يهود إيران يتلقون هدية ثمينة من إسرائيل

التيفيلين (David Cohen/Flash90)
التيفيلين (David Cohen/Flash90)

تأثر شبان يهود في الجمهورية الإسلامية، إيران، عندما تلقوا إرسالية خاصة من إسرائيل، تضمنت ثمانية أزواج من التيفيلين

تلقى يهود إيرانيون مؤخرا هدية ثمينة بشكل خاصّ. نقلت إسرائيل ثمانية أزواج من التيفيلين إلى شبان يهود في إيران، كان يصعب عليهم شراؤها وحدهم. ردا على ذلك، أرسل الشبان رسالة شكر موقعة بالفارسية، وفي النهاية كتبوا بالعبرية: “نشكر الله على هذه النعمة”.

وفق التقارير في سلطة البث الإسرائيلية، قبل نحو شهرين، توجهت قادمة من إيران إلى كاتب كتب التوراة، غال عرمون، وأخبرته أن هناك شبانا يهودا في إيران ليس لديهم تيفيلين بسبب سعره الباهظ. لهذا بذل عرمون جهوده لمساعدتهم، وبدأ بتجنيد الأموال، وفي النهاية، نُقِلت ثمانية أزواج من التيفيلين إلى الجالية اليهودية.

“استلمت رسالة جاء فيها أن هناك شبانا إيرانيين ارتدوا إلى اليهودية، وليس لديهم التيفيلين. إنهم يقفون في الصباح قريبا من المدرسة والكنيس، ويضعون تيفيلينا واحدا لتأدية هذه الوصية الهامة”، قال عرمون. “لقد سألوني إذا كان يمكننا تقديم المساعدة، فعملت بكل سرور لتلبية طلبهم”.

وفق أقواله، بعد أن تحدثت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن النقص في التيفليين، تجند الكثيرون للمساعدة واستجابة لهذا النقص: “تلقيت 20 زوجا من التيفيلين للفحص، وقد نجحنا في العثور على ثمانية أزواج صالحة من بينها. أرسلناها إلى الشبان اليهود في إيران، ونحن نشعر بالسعادة الكبيرة، والفرح العميق”.

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل
تفيلين.. التميمة اليهودية من مصر القديمة وحتى اليوم (Nati Shohat/Flash 90)
تفيلين.. التميمة اليهودية من مصر القديمة وحتى اليوم (Nati Shohat/Flash 90)

التميمة اليهودية من مصر القديمة وحتى اليوم

يتضمن الغرض المقدس الذي يربطه الرجل اليهودي على يده ورأسه كل يوم، آيات من التوراة وأحرف سرية ذات أهمية خاصة

إذا كانت تبدو لكم صورة اليهودي الذي رأسه وذراعه ملفوفان بحبل جلدي مع صندوق أسود غريبة لكم، فالمقال التالي هو من أجلكم تماما. يُدعى هذا الصندوق والعصابات المثيرة للاهتمام “تيفيلين”. يستخدمه الرجال اليهود لصلاة الصباح يوميا، ويحظى بقدسية خاصة في اليهودية.

يمثّل الحرف “ש” الذي يزيّن التيفيلين، الحرف الأول من كلمة “شداي”، والتي هي أحد أسماء الله في اليهودية

كان أقدم ذكر معروف اليوم للباحثين حول وضع التيفيلين، في مصر في القرن الثاني قبل الميلاد. يبدو أن هذه العادة كانت شائعة في أوساط اليهود في أرجاء بلاد الشام منذ أكثر من 2000 عام. وفقا للرؤية اليهودية التقليدية، فأصل تعاليم وضع التيفيلين أقدم من ذلك، ووصلت إلى بني إسرائيل في العهد الذي أحضر لهم فيه موسى التوراة من جبل سيناء.

صناديق التيفيلين (Nati Shohat/Flash90)
صناديق التيفيلين (Nati Shohat/Flash90)

إن معنى كلمة “تيفيلين” هو موضوع جدل بين الباحثين. ففي التقاليد اليهودية من المعتاد الاعتقاد أنّ “التيفيلين” هي جمع كلمة “تفيلاه” (صلاة)، ولكن وفقا لاكتشافات أثرية من منطقة رأس شمرا في سوريا، ووفقا للغة المصرية القديمة، فالمعنى القديم لكلمة “تيفيلين” هو كما يبدو “تميمة”.

يأتي التيفيلين كوحدتين كل منهما مكوّنة من صندوق مربع يُسمى “بيت”، يكون متصلا بشريط من الجلد. قد يكون “البيت” كله من جلد الحيوان، وحجمه 2-4 سم.

تفيلين على رأس شاب يهودي (GPO)
تفيلين على رأس شاب يهودي (GPO)

هناك أدلة على أن اليهود قد وضعوا التيفيلين في مصر قبل 2000 عام

يتم تزيين الجهة اليمنى من الصندوق بنقش على شكل الحرف العبري “ש” (ش) بشكل عادي، والجهة اليسرى بحرف “ש” خاص مع أربعة خطوط بدلا من ثلاثة. يمثّل الحرف “ש” الذي يزيّن التيفيلين، الحرف الأول من كلمة “شداي”، والتي هي أحد أسماء الله في اليهودية.

داخل صندوق التيفيلين الذي يُضع على الرأس بواسطة الأشرطة، هناك أربع رقاقات ملفوفة، وعلى كل واحدة منها مكتوبة عبارة توراتية بشكل منفصل. داخل صندوق التيفيلين الذي يوضع على اليد يتم وضع رقاقة واحدة مكتوب عليها العبارات الأربعة معًا.

داخل صندوق التيفيلين هناك رقاقات ملفوفة عليها مكتوبة عبارة توراتية (Dror Garti/Flash90)
داخل صندوق التيفيلين هناك رقاقات ملفوفة عليها مكتوبة عبارة توراتية (Dror Garti/Flash90)

يُذكر في تلك العبارات التحذير من عبادة الأوثان وخروج مصر ومسائل أخرى, ومن بينها العبارة الأكثر شهرة في التوراة:  “اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم. واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك.” (سفر التثنية، الإصحاح السادس، 4-9).

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل