سلاح الجو الإسرائئلي (IDF Flickr)
سلاح الجو الإسرائئلي (IDF Flickr)

ارتفاع حاد في كمية تصدير السلاح الإسرائيلي

إجمالي التصدير الأمني الإسرائيلي وصل عام 2016 إلى 2.5 مليار دولار. شهد التصدير إلى أفريقيا قفزة نسبتها %70 . الخوف من الإرهاب يعزز بيع السلاح كثيرا

وصل إجمالي التصدير الأمني الإسرائيلي عام 2016 إلى 6.5 مليارات دولار، زيادة نسبتها %14 مقارنة بعام 2015 – هذا وفق معطيات نشرها الأمس (الأربعاء) قسم التصدير الأمني في وزارة الدفاع.

هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة في حجم التصدير الأمني من إسرائيل إلى العالم. كان تصدير أكثر من ثلث كميات الأسلحة إلى آسيا، ومنطقة المحيط الهادئ ووصل إلى 2.6 مليار دولار.

خلال العام، عقدت الصناعة الأمنية الإسرائيلية عشرات الصفقات. يأتي ذلك نتيجة زيادة قوة إسرائيل في السوق الأمني العالميّ الذي أصبح تنافسيا جدا.

وتضمن معظم صفقات السلاح الكبيرة تطوير الطائرات الحربية والمنظومات الجوية – ‏20%‏، وسائل مراقبة ورصد- ‏18%‏، صواريخ ومنظومات دفاع جويّة- ‏15%‏، وذخيرة- ‏13%‏‎.‎

صاروخ جو جو من صناعة المصانع العسكرية الإسرائيلية (IDF Flickr)
صاروخ جو جو من صناعة المصانع العسكرية الإسرائيلية (IDF Flickr)

تنسب وزارة الدفاع الإسرائيلية هذه الزيادة إلى التغلب على الركود، لا سيّما في أوروبا وأمريكيا الشمالية وزيادة الميزانيات الأمنية مقابل التحديات الأمنية المتزايدة.

كما هي الحال في السنوات السابقة، كان التصدير الأمني الإسرائيلي موجها أساسا إلى آسيا، لا سيما إلى الهند، التي تبدي اهتماما متصاعدا بالتطورات التكنولوجية الإسرائيلية. في عام 2016، عقدت إسرائيل صفقات مع دول آسيا بحجم 2.6 مليار دولار – زيادة نسبتها نحو 300 مليون دولار مقارنة بعام 2015.

في المقابل، وصل التصدير الأمني إلى أوروبا في عام 2016 إلى نحو 1.6 مليار دولار. تنسب الصناعة الأمنية هذه الزيادة بالتصدير إلى آسيا إلى الخوف المتنامي من العمليات، أزمة اللاجئين، ومشاركة جزء من جيوش أوروبا في القتال ضد الدولة الإسلامية (داعش). وأشارت المنظومة الأمنية أيضا إلى أن هناك اهتمام متزايد لدى دول أوروبا بالتكنولوجيا الإسرائيلية ذات الصلة بمواجهة الإرهاب والدفاع عن الحدود.

في الواقع لا تشكل أفريقيا الشريحة الهامة من إجمالي الصفقات الصناعية الأمنية الإسرائيلية، ولكن تعتقد إسرائيل أنها “هدفا هاما”. في عام 2016، عقدت صفقات لتزويد السلاح لدول أفريقيا بما معدله 275 مليون دولار، بعد أن كان حجم الصفقات في عام 2015 ما معدله 163 مليون دولار فقط – يكشف هذا المعطى عن زيادة نسبتها %70.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل
جرافة تهدم بيتاً غير مرخص في القدس الشرقية (Flash90/Sliman khader)
جرافة تهدم بيتاً غير مرخص في القدس الشرقية (Flash90/Sliman khader)

عرب إسرائيل يضربون بسبب أزمة السكن

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل عن إضراب عام في جميع البلدات العربية احتجاجا على الأحداث العنيفة التي حدثت في الأيام الأخيرة في رهط بسبب هدم المنازل

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وهي الهيئة التي تمثّل مصالح المواطنين العرب في إسرائيل، عن إضراب عام يجري اليوم (الثلاثاء)، وذلك احتجاجا على سياسات هدم المنازل التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وبسبب تأخير تنظيم البناء في الوسط العربي. ومن المتوقع خلال اليوم أن تضرب المدارس بالإضافة إلى المصالح التجارية في المدن والقرى العربية.

ويشير رؤساء اللجنة إلى أنّه قد حدث تدهور كبير في إيجاد حلول سكنية للأزواج الشابة وذلك كجزء من أزمة السكن العامة التي تعاني منها إسرائيل. “جاء الإضراب لرفع صوت احتجاج المواطنين العرب الذين يعانون من أزمة حادّة في السكن، من هدم المنازل، من مصادرة الأراضي، من عدم توسيع مناطق النفوذ وعدم الموافقة على خطط البناء”، كما جاء.

عرب إسرائيل يحتفلون بالذكرى الـ 39 ليوم الأرض (Flash90/Hadas Parush)
عرب إسرائيل يحتفلون بالذكرى الـ 39 ليوم الأرض (Flash90/Hadas Parush)

ويخطّط منظّمو الاحتجاج لإقامة مسيرة كبيرة، تقام في الساعة 17:00 في قلب مدينة تل أبيب أمام مبنى بلدية تل أبيب في ميدان رابين، وذلك من أجل دعوة “الجمهور اليهودي للوقوف مع الجمهور العربي ضدّ السياسة التدميرية والتحريضية لحكومة نتنياهو، الذي يحاول أن يقودنا إلى الصراع”. ويُتوقع أن يشارك في المظاهرة بعض الشخصيات الجماهيرية، أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة بالإضافة إلى شخصيات عامة وأدباء، يهودًا وعربًا.

وجاء في تقرير خاص نشره مركز عدالة، وهو منظمة حقوق إنسان مستقلّة تعمل للدفاع عن حقوق عرب إسرائيل، فورا بعد يوم الأرض في آذار هذا العام، أنّه في عام 2014 نشرت دولة إسرائيل مناقصات لبناء ‏38,261 وحدة سكنية في البلدات اليهودية، مقابل 1,844 وحدة سكنيّة فقط في البلدات العربية. أي إنّ السكان العرب، الذين يشكّلون نحو 20% من سكان إسرائيل، حصلوا في السنة الماضية على نحو 4.6% فقط من عروض الوحدات السكنية في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
فاكهة المانجو (Thinkstock)
فاكهة المانجو (Thinkstock)

فاكهة الحرب: المانجو

في عدة دول أوروبية تمت مقاطعة فاكهة المانجو الإسرائيلية وسعرها في سوق الجملة في حالة تراجع. سكان غزة أيضًا ليسوا معنيين بها

لا بد أنه بإمكان من يتجوّل في الأسواق الإسرائيلية أن يرى أنه هناك مؤخرًا كم كبير من المانجو وسعر الكيلوغرام منها للمستهلك وصل إلى 6 – 10 ش. ج (3.50 – 2.5 دولار للكيلوغرام).

يتضح أن سعر المانجو في تراجع بسبب تباطؤ التصدير نتيجة الحرب ونتيجة مقاطعة البضائع الإسرائيلية. يهتم المصدّرون، في جزء من رزم هذه الفاكهة الرقيقة، بأن يتم وضعها في رزمة خاصة على شكل قلب، هذه عادةً تكون المانجو التي يُفترض أن يتم تصديرها إلى أوروبا ولكن بسبب مقاطعة بعض المستوردين الأوروبيين تبقى في إسرائيل.

كان بالإمكان حتى قبل أسبوعين رؤية موجة انخفاض الأسعار. استقر سعر المانجو في الأسبوع الذي بين 27 – 31 تموز، من نوع مايا (نوع فاخر جدًا) في أسواق البيع بالجملة، على سعر 7.15 ش. ج للكيلوغرام مقابل 8.5 ش. ج للكيلوغرام في الفترة ذاتها من العام المنصرم. بيع كليوغرام المانجو من نوع مايا، في تاريخ 7 آب، بسعر 6.50 ش. ج؛ كمعدل، في أسواق البيع بالجملة، مقابل 8 – 9 ش. ج للكيلوغرام في اليوم الموازي له من العام المنصرم – انخفاض بالسعر بنسبة 28%.

الصناعة الإسرائيلية تحاول تصدير فاكهة المانجو (Flash90)
الصناعة الإسرائيلية تحاول تصدير فاكهة المانجو (Flash90)

تخصص إسرائيل 40% من نسبة محصول هذه الفاكهة للتصدير إلى أوروبا (20 ألف طن تقريبًا). يُصدر 15% من ذلك المحصول إلى غزة، 10% إلى الأردن ودول الخليج والبقية للسوق المحلي.

قال مصدرو فواكه إسرائيلية أنه في الأسبوع الفائت تحدثوا مع مستوردين في أوروبا والذين يزوّدون شبكات تجارية كبيرة وقال لهم المستوردون إن تلك الشبكات التجارية الكبرى غير معنية بالبضائع الإسرائيلية. الحديث حتى هذه المرحلة ليس تصريحًا رسميًا من تلك الشبكات، بل مجرد حديث من مكالمات بين مستوردين يزودون شبكات تجارية في الدول إسكندنافيا، بريطانيا، فرنسا، بلجيكا وإيرلندا بالبضائع الإسرائيلية. أشار المصدّرون أن هناك لوبي مسلم قوي جدًا في تلك الدول، ويخشى بعض تلك الشبكات التجارية من مظاهرات عنيفة، أو مقاطعة لها.

توقف التصدير إلى غزة ليس فقط بسبب الحرب بل بسبب صعوبات كثيرة ظهرت بعد غارات سلاح الجو الإسرائيلي. يقول التجار الغزيون الذين كانوا يتعاملون مع المزارعين الإسرائيليين بأن منشآتهم احترقت، ليست لديهم منشآت تبريد ولا منشآت إمداد. يريدون شراء أكثر فاكهة محبوبة في غزة ولكنهم لا يستطيعون. يبدو أن الغزيين يحبون المانجو والموز كثيرًا. توقفت عملية التصدير إلى الأردن ودول الخليج بسبب ذريعة وجود آفة داخل البلاد. إنما تلك الآفة لا تضر بالمانجو، لذا فإن الأسباب سياسية.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل