الإسرائيليات يتفوقن عالميا في نسب التشغيل

صورة توضيحية (AFP)
صورة توضيحية (AFP)

يشير تقرير إسرائيلي جديد إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الأولى عالميا من ناحية تشغيل النساء والرجال غير المتدينين من أصول أوروبية.. أما بالنظر إلى النساء العربيات والنساء والرجال من اليهود المتدينين فهي تحتل المرتبة الأخيرة

03 يناير 2019 | 12:11

تشير بيانات جديدة نُشرت هذا الأسبوع إلى أن نسب التشغيل لدى النساء والرجال الإسرائيليين مرتفعة مقارنة بدول متطورة أخرى، وتوضح وضعا مميزا قياسيا. وفق البيانات، التي وردت في “تقرير وضع الدولة”، لمعهد الأبحاث الإسرائيلي “معهد طاوب”، يتبين أنه طرأت زيادة على نسبة التشغيل في إسرائيل في العقدين الماضيين. المثير للاهتمام في الرسم البياني الجديد الذي نشره معهد طاوب هو توزيعة نسب التشغيل بين اليهود العلمانيين، العرب، والحاريديين – التي تكشف أن إسرائيل تنجح في أن تحتل المرتبة الأولى والأخيرة في العالم في الوقت ذاته في نسب التشغيل.

تحتل النساء اليهوديات العلمانيات المرتبة الأولى في العالم، إذ إن نسبة النساء العاملات وهي ‏82.2%‏ تجعلهن يحتللن هذه المرتبة. عدد النساء العاملات الإسرائيليات أكبر من عدد النساء في السويد، سويسرا، النرويج، ألمانيا، وبريطانيا. كما أن الرجال العلمانيين اليهود يعملون كثيرا نسبيا ويحتلون المرتبة الثامنة في العالم المتطور.

في حين يحتل اليهود العلمانيون الإسرائيليون مرتبة عالية في قائمة التشغيل في العالم، تحتل المجتمعات الإسرائيلية الأخرى مرتبة منخفضة في القائمة. الرجال الحاريديون – الذين نسبة التشغيل لديهم هي ‏47%‏–‏49%، هم مجموعة الرجال ذات مستوى التشغيل الأكثر انخفاضا في العالم المتطور، إذ تصل نسب التشغيل في دول أخرى لدى الرجال إلى %70 وأكثر. كما أن النساء العربيات يحتللن المراتب الأخيرة في قائمة التشغيل. حتى بعد أن طرأت تغييرات كبيرة، أدت إلى زيادة نسب التشغيل لديهن خلال عقد ونصف العقد الماضي، ما زالت النساء العربيات يشكلن المجموعة الثانية من المراتب الأخيرة.

ليس صدفة أن إسرائيل تحتل المراتب الأعلى والأسفل في قائمة التشغيل في الوقت ذاته. تعكس هذه الحقيقة أن إسرائيل هي دولة شركات ناشئة من جهة، ومن جهة أخرى دولة ذات نسب الفقر الأعلى بين الدول المتطورة، وذات نسب عالية من عدم المساواة.

كما تشير البيانات إلى أنه طرأت زيادة كبيرة على نسب تشغيل النساء الحاريديات الإسرائيليات. أدت الثورة التي حققنها في العقد ونصف العقد الأخير إلى زيادة نسبة النساء الحاريديات العاملات أكثر من المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). إضافة إلى هذا، بدأ النجاح يتجلى بين النساء العربيات أيضا. وصلت نسبة النساء العاملات إلى %40 فقط، ورغم أن هذه النسبة منخفضة جدا إلا أنها ازدادت منذ العام 2003.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل

تشغيل النساء العربيات في إسرائيل يشهد زيادة ملحوظة

صورة توضيحية (Corinna Kern/Flash90)
صورة توضيحية (Corinna Kern/Flash90)

يتبين من بيانات جديدة أن معدل تشغيل الفتيات العربيات في إسرائيل ازداد بنسبة %20 في السنة الماضية، ووصل إلى الهدف المنشود الملائم لعام 2020

25 نوفمبر 2018 | 15:26

في السنة الماضية، طرأت زيادة ملحوظة على معدل تشغيل الفتيات العربيات في إسرائيل – هذا ما يتبين من بيانات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، التي تتابع بيانات أهداف التشغيل.

وفق البيانات، ازداد عدد الفتيات العربيات اللواتي يعملن بين الربع الثاني لعام 2017 وبين الربع الثاني لعام 2018 من %35‏ إلى %40‏ ومن 128 ألف إلى 154 ألف فتاة تعمل. يجري الحديث عن زيادة نسبتها %20 على عدد الفتيات العربيات اللواتي يعملن. هكذا يمكن أن نشير إلى أنه تم تحقيق الهدف من حيث تشغيل الفتيات العربيات لعام 2020، الذي وصل %41. كذلك، في الربع الأول من عام 2016، كان معدل تشغيل الفتيات العربيات 32% فقط، أي أنه طرأت زيادة نسبتها %25 في غضون أقل من عامين.

بسبب نسبة التشغيل المنخفضة إلى حد ما، يعتبر الرجال المتدينين والفتيات العربيات مصدري التطور الأكبر المحتملين في السوق الإسرائيلي. يتبين من تقرير نشرته وزارة المالية الإسرائيلية في عام 2016، أن هناك ثلاثة مراكز تمييز تؤدي إلى نقص الفتيات العربيات في سوق العمل. يتلقى %3 فقط من الأطفال العرب في سن 0 حتى 3 سنوات رعاية في حضانات نهارية، مقابل %21 في المجتمع اليهودي؛ عدد الحافلات التي تسافر في البلدات اليهودية أكبر بـ 6 أضعاف مقارنة بالمجتمع العربي؛ وحجم أماكن العمل المتوفرة للفرد في المجتمع العربي هو 2.7 متر مربع للفرد، مقابل 11.6 متر مربع في البلدات اليهودية في الضواحي.

تطرقت رئيسة اللجنة لدفع مكانة المرأة قدما، عضو الكنيست عايدة توما من القائمة العربية المشتركة إلى البيانات الإيجابية قائلة لموقع “كلكليست”: “السبب الوحيد هو دخول فتيات شابات ومثقفات أكثر إلى سوق العمل. في يومنا هذا، يتفوق عدد الطالبات الجامعيات العربيات على عدد الطلاب الجامعيين العرب”.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

إسرائيل ستستثمر نصف مليار دولار في القدس الشرقية

تخصص الحكومة الإسرائيلية مئات ملايين الدولارات لدفع التربية، التشغيل والبنى التحتية الخاصة بالفلسطينيين المقدسيين قدما

بمناسبة يوم القدس الذي صادف أمس (الأحد) صادقت الحكومة الإسرائيلية على عدد من القرارات المتعلقة بتطوير القدس، ومنها تطوير القدس الشرقية واستثمار نحو ملياري شاقل (نحو 560 مليون دولار). أعِدَ البرنامج الذي تضمن استثمارا في التربية، التشغيل والبنى التحتية بناء على قرار الحكومة في العام الماضي، وهو يهدف إلى تقليص الفجوات بين القدس الشرقية والغربية.

سيستثمر نصف الميزانية في تطوير البنى والنصف الآخر في التربية، الرفاه والتشغيل. يتضمن البرنامج في مجال التربية والتعليم برنامجا لدفع تعليم اللغة العبرية قدما ومنح مكافآت للمؤسسات التي تعمل وفق البرامج التعليمية الإسرائيلية، ما يساعد الشبان العرب على انخراطهم في الأكاديمية الإسرائيلية.

يفترض أن يحسّن القرار الهام ظروف حياة العرب في القدس الشرقية، الذين ليسوا مواطنين إسرائيليين، وقد جاء هذا القرار بشكل مثير للاهتمام في يوم القدس، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بمناسبة فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة العاصمة، القدس. إضافة إلى هذا، بادر إلى برنامج تطوير القدس الشرقية اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم رؤيا توحيد القدس، ويواجه تأثيرات ضم مئات آلاف الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل.

حي سلوان في القدس الشرقية ( Corinna Kern / FLASH90)

يتطرق البرنامج من بين مواضيع أخرى إلى تحسين المواصلات والبنى التحتية في القدس الشرقية. في هذا الإطار، تقرر تفعيل خطوط مواصلات عامة تربط بين القدس الشرقية والغربية. إضافة إلى ذلك، تقرر إقامة طاقم لفحص حل مشاكل التخطيط، المياه والصرف الصحي في أحياء القدس الشرقية.

في إطار التشغيل، وُضع هدف لزيادة حجم النساء العربيات العاملات، من خلال منح مكافآت للمشغلين، وتوفير تأهيل ووسائل للعمل.

“في ظل الفجوات الاجتماعيّة والاقتصادية الكبيرة بين القدس الشرقية والغربية، وبين القدس الشرقية والأقلية في إسرائيل”، جاء في تعليلات البرنامج, “تود الحكومة توفير رد ملائم لسكان القدس الشرقية، تشجيع انخراطهم في المؤسسات الأكاديمية، الاقتصاد، العمل الهام، وتقليص فجوات في البنى التحتيّة القائمة في المنطقة”.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
احتجاجات ضد ارتفاع نسبة البطالة فى اسبانيا (RAFA RIVAS / AFP)
احتجاجات ضد ارتفاع نسبة البطالة فى اسبانيا (RAFA RIVAS / AFP)

خمسة ملايين آخرين من العاطلين عن العمل في عام 2013

المناطق ذات أعلى نسب البطالة: شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتصل البطالة بين أوسط الشباب إلى 13%

ارتفع عدد العاطلين عن العمل في العالم بخمسة ملايين، ويصل حاليًا إلى 202 مليون عاطل عن العمل، رغم الدلائل التي تشير إلى انتعاش الاقتصاد العالمي. يقول خبراء الاقتصاد إن الانتعاش الاقتصادي هو “انتعاش لا يوفر أماكن عمل”، أي، أن النشاط التجاري في العالم آخذ بالتحسن، لكن الثراء لا يوفر أماكن عمل جديدة. تبلغ نسبة البطالة العالمية 6%.

“نحن نلاحظ ارتفاعًا بنسب البطالة العالمية”، أفاد المدير العام لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ILO، السيد غاي رايدر. وفقًا لأقواله، “الأمر الأكثر مقلقا هو أنه رغم الانتعاش الذي نشهده، ستزداد البطالة في السنوات القادمة”. بموجب التوقعات، في عام 2018، سيكون 215 مليون شخصًا عاطلا عن العمل في أنحاء العالم.

“نعتقد أنه يجب وضع التشغيل في سلم أولويات السياسة العالمية”، صرح رايدر قائلا. حسب تعبيره، هنالك صلة كبيرة بين مستوى البطالة العالمي وبين الفجوة الكبيرة من عدم المساواة في أنحاء العالم. من بين جميع مناطق العالم، تعاني منطقة شمال إفريقيا أكثر من المناطق الأخرى من البطالة، وتصل نسبتها إلى 12.2%. تليها منظقة الشرق الأوسط، وتصل نسبة البطالة فيها إلى 10.9%.

تليها دول أوروبا، أمريكا الشمالية، الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينيَّة.  تتمتع دول آسيا بنسب بطالة أقل من المعدل العالميّ. تبلغ نسبة البطالة في إسرائيل 5.5% فقط، وهي أقل من النسبة العالمية.

أكثر المعطيات إثارة للقلق هي معطيات البطالة بين أوسط الشباب، وتصل إلى 13%. تشكّل الظاهرة خطرًا على الاستقرارالاجتماعي في كثير من الدول، وخاصة في دول أوروبا. حسب أقوال رايدر، إن نسبة الشباب الذين لا يعملون، يتعلمون، أو يتلقون التأهيل المهنيّ، قد وصلت إلى “نسب مرضية”. “ليس مسموحًا لنا أن نقتنع بانتعاش لا يتيح أماكن جديدة للعمل”، قال رايدر، ودعا إلى تبني سياسة من شأنها التقليل من نسب البطالة.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل