تونس والجزائر ترفضان دخول طائرة نتنياهو مجالهما الجوي

بنيامين وسارة نتنياهو (Kobi Gideon/GPO)
بنيامين وسارة نتنياهو (Kobi Gideon/GPO)

وفق التقارير في تونس، ترفض السلطات التونسية والجزائرية دخول طائرة نتنياهو مجاليهما الجوي، وهي في طريقها إلى المغرب

29 يناير 2019 | 11:04

رفضت السلطات التونسية والجزائرية السماح لطائرة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن تدخل مجاليهما الجوي وهي في طريقها إلى المغرب، هذا وفق التقارير اليوم الثلاثاء في موقع “أخبار تونس”، وبموجب أقوال مصادر جزائرية مطلعة. لم ترفض تلك المصادر أنه ربما هناك تنسيق بين تونس والجزائر حول الموضوع.

وفق التقارير، يُتوقع أن يزور نتنياهو المغرب في شهر آذار، ولكن طلبت الرباط تأجيل الزيارة حتى موعد آخر. قالت تلك الجهات المطلعة إن مسؤولين في دول مختلفة، منها فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، ودول الإمارات قد حاولت التدخل وممارسة ضغط على السلطات الجزائرية والتونسية، طالبة السماح بدخول الطائرة في مجاليهما الجوي. يبدو أن المسؤولين قد وعدوا بأن يتم دخول الطائرة سرا دون تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام، تجنبا للضجة الجماهيرية، ولكن رُفض طلبهم.

كما وورد أن تونس والجزائر قد رفضتا اقتراحا فرنسيا آخر تُرسل في إطاره طائرة مغربية لنقل نتنياهو من أراضيهما سرا. تم تحديث هيئات الطيران المدني في إسبانيا بأن طائرة لمسؤول إسرائيلي سوف تحلق قريبا من مطار في جنوب البلاد وهي في طريقها من إسرائيل إلى المغرب. علاوة على ذلك، زارت بعثة أمنية إسرائيلية مطارا يقع في جنوب إسبانيا بتاريخ 15 كانون الثاني بهدف تأمين ترتيبات الحماية، ولكن الزيارة لم تحدث كما ذُكر أعلاه.

اقرأوا المزيد: 191 كلمة
عرض أقل

تونس تختار رجل أعمال يهوديا لمنصب وزير السياحة

روني الطرابلسي
روني الطرابلسي

اختارت تونس روني الطرابلسي، رجل الأعمال اليهودي، ابن أحد زعماء الجالية اليهودية في تونس، وزيرا للسياحة

هذا الأسبوع، أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، عن عدد من التعيينات الجديدة في الحكومة، من بينها، تعيين وزراء جدد سعيا منه لترميم الاقتصاد في الدولة. أحد التعيينات البارزه هو تعيين روني الطرابلسي، رجل الأعمال اليهودي، وزيرا للسياحة.

الطرابلسي معروف كرجل أعمال ناجح، يُعنى بشؤون السياحة تحديدا. وفق وسائل إعلام تونسية، فهو حاصل على جنسية تونسية، ولكنه يعيش في فرنسا، ويدير وكالة سفر كبيرة تدعى “رويال فيرست”. وهو ابن جوزيف الطرابلسي، زعيم الجالية اليهودية الصغيرة التي صمدت في الدولة العربية، ويقدّر تعدادها حاليا بنحو 1.800 يهودي. كان الطرابلسي مرشحا في الماضي لشغل منصب وزير السياحة ولكنه ذلك لم يحدث.

كما أن الطرابلسي يعتبر أحد منظمي احتفالات الـ “هيلوليا” (“سبحوا الله” بالعبريّة) التي تنظمها الجالية اليهودية في مدينة الجربا سنويا في عيد “لاك بعومر”. في الماضي، تعرض الطرابلسي لمواجهات من قبل جهات متطرفة عارضت دخول إسرائيليين إلى تونس أثناء احتفالات الهيلوليا، فرد على هذه المعارضة قائلا: “تعزز احتفالات الهيلوليا تونس بصفتها دولة عربية وإسلامية تحترم الديانات الأخرى، وتسعى إلى نجاح هذا الطقس اليهودي الديني. تعارض الأكثرية في تونس التطرف، وتؤيد كون تونس دولة للتعايش والسلام للفئات المختلفة فيها”.

عارض رئيس تونس، الباجي قائد السبسي، تعيينات رئيس الحكومة، لأنه لم يستشره حول الموضوع. لكن، وفق الدستور التونسي، لا يتعين على رئيس الحكومة أن يستشير رئيس الدولة عند تعيين الوزراء، عدا بشأن وزيري الأمن والخارجية.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
صبي يهودي في تونس (AFP)
صبي يهودي في تونس (AFP)

نظرة نادرة إلى حياة اليهود في تونس

انضم صحفي إسرائيلي إلى بعثة من الحاخامات إلى تونس في زيارة نادرة، ووثق حياة الجاليات اليهودية القديمة في العالم

“عاش اليهود أكثر من 2.500 سنة حياة فخر، وما زال نحو 1.200 يهودي يحافظون في الحاضر على التقاليد اليهودية القديمة رغم أنهم يعيشون في بيئة إسلامية”، قال الصحفي يائير شركي، الذي زار الجالية اليهودية في تونس. في مدينة جربا، التي يعيش فيها معظم اليهود في تونس، التقى شركي مع الحاخام حاييم بيتان، الحاخام الرئيسي في تونس، ورافقه في رحلة في الكنيس القديم وشاهد كتب التوراة فيها، التي يُحتفظ بها منذ مئات السنوات.

الحاخام الرئيسي في تونس، حاييم بيتان (لقطة شاشة)

رغم أنه ليست هناك علاقات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل، ما زالت تهتم السلطات الإسلامية بالحفاظ على علاقة جيدة مع أقليات الجالية اليهودية التي بقيت في تونس. انضم شركي إلى بعثة حاخامات أوروبا، التي دعتها الحكومة التونسية لزيارة تونس. وفق أقوال شركي، “هناك مصالح مشتركة بين اليهود والإسلام في أوروبا وراء المشهد الاستثنائي لمجموعة الحاخامات التي حظيت بحراسة مشددة واحترام كبير، إضافة إلى النضال ضد ذبح الحلال والختان في جزء من دول القارة”.

في إطار الجولة المميزة، صعد المفتي الرئيسي في تونس على ذات المنصة التي صعد عليها الحاخامات من أوروبا والحاخام الرئيسي في تونس. “نرحب بهم في بلادهم، تونس. أرض السلام، الصداقة، الحياة المشتركة والتعايش”، قال الشيخ عثمان بطيح، مفتي تونس. ولكن أثارت تصريحات المفتي هذه ضجة في وسائل الإعلام في تونس، فاضطر إلى الاعتذار.

مفتي تونس مع واحد من الحاخامات (لقطة شاشة)

وفق أقوال شركي، يعتبر الكنيس في جربا أحد الكنس القديمة في العالم، ويتمتع بمزايا خاصة، مثل كتابة أسماء العزاب على قشرة البيض ووضعها تحت كتاب التوراة من أجل الزواج. وأضاف شركي، أنه رغم تحفظ مواطني تونس من إسرائيل، إلا أن يهود جربا يحظون باحترام.

ولكن تعرض شركي في تونس العاصمة إلى وضع مختلف تماما. وفق أقواله، الكنيس في مركز المدينة خال معظم الوقت، إذ لم يبقَ أحد من الجالية اليهودية، التي كان تعدادها عشرات الآلاف في الماضي. إضافة إلى 1.200 يهودي في جربا، هناك نحو 300 يهودي في تونس وأماكن أخرى في الدولة، أما بقية اليهود فقد هاجروا إلى فرنسا وإسرائيل.

حايا حداد من جربا يطبخ ليوم السبت (لقطة شاشة)
اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل
معبر رفح في جنوب قطاع غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)
معبر رفح في جنوب قطاع غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)

من ماليزيا حتى تونس.. الصعوبات في غزة تدفع حماس إلى العمل في الخارج

تجند الحركة نشطاء أتراك، تتلقى تبرعات من قطر، وتطور وسائل قتاليّة بمساعدة فلسطينيين في إندونيسيا. خارطة اغتيال قادة حماس في العالم تشهد على محاولة لإحباط نشاطات الحركة

إن وضع حماس الخطير، في ظل منظومة الدفاع الإسرائيلية على الحُدود مع القطاع، يدفع حماس إلى العثور على حلول خارج غزة. فهي تشغّل، من بين نشطاء آخرين، مهندسين وأكاديميين فلسطينيين في العالم لدفع برنامجها لتطوير وسائل قتالية مسيّرة وصواريخ متقدمة قدما. وتعمل في تركيا، إندونيسيا، تونس، لبنان ودول أخرى لتجنيد الأموال والنشطاء، بناء علاقات، وتعزيز قدراتها الهجومية. يشهد اغتيال المهندس فادي البطش في ماليزيا واغتيالات سابقة في العالم على محاولة لإحباط هذه النشاطات.

ماهر صالح هو المسؤول الحمساوي خارج البلاد، وقد أصبح يشغل منصبا هاما في الحركة بسبب قربه من نائب رئيس الحركة، صالح العاروري. يعيش ماهر غالبية الوقت في دول الخليج، ولكنه يتنقل بين الدول التي ينجح في تحقيق دعم اقتصادي وعسكري فيها. في عام 2015، اعتُقل في السعودية بتهمة تنفيذ جرائم تبييض الأموال وتهريبها من الرياض. جمدت وزارة المالية في الولايات المتحدة ممتلكاته وحظرت إجراء صفقات معه. يحاول ماهر في الدول المختلفة التي يزورها تجنيد الأموال لصالح حماس، إقامة علاقات والعثور على عباقرة لدفع مبادرات تساعد في الحرب ضد إسرائيل.

مثلا، نجح ماهر في إندونيسيا في الحصول على أرض خصبة لتشغيل مهندسين وأكاديميين فلسطينيين من مجالات مختلفة لدفع تطوير وسائل قتاليّة من أجل حماس قدما. تعمل عناصر حماس، وفق أوامر من ماهر، على تجنيد الطلاب الجامعيين الفلسطينيين للمشاركة في مشاريع حماس. يكون نشطاء مثل فادي البطش مسؤولين عن المشاريع، التي تكون مرتبطة غالبًا بتطوير وسائل قتالية مسيّرة.

كان ماهر أيضًا مسؤولا عن التحقيق في وفاة القيادي الحمساوي ومهندس الطائرات المسيّرة، محمد الزواري، الذي اغتيل في تونس في شهر كانون الأول 2016.

كما ويعمل ماهر في قطر، ويحاول تجنيد الأموال منها بشكل خاصّ. يتبرع رجال أعمال قطريين بالأموال من أجل حماس، وذلك لأهداف اقتصادية أو بسبب التماهي مع الحركة.

تركيا هي دولة أخرى تنشط فيها حماس. كشف الشاباك مؤخرا عن شبكة في تركيا لتجنيد الأموال يشغلها أتراك وفلسطينيون. كما وأصبحت هذه الدولة في السنوات الأخيرة مركزا هاما لتجنيد نشطاء حماس. تعثر الحركة على عرب – إسرائيليين وفلسطينيين يزورون تركيا بصفتهم رجال أعمال أو سياحا، وتجندهم في صفوفها.

ولكن الوضع في لبنان مختلف إلى حد ما. تدرك المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن قادة حماس الذين وصلوا إلى لبنان في السنوات الأخيرة يسعون إلى إقامة منظومة صواريخ لتشغيلها عند استئناف القتال ضد إسرائيل. إضافة إلى ماهر، يعمل صالح العاروري على تحقيق هذا الهدف، الذي يرأس الخط الموالي الشيعي لحماس ويدفع تعزيز العلاقات مع إيران قدما. الهدف هو أن تعزز حماس جبهة أخرى ضد الجيش الإسرائيلي عند استئناف القتال.

ولكن في لبنان، كسائر الدول الأخرى التي تنشط فيها حماس، جرت اغتيالات، أو محاولات اغتيال. في شهر كانون الثاني، اتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بمسؤولية محاولة اغتيال الناشط الحمساوي، محمد حمدان، في صيدا. تشهد خارطة اغتيال قادة حماس في العالم في الوقت الذي تسعى فيه الحركة إلى العثور على طرق للتقدم خارج قطاع غزة أن هناك من يحاول إحباط نشاطاتها.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس‎”‎

اقرأوا المزيد: 447 كلمة
عرض أقل
سيمون سلامة (لقطة شاشة)
سيمون سلامة (لقطة شاشة)

للمرة الأولى.. مرشح يهودي نيابة عن حزب إسلامي في تونس

في خطوة مثيرة للجدل، سيترأس مرشح يهودي قائمة حزب "النهضة" الإسلامي في مدينة منستير في الانتخابات المحلية في تونس

قُبَيل الانتخابات المحلية في تونس، اختار حزب “النهضة” الإسلامي مرشحا يهوديا في قائمة المرشحين في مدينة منستير. سيترشح سيمون سلامة، الذي وُلد وترعرع في مدينة منستير، للانتخابات المحلية التي ستُجرى في أيار، كجزء من التغييرات في الحزب، الذي كان متضامنا في الماضي مع “الإخوان المسلمين”. أثار قرار ضم سلامة انتقادا وغضبا لدى جهات دينية وليبرالية على حدٍّ سواء.

سلامة ابن 56 هو المرشّح اليهودي الأول في حزب “النهضة”. في مقابلات معه لوكالات الأنباء، أوضح أن لديه ولدى كل اليهود في الدولة حق المشاركة في السباق الديمقراطي السياسي، كسائر مواطني الدولة. “النهضة هو حزب يتضامن مع الإسلام ومنفتح. لو عرض علي حزب آخر الترشح، كنت سأتردد. هدفي هو خدمة سكان منستير”، قال سلامة.

وأوضح أيضا، أنه عندما كان صغيرا كان في المدينة كنيس، كنيسة، ومسجد. “رغم أن الأطفال في المدينة كانت لديهم عقائد مختلفة إلا أن جنسيتنا كانت شبيهة”، قال. يعيش اليوم ما معدله 1500 يهودي في تونس، ومعظمهم من سكان مدينة جربا الواقعة جنوبا.

كما ذكر آنفا، تعرض سلامة لانتقادات من كل حدب وصوب. ادعى جزء من مؤديدي حزب “النهضة” أن ترشح يهودي ليصبح قائدا على المسلمين يخالف الشريعة معربين عن دهشتهم. في المقابل، يعتقد معارضو حزب النهضة الليبراليون أن الحديث يجري عن لعبة سياسية من جهة الحزب، تهدف إلى كسب الأصوات الأخرى في مدينة منستير. يقدر محللون آخرون أن الخطوة التي قام بها الحزب جاءت رغبة منه في أن يعرض نفسه كحزب منفتح وعصري، مفتوح أمام العلمانيين أو غير الإسلاميين، بهدف أسر قلوب الناخبين الليبراليين.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
مخرج الأفلام التونسي سعيد بن سعيد  (AFP / VALERIE MACON)
مخرج الأفلام التونسي سعيد بن سعيد (AFP / VALERIE MACON)

مخرج تونسي يشن هجوما ضد معاداة السامية في العالم العربي

بعد أن طُرِد من مهرجان أفلام بسبب علاقات العمل بينه وبين زملاءه الإسرائيليين، بدأ المخرج التونسي المشهور عالميا يشن هجوما ضد معاداة السامية في العالم العربي

12 نوفمبر 2017 | 14:18

وفي مقال رأي نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، كشف المُخرِج الفرنسي – التونسي، سعيد بن سعيد، أنه بعد دعوته إلى العمل كقاض في مهرجان أيام قرطاج السينمائية (‏JCC‏)، ألغيت هذه الدعوة بسبب عمله المشترك مع مُخرِج إسرائيلي عمل معه على فيلم من المتوقع أن يبث في دور السينما، ولأنه عمل قاضيا في المهرجان السينمائي الأخير في القدس.

“وُلدت في تونس لعائلة مسلمة متدينة، وأعرّف نفسي اليوم كمسلم، فرنسي، وتونسي على حد سواء. في موطني وفي العالم العربي بشكل عام، هناك عداوة وحتى كراهية تجاه إسرائيل، وهي تتعلق بمعاناة الفلسطينيين”.

وأضاف “لا أحد ينكر معاناة الفلسطينيين ولكن يجب أن نعترف أن العالم العربي معادٍ للسامية غالبا، وأن  كراهية اليهود تضاعفت ليس بسبب الصراع الإسرائيلي – العربي، بل بسبب ظهور تفسير معيّن للإسلام”.

كتب بن سعيد أنه كطالب في مدرسة في تونس، تعلم ضمن دروس القرآن أن “اليهود خونة، مخادعون، أشرار، وما إلى ذلك”، وكأن هذه هي أقوال الله الواردة في القرآن الكريم ضد اليهود.  “يتعلم كل طفل عربي عن هذه الصفات”. قال بن سعيد، نتيجة التعليم في الدول العربية، فإن نظريات المؤامرة المعادية للسامية هي ظاهرة شائعة فيها.، وأضاف “لقد سمعت في كثير من الأحيان أن الناس في تونس يقولون إن المحاصيل ليست جيدة لأن الموساد يسمم الأرض، أو لأنه أخرَج كارثة 11 سبتمبر لمساعدة الأمريكيين على السيطرة على النفط العراقي”.

تطرقا إلى الادعاء واسع الانتشار أن العرب سامية أيضا مثل اليهود، لهذا لا يمكن اتهامهم بمعاداة السامية، كتب بن سعيد أن “مفهوم معاداة السامية، الذي اختُرِع في أوروبا في القرن التاسع عشر، لم يتحدث عن العرب أبدا. كان هذا المصطلح موجها ضد اليهود فقط “.

وقد أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في عام 2011 أن ما بين %96 و %98 من المشاركين فيه من مصر، لبنان، الأردن، والأراضي الفلسطينية قد أعربوا عن آراء معادية ضد اليهود.  وقد أثبِتت هذه النتائج مرة أخرى في الاستطلاع الذي أجريَ عام 2015 من قبل رابطة مكافحة التشهير.  في تونس، التي تعتبر دولة متحررة نسبيا، وجدت رابطة مكافحة التشهير أن %86 من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن مواقف معادية للسامية.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)
مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)

جزيرة جربة العجيبة: اليهودية والتقاليد التونسية العريقة

نعرض لكم قصة جزيرة جربة التي يزورها آلاف الإسرائيليين سنويا لزيارة الأحياء القديمة لليهود التونسيّين، الذين يعيشون بسلام ومحبة مع جيرانهم المسلمين

نبدأ قصة جزيرة جربة، المكان الرائع في تونس بأسطورة عجيبة. يدور الحديث عن قصة غامضة لشابة كانت تعيش حياة عزلة، وهي ابنة كاهن يهودي، وصلت إلى شواطئ جزيرة جربة الرائعة في ظل ظروف غامضة، وعاشت في مبنى كان على وشك الانهيار. فهناك غموض حول مصدر هذه الأسطورة، وقت حدوثها، وقبولها بين يهود المنطقة، وكذلك ظروف حياة الشابة وفق هذه الأسطورة.

فوفق الأسطورة، احترق بيت الشابة يوما ما، ولمزيد دهشة سكان الجزيرة، ظل جثمانها كاملا. هناك صيغة أخرى للأسطورة، تقول إنه كان يمكن رؤية الشابة بالقرب من كنيس “الغريبة” بعد دفنها أيضًا، وهناك صيغة ثالثة تتحدث عن أن الذين يزورون قبرها يشهدون عجائب في حياتهم.

الكنيس في جربة (AFP)
الكنيس في جربة (AFP)

هكذا أصبح يدعى أغرق كنيس في إفريقيا “الغريبة” (أي العجية). حظي الكنيس بقدسية خاصة بفضل العجائب التي صنعتها الشابة وبات موقع حج لليهود وغيرهم حتى يومنا هذا.

وهذا ليس الأمر الرائع الوحيد بالنسبة للعلاقات الودية بين المسلمين واليهود في الجزيرة التونسية. ففي كل سنة في هذه الفترة تحديدا، يُجري اليهود التونسيون واليهود الشرقيون أحد مراسم الـ “هيلولا” (أي الزيارة كما يسمونها في تونس) الأكثر فخامة والأكبر، ليحظوا ببركة الحاخام شمعون بار يوحاي الذي يُعتبر أحد الحاخامات اليهود الكبار المسؤول عن تعاليم الكبالاه والروحانيات في اليهودية. رغم أن الحاخام مدفون في جبل ميرون في إسرائيل، من المعتاد أن يزور يهود إفريقيا سنويا، في فترة عيد المشاعل، الكنيس في جزيرة جربة، والتنقل في المنطقة احتفالا بالعيد.

يهود جزيرة جربة

يعيش اليهود حياة طبيعية في "الحارة الكبيرة" (AFP)
يعيش اليهود حياة طبيعية في “الحارة الكبيرة” (AFP)

تمكن مُواصلة ذلك التقليد القديم بفضل وجود الجالية اليهودية في الجزيرة. ويُعتبر يهود جزيرة جربة أبناء إحدى الجاليات القديمة في العالم. وفق التقاليد المحلية، وصل اليهود إلى الجزيرة، منذ أيام الملك سليمان وبعد خراب المعبد اليهودي الأول في القدس (عام 586 قبل الميلاد).

هناك أقوال تشير إلى أن اللاجئين اليهود الذين هربوا من القدس بعد أن دمرها نبوخذ نصر (ملك بابل)، أحضروا معهم إلى جربة بابا من أبواب المعبد اليهودي الأولى، الذي بناه الملك سليمان. يُعرض أمام زوار الكنيس في جربة حتى يومنا هذا حجرا يتضمن أحد أقواس الكنيس، تشير التقاليد إلى أنه تم إحضاره من القدس أيضا.

هناك حارتان يهودياتان في الجزيرة: الحي الكبير القريب من البحر ويُدعى “الحارة الكبيرة” والحي الصغير ويدعى : “الحارة الصغيرة”. المسافة بين الحارتين هي 8 كيلومترات، ويدير كل حي حياته بشكل مستقل.

تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في الجزيرة (AFP)
تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في الجزيرة (AFP)

نجح يهود جربة في الحفاظ على حضارتهم التقليدية، وما زالوا حتى يومنا هذا يحرصون على العمل وفق وصايا التوراة، وكافة تعاليم الشريعة اليهودية. في جربة نحو 20 كنيسا، و “مدرستان للتعاليم اليهودية” ويتعلم معظم الطلاب اليهود في يومنا هذا، بمحض إرادتهم، في مدارس حكومية.

يُعتبر يهود جربة محافظين ومتشددين دينيا، كجيرانهم المسلمين أبناء طائفة ‏‎ ‎‏‏‎‏الإباضية.

إن تمسك يهود جربة بالدين أدى في السنوات الماضية إلى أن تصبح الجزيرة أحد المواقع اليهودية الروحانية المعروفة في كل شمال أفريقيا. على سبيل المثال، أصبح كنيس “الغربية” مركز حج للكثير من اليهود.

وأصبحت الجزيرة أحد المواقع ذات الطابع العبري الهام في إفريقيا: صدرت فيها كتب مقدسة لخدمة سائر يهود شمال إفريقيا. ومن المعروف عن سكان جربة أن هناك من بينهم عدد كبير من الحاخامات والمشهورين الكثيرين، وأنهم يتميزون بأسلوب خاص، يتضمن التواضع الأقرب إلى الخجل، ضبط النفس في التعبير عن المشاعر، الإيمان بعين الحسود، وسذاجة متعمدة – كنمط حياة.

إضاءة شموع وفق التقاليد اليهودية في كنيس جربة (AFP)
إضاءة شموع وفق التقاليد اليهودية في كنيس جربة (AFP)

حتى قيام دولة إسرائيل كان تعداد الجالية اليهودية من أبناء جربة نحو 4.500 شخص ولكن في العقود الأخيرة تضاءل عدد أبناء هذه الجالية إذ غادر الكثير منهم الى إسرائيل، فرنسا، كندا، والولايات المتحدة.

في يومنا هذا هناك علاقات جيدة بين الجالية اليهودية وجيرانها المسلمين، رغم أنه في الفترات السابقة عانى السكان اليهود أحيانا من معاملة عدائية من قبل جزء صغير من المسلمين.

في عام 2002، فجر إرهابيون من القاعدة سيارة مفخخة بالقرب من كنيس الغريبة. لم تسفر الحادثة عن إصابات في أوساط أبناء الجالية اليهودية، ولكن قُتل 16 سائحا ألمانيا.

يعيش نحو 1000 يهودي من أبناء الجالية في جربة إلى جانب أكثرية من المسلمين وهناك علاقات تجارية مزدهرة بين أبناء كلا الطائفتين. يعتبر يهود جربة أغنياء مقارنة بجيرانهم المسلمين ويعمل معظمهم في صياغة الذهب والمعادن الأخرى.

يعمل أبناء الجالية اليهودية في الجزيرة في صياغة الذهب والمعادن (AFP)
يعمل أبناء الجالية اليهودية في الجزيرة في صياغة الذهب والمعادن (AFP)

الحياة في الجزيرة العجيبة

يعيش نحو ثلثي يهودي تونس (في تونس يعيش نحو 1800 يهودي) في جربة.تنشط قوات عسكريّة في كل مكان فيه نسبة عالية من اليهود. عند مدخل “الحارة الكبيرة” هناك معبر عسكريّ، يقف فيه جندي ويحمل سلاحا مُشهّرا وتقف سيارة عسكرية لإرساء الشعور بالأمان.

هناك قلعة بالقرب من الكنيس في جربة ويجتاز كل سائح يرغب في رؤية الكنيس القديم، فحصا أمنيا مشددا.

رغم ذلك، لا يسود شعور بالخوف أو المطاردة في الحي اليهودي. فالحوانيت التي تبيع الأطعمة الحلال تكون مفتوحة حتى وقت متأخر ويتجول الكثيرون وهم يعتمرون قلنسوة دون خوف. تُجرى في استاد كرة القدم الصغير في جربة، كل نهاية يوم سبت “أمسية لليهود” – يلعب عشرات الشبان كرة القدم دون أن يتعرضوا لازعاج أيا كان.

الزيارة المباركة

مراسم "هيلولا" في عيد المشاعل في شوارع "الحارة الكبيرة" في جربة (AFP)
مراسم “هيلولا” في عيد المشاعل في شوارع “الحارة الكبيرة” في جربة (AFP)

تراجع عدد زوار الغريبة منذ ‏2011‏، حيث بلغ العدد في ‏2010‏ نحو ‏10‏ آلاف شخص، ليستقر عددهم خلال السنوات الأخيرة عند حدود الألفين فقط، وفق خُذير حنية، المسؤول عن كنيس الغريبة.

وتتمثل طقوس الزوار في اليوم الأول من الاحتفالات الكبرى لحج الغريبة، بإشعال الشموع في الجهة المخصصة للصلاة داخل المعبد (الجهة اليُسرى من المعبد)، ووضع البيض في المكان المخصص له، بعد أن يكتبوا عليه أمانيهم للعام المقبل.

وبمجرد خروجهم من مكان الصلاة، يتجه الزوار إلى رجل عجوز يسمى بـ “رِبي عتوقي” (‏75‏ عاما)، وهو شخص “مبارك” وفق اعتقادهم، يقرأ لهم أجزاء من أحد كتب التوراة.

وفي الجانب الأيمن من المعبد، تُجرى الاحتفالات عبر ترديد الأغاني التونسية، وتقديم الأكلات الشعبية المعروفة في تونس (أشهرها البريك)، إضافة إلى احتساء نبيذ “البوخا”.

في هذه الأثناء، كلما زاد الشعور بالأمان لدى يهود شمال إفريقيا، إسرائيل، فرنسا، وكندا يزداد عدد الزوار اليهود إلى الجزيرة والكنيس في هذه الفترة من السنة.

اقرأوا المزيد: 862 كلمة
عرض أقل
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)

توقعات بارتفاع عدد الزوار اليهود لتونس

المنظومة الأمنية في إسرائيل تحذر الإسرائيليين من السفر إلى تونس خوفا من تنفيذ عمليات ضد الجالية اليهودية، رغم ذلك من المتوقع أن يزور الكثيرون جربة التونسية

نشرت هيئة مكافحة الإرهاب اليوم (الأربعاء) تحذيرا خطيرا من السفر إلى تونس. وتشدد الهيئة على أن قرار التحذير من السفر إلى جربة جاء في أعقاب معلومات تشير إلى وجود خوف من تنفيذ عمليات ضد الجالية اليهودية فيها.

“تواصل تنظيمات إرهابية وخاصة تلك التي تنتمي إلى الجهادية العالمية، عملها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مختلفة في تونس”، جاء على لسان الهيئة. ذُكِر أيضا أن “هناك خوف من تنفيذ عمليات ضد الأهداف اليهودية أيضًا”.

ونُشر التحذير قُبَيل مراسم الـ “هيلولا” (الزيارة) التي تُجرى في عيد المشاعل المتوقع إقامتها في جزيرة جربة بتاريخ 14-15 أيار، أي بعد أقل من أسبوعين. “في ظل التهديدات، توصي هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين بالامتناع عن زيارة تونس وتطلب من الإسرائيليين المتواجدين فيها مغادرتها فورا”، وفقا لبيان الهيئة.

يُجرى في كل سنة في جزيرة جربة الموسم الديني السنوي “هيلولا” للحاخام شمعون بار يوحاي في الكنيس اليهودي الأقدم في إفريقيا. من المتوقع أن يصل هذا العام أيضا آلاف اليهود من أنحاء إسرائيل، فرنسا، ليبيا، المغرب، والولايات المتحدة إلى كنيس “الغربية” للمشاركة في مراسم الـ “هيلولا” التقليدية.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (AFP)
الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (AFP)

بكَم بيعت طائرة الرئيس التونسي الأسبق، بن علي؟

الطائرة الرئاسية للرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، الذي فرّ من البلاد برفقة عقيلته مطلع 2011، تُباع بمبلغ طائل. المُشتري: شركة طيران تركية

أعلنت تونس مؤخرًا عن عرض الدولة للطائرة الرئاسية الخاصة بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، للبيع. بقيت الطائرة الرئاسية منذ 2010 في مدينة فرنسية، كانت قد أُرسلت إليها بهدف إجراء تصليحات وترميمات، تجعلها في مصاف طائرات رئاسية أخرى في أنحاء العالم.

عُرف الرئيس التونسي، الذي حكم تونس لمدّة 23 سنة، وزوجته ليلى الطرابلسي، بحياة الترف التي كانا يعيشانها ونمط الحياة المبهرج تميّزا بها، على حساب دافع الضرائب التونسي. وتجسّد استغلال أموال الجمهور كذلك في شراء الطائرة الرئاسية لأهدافه الشخصية.

وفق بيان صدر أمس (الأحد) عن مُديرة العلاقات الخارجية لشركة الخطوط الجوية التونسية، بيعت الطائرة إلى شركة الطيران التركية بمبلغ نحو 79 مليون دولار.

وفي 26 كانون الثاني 2011، أصدرت الحكومة التونسية أمر اعتقال دوليًّا لبن علي، متهمةً إياه بالاستيلاء على أموال عامة واقتناء أراضِ وعقارات خارج البلاد بشكل غير شرعي. فضلًا عن ذلك، أعلنت حكومة سويسرا عن تجميد ملايين الدولارات التي تحتفظ بها أسرته في حسابات مصرفية فيها. وفي 28 كانون الثاني 2011، أصدر الإنتربول أمر اعتقال لبن علي وستة من أفراد أسرته، بينهم زوجته ليلى الطرابلسي.

في 17 شباط 2011، أُصيب بن علي بسكتة دماغية، وهو في غيبوبة.‎ ‎وكان قد مكث في مستشفى خاصّ بالأمراء في مدينة جدّة السعودية.

في حزيران 2011، قرّرت المحكمة، في غياب الرئيس، فرض عقوبة السجن 35 سنة له ولزوجته بسبب أعمال فساد كثيرة وسرقة مبالغ طائلة من خزينة الدولة.‎ ‎وفي حزيران 2012، حكمت عليه محكمة عسكرية في بلاده غيابيا بالسجن عشرين عامًا بتهمة التحريض على العنف خلال الانقلاب الذي حدث عام 2011.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل

مطربة تونسيّة: لا أعارض أن أتصوّر مع مُعجَب إسرائيليّ

سُئِلت المطربة عن صورة صابر الرباعيّ مع ضابط إسرائيليّ بعدَ ظهوره الأخير في مدينة روابي الفلسطينيّة، فأثارت إجابتها دهشة المذيع مُجري المقابلة

في مقابلة أجريت، الأسبوع الماضي، في الراديو التونسيّ، تفوهّت المطربة والممثلة التونسيّة أساور بن محمد بكلام غيرَ متوقّع. فردّا على سؤال المذيع “لو رغبّ جندي او ضابط إسرائيلي بأخذ صورة معكِ، هل كنتِ ستقبلين؟” أجابت بـ “نعم أتصور معه. ليش لا”.

المطربة والممثلة التونسيّة أساور بن محمد (Facebook)
المطربة والممثلة التونسيّة أساور بن محمد (Facebook)

جرى الحديث عقبَ الضجة التي أثارتها صورة الفنان صابر الرباعيّ مع مُعجب إسرائيلي، والذي كان جنديّا يرتدي زي الجيش، وذلك بعد ظهوره في مدينة روابي الفلسطينيّة. إذ سألَها المذيع قائلا “هل أخطأ صابر الرباعي عندما التقط صورة مع جنديّ إسرائيليّ؟”. فأجابت المغنيّة التونسيّة ” لا. لم يخطِئ”.

أوضحت المطربة أنّه من الطبيعي أن يظهر الرباعيّ، كونه فنانا موسيقيّا، أينما تواجد جمهورٌ يشجّعه، “سواء كان ذلك في تونس، العراق أو إسرائيل”. إذ ادّعت أنّ عمل الفنان لا يتضمّن تدخّلا في الصراعات السياسيّة، وأنّ الأماكن التي يظهر فيها لا تعكس رأيه الشخصيّ أو أية وجهة نظر سياسيّة أخرى. فوفقا لردّها، ليس من الخطأ أن يلتقط الفنان صورا مع أيّ مُشجّع له، مهما كانتقوميّته.

مطربة تونسيّة: لا أعارض أن أتصوّر مع مُعجَب إسرائيليّ
مطربة تونسيّة: لا أعارض أن أتصوّر مع مُعجَب إسرائيليّ

أردفت المطربة قائلة “عندما تصوّر الرباعيّ مع فلسطينيّ قالوا إن ‘صابر الرباعيّ بحب المسلمين’، لكن لمّا تصوّر مع إسرائيليّ… ‘ما عادش نحبه'”. وأشارت المطربة إلى أنّه تبعًا لصورة واحدة مع إسرائيليّ، أثيرت موجة غضب كبيرة ضدّ الفنان، على الرغم من أنّ إنجازاته الفنيّة بطبيعة الحال لم تتضرّر. فوفقا لحديثها، هذا جزء طبيعيّ من عمل الفنان – تلبية طلبات مُعجبيه بالتقاط الصور.

قوبلَ حديث الفنانة التونسيّة بالدهشة وسطَ الإعلام العربيّ. في أماكن كثيرة نُقِل فقط جزء من كلامها، بلا سياق مُحدّد، وكأنّها قالت إنّها لن تتردّد بالتقاط صور مع ضابط إسرائيليّ. وقام بعضُ مُتصفّحي موقع تويتر بلعنها وشتمها تعقيبا على هذا الجزء من كلامها.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل