تعليم الرقص الشرقي

الراقصة الشرقية الرائعة من ألمانيا

الحب الشديد للطالبة الجامعية التي تدرس المحاماة للرقص الشرقي يجذب عشرة ملايين متصفح

تنجح إيزابيلا، ابنة 22 عاما فقط، في جذب عشرة مليون مشاهد لمشاهدتها وهي تهز خصرها في اليوتيوب، وعشرات آلاف متابعي صفحتها على اليوتيوب.

في الحقيقة، هي ليست راقصة محترفة، بل هي طالبة جامعية تدرس المحاماة فقط. ورغم ذلك، فإن حبها للرقص الشرقي قد جذبها منذ سن صغيرة وجعلها تهز خصرها بنجاح. وقالت في صفحتها على يوتيوب إنها منذ سن 14 عاما قد بدأت تتعلم كيف ترقص وذلك من خلال مشاهدة الرقص الشرقي في اليوتيوب، وأصبحت الآن إحدى الراقصات الأكثر مشاهدة. رغم أن هناك شك إذا كانت إيزابيلا تفهم العربية، ولكن تقول عن نفسها إنها تحب جدا الرقص على أنغام الأغاني العربية، ولا سيما الأغاني المصرية. إضافة إلى ذلك، فهي تحب ركوب الخيل وممارسة الرياضة، وتفتخر في صفحتها على الإنستجرام بشعرها الطويل والغزير وملابس الرقص المميزة التي تجهزها بنفسها.  

اقرأوا المزيد: 214 كلمة
عرض أقل
رقصة الومبا (Thinkstock)
رقصة الومبا (Thinkstock)

أكثر خمس رقصات شهوانية في العالم

أمامكم أكثر خمس رقصات سخونة في الكرة الأرضية، وهي الرقصات التي نشعر بالرعشة مجرّد مشاهدتها، وكم بالحري عند رقصها

إنْ كنتم مهتمّين بموضوع الرقص والتمرينات الرياضية فهذا المقال هو من أجلكم تمامًا. قرّرنا أن نفحص بشكل خاصّ من أجلكم ما هي الرقصات الأكثر سخونة في العالم، من النوع الذي يجعلكم تشعرون بالشباب جسديًّا ونفسيًّا وكذلك بالشهوانية. في طريقنا، وصلنا إلى بورتو ريكو، إسبانيا، كوبا، الأرجنتين بل بتمثيل رائع للشرق الأوسط. أنتم مدعوّون إلى إلقاء نظرة خاطفة، بل ربّما إلى تعلّم بعض الخطوات.

السالسا

رقصة السالسا (Thinkstock)
رقصة السالسا (Thinkstock)

تعود جذور رقصة السالسا إلى كوبا، بورتو ريكو وأمريكا اللاتينية. تُعرف هذه الرقصة الشهوانية الزوجية بخطواتها الغزلية والمليئة بالحياة. وانتشرت الرقصة، التي تطوّرت في بداية القرن العشرين في كوبا ما قبل الثورة الشيوعية، في نهاية المطاف، في جميع العالم الغربي بعد أن وصلت إلى مدينة نيو يورك. ويستطيع الزوجان اللذان يؤدّيانها الظهور في نقطة واحدة على خشبة المسرح، ممّا يجعل التفاعل بينهما مثيرًا للاهتمام بشكل خاصّ. تتأثّر الخطوات بأنماط مختلفة، ومن بينها رقصة السون الكوبية، السوينغ، المامبو، ورقصة تشا تشا تشا.

الرقص الشرقي

الرقص الشرقي (Thinkstock)
الرقص الشرقي (Thinkstock)

أصل الرقص الشرقي، أو باسمه الشعبي رقص البطن، هو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. رغم أنّ الاسم المقبول، فهو رقص يستلزم حركة لكل عضلة في الجسم تقريبًا. وغالبًا الحديث عن رقص تؤدّيه راقصة واحدة، ممّا يجعله رقصًا نسويّا بشكل خاصّ. تحاول الراقصة، التي تستخدم غالبًا عناصر ارتجالية، التعبير عن المشاعر التي تتناسب مع الموسيقى بواسطة الحركات التي لا نهاية لها. يتم تأكيد الحركات بواسطة الهزّ أو الحركات البارزة، وذلك باستخدام العديد من الوسائل: ابتداء من السلال، السيوف والعصيّ، وانتهاء بأوشحة الحرير والشيفون؛ وجميع هذه الأغراض مخصّصة لإظهار قدرات الراقصة. تشتهر الراقصات المصريّات في هذا الرقص الحسّي، وهن يُعرفن بقدراتهن على الإغراء.

الفلامنكو

رقصة الفلامنكو (Thinkstock)
رقصة الفلامنكو (Thinkstock)

في البداية، كان الفلامنكو نوع من الموسيقى الغجرية، وتطوّر في منطقة الأندلس جنوب فرنسا، حيث أثرت عليه التأثيرات الثقافية للشعوب المحلية: الإسبان، الغجر، المسلمين واليهود. وتعود أصوله إلى أغاني الرعاة في الجبال، حيث اشتمل تطويره على إرفاق أداة الغيتارة، وهي أداة مرافقة شعبية في إسبانيا ما قبل سقوط الأندلس (فترة القرون الوسطى، حين أعاد المسيحيّون من جديد احتلال شبه الجزيرة الأيبيرية من أيدي المسلمين)، جنبًا إلى جنب مع التصفيق والدَّوْس الإيقاعي. يعتبر الرقص العاطفي، الذي انضمّ في وقت لاحق، جزءًا من التقاليد الإسبانية الفاخرة، والتي تتضمّن بطبيعة الحال أيضًا الأزياء المذهلة، وغالبًا ذات اللون الأحمر (مثل محاربي الثيران، الماتادورات الشهيرة). تتجهّز راقصة الفلامنكو بكعب عالٍ، تنّورة أو فستان وافر القماش، مروحة، صنوج وبشكل أساسي: نظرة مقنّعة وحركات شهوانية.

التانجو

رقصة التانجو (Thinkstock)
رقصة التانجو (Thinkstock)

لا شكّ أن هناك حاجة لاثنين لرقص التانجو، ممّا يجعل هذه الرقصة الزوجية مثيرة بشكل خاصّ. تُعتبر الأرجنتين أصل التانجو، وهناك من يعتقد أنّ أصولها تعود للكلمة اللاتينية “tangere” ومعناها “اللمس”. يُعتبر التانجو بداية الطريق للرقص المنحط، بسبب الشهوانية غير القابلة للإنكار، ولذلك يتمّ رقصه في بيوت الدعارة، ومن ثمّ في المقاهي. ولأنّه يُعتبر غير لائق بالنساء المحترمات، اعتاد الرجال على أداء الرقصة مع أبناء جنسهم. يُعتبر التانجو رقصة العوام، حتى وصل إلى فرنسا. هناك ثلاثة أنواع رئيسية اليوم: الأرجنتيني، الفرنسي والأمريكي. في كلّ واحد من أنواع الرقص، يقود الرجل المرأة طوال الرقصة كلّها، حيث يرقص الزوجان ملتصقان أحدهما بالآخر وخصوصًا في الجزء العلويّ؛ منطقة القلوب. وبشكل أساسي يُعرف رفع الساقين المبالغ فيه، ممّا يترك مجالا كبيرًا للخيال.

الرومبا

رقصة الومبا (Thinkstock)
رقصة الومبا (Thinkstock)

أصل رقصة الرومبا هو كوبا، وهي تعتبر، رقصة حبّ، أكثر من أي شيء. الإيقاع بطيء بالمقارنة مع الرقصات اللاتينية، وترمز الشريكة إلى حبيبة شهوانية، والتي لا تسمح لشريكها دومًا أن يكمل الليلة برفقتها. تلك رقصة تقف وراءها القصة الدائمة: إنّها تلعب معه، بينما يحاول الرجل الحصول عليها. وتستند الرقصة الشهوانية إلى حركات الحوض البطيئة، وهي معروفة بشكل خاصّ بجمال الخطوات المتزامنة بوتيرة بطيئة.

اقرأوا المزيد: 539 كلمة
عرض أقل

رقص هيفاء وهبي يجنن النت

تلقى مقطع فيديو قصير لهيفاء وهبي وهي ترقص وتغني على هامش مهرجان "كان" في فستان مثير رواجا خلال ساعات قليلة

التقطت عدسة الكاميرا المطربة والممثلة اللبنانية هيفاء وهبي وهي تتألق في مهرجان “كان” السينمائي بفستان من تصميم المصمم العالمي روبيرتو كافالي، إذ قامت هيفاء بالغناء والرقص في حفل على هامش المهرجان.

وقام أحد الحاضرين في المهرجان بتصوير وهبي بواسطة هاتفه الخلوي ومن ثم تحميل المقطع إلى الشبكة. وسجّل الفيديو خلال ساعات معدودة انتشارا واسعا على الشبكة وتحول إلى فيديو “معدٍ”، والآن يتصدر المقطع قائمة المقاطع الأكثر رواجا في مصر وفي دول عربية أخرى

اقرأوا المزيد: 72 كلمة
عرض أقل
الرقص الشرقي (Jhayne)
الرقص الشرقي (Jhayne)

سحر الشرق

الرقص الشرقي، التي اعتبرت منذ وقت قصير علامة شرقية مهمّة، تصبح أكثر شعبية في الدوائر الإسرائيلية والغربية

قبل وقت طويل من أن يصبح الـ “توركينج” شعبيًّا في الغرب، كانت اهتزازات الحوض جزءًا أساسيًّا ولا يتجزّأ من الرقص الشرقي التقليدي. الرقص الشرقي، الذي يسمى في العبرية العامية “رقصات البطن”، يتضمّن اهتزاز معظم عضلات الجسم على أنغام الموسيقى الشرقية، وفيه الكثير من القفز، ولكنه أحيانًا أكثر هدوءًا، ويعتبر رقصًا معبّرًا عن الأنثوية وملائمًا بشكل خاصّ للجسد الأنثوي.

منذ ذلك الحين وحتى اليوم

يعتبر الرقص الشرقي ذو جذور تاريخية قديمة في الشرق الأوسط، وقد يكون مرتبطًا بالفلاحين القدماء الذين عاشوا قبل آلاف السنين. وقد وُجدت في منطقة العراق نقوش تصوّر راقصات شرقيّات، يرجع تاريخها إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد، ويمكن من خلالها أن نفهم بأنّه نوع من الكهانة الدينية أو رقصات مقدّسة للآلهة.

سحر الشرق (Thinkstock)
سحر الشرق (Thinkstock)

ويشير آخرون إلى مصادر أكثر شعبية للرقص، على سبيل المثال، النظرية المثيرة للاهتمام والتي بحسبها فإنّ الرقصات كانت لإظهار عملية الولادة للوالدة.

وفي كلتا الحالتين، فإنّ الحديث عن رقص تقليدي ضرب جذوره عميقًا في الثقافة الشرقية، بل أثر على أنواع مختلفة من الرقص في جميع أنحاء العالم، مثل الفلامنكو الإسباني، الرقص الهندي، والرقص الغجري وغيرها.

يأثر الرقص الهندي (Mann jess)
يأثر الرقص الهندي (Mann jess)

شرقي- غربي

أدّى الالتقاء بالغرب إلى سلسلة من التطوّرات التي غيّرت وجه الرقص الشرقي. وقد كان وصول الأوروبيّين والأمريكيين كمحتلّين وكسائحين إلى الشرق الأوسط، في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، هو الذي حوّل الرقص الشرقي من رقص شعبي بمجمله لفنّ مسرحيّ، وخاصّة في مصر، تركيا ولبنان. وهكذا أيضًا وصل الرقص إلى الغرب.

أثارت شخصية الراقصات الحساسة والغامضة، واللاتي يلبسن الحجاب، خيال الأوروبيين، وبدأت تظهر في لوحات تصف الحريم الشرقي أو الحياة الثقافية في الشرق الأوسط، وحظيت بنجاح كبير.

لم ينجح الرقص الشعبي في الولوج إلى الفنون البصرية فحسب، بل كذلك إلى السينما والمسرح، ممّا أدّى لحدوث تغييرات في طبيعته. أصبح الرقص أقل ارتجالا وأكثر تخطيطًا، سُجّلت بعض الحركات المعيّنة وبدأت تتكرّر، وأنتج مصمّمو الرقص بناء على الطلب رقصات لبعض المشاهد.

اداء الرقص الشرقي (Jusmine)
اداء الرقص الشرقي (Jusmine)

وفي سنوات الثلاثينات، افتتحت الراقصة والمطربة اللبنانية بديعة مصابني، في القاهرة “كازينو أوبرا”، وهو نادي ليلي بنمط أوروبي والذي أصبح مسرحًا مركزيًّا للرقص الشرقي. أثر الغرب على الأزياء، حيث أخذت بدلات الرقص المكوّنة من قطعتين مطرّزتين مكان الفساتين الطويلة والتي كانت تستخدم سابقًا.

وهكذا بدا الخليط بين الرقص الأنثوي المرتبط بالإغراء مع الثقافة الغربية مبالغًا به بالنسبة للإسلاميين، وبدأوا بالنشاط في عدد من الدول العربية من أجل حظر الرقص الشرقي ووصمه بالـ “دعارة”، وفي بعض الحالات نجحوا في الإضرار بشعبية الرقص.

شعبية متجدّدة

ولكن رغم كلّ شيء، يحظى الرقص الشرقي في أوروبا والولايات المتحدة وأيضًا في إسرائيل في السنوات الأخيرة بازدهار متجدّد، سواء باعتباره نوعًا فنّيًا أو نشاطا شعبيًّا. الرقص، الذي كان مرتبطا بالسابق بالشرقيين، والذي حظي بالانجذاب الاستشراقي من ناحية والازدراء والتعالي من ناحية أخرى، أصبح جزءًا مهمّا من الثقافة البديلة المتجدّدة في السنوات الأخيرة.

راقصات شرقيات في أوروبا (arcticpuppy)
راقصات شرقيات في أوروبا (arcticpuppy)

في إسرائيل على وجه الخصوص، هناك محاولة معيّنة في “العودة للجذور” وتجدّد الاهتمام بثقافة الرقص. وقد ظهرت الأماكن التي تقدّم الرقص الشرقي كظهور الفطر بعد المطر، تختار لأنفسها أسماء ملوّنة مثل “شيك شاك شوك”، “ألف ليلة وليلة”، “سهرة سيتي” وهكذا دواليك.

في تل أبيب تحديدًا، المدينة الأكثر غربية في إسرائيل، والتي يشكّل الشباب فيها النسبة الأكبر، تسارع معاهد الرقص إلى افتتاح أقسام للرقص الشرقي، بل وأضافت بعض الصالات الرياضية دروسًا في حرق السعرات الحرارية بواسطة الاهتزازات الشرقية. وبشكل مثير للاهتمام، ينجذب الكثير من الشابات الشكنازيات (من عائلات قدمت للبلاد من أوروبا) إلى هذا المجال.

وقد امتلأ اليوتيوب أيضًا بالأفلام الإرشادية باللغة العبريّة للرقص الشرقي، وبدأ في إيلات، مدينة الشاطئ والمهرجانات الجنوبية، الاحتفال بمهرجان الرقص الشرقي، في كلّ عام. على ما يبدو فيمكن أن نعلن عن عودة الرقص الشرقي كصرعة.

تمكين المرأة

كان ينتقل الرقص قديمًا من الأم لابنتها، أو يتم تلقّيه كجزء من المعرفة الشعبية والثقافية، وأما الآن فهو قريبًا من الرياضة المعدّلة، ويتم تعليمه في المعاهد. ولكن لا زال الإحساس أحد المكوّنات المهمّة في الرقص. في جميع الدروس، تكون إحدى التوجيهات الأساسية هي أن تشعروا. الشعور بالإيقاع، إعطاء الجسم والحوض الفرصة للتحرّك مع الموسيقى بشكل حرّ نسبيًّا.

معهد الرقص الشرقي (AFP)
معهد الرقص الشرقي (AFP)

الكثير من النساء اللواتي يمرّرن دروس الرقص، وأولئك اللواتي يشاركن بالرقص، يشرنَ إلى أنفسهنّ بأنّهنّ نسويّات. يمكّنهنّ الرقص الشرقي من قبول أجسادهنّ والافتخار بها، يمنحهنّ الثقة، ويعزّز لديهن شعور الأنوثة والحرية.

بعض النساء اللواتي يحضرن لتعلّم الرقص الشرقي هم من الحاريديين. فالتعلّم بمجموعات للنساء فقط يمكّنهنّ من الانفتاح. بعد سنوات كنّ فيها “أدوات” مخصّصة للمنزل، للزوج ولتربية الأولاد، فهنّ الآن يتحرّرن أخيرًا. ويحضر كذلك نساء شرقيّات يبلغن من العمر 50 حتى 60 عامًا بعد سنوات من رفضهنّ الثقافة في المنزل، والآن يشعرن بالحاجة للتواصل مع الثقافة مجدّدًا. وجنبًا إلى جنب مع شابّات مدنيّات شقراوات وأنيقات يتشكّل نسيج إنسانيّ ساحر، وبيئة أنثوية ممكّنة.

راقصة شرقية (Frank Kovalchek)
راقصة شرقية (Frank Kovalchek)

والتحرّر يحقّق ثمراته. يحرّر الرقص العواطف ويعتبر متنفّسًا للنساء، واللاتي يشرنَ إلى أنفسهنّ بأنّهنّ منذ أن بدأنَ بالرقص يشعرنَ بالسعادة أكثر. ونتائج الدراسات تدعم ذلك أيضًا. يبدو أنّ النتيجة واضحة. إنْ كنتِ تبحثين عن تمكين المرأة، أو إنْ كنتَ تريد لزوجتك أن تشعر بالحرية والسعادة أكثر، فقد حان الوقت لبدء ممارسة الرقص الشرقي.

اقرأوا المزيد: 747 كلمة
عرض أقل