توماس فريدمان

توماس فريدمان في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (Hen Galili/INSS)
توماس فريدمان في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (Hen Galili/INSS)

“الدول السنية تعتقد أن إسرائيل شريك محتمل”

تحدث ممثل أردني وصحفي يهودي في مؤتمر دولي عن مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربيّة

30 يناير 2018 | 17:42

دار حديث علني بين صحفي يهودي وممثل أردني خلال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر “عدو أم شريك” الذي يجريه معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل (INSS). وتحدث الصحفي توماس فريدمان، من صحيفة “نيو يورك تايمز” والحائز على جائزة بوليتزر، مع عبد الله صوالحة، مدير مركز الأبحاث الإسرائيلية في الأردن، حول العلاقات الإقليمية الإسرائيلية.

وقال الدكتور مصالحة: “للمرة الأولى، تجد الدول العربية السنية وإسرائيل مصالح مشتركة بينها”، و “لم يعد الكثير من الدول العربيّة السنية يعتقد أن إسرائيل عدو بل يعتقد أنها شريك أو شريك محتمل”.

وقال مصالحة فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن: “كلا البلدين قادرين على حل المشاكل بينهما رغم خلافاتهما حول القدس، بما في ذلك حل مشكلة السفارة”.

في المقابل، ادعى فريدمان أن نتنياهو لا ينجح في إيجاد حلول خلاقة من أجل خوض مفاوضات وإظهار نية حقيقية لحل النزاع أمام العالم. وقال إن إسرائيل مركز الإبداع الخاص بالهايتك. وتساءل أين اختفت هذه القدرات الإبداعية فيما يتعلق بالسلام؟ “فبدلا من اتهام أبو مازن، يجب أن يرى العالم القليل من الإبداع بشأن دفع الأجندة الإقليمية الإسرائيلية قدما والسلام مع الفلسطينيين أيضا”.

وأوضح أيضا أنه يعتقد أنه “يمكن صنع السلام مع الفلسطينيين بأفضل طريقة عبر صنع السلام مع العالَم العربي”. رغم هذا ادعى: “ليس في وسع السعودية أن تصرح علنا عن علاقاتها مع حليفتها إسرائيل. لأن هذا التصريح قد يمثل “هدية” لإيران”.

وأوضح صوالحة فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي والتقارب بين إسرائيل والدول السنية أنها في بداية طريقها وما زالت ضعيفة حاليا. ولفت إلى أن التهديدات المشتركة ليست كافية لمأسسة العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، وهناك حاجة لأن تستند هذه العلاقات إلى أرضية قوية من المصالح المشتركة والثقة المتبادلة”.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
فلاديمير بوتين (AFP)
فلاديمير بوتين (AFP)

محللون: بوتين سيورط الروس في سوريا كما ورط بوش الأمريكيين في العراق

في حين أن الإدارة الأمريكية تقف جانبا وترى كيف تضخ روسيا المزيد والمزيد من القوات لإنقاذ نظام الأسد، محللون يؤكدون أن الخطوة الروسية ستُعزز الدولة الإسلامية فحسب

الأجواء السياسية في الولايات المتحدة قاتمة جدا في أعقاب خطابات رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، باراك أوباما وفلاديمير بوتين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد اللقاء الفاشل بين كليهما. يعتقد الكثير من الأمريكيين، وخصوصا في صفوف الحزب الجمهوري، أن الرئيس أوباما قد أسقط المبادرة والريادة في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وخصوصا في الحرب ضدّ داعش.

في الوقت الذي يعمل فيه بوتين كل ما يحلو له في سوريا، ويظهر وكأنه الزعيم الوحيد الذي يعمل ضدّ الدولة الإسلامية، يستمر أوباما في التلعثم.

ولكن المحللين الأمريكيين الليبراليين الذين يميلون إلى جانب أوباما، يعتقدون أنّ ما يبدو الآن نصرا دعائيا لبوتين على الولايات المتحدة سيتحوّل إلى هزيمة روسية. بحسب كلامهم، فإنّ تحركات الرئيس الروسي المتهورة والعدوانية ستجعله أكثر شخص مكروه من قبل مئات ملايين المسلمين السنة، وستورّط جيشه في مغامرة خطرة.

كتب المحلل الأمريكي توماس فريدمان اليوم في “نيويورك تايمز” أنّه كلما ظهر بوتين كحام للشيعة – العلويين في الشرق الأوسط، كلما نفر منه السنة. وهكذا، لن يتمكن بوتين من تجنيد ولاء قوات المعارضة السورية المطلوبة للقتال ضدّ داعش.

وكتب فريدمان: “ذهب بوتين إلى سوريا بغباء، كي يظهر لشعبه أن روسيا لا تزال قوة عظمى. في الواقع، فهو الآن قد تسلّق على شجرة. على أوباما وجون كيري أن يبقياه هناك على مدى شهر، هو والأسد، ليقاتلا داعش وحدهما، وليشاهداهما وهما يتحوّلان إلى الأعداء رقم 1 للعالم السني”.

وأعرب المحلل في  “واشنطن بوست”، ديفيد إغناشيوس، عن موقف مشابه. كتب إغناشيوس: “ليس هناك احتمال لدى روسيا بالنجاح في سوريا والعراق أكثر من نجاح الولايات المتحدة”، وذلك رغم أنه حتى الآن، ينتصر بوتين على أوباما في لعبة الشطرنج الإدراكية.

وأضاف إغناشيوس: “رغم كل غطرسة بوتين، لا يستطيع الروس هزيمة الدولة الإسلامية. على العكس، فإنّ التدخّل الروسي سيُعزّز فقط من التمرّد السنّي”. ولخّص قائلا: “في كلام بوتين يتردد صوت جورج بوش قبل غزو العراق عام 2003. إنّ قانون النتائج غير المتوقعة سيعمل أيضًا في روسيا”.

اقرأوا المزيد: 291 كلمة
عرض أقل
فتاة اسرائيلية تتفرج على القنيطرة (Flash90)
فتاة اسرائيلية تتفرج على القنيطرة (Flash90)

“ليست هناك دولة واحدة تواجه التهديدات التي تواجهها إسرائيل”

توماس فريدمان، المحلل المقرب من أوباما الذي انتقد إسرائيل في أكثر من مناسبة، يُفاجئ الجميع بتصريحاته التي تدعم نتنياهو ويقول إن "إسرائيل محاطة بالميليشيات المسلحة"

لا شك أن توماس فريدمان ليس من مؤيدي بنيامين نتنياهو. دأب محلل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكي على انتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، لرفض نتنياهو السعي الجدي نحو تحقيق حل الدولتين، وعلاقة نتنياهو بإدارة أوباما.

عادة ما تكون اللهجة التي يستخدمها فريدمان غير لطيفة. وصف، في واحدة من مقالاته، نتنياهو أنه “سائق ثمل”، وفي مقالة أُخرى كتب أن سياسة نتنياهو هي صفعة للإدارة الأمريكية. وكتب يومًا أن على الولايات المتحدة أن تكف التصرف وكأنها التاجر الذي يؤمن لإسرائيل المخدرات، وأن حكومة إسرائيل تتصرف وكأنها “طفلة مدللة”. إلا أنه على الرغم من ذلك كان يدعم فريدمان دائمًا حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.

إلا أنه من غير المعروف إن كانت مقالة فريدمان الأخيرة تأتي ضمن إطار المفاجأة أو متابعة للخط الذي ميزه أيضًا في الماضي. إنما هذه المرة ذهب بعيدًا حيث أنه لم يدعم فقط الموقف الإسرائيلي بل موقف نتنياهو بحد ذاته. وهذا ما كتبه:

‎”إسرائيل اليوم مُطوقة عند أربع جهات حدودية لها من أصل خمس جهات – جنوب لبنان، غزة، سيناء وسوريا – ليس من ناحية الدول بل بميليشيات، ترتدي ملابس مدنية، مسلحة بالصواريخ ومختبئة داخل مجتمع مدني. ليست هناك دولة أُخرى تتعرض لمثل هذا التهديد”.

فريدمان: ‎”‎هذا الوضع ليس وضعًا يشجع على اتخاذ خطوات فيها مخاطرة في الضفة الغربية، القريبة من المطار الدولي الوحيد في إسرائيل”

‎”‎هذا الوضع ليس وضعًا يشجع على اتخاذ خطوات فيها مخاطرة في الضفة الغربية، القريبة من المطار الدولي الوحيد في إسرائيل. حقيقة انسحاب إسرائيل، بشكل أُحادي الجانب، من غزة عام 2005 وسيطرة حماس على القطاع بالكامل عام 2007 وتكريس حماس لكل جهودها لمحاربة إسرائيل وليس لبناء فلسطين، كل ذلك أيضًا لا يُشجع على المخاطرة وتغيير الوضع القائم”، كتب فريدمان.

بناءً على ذلك ادعى أن “اليمين الإسرائيلي، برئاسة رئيس الحكومة نتنياهو، لديه بعض الادعاءات القوية التي تدعم البقاء على الوضع الراهن”. إلا أنه أضاف أن بقاء الوضع كما هو وعدم التقدم في العملية السياسية أمر ليس في صالح إسرائيل على الأمد البعيد.

الحل الوحيد المعقول، برأيي فريدمان، هو زيادة الثقة بين الطرفين. لهذا فهو يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين، ثانيةً، أن يُبدعوا ويبتكروا حلولاً وألا يعتمدوا فقط على الأمريكيين للتوسط بينهم.

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل
شاب فلسطيني يرمي الحجارة احتجاجا على الجدار الفاصل (FLASH90)
شاب فلسطيني يرمي الحجارة احتجاجا على الجدار الفاصل (FLASH90)

من سيقود الانتفاضة الثالثة؟

الكاتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان: "الانتفاضة الثالثة لن يقودها الفلسطينيون، إنما الاتحاد الأوروبي"

05 فبراير 2014 | 11:07

كتب المحلل المعروف والكاتب الصحفي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، توماس فريدمان، في مقالة خاصة من رام الله نشرت اليوم، أن “الانتفاضة الثالثة قد انطلقت – وهي ليست انتفاضة حجارة وانتحاريين، إنما انتفاضة تحركها مقاومة غير عنيفة ومقاطعة اقتصادية”.

وأشار فريدمان إلى أن “الفلسطينيين لا يقودون هذه الانتفاضة في الحقيقة، بل هي انتفاضة يقف وراءها الاتحاد الأوروبي وخصوم آخرون لإسرائيل حول العالم، يعارضون الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية”.

وجاءت مقالة فريدمان بعد أيام من تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والذي حذر الشعب الإسرائيلي من مقاطعة دولية محتملة في أعقاب فشل المفاوضات مع الفلسطينيين. وقد ردّ وزراء في حكومة نتنياهو على أقوال كيري بالغضب، قائلين إنه يروج لسياسية المقاطعة بنفسه ويعامل إسرائيل بمكيالين.

وحذر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزراء حزب “ليكود” من عدم التهجّم على وزير الخارجية الأمريكي موضحًا: “كيري يعارض مقاطعة إسرائيل”.

ويكتب فريدمان أن كيري على حق فيما يتعلق بتقديراته، مستشهدا بأقوال وزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، والذي قال إن “إسرائيل لن تحدد سياساتها وفقا لتهديدات خارجية. ولكن لا يمكننا أن نتظاهر بأن التهديدات غير قائمة، أو انها ليست جدية”.

ويدعم فريدمان تقديراته بالتقارير الأخيرة التي كشفت عنها صحيفة “هآرتس” و ” جيروزاليم بوست”، عن شركات أوروبية، واحدة هولندية وأخرى دنماركية، سحبت استثماراتها من شركات إسرائيلية وبنوك إسرائيلية بسبب ارتباطها بتمويل البناء في المستوطنات الواقعة بعد الخط الأخضر.

وتابع فريمان كاتبا “للانتفاضة الثالثة، سيكون تأثيرا طويل المدى، خلافا للانتفاضتين السابقتين، لأنها مرفقة بالعرض الفلسطيني”، والذي كشفه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قائلا ل “نيويورك تايمز” إن القوات الإسرائيلية يمكنها أن تبقى في الضفة الغربية لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق على أساس حدود 1976، وإنه يدعم وجود قوات من الناتو بقيادة أمريكية لتكون مسؤولة عن أمن الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وخلص المحلل الأمريكي إلى القول إن الانتفاضة الثالثة ستكون أكبر تأثيرا من الانتفاضين السابقتين لأنها ستجعل إسرائيل تشعر بالأمن استراتيجيا لكنها ستسبب لها قلقا أخلاقيا.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل