناهضو هذه الظاهرة أنّ الاستمتاع بالأمور الجنسيّة والجسد الأنثوي هو أمر مدهش من جهة، إذ يتم الاستمتاع بالجسم وتصميمه بطريقة للتعبير عن الذات وأيضا بهدف النجاح والازدهار المعيشيّ.
لكن من جهة أخرى، يدور الحديث حول الاعتناء بالمظهر الخارجي الذي، ومن الآن، تكرّس النساء له وقتا، مالا وآلامًا، إلى جانب أجزاء أخرى من الجسم لا تُحصى – الأظافر، إزالة الشعر، تصميم للصدر أو إخفاء التجاعيد.
مجددا، يجب على النساء أن يدفعن، ويخاطرن بإجراء عمليات جراحيّة اختيارية وليست إجباريّة، وبالتالي المعاناة من الآلام من أجل أن تكون امرأة سويّة جميلة ومقبولة في المجتمع. هذه الوظيفة ذات دوام كامل. بدل أن تنشغل النساء بمبادرات وظيفيّة وبتربية النساء على الاستقلاليّة، ينشغلْنَ أكثر فأكثر بالمظهر الخارجي من أجل الملائمة أكثر إلى نموذج الجمال الذي يريده ويرغب به الرجال.
أيًّا كان، يبدو أن ظاهرة المؤخرة الكبيرة ليست وشيكة الانتهاء…
بهدوء، ومن غير أن ننتبه، غيّر الفيس بوك نظرته إلى صور الإرضاع. لقد جرى هذا التغيير منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حين قررت الشبكة الاجتماعية تحديث شروط الاستخدام وتميكن المستخدمات (والمستخدمين) من نشر صور تكشف عن ثدي امرأة مرضع.
“نحن نوافق على أن الرضاعة أمر طبيعي وجميل”، كُتب في صفحة دعم الموقع، ومسرورون برؤية الأمهات يجدن مشاركة في تجربتهن، وهذا أمر مهم”. فإن كان يتبارى الفيس بوك في برنامج الواقع، كنا سنعتقد أنه مصطنع وكاذب. حيث أنه من مدة ليست طويلة، قام بتفعيل الرقابة وإزالة صور لامرأة مرضع، دون التفكير جليًّا بذلك. إذًا ما الذي حدث فجأة؟
Breastfeeding
صرحت أغلب المواقع في العالم التي أبلغت عن التغييرات، أن الفضل يعود إلى حملة الشبكة العالمية “حرروا حلمة الثدي (#FreeTheNipple)، التي تهدف إلى إلغاء الرقابة على صور الرضاعة (وثدي النساء عامّة) وتحويلها إلى أمر اعتيادي. الهدف الأعلى للحملة النسَوية هو احتلال الشبكة- ومن ثَمَّ الخروج للعالم الحقيقي: تشجيع النساء على الإرضاع على الملأ، وجعلهن يشعرن براحة في كشف حلماتهن مثل الرجال تمامًا.
جرى التحوّل قبل شهر تقريبًا، لكن الفيس بوك لم ينشر أي تحديث. انتبهت للتغيير، حسب التقارير، إحدى المُدوِّنات التي رفعت منشورًا طلبت فيه من آلاف متابعاتها محاولة فحص السياسة الجديدة للفيس بوك. عندها أخذت المُدوِّنة على عاتقها جزءًا من التجربة وشاركت صورة لها وهي ترضع طفلتها: خلال فترة قصيرة أزيلت الصورة، ثم تم رفعها ثانية مع تقديم الاعتذار.