تقرير.. السلطة الفلسطينية وحماس تنفذان تعذيبات ضد معارضيهما

كتائب عز الدين القسام (AFP)
كتائب عز الدين القسام (AFP)

يوجه تقرير جديد لمنظمة حقوق الإنسان انتقادات قاسية للخطوات العنيفة والخطيرة التي تتخذها السلطة الفلسطينية وحماس بحق المعارضين السياسيين

‎ ‎ينتقد تقرير جديد، نُشر اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطنية وحماس بشدة، مدعيا أنهما تمارسان عنفا كبيرا ضد المعارضين السياسيين والمتظاهرين. يتبين من التقرير الذي نشرته منظمة “Human Rights Watch”، تحت عنوان “سلطتان حاكمتان، تتبعان طريقة واحدة، تحظران بموجبها المعارضة”، أن القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وحماس تستخدم التعذيبات والاعتقالات الاستبدادية سعيا لقمع المتظاهرين، المعارضين، والأعداء السياسيين.

نُشر التقرير بعد مرور عامين من التحقيقات، التي جرت خلالها مقابلات مع نحو 150 فلسطينيا كانوا قد اعتقِلوا سابقا. يتهم تقرير منظمة حقوق الإنسان السلطة الفلسطينية وحماس بأن عناصريهما تستخدمان “وسائل القمع” لإحباط معارضيهما. وفق أقوال أفراد المنظمة، تنفذ الاعتقالات بشكل أساسي ضد المتصفحين في مواقع التواصل الاجتماعي، الصحفيين المستقلين، النشطاء في المؤسسات الجامعية، والمتظاهرين.

“تستخدم السلطة الفلسطنية وحماس الاعتقالات لمعاقبة المعارضين وترهيبهم، إضافة إلى ترهيب النشطاء الآخرين”، جاء في التقرير. “تستفز القوات الأمنية المعتقلين في السجون بشكل ثابت، تهددهم، تضربهم، وتفرض عليهم البقاء في وضعيات مؤلمة لساعات”.‎ ‎

من بين الطرق التي تستخدمها القوى الأمنية الفلسطينية هناك الجلد على أقدام المعتقلين، وضع المعتقلين بوضعيات جسمانية صعبة، أخذ هواتفهم الخلوية، وإبقاء ملفات تهم مفتوحة بحقهم، ممارسة ضغط عليهم حتى يضمنوا بألا يعارضوا، وربط أيديهم خلف ظهورهم.‎ ‎

كما تقول منظمة حقوق الإنسان إن هذه العمليات، التي تتضمن استخدام طرق تعذيب، قد تعتبر جريمة بحق البشرية بموجب ميثاق الأمم المتحدة حيال التعذيبات الذي وقعت عليه السلطة الفلسطينية. “قد تؤدي التعذيبات التي تمارسها السلطة الفلسطينية وحماس إلى جريمة بشرية، بسبب استخدامها الممنهج طوال سنوات”، جاء في التقرير. كذلك، بخطوة نادرة، تناشد المنظمة الدول التي تقدم مساعدات اقتصادية لقوى إنفاذ القانون الفلسطينية لتجميد هذه المساعدات.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
وحدة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
وحدة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

هكذا يتدرب الكوماندوز الإسرائيلي من أجل الصمود في الأسر

الجيش الإسرائيلي يعد المقاتلين من الوحدات المختارة من خلال ورشة للتدرّب عند الوقوع في الأسر. يتعرض المقاتلون للضربات، الإهانات، والتهديدات التي تجعل هذه الورشة تبدو حقيقية

تعتبر “ورشة الأسر” إحدى المواضيع الأكثر غموضا في الجيش الإسرائيلي وتُجرى قُبَيل كل مسار تأهيل في عدة وحدات مختارة في الجيش الإسرائيلي. وتُقام ورشة العمل، التي تهدف إلى إعداد المقاتلين للأسر، في عدة وحدات مختارة مثل وحدة الكوماندوز البحرية، وحدة هيئة الأركان، وفي دورة الطيران وقد كشف مراسل الجيش الإسرائيلي للقناة الإخبارية الثانية الإسرائيلية، نير دفوري، عن هذه المعلومات.

يتعرض المقاتلون الذين يتم اختيارهم بعناية كبيرة للتعذيب، الضرب، والإذلال خلال ورشة العمل، وهناك شعور أحيانا بأن من “يحتجزهم” يفقد السيطرة.

وتهدف ورشة العمل إلى تدريب المقاتلين والطيارين في اللحظة التي يسقطون فيها في الأسر ويتعين عليهم التعامل مع التحقيقات، التهديدات، والتعذيبات. وقال أحد الجنود “إنهم يأخذون متدربا بارزا من بين الجنود، ويجلسونه مع مُحقق ويبدأون بطرح الأسئلة عليه”. “يضرب المحقق الجندي على وجهه فجأة، مما يشعره بالإهانة”.

وأوضح دفوري بعد الحديث مع بعض المقاتلين الذين شاركوا في ورشة العمل الصعبة، أنه قبل بدء الورشة، يشاهد المقاتلون الأفلام ويتلقون تفسيرات ويلتقون مع أشخاص تعرضوا للأسر الحقيقي. ويوضح لهم المسؤولون أن الورشة، المؤلفة من أسبوعين، ستكون صعبة جدا.

تبدأ ورشة العمل باختطاف الجنود، عادة في الليل، بهدف دب الرعب في قلوبهم. على الرغم من الإعداد الدقيق لورشة العمل، عندما يبدأها الجنود يجدون أنفسهم يتعاملون مع واقع صعب جدا – جسديا وعاطفيا – وينشأ شعور لدى “الأسير” أن الباحثين قد فقدوا السيطرة. قال أحد الجنود الذين شاركوا في ورشة العمل: “بدأت أبكي ولكن هذا لم يساعدني. عندما أغضبتهم، طلبوا مني الوقوف إلى جانب الحائط وكانت يدي مرفوعتين وبدأوا بجلدي على ظهري. إذا كان الجندي يصرخ من شدة الألم، بسبب الضربات القاسية – فمع مرور الوقت يفهم أن عليه السكوت”.

شغّل المحققون الموسيقى العربية وأجبروا الجنود على الرقص. “كانت هناك لحظات قلت فيها كفى أنا لست قادرا”، قال أحد المقاتلين. “لست قادرا على الوقوف بعد والرقص. أعتقد أن هذه التدريبات كانت أصعب ما مررت به في حياتي”.

يجتاز الجنود ورشة العمل ويخضعون لمراقبة نفسية مكثفة ويمرون خلالها بتدريبات قاسية. فهي تحاكي حالة حقيقة للحصول على معلومات سرية من الجنود.

في نهاية الورشة الصعبة، يلتقي الجنود مع الأشخاص الذين “احتجزوهم” ويتحدثون معا، وأعرب جزء من الجنود أنه عندما انتهت الورشة بدأوا بالبكاء. قال المقاتلون إنه يجب التعامل مع الموضوع بدقة متناهية: فمن جهة يهتم الجيش بتحضيرهم وبصحتهم، وتعزيز قدراتهم، ومن جهة أخرى، هناك شعور أن الورشة تتعارض مع هذه الحقيقة. فكما ذُكر آنفًا، تهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المقاتلين قدر الإمكان وتحضيرهم للحالات السيئة.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة  (Facebook)
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)

“ما زالت الدول الإسلامية تمارس التعذيب ضد مثليي الجنس”

جرت فحوص اجتياحية في مصر ضد عدد من المعتقَلين، وفي أذربيجان، تم تفعيل ضربات كهربائية ضد المعتقَلين وضربهم

شجبت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الاعتقالات الحاشدة ضد المثليين، السحاقيات، والمتحولين جنسيا في أذربيجان، مصر، وإندونسيا. وقالت جهات رسمية من قبل الأمم المتحدة إن هذه الدول، التي يعذب جزء منها المعتقَلين تخترق القانون الدولي.‎ ‎

في الأسابيع الماضية، اعتُقِل نحو 80 شخصا في أذربيجان، نحو 50 في مصر، ونحو 50 في إندونيسيا على يد القوى الأمنية، غالبا بسبب اتهامات كاذبة. تدعي الأمم المتحدة أن هذه الاعتقالات تكشف عن أنماط شبيهة من التمييز واستخدام القوة بشكل غير قانوني.

شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)

واعتقلت السلطات في عاصمة أذربيجان، باكو، أكثر من 80 مثليا، سحاقية، وأشخاصا من أصحاب ازدواجية الميول الجنسية، والمتحولين جنسيا منذ منتصف شهر أيلول. وفق التقارير، تم تعذيب، ضرب، وإلحاق ضربات كهربائية، وحلق شعر جزء من المعتقَلين. من بين أمور أخرى، أجبِر جزء من المعتقَلين على اجتياز فحوص طبية بالقوة، ونُشرت نتائج الفحوص في وسائل الإعلام.

توضح السلطات في باكو أن الاعتقالات جاءت ردا على طلب الجمهور لاعتقال الذين يمارسون الدعارة في المدينة، ولكن محامي المعتقَلين يدعون بشدة أن معظم المثليين المعتقَلين لم يمارسوا الدعارة. وأشارت الأمم المتحدة أيضا إلى أن السلطات في الدول الثلاث اتهمت المعتقَلين بالتورط في صناعة الجنس، رغم أن معظمهم رفض هذه الاتهامات.

اعتُقل نحو 50 مثليا مؤخرا في مصر، وتعرفت إليهم السلطات عبر مواقع إنترنت وغرف الدردشة. اعتُقِل شابان بعد أن رفعا علم المثليين في عرض موسيقي لفرقة “مشروع ليلى”، التي يرأسها شاب مثلي معروف. اعتُقل الشابان بتهمة “الانضمام إلى مجموعة تهدف إلى تشجيع المثلية الجنسية”. اجتاز جزء من المعتقَلين في مصر فحوص اجتياحية في أعضائهم التناسلية.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
جبريل الرجوب (AFP)
جبريل الرجوب (AFP)

عائلة فلسطينية تقدم دعوى بمبلغ 250 مليون دولار ضد الرجوب

عائلة مواطن أمريكي - فلسطيني تقدم دعوى ضد جبريل الرجوب لأن أجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني اعتلقته عام 1995 وعذبته حتى الموت

فور هبوط جبريل الرجوب في مطار في نيويورك استلم كتاب ادعاء لدفع 250 مليون دولار.

وفق التقارير في موقع NRG الإسرائيلي، فإن حقيقة حصول جبريل الرجوب على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، أثارت جدلا وذلك لأنه متهم بتعذيب مواطن أمريكي من أصول فلسطينية وقتله في إحدى منشآت التحقيق في السلطة الفلسطينية.

كما ذُكر آنفًا، قدمت الدعوى عائلة أمريكية – فلسطينية، ادعت أن الرجوب عذب أب الأسرة وقتله عندما كان يتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عام 1995. قُدم كتاب الدعوى ضد الرجوب لكونه مسؤولا عن تعذيب عزّام رحيم من سكان مدينة دالس في تكساس بشكل وحشي وعن قتله. فبتاريخ 29 أيلول عام 1995، اعتقلت أجهزة الأمن الوقائي الفلسطينية برئاسة الرجوب، عزام رحيم، الذي تعرض لتعذيبات في منشآت تابعة لتلك الأجهزة في السلطة الفلسطينية وإلى القتل.

وفق الادعاءات في الدعوى، شغل الرجوب دورا مركزيا عندما كان يتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي فيما يتعلق باعتقال عزام رحيم، تعذيبه وقتله وذلك خلافا لقانون حماية ضحايا التعذيب.‎ ‎

عام 1995 زار رحيم قرية عين يبرود التي وُلد فيها. فبينما كان جالسا ويلعب بأوراق الشدة في مقهى، دخل ضباط أجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني وهم يرتدون ملابس مدنية واعتلقوه دون أن يوضحوا له السبب. من ثم نقلوه إلى سجن في أريحا، وحاولت عائلته إطلاق سراحه ولكنها لم تنجح. بعد يومين من ذلك، وصلت سيارة الإسعاف إلى قرية عين يبرود ونقلت جثمان رحيم بيمنا كان مغطى ببنطال فقط. قال سائق سيارة الإسعاف لعائلته إنه يبدو أن رحيم قد توفي بسبب “نوبة قلبية” في مستشفى في أريحا، ويجب دفنه سريعا.

بالمُقابل، جاء في تقرير في موقع NRG أن مسؤولي المستشفى قد أبلغوا العائلة أن رحيم قد وصل إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة. فضلًا عن ذلك، كشف فحص تشريح الجثمان بعد الوفاة أن رحيم قد تعرض لضربات على رأسه ووجهه، كانت أسنانه مكسورة، وهناك آثار لحروق سجائر على ظهره وقدميه. يتضح من تقرير التشريح أن قلب رحيم كان سليما، خلافا لادعاءات عناصر أجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني.‎ ‎

قدمت العائلة الدعوة قبل 11 عاما أي منذ عام 2006، ولكن تم إلغاؤها لأن الرجوب لم يكن في الولايات المتحدة في تلك الفترة. يتيح قانون حماية ضحايا التعذيب (TVPA) ‎ تقديم دعوى ضد المُعذبين عندما يدور الحديث عن أشخاص في الولايات المتحدة فقط. صادفت أمس المرة الأولى التي يزور فيها الرجوب الولايات المتحدة، لذلك اختار محامو العائلة استغلال الفرصة الاستثنائية ونقل الدعوى الموجهة ضده فور وصله إلى الدولة.

اقرأوا المزيد: 371 كلمة
عرض أقل
صدام حسين (AFP)
صدام حسين (AFP)

غرفة تعذيب سرية لصدام حسين في نيويورك

عملت في مركز مدينة نيويورك غرفة سرية في قبو برعاية النظام العراقي في حقبة حكم الطاغي صدام حسين لتعذيب معارضي النظام

خارجيا، كانت تبدو البناية عادية، وكأنها قنصلية عراقية في مركز مانهاتن، في نيويورك. ولكن، حدثت أمور صادمة داخلها: عُذب المحتجزون وقُتلوا، هذا وفق ما جاء في تقرير نُشر في صحيفة نيويورك بوست.

البناية مؤلفة من خمس طبقات، وتقع على مقربة من حديقة سنترال بارك، وفيها قبو للتعذيب لصدام حسين، حاكم العراق سابقا.

واختطف عملاء المخابرات مهاجرين عراقيين فروا إلى الولايات المتحدة من العراق وعذبوهم كثيرا. كان يهدف ذلك التعذيب إلى إلحاق الضرر بالمواطنين العراقيين المعارضين للنظام الذين كانوا أقرباء لهؤلاء المهاجرين الذين تم تعذيبهم. هكذا مُورس ضغط عليهم للتعاون مع النظام الاستبدادي.

الجهة الأمامية من القنصلية العراقية في مدينة نيويورك (AFP)
الجهة الأمامية من القنصلية العراقية في مدينة نيويورك (AFP)

وأوضح أحد العمال في البناية سابقا كيف تم إنزال الأسرى إلى القبو الذي كان خاليا من النوافذ. ثم تم تعذيبهم، بأسلاك نحاسية، ألواح خشبية، وغيرها وذلك في غرفة كان بابها حديديا. وصف عامل آخر الأعمال المروعة قائلا: “كان يرسل عملاء المخابرات جثث القتلى أحيانا في صناديق كشحنة دبلوماسية، إذ أنها لم تكن تخضع للتفتيش”.

وفق ادعاء عمال البناية، تمت مصادرة كل الأدلة التي تشير إلى وجود الغرفة بعد إسقاط نظام حسين عام 2003. “عندما اقتحم الأمريكيون البناية، صادروا أجهزة الحاسوب، الأقراص الصلبة، وتم تدمير القبو” وفق ما قال مسؤول. بعد مرور سنة، سُمح العمل في البناية مُجددا، إلا أن عملاء المخابرات لم يعملوا فيها بعد.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
أسرى سوريون بعد اعتقالهم في مدينة حلب السورية (AFP)
أسرى سوريون بعد اعتقالهم في مدينة حلب السورية (AFP)

تعذيب 17000 سوري في مراكز الاعتقال التابعة لبشار الأسد

تقرير جديد لمنظمة "العفو الدولية" يكشف عن شهادات صعبة لمواطين كانوا محتجزين في مراكز الاعتقال التابعة للنظام السوري

تم تعذيب أكثر من 17,000 سجين سوري حتى الموت في مراكز الاعتقال الحكومية السورية في السنوات الخمس الأخيرة، أو أنهم قد ماتوا نتيجة الإصابة بأمراض لم تتم معالجتها، هذا ما يتضح من تقرير جديد نشرته اليوم (الخميس) منظمة العفو الدولية، أمنستي، التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان.

يتضمن التقرير الذي ورد تحت عنوان “يدمرون البشر”، 65 ناجيا من التعذيب، الذين وصفوا لمجري المقابلة ظروف المعيشة غير الإنسانية في السجن العسكري قرب دمشق، وفي مراكز الاعتقال الرسمية الأخرى.

وتثير الشهادات تفاصيل صعبة حول طرق التعذيب التي يجتازها المحتجزين، وأبرزها هو جعل جسم الضحية مشوها ومحدبا، وجلد كفتي القدمين. في حالات أخرى، تم تعذيب الضحايا بضربات كهربائية، ممارسة عنف جنسي واغتصاب، اجتثاث الأظافر، وحرق الجلد بالماء المغلي، وبالسجائر.

بدأت الاعتقالات وممارسة أعمال العنف الصعبة مع اندلاع الفوضى في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011. أشعل القمع الصعب الذي مارسه النظام ضد المعارضين وصعود مجموعات المعارضة المسلحة، نيران الحرب الأهلية التي حصدت حياة ربع مليون مواطن حتى اليوم. إضافة إلى ذلك، فإن نصف سكان الدولة أجبروا على ترك منازلهم، ونحو 4.8 مليون مواطن هربوا من الدولة وأصبحو لاجئين.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل

فيلم وثائقي يكشف عن وحشية النظام السعودي

فيلم وثائقي من إنتاج البرنامج FRONTLINE يكشف عن التعامل الوحشي الذي يُعامَل به مواطنو المملكة العربية السعودية. يُظهر الفيلم عمليات إعدام جماعية، وجثثٌ مُعلقة على جوانب الشوارع

بقيت خمس جُثث مُعلقة بين رافعتين طوال أيام – إن المشهد المُخيف الذي يضطر مواطنو المملكة العربية السعودية إلى أن يُشاهدوه هو بمثابة تذكير مؤلم لهم لما قد يكون ثمن اختيارهم حياة الإجرام. تم رفع تلك الجثث بعد أن تم قطع رؤوس المُجرمين على مرأى من الجميع.

تُعرض تلك الصور المؤلمة في فيلم وثائقي جديد Saudi Arabia Uncovered من ضمن البرنامج الاستقصائي FRONTLINE الذي يُظهر التعامل الوحشي الذي يُمارسه النظام في المملكة. يعرض الفيلم عُنفًا كبيرًا تجاه النساء، حيث تتعرض إحداهن لطعنات وضرب مُبرح بجانب الطريق بعد إدانتها بالقتل. بينما كانت تصرخ “لم أفعل ذلك” – وهي على وشك قطع رأسها.

يُشار في الفيلم أيضًا إلى أنه قد يتسبب أي نقد بسيط ضد النظام بعقوبات الضرب أو السجن. هناك لدى الشرطة السعودية، وفقًا للفيلم، الذي كان يُفترض أن يُبث في تاريخ 29.03.2016، هيئة دينية موازية، الشرطة الأخلاقية، التي تتجول في الشوارع وتُعاقب على كل ما تعتبره غير شرعي. إن تم اعتبار امرأة ما أنها زانية يتم رجمها بالحجارة، وتُقطع يد اللص، ومن يتعرض لدين الإسلام يُعاقب بالسجن لمدة عام ويُجلد 1000 جلدة.

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

نُشطاء اليمين يستعرضون: هكذا يُعذبنا الشاباك

أصدقاء الشبان المُتهمين بقتل عائلة دوابشه يستعرضون في هذه الأيام، في وسط مدينة تل أبيب، الطُرق التي ينتهجها الشاباك، حسب ادعائهم، في عمليات التحقيق

بينما لا يزال المتهمون بقضية قتل عائلة دوابشه رهن التحقيق، من قبل الشاباك، تستمر حملة الاحتجاج ضد الأساليب التي ينتهجها الجهاز والعنف الذي يُمارسه، وفق ادعائهم، على أولئك الشُبان.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

وصل 15 شابًا البارحة (الأربعاء)، استمرارًا لحملة الاحتجاج، إلى ميدان وسط مدينة تل أبيب ووضعوا نموذجا لعمل يُظهر ما يمر به رفاقهم.

يظهر في العرض النموذجي، وكأن، شاب مُقيّد بسرير بينما يشد محققو الشاباك أعضاء جسده. ومن ثم، يعترف المُتهم بارتكاب ما يُحققون معه بخصوصه. وكما حمل المُحتجون لافتات كُتب عليها “اليهودي لا يُعذب اليهودي”.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

ويقول نُشطاء اليمين إنه يتم التحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم على أعمال لم يقترفوها. يشكل العرض، وفقًا لادعائهم، غيض من فيض بالنسبة لما يمر به الشبان في أقبية الشاباك. قال النُشطاء إن الكثير من المارة توقفوا وتأملوا العرض وحتى أن بعضهم قالوا إنه من الصعب رؤية هذه الأعمال التمثيلية.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
اقرأوا المزيد: 129 كلمة
عرض أقل
جنود إسرائيليون ينقذون كلب (Facebook)
جنود إسرائيليون ينقذون كلب (Facebook)

كلب شارع الهرم ونظيره الإسرائيلي يثيران غضب المصريين

أفيحاي أدرعي، لموقع المصدر: "لم أقصد نشر صور الجنود وهم ينقذون كلبًا، بنفس توقيت ضجة "كلب شارع الهرم". لكن من المسلي بأن نرى دائمًا من يحوّل ذلك لمؤامرة

دشن نشطاء مصريون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر هاشتاج بعنوان “كلب شارع الهرم” بعد تداول فيديو تعذيب كلب في منطقة شارع الأهرام، على أيدي بعض من الناس انعدمت منهم الرحمة، تجمعوا حوله وقاموا بقيده في عمود إنارة و ضربه ثم ذبحه بطريقة وحشية على مرأى ومسمع من الناس الذين وقفوا يشاهدوا تلك الفاجعة ويقوموا بتصويرها، وقد تصدر هذا الهاشتاج المركز الأول في أقل من ساعة من تدشينه في مصر.

جنود إسرائيليون ينقذون كلب (Facebook)
جنود إسرائيليون ينقذون كلب (Facebook)

لكن الضجة لم تهدأ ولم تبق بحدود الحديث المصري الداخلي. فبعد ساعات من الحادثة الأليمة التي أغضبت العديد من المصريين، على التعامل الرهيب مع الحيوانات، قام الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، بنشر صورة لجنود إسرائيليين حيث صادفتهم واقعة خلال جولة اعتيادية وجدوا فيها كلبًا بحاجة للمساعدة. أوقف الجنود جولتهم وتقدّموا لتخليص الكلب من بين الصخور.

شاهدوا فيديو الاعتداء على كلب في شارع الهرم، صور قاسية للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=2v3kGn37cBk

بدأت الردود بالتدفق دون انقطاع على الفيس بوك وتويتر “إسرائيل تتاجر بحادثة “كلب الهرم” لتحسين صورتها المشوهة”، كُتب في أحد المواقع المشهورة. وكُتب في عنوان آخر “أفيحاي يرد على ذابحي كلب الهرم بـ 3 صور”.

وبالحديث مع طاقم المصدر ادعى أفيحاي بأنه لم يقصد أبدًا التعامل مع الحدث الذي أغضب مصر فعرض أحداث يقوم بها جنود إسرائيليين بمساعدة حيوانات لا علاقة لها بالحدث الرهيب في مصر.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
شبيحة الأسد (Facebook)
شبيحة الأسد (Facebook)

شهادة إسرائيلي وقع في أسر شبيحة الأسد

شهادة لشاب من قلنسوة (20 عاما) في إسرائيل تسلل إلى سوريا بهدف الانضمام لتنظيمات الجهاد، ولكنّه وقع في أيدي قوات الأسد، حيث سجنوه وأذاقوه سوء العذاب

تحدث والد الشاب من قلنسوة الذي سافر إلى سوريا للانضمام للثوار، يوسف نصر الله، البارحة لوسائل الإعلام الإسرائيلية عن المحن والمصاعب التي مرّ بها ابنه في سوريا. نصر الله، البالغ 21 ربيعا، اعتُقل قبل ثلاثة أسابيع على الحدود مع الأردن، بعدما سافر في شهر نيسان الماضي إلى سوريا.

بحسب أقوال الوالد، كان ينتظر ابنه في عمان يوم اعتقاله. “في اللحظة التي أدركنا فيها بأن الجهود الفلسطينية لإخلاء سبيله نجحت، خرجت إلى عمان وهو وصل بالطيارة من دمشق. لا شك أن أبو مازن، بفضل اتصالاته وأجهزته الأمنية ساعد في إخلاء سبيله”. وأضاف الوالد أنه في اللحظة التي وصل هو وابنه عند معبر نهر الأردن تم اعتقال الابن ليخضع للاستجواب في مراكز الشاباك.

وتحدث الوالد عن الفترة التي قضاها ابنه في سوريا قائلا: “تأملت أن يحظى بمعاملة أفضل، لقد كان وكأنه في الجحيم، وبحسب ما أخبرني فإنه لم يكن بعيدا عن الموت الحقيقي. كل يوم، كانوا يجدون جثة أو اثنتين في الغرفة التي كان محتجزا فيها، وأحيانا كانوا يقفون طوال الليل إلى جانب هذه الجثث”. وأضاف الوالد قائلا إن ابنه عاد غير سليم نفسيا جراء ما تعرض له من التعذيب.

“لقد أخبرني عن الوجبات التي كانوا يقدمونها لهم، كيس من الورق في داخله خبز ودلو مليء بالزيتون، هذه هي الوجبات. ومن لم يبق له نصيب من الوجبة كان ينتظر لليوم التالي حتى يأكل. كانوا يبقون أحيانا أياما بلا طعام. أما الأكياس فلم يكونوا يرمونها، وكانوا يستعملونها لتغطية البطن أو الأرجل من البرد القارس داخل الغرفة”.

بحسب الشاباك، اعترف نصر الله في الاستجواب أنه ذهب من الأردن وعبر إلى سوريا من هناك لكي ينضم لأحد تنظيمات الجهاد في سوريا لمحاربة نظام الرئيس الأسد. ووفقا للائحة الاتهام المقدمة ضد الشاب، كان قد خطط أن ينضم لجبهة النصرة، تنظيم الدولة الإسلامية، أو “الجيش السوري الحر”. وورد في لائحة الاتهام: “تمنى المتهم أن يُقتَل خلال محاربته للنظام، على خلفية إيمانه الديني بأن الشهيد مصيره الجنة”.

بالإضافة إلى ذلك، جاء في لائحة الاتهام أن نصر الله اعتُقل مِن قِبَل قوات الأمن السورية بعد عدة ساعات من عبوره الحدود السورية، وهناك تم استجوابه عن إسرائيل فترة طويلة، وتم تعذيبه مِن قِبَل مستجوبين محليين. وضمن ما ورد في لائحة الاتهام، جاء أن نصر الله أعطى معلومات قسرا عن إسرائيل بخصوص مكان قاعدة عسكرية، وعن طريقة الدخول إلى إسرائيل من مناطق السلطة الفلسطينية، وعن طريقة وصوله من إسرائيل إلى سوريا. وقد حاول المستجوبون، كما جاء في لائحة الاتهام، أن يعرفوا في أي مستشفيات تعالج إسرائيل جرحى من الثوار السوريين، لكن نصر الله لم تكن له خلفية حول هذا الموضوع. وقد تم إخلاء سبيله بعد ثمانية أشهر، واعتُقل على الحدود الإسرائيلية.

ووفق ما وصلنا من خلال ما تحدث به محامي الشاب أنّه تم احتجاز نصر الله في ظروف صعبة للغاية، وكان الشاب في ضائقة نفسية. حسب أقواله، تم استجوابه بادعاء أنه جاسوس إسرائيلي، لذلك قاموا بتعذيبه أشد العذاب، وقاموا باستجوابه حول الأجهزة الأمنية في إسرائيل. وحسب أقوال المتهم، كان مُجبَرًا على النوم واقفا، برفقة 100 معتقل آخر في نفس الغرفة، وكان الطعام الذي يأتون به إليهم قليلا جدا. وصف نصر الله أيضا، بحسب أقوال محامي الدفاع، كيف أنه اضطر للبقاء خلال ساعات كثيرة مربوط اليدين إلى السقف، وكيف أنه بقي خلال أيام عديدة في غرفة مليئة بالجثث. وبحسب محامي الدفاع، تعي إسرائيل أنه لا نتحدث هنا عن حادثة أخرى فيها يخطط شاب عربي إسرائيلي للانضمام لداعش أو لتنظيمات أخرى تحت سلطة القاعدة، وأنه حالا بعد اعتقال الشاب في إسرائيل تم اقتياده لإجراء فحص نفسي.

اقرأوا المزيد: 537 كلمة
عرض أقل