عادة “كمحا دبسحاه” اليهودية، التي تعني بالأرمنية “الطحين في عيد الفصح”، هي عادة تُجمع فيها التبرعات قُبَيل عيد الفصح، يجمع فيها اليهود المال أو الأطعمة لتقديمها للمحتاجين قُبَيل العيد. بهدف الاحتفال بوجبة عيد الفصح وفق التقاليد، هناك حاجة إلى الكثير منتجات الطعام والمواد الخام. ولكن يعيش في إسرائيل عدد ليس ضئلا من المواطنين تحت خطّ الفقر وليس في وسعهم أن يشتروا الحاجيات الضرورية. لهذا، من المعتاد القيام بهذه العادة في كل سنة، لمساعدة المحتاجين.
إن “كمحا دبسحاه” هي عادة قديمة بدأت تتبعها الجالية اليهودية قبل مئات السنين. في الماضي، جمعت الجاليات المحلية الأموال، ولكن تعمل في يومنا هذا إضافة إلى الجمعيات لجمع الأموال جهات عامة محلية وقطرية، وتحظى بتمويل الحكومة. يتبرع الجمهور بالأطعمة، وتلقى عملية جمع الأموال والأطعمة دعما من جهات عامة. تعمل جمعيات رفاه، مجالس دينية وبلديات معا في كل سنة، وتجمع التبرعات والأطعمة وتوزعها على المحتاجين.
في هذا العام، في إطار نشاطات التبرع قبيل عيد الفصح، الذي يصادف في نهاية الأسبوع القريب، ستجري جمعية “إيش لرعوه” وجبة عيد الفصح الأكبر في إسرائيل، وسيشارك نحو 1600 مهاجر أثيوبي فيها. وسيحتفل نحو 80 متطوعا وعائلة من أنحاء إسرائيل في الاحتفال مع المهاجرين.
وستهتم جمعية أخرى تدعى “دور لدور” بأن يحتفل نحو 50 عجوزا يعيشون وحدهم بالعيد. وسيعمل أكثر من 200 متطوع في الجمعية على ترميم، تنظيف ودهن منازل المسنين، لتصبح أفضل. كما وسيوزّع مئات المتطوعين من جمعيات مختلفة حزم أطعمة على العائلات الفقيرة في أنحاء إسرائيل.