نجم جديد يدخل مؤخرًا إلى فئة “أفضل الأطعمة”. فهي مملوءة بالمواد المغذية وذات تأثير إيجابي على الجسم والدماغ، وعلى ما يظهر، إحدى الأغذية الصحية على وجه البسيطة.

تعرفوا إلى بذور التشيا: بذور سوداء صغيرة مصدرها من النبتة المسماة “Salvia Hispanica‏”، نوع من الريحان، الذي ينمو عادة في جنوب أمريكا. لقد شكلت البذور عنصرًا مهمًا في غذاء الآزتكِ والمايا كمصدر من مصادر الطاقة الحاضرة (تعني كلمة تشيا في لغة المايا القوة)، لكن رغم كونها منتجًا استهلاكًا غذائيًّا قديمًا، تم تصنيف البذور مؤخرًا فقط على أنها “غذاء ما بعد الحداثة” الذي حظي في السنوات الأخيرة بزخْم في كل العالم.

تتحوّل البذور، إلى جلّ عند ملامستها للمياه، ويمكن دمجها في تشكيلة كبيرة من أنواع الوصفات بدءًا بالمخبوزات ووصولا إلى المربى. وعامة يمكنها أن تجعل أي عصيدة أو معجنات لزجة. لقد أجريت أبحاث لا يُستهان بها على هذه البذور وقد نسبوا إليها صفات عجيبة، وأثبت قسم منها وهناك قسم لم يتم إثباته. هاكم خمس حقائق توضح لكم لما يجدر بكم تناولها:

التشيا، المريمية الإسبانية (Thinkstock)
التشيا، المريمية الإسبانية (Thinkstock)

غنيّة بالمواد المغذية، وقليلة السعرات

ستجدون في وجبة مؤلفة من ملعقتين كبيرتين (28 غرامًا) 11 غرامًا من الألياف، 4 غرامات من البروتين و 9 غرامات من الدهنيات، خمسة منها هي أوميجا 3. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البذور على الكالسيوم، المنغنيز، المغنيزيوم والفوسفور بكميات تشكل نسبة مقبولة من الكمية الموصى بها يوميًّا، وكذلك كميات من الزنك، البوتاسيوم، والفيتامينات B1،B2 و B3. إنه أمر مذهل جدًا، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الوجبة لا تحتوي إلا على 137 سعرة حرارية، وغراما واحدًا فقط من السكريات. وإن لم نحسب الألياف، فيبدو أنها في النهاية لن تتراكم في الجسم كسعرات، ويكون إجمالي السعرات 101 سعرة حرارية فقط. كذلك تعتبر التشيا بذرة كاملة وخالية من الجلوتين.

تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

بذور التشيا غنية بمضادات الأكسدة، وبهذا تبطئ الشيخوخة وتقلل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض على أنواعها. بينما يعتبر استهلاك مضادات الأكسدة من مكملات الغذاء ليس ناجعًا فعلا، فإن استهلاك الغذاء من الطبيعة يُعتبر مفيدًا كثيرًا وذا تأثير إيجابي على الجسم.

تحتوي على زلال كثير

لكنّ فيها أيضًا كمية كافية من الحوامض الأمينية، التي تساعد الجسم على استغلال الزلال (البروتين). هناك صفات إيجابية كثيرة للبروتين، ومنها أنه يؤثر على الشعور بالشبع، يقلل من الرغبة بالنشنشة في الليل ويقلص الأفكار الوسواسية عن الأكل.

تقلص احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكري

بسبب المزج الناجح بين الألياف، الزلال وأوميجا 3، من المفترض أن تزيد التشيا من كمية الدهنيات الجيدة في الدورة الدموية وبهذا تقلص وتمنع الأمراض، لكن وجدت أبحاث كثيرة أن هذا يحدث حين نمزجها مع الغذاء الصحي عامة. يمكن الاستمرار في أكل المصنّعات لكن إضافة عدة ملاعق من التشيا إضافة هامشية، لا يساعد على ذلك.

يمكن دمجها بسهولة في عناصر الأكل المختلفة

ويبدو أن هذا، هو الأهم فطعم التشيا ليس محبذًا، لكن يمكن دمجها تقريبًا مع كل شيء: يمكن أكل البذور كما هي، إضافتها للعصائر، كعكات الجلّ والعصائد، المعجنات والمخبوزات المختلفة أو رشها على اللبن الرائب أو فوق الطبيخ. إحدى صفاتها البارزة هي قدرتها على امتصاص الماء والدهن ثم تتحوّل إلى جلّ، بهذا يمكنها أن تستخدم لجعل المرطِّبات أكثر لزجة، إضافتها للمربى بدلا من السكر وحتى استبدال البيض بها في وصفات معينة.

اقرأوا المزيد: 478 كلمة
عرض أقل