تسيبي حوطوبلي

وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90Miriam Alster)
وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90Miriam Alster)

الشرخ اليهودي.. شعب واحد، ديانتان

تُزعزع التغييرات في المجتمع اليهودي والتناقض السياسي المتنامي في الولايات المتحدة التحالف الذي كان قويا حتى الآن بين اليهود الأميركيين والمؤسسات الإسرائيلية. ما الذي أدى إلى هذا الشرخ وهل هناك أمل في التئامه؟

ترفض العاصفة في وسائل الإعلام والسياسة في ظل أقوال نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، التي هاجمت هذا الأسبوع الشبان اليهود الأمريكيين، بأن تهدأ. وفي مقابلة تلفزيونية، ادعت حوطوبلي أن اليهود في الولايات المتحدة لا يفهمون الصعوبات التي تواجهها إسرائيل. وقالت في المقابلة ذاتها: “إنهم يعيشون حياة مريحة ولا يخدمون في الجيش”.

https://www.youtube.com/watch?v=MZ-ELTSytuc

أثارت أقوالها هذه عاصفة بين السياسيين والشخصيات العامة في كلا البلدين. لقد وبّخها رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، مهددا أنها إذا لم تعدل عن انتقاداتها، فقد تجد نفسها خارج الحكومة. كما وجّه نتنياهو ردا مطمئنا إلى المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة مُصرّحا: “أدين تصريحات تسيبي الهجومية والماسة بحق اليهود الأمريكيين … إنهم عزيزون علينا ويشكّلون جزء لا يتجزأ من شعبنا … ولا تعبّر تصريحاتها عن موقف دولة إسرائيل”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)

إن الدراما التي وقعت هذا الأسبوع هي علامة تدل على أزمة أكبر بكثير. ففي الآونة الأخيرة، أضحى العالم اليهودي يمر في تسونامي. وقد وصفه عدد من المحللين الإسرائيلين بـ “الشرخ القبلي”، محاولة منهم تقييم التغييرات التي طرأت على العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها الرسمية واليهود الأميركيين، الذين ينقلون الكثير من المال إلى إسرائيل ويؤيدون سياستها غالبًا.

أزمة “الحائط الغربي”

للوهلة الأولى، تبدو العلاقات بين يهود إسرائيل وبين يهود الولايات المتحدة سليمة. فتصل بعثات من الشبان الأمريكيين سنويا لزيارة إسرائيل التي تشكّل “بلد المنشأ الثاني الخاص بهم”. وتتخلى العائلات اليهودية الأمريكية الغنية عن ثروتها وراحة بالها في الولايات المتحدة وتنتقل للعيش في إسرائيل. غالبا، تدعم اللجان القوية واللوبي اليهودي الأمريكي الداعم، مواقف إسرائيل الرسمية مقابل الإدارة الأمريكية، سواء كانت الإدارة الأمريكية جمهورية تقليدية (إدارة ترامب) أو ديمقراطية ليبرالية (إدارة أوباما).

مواجهات بين اليهود الأمريكيين والشرطة الإسرائيلية في باحة الحائط الغربي (Flash90\Yonatan Sindel)

ولكن من ينظر نظرة متعمقة أكثر فسيلاحظ أنه منذ سنوات تدور حرب خفية، داخلية بين معسكرين: اليهود في إسرائيل مقابل اليهود في الولايات المتحدة.

وقد أثر عاملان قويان في العلاقة بين اليهود الأمريكيين والإسرائيليين: الحائط الغربي وقانون الهجرة.

في حزيران من هذا العام، قررت حكومة نتنياهو، التي تعتبر شعبية بين المنظمات اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة (مثل إيباك) تجميد برنامج يُدعى “التسوية بشأن الحائط الغربي” وذلك في ظل ضغط الأحزاب الدينية الأرثوذكسية في إسرائيل.

فمنذ عام 1967، يدير الحائط الغربي، حاخام “الحائط الغربي والمواقع المقدّسة”. في الواقع، يجري الحديث عن موقع رسمي، ولكن بسبب طابعه الديني وسيطرة الحاخامات الأرثوذكسيين عليه، فعلى مر السنين أصبحت تُعتمد فيه تقاليد محافظة: ففيه فصل كامل بين الرجال والنساء في باحة الصلاة ويُحظر على النساء إقامة وصايا دينية تعتبر خاصة بـ “الرجال”، مثل، ارتداء شال الصلاة، (تاليت) أو حتى حمل التوراة.

لا تُعتبر نساء الحائط الغربي من أتباع التيار اليهودي الأرثوذكسي وهن معنيات بحرية العبادة الدينية (Flash90\Hadas Parush)

وفي نهاية الثمانينيات، قامت مجموعة من النساء تُسمى “نساء الحائط الغربي”، وطالبت بممارسة الحرية الدينية في جهة الصلاة الخاصة بالنساء. شنت عضوات هذه المجموعة، التي تدعمها التيارات الليبرالية الأمريكية اليهودية في الولايات المتحدة، نضالا جماهيريا ما زال قائما حتى يومنا هذا. وأقمن في كل بداية شهر صلاة خاصة ووضعن فيها شالات الصلاة واستخدمن التوراة. تحدُث أحيانا مواجهات عنيفة بين هؤلاء النساء ورؤساء الجاليات اليهودية الأرثوذكسية المحافظة احتجاجا ضدهن وضد برنامجهن لفتح باحة الحائط الغربي أمام عدد أكبر من تيارات الجاليات اليهودية غير الأرثوذكسية.

في السنوات الماضية، حُققت تسوية تاريخية بين التيارات الليبرالية ونساء الحائط الغربي من اليسار، وبين الجهات الدينية اليمينية المحافظة. واتفق الجانبان على أن تظل الباحة القائمة منفصلة شريطة أن تُقام باحة إضافية إلى جانبها إذ إنها ستضمن ممارسة الحرية الدينية لجميع المصلين. والآن، نتيجة قرار الحكومة منذ حزيران 2017، لم تُنفّذ جميع هذه الترتيبات لهذا ثار غضب اليهود في الولايات المتحدة.

أزمة اعتناق اليهودية

وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90\Miriam Alster)

جمّدت حكومة نتنياهو قانون “اعتناق اليهودية الخاص” بالكامل أيضا، وهو قانون يسمح للحاخامات الأرثوذكسيين الأمريكيين بأن يجروا عملية اعتناق اليهودية للكثير من الناس في الولايات المتحدة. لقد اعترفت محكمة العدل العليا في الماضي بعملية “اعتناق اليهودية الخاص”. إلا أنه في ظل ممارسة الضغط على الأحزاب الدينية في إسرائيل، جُمّد اعتناق اليهودية الخاص، مما ألحق أضرار جسيمة بالحاخامات الأرثوذكسيين الأمريكيين الذين توقفوا عن ممارسة عملهم.

فيتعيّن على مَن يريد أن يكون يهوديا الخضوع لعملية معقّدة من التأهيل الديني الذي يستغرق وقتا طويلا، واجتياز اختبارات للتأكد من مدى يهوديته عند نهاية تأهيله. الحاخامون الوحيدون الذين سُمِح لهم بتدريب هؤلاء الناس هم الحاخامون الأرثوذكسيون الذين عملوا في وزارة الأديان الإسرائيلية فقط. في المقابل، حُظر على الحاخامات الأمريكيين الأرثوذكسيين العمل من أجل السماح للأفراد باعتناق اليهودية لأن دولة إسرائيل لا توافق على ذلك.

ويعتبر اعتناق اليهودية الخاص هاما جدا بالنسبة لليهود الأميركيين، لأن مَن يخضع لعملية اعتناق اليهودية وفق الطريقة الأرثوذكسية يمكن أن يكون مواطنا في دولة إسرائيل بموجب قانون العودة. والآن بعد تجميد قانون اعتناق اليهودية الخاص، لا تعترف المؤسسات الإسرائيلية بالكثير من الناس الذين بدأوا اعتناق اليهودية في الولايات المتحدة بصفتهم يهودا، ولن تسمح لهم بالهجرة إليها والحصول على الجنسية الإسرائيلية.

هل بدأ اليهود الأمريكيون الشبّان بالابتعاد عن إسرائيل؟

يعارض الحاخامون الذين ينتمون إلى تيار اليهودية الأرثوذكسية دخول النساء إلى المكان الذي يصلي فيه الرجال اليهود في الحائط الغربي (Flash90)

بالنسبة لليهود الأمريكيين الشبّان (الذين وُلِدوا بعد الثمانينيات) ما زالت إسرائيل جزءا لا يتجزأ من هويتهم، وفقا لما يتضح من استطلاع شامل أجراه معهد الأبحاث “بيو” (PEW) عام 2013‏.‏ لكن طرأت تغييرات كبيرة خفيّة: الإهانات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية لإدارة أوباما فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران، المعاملة مع اليهود الذين يجرؤون على انتقاد إسرائيل، الحرب الإسرائيلية في غزة عام 2014، الدمار الشامل في قطاع غزة، ودعم نتنياهو غير المشروط للحملة الانتخابية الأخيرة الخاصة بترامب رغم أن معظم اليهود الأميركيين ينتمون إلى المعسكر الديموقراطي الخاص بهيلري، شكل جميعها مصدرا للخلاف بين الجيل الشاب من اليهود الأميركيين والقيادة الإسرائيلية.

هناك عامل هام آخر يجب أخذه بالحسبان عند تحليل التأثيرات المحتملة للتغييرات التي طرأت على الرأي العام اليهودي الأمريكي فيما يتعلق بإسرائيل: حقيقة أن معظم اليهود في الولايات المتحدة لا يولون أهمية كُبرى لإسرائيل. ووفقا للاستطلاع ذاته، فإن الأمريكين الذين أعمارهم 30 عاما وأقل بدأوا يفقدون اهتمامهم بإسرائيل واليهودية على حدِّ سواء. ربّما في غضون جيل أو جيلين، قد لا يضطر المرشحون الرئاسيون وأعضاء الكونغرس الأمريكيون إلى الانشغال بإسرائيل في حملاتهم الانتخابية. ثمة احتمال آخر وهو أن تصبح إسرائيل تحديدا متماهية أكثر مع اليمين المسيحي الإنجيلي أكثر من تضامنها مع الناخبين اليهود.

لقد سمع الجميع فعلا عن الجبال الجليدية التي تنهار عن بعيد وبدأوا يشعرون بالأجواء المستعرة. بدأت تشن التيارات الإصلاحية والمحافظة تحديا بشكل مستمر ضد الهيمنة اليهودية الأرثوذكسية في إسرائيل، كما تشكك منظمات مثل “جي ستريت” (Jstreet) في الدعم التلقائي للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. تدور في أمريكا كلها، بما في ذلك الجامعات، الكنُنُس، والمراكز الجماهيرية، معارك ومواجهات تقسّم الشعب اليهودي.

اليمين الإسرائيلي: يوضح أن اختلاط اليهود في الولايات المتحدة هو السبب

ما زال خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014، محبوبا بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة (GPO)

يعتقد اليمنيون في إسرائيل أن الأزمة بين إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة تنبع أساسا من انخراط الشبان الأمريكيين في المجتمع الأمريكي، والزواج المختلط الذي يشكل تغييرا جذريا في المجتمع اليهودي الأمريكي.

ربّما السبب الرئيسي لميل الشبان اليهود في الولايات المتحدة لاتباع مواقف حمائمية وانتقادية أكثر تجاه إسرائيل يعود إلى أن هناك نسبة كبيرة منهم، أكثر بكثير من والديهم، هم أبناء لوالدين تزوجوا زواجا مختلطا. اليهود الأمريكيون الذين أحد والديهم يهودي هم ليسوا ليبراليون أكثر من اليهود الآخرين فحسب، بل إن ارتباطهم بإسرائيل أقل أيضا.

وفقا لذلك الاستطلاع (PEW)، فإن ما يقرب ستة من أصل عشرة من اليهود الأمريكيين الذين تزوجوا منذ عام 2000 قد تزوجوا من غير اليهود. وبالتالي، تبيّن من الاستطلاع أن المجموعة ذات “خلفية يهودية”، وهي الفئة التي تضم بشكل أساسيّ الأشخاص الذين أحد والديهم يهودي، كان مستوى دعمها لإسرائيل قليل بشكل واضح.

إن تراجع التضامن العرقي بين اليهود الأميركيين، وفق تصريحات إسرائيليين يمينيين، يعود إلى حد معيّن إلى انفتاح المجتمع الأمريكي الفريد، إضعاف معاداة السامية، واستيعاب اليهود فيه – استيعاب أسرع وأهم من بقية المجتمعات اليهودية في العالم.

أيا كان، الأزمة قائمة وحقيقة. ويحاول نتنياهو الآن جاهدا التعتيم عليها لأن إسرائيل تحتاج إلى الجالية اليهودية الأمريكية الغنية التي ستواصل دعم سياستها واقتصادها في الوقت ذاته، وستتبرع كثيرا بالأموال لصالح المؤسسة الصهيونية التي يرغب فيها. في المقابل، سئم اليهود في الولايات المتحدة من أن يكون “الداعمين الأمريكيين الأغنياء”، الذين يتبرعون بالمال دون أن يحصلوا على مكافأة مناسبة. علاوة على هذا، يرفرف خطر ابتعاد الجيل اليهودي الأصغر عن إسرائيل وعن رؤياها الصهيونية.

اقرأوا المزيد: 1207 كلمة
عرض أقل
نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوبلي (Hadas Parush/Flash90)
نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوبلي (Hadas Parush/Flash90)

نتنياهو يوبخ نائبته بوزارة الخارجية لانتقادها يهود أمريكا

قالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، إن يهود أمريكا يجهلون طبيعة الحياة في إسرائيل لأنهم يعيشون حياة رخاء ولا يرسلون أولادهم إلى الجيش.. ونتنياهو يوضح أن أقوالها لا تمثل إسرائيل

23 نوفمبر 2017 | 15:04

انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضا، ، اليوم الخميس، ، على نحو غير مسبوق، تصريحات لنائبته، تسيبي حوطوبلي، انتقدت فيها يهود أمريكا خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “i24news” الإسرائيلية. وأوضح نتنياهو أن أقول نائبته لا تمثل موقف إسرائيل إزاء يهود المهجر.

وأضاف نتنياهو في بيان توضيح لامتصاص الأزمة التي أثارتها تصريحات حوطوبلي أن “يهود المهجر أعزاء على قلوبنا وهم جزء لا يتجزأ من شعبنا. لا يوجد مكان لهذا الهجوم”.

وكانت نائبة الوزيرة من حزب الليكود، قد قالت في رد على سؤال عن الشرخ بين الجاليات اليهودية في أمريكا وإسرائيل حول مراسم الصلاة في الحائط المغربي، إن يهود المهجر لا يفهمون كم الأمور معقدة في المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى أنهم لا يرسلون أولادهم إلى الجيش ويعيشون برخاء في أمريكا.

“معظم الشباب اليهودي هناك لم يخدم في الجيش. لم يذهبوا إلى المارينز، ولم يحاربوا في أفغانستان أو العراق. إنهم شبان نسيوا كيف يكونون يهودا في بلدهم” قالت النائبة.

وفي انتقاد آخر، قالت حوطوبلي، التي تشغل منصب وزير الخارجية عمليا لانشغال نتنياهو بمنصبه الأساسي رئيسا للحكومة، إن يهود أمريكا لا يكترثون بالحائط المغربي في القدس المقدس لدى اليهود، وهي لا تفهم لماذا يريدون إلغاء الحواجز المقامة هناك بين الرجال النساء.

وطالب سياسيون إسرائيليون بوضع حد لحوطوبلي التي نسيت الأعراف الدبلوماسية وطردها من الوزارة الخارجية. ويقول مراقبون إن قرار نتنياهو بفصلها أم لا متعلق بردود الأفعال من الجاليات اليهودية في أمريكا، وإن تصعيد حوطوبلي لن يمر مر الكرام.

وكتب يهود أمريكيون في رد على حوطوبلي إن اتهاماتها باطلة وتدل على جهل وغرور، وأشاروا إلى أن نسبة اليهود الذين يلتحقون بالجيش الأمريكي أعلى من المتوسط العام، إضافة إلى آلاف اليهود الأمريكيين الذي يقدمون إلى إسرائيل من أجل أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
العلاقات الإسرائيلية- الأدونيسية
العلاقات الإسرائيلية- الأدونيسية

إسرائيل تعترف بوجود علاقات مع أكبر دولة إسلامية

نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تعترف من على منصة البرلمان الإسرائيلي أن إسرائيل تقيم علاقات مع إندونيسيا، الدولة الإسلامية الكبرى في العالم، في العديد من القضايا

كشفت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي (البيت اليهودي)، اليوم ( الأربعاء)، أن إسرائيل تقيم علاقات مع إندونيسيا. وقالت: “إسرائيل لديها علاقات مع إندونيسيا في العديد من القضايا، ونحن نعمل كل الوقت على تحسين العلاقات بين الشعبين”.

نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي (Flash90/Hadas Parush)
نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي (Flash90/Hadas Parush)

“نحن نرى أن هناك تقدما وتطورا في العلاقات مع الدول في جميع أرجاء أسيا الأمر الذي لم نشهده سابقا”، هكذا ادعت نائبة وزير الخارجية، “هذا رغم أن السلطة الفلسطينية ورئيسها يفعلون كل شيء من أجل منع إقامة مثل هذه العلاقات، بما في ذلك تشويه صورة إسرائيل في المحافل الدولية في العالم”.

جاءت أقوال حوطوبلي هذه على خلفية تأجيل دخول وزيرة خارجية إندونيسيا، مطلع هذا الأسبوع، إلى السلطة الفلسطينية. وادعت حوطوبلي أن وزيرة خارجية إندونسيا قامت بزيارة إلى المنطقة من أجل فتح سفارة تكريمية في مناطق السلطة الفلسطينية. في مثل هذه الحالة، وكما تم الاتفاق عليه مسبقا، طُلب من الوزيرة زيارة القدس أيضا. وبسبب عدم حدوث هذه الزيارة، تم منع الزيارة إلى رام الله.

اقرأوا المزيد: 147 كلمة
عرض أقل
نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي (Flash90/Hadas Parush)
نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي (Flash90/Hadas Parush)

الخارجية الإسرائيلية تهدد بإغلاق أبوابها بوجه الحكومة السويدية

نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي تهاجم وزيرة خارجية السويد التي تطالب بتحقيق ما أسمته "إعدام الفلسطينيين": أنتم تُشجعون الإرهاب، هذا خلط سيء بين الحماقة والغباء السياسي"

شنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوطوبلي هجومًا على وزيرة خارجية السويد، مارغوت وولستروم. فقد قالت حوطوبيلي بعد سماع تصريحات وولستروم اليوم، إن دولة إسرائيل “أغلقت أبوابها أمام أية زيارات رسمية سويدية”.

وقالت أيضا خلال لقاء ضمن دورة طلاب في وزارة الخارجية، التي تحضر الدبلوماسيين المُستقبليين لدولة إسرائيل: “تنقل إسرائيل إلى السويد رسالة واضحة: “أنتم تدعمون الإرهاب، وتدعمون داعش لتنشط في كل أنحاء أوروبا”. وأضافت: “أقوال وزيرة خارجية السويد هي خلط سيء بين الحماقة والغباء السياسي”.

إلا أن موظفًا مسؤولاً في وزارة الخارجية الإسرائيلية أوضح أن نائبة وزير الخارجية قصدت بكلامها زيارات الدبلوماسيين بدرجة نائب وزير وفوق. وأيضًا، لن يؤثر هذا القرار على نشاط السفارة السويدية في إسرائيل.

وكما أسلفنا، قيلت تصريحات حوطوبيلي هذه على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السويدية وولستروم، التي طالبت البارحة بالتحقيق مع إسرائيل في شُبهة قتل فلسطينيين من دون مُحاكمة في إطار موجة الإرهاب الأخيرة. وقالت وولستروم: “هنالك ضرورة لفتح تحقيق عميق وموثوق للتحقيق بعمليات قتل الفلسطينيين للوقوف على ما حدث ويحدث ولمُحاكمة المسؤولين”.

وصدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردٌ جاء فيه أن “التصريحات غير المسؤولة والهاذية، لوزيرة الخارجية السويدية، تُعطي وزيرة الخارجية دعمًا للإرهاب مما يُشجع على العنف”. أثارت أقوال وولستروم غضبًا عارمًا وتحديدًا نظرًا لأنه يبدو أنها تتبنى موقف الفلسطينيين، التي ترى فيه أن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين يطعنون إسرائيليين هو “عملية إعدام من دون مُحاكمة”، وهذا بخلاف الإسرائيليين الذين يرون ذلك كعملية دفاع عن النفس.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
إسرائيل تحارب موجات التحريض على النت (Flash90)
إسرائيل تحارب موجات التحريض على النت (Flash90)

وزارة الخارجية الإسرائيلية تحارب الإرهاب في الشبكة

موارد بشرية خاصة ستُجنّد للعمل في وزارة الخارجية لمحاربة التحريض في مواقع التواصل الاجتماعي. سيعمل الموظفون على رصد المواد التحريضية وإزالتها

وزارة الخارجية الإسرائيلية تحسّن مكافحة ظاهرة التحريض على قتل اليهود المستعرة في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد بادرت نائب وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، إلى إقامة مقر لمكافحة الظاهرة في الشبكة.

تعمل وزارة الخارجية منذ بداية موجة الإرهاب ضد التحريض في مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها تخطط الآن لتجنيد موارد بشرية جديدة تعمل على هذا الموضوع فقط. لذلك سيتم تخصيص سبعة موظفين جدد من الناطقين باللغة العربية للعمل على ذلك في مقر تابعة للوزارة.

وسيعمل الموظفون خمسة أيام في الأسبوع، وستقتصر وظيفتهم على رصد التحريض في الشبكات، وسيكونون مشاركين في المحادثات عبر الشبكات، وسيركّزون على العثور على أفلام فيديو قصيرة ذات فحوى تحريضي وسيتوجهون إلى مدراء الشبكات بطلب إزالة أفلام كهذه. إضافة إلى ذلك، سينشر الموظفون مواد إرشادية تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقالت حوطوبلي عن المقر: “هذه هي خطوة كبيرة لمكافحة التحريض. إن العمليات التي تحدث يوميًّا في إسرائيل ناتجة عن تحريض شبان وأولاد في مواقع التواصل الاجتماعي. فهذه هي حرب يومية ضد التحريض ولا يمكن توفير رد لها من دون توفير رد أساسي من قبل جهة يرتكّز عملها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعمل وزارة الخارجية على هذه القضية طوال الوقت وقد آن الأوان لتوفير رد جذري لحل المشكلة. فبفضل علاقات الوزارة الجيدة مع مسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي، أنا متأكدة من أن إقامة المقر ستُساعد على خفض مستوى التحريض في الشبكات وآمل أن يتم خفض مستوى العنف أيضا”.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
تسيبي حوطوبلي (Yonatan Sindel/Flash90)
تسيبي حوطوبلي (Yonatan Sindel/Flash90)

نتنياهو يوبّخ نائبة الوزير التي تطلعت إلى رفع علم إسرائيل في الحرم القدسي الشريف

دعوات في إسرائيل لعزل نائبة الوزير تسيبي حوتوفلي بسبب تصريحاتها. مسؤول أمني يقدّر أن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف ستؤدي إلى تدهور الحالة الأمنية

رئيس الحكومة الإسرائيلي يوبخ نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفلي التي قالت أمس إنها تأمل برؤية علم إسرائيل مرفوعا في ساحات الحرم القدسي الشريف.

ونشر مكتب نتنياهو رسالة شديدة اللهجة من جاء فيها: “إن سياسة حكومة إسرائيل بخصوص جبل الهيكل تنعكس من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في بيانه مساء السبت وليس فيها أي تغيير. وأوضح رئيس الحكومة نتنياهو أنّه يأمل أن يعمل جميع أعضاء الحكومة بحسبها”. وصرح نتنياهو في كلامه أن الحرم القدسي الشريف سيبقى موقع صلاة للمسلمين فقط، وسيأتي إليه أبناء الأديان الأخرى كزائرين.
وبعد التوبيخ نشرت نائبة الوزير حوتوفلي أمس توضيحا صرّحت فيه أنّ الأمل الذي عبّرت من خلاله عن رؤية علم إسرائيل مرفوعا في الحرم الشريف هو موقفها الشخصي فقط، ولا يمثّل موقف مكتبها الملتزم بسياسات الحكومة. كتبت حوتوفلي: “تصريحاتي الخاصة ليست سياسات الحكومة، وأنا بالتأكيد ملتزمة بسياساتها، كما عبّر عنها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو مساء السبت، حيث صرّح أنّه لن يكون هناك أي تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل”.

بعد تصريحات حوتوفلي توجّه عضو الكنيست المعارض يوئل حسون إلى رئيس الحكومة طالبا منه عزل حوتوفلي فورا.

وفي الوقت نفسه، نشر صباح اليوم الصحفي الإسرائيلي تشيكو منشيه في إذاعة “صوت إسرائيل” تقديرا لمسؤول أمني إسرائيلي بحسبه فإنّ تصريحات وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، قد ساهمت في تطوّر أحداث العنف. ونشر منشيه تصريحات أرشيفية أدلت بها الوزيرة ريغيف عندما كانت تتولى منصب رئيس لجنة في الكنيست، والتي أدت بحسب تقدير الخبراء إلى تصعيد ذي صلة بالحرم الشريف.

في ذلك الوقت، قالت ريغيف إنها ترغب بنقل رسالة إلى ملك الأردن وإلى العالم العربي: “لدينا هدف وهو أن يستطيع اليهود في دولة إسرائيل أن يزوروا جبل الهيكل ويصلوا فيه”. وأضافت أيضًا: “من يدير جبل الهيكل هم الأردنيون، فهذا يؤسفني، وآمل مع الوقت أن نهتم نحن بإدارته”.

اقرأوا المزيد: 272 كلمة
عرض أقل
أوباما في حائط المبكى (Avi Hayon/Flash90)
أوباما في حائط المبكى (Avi Hayon/Flash90)

وزارة الخارجية الإسرائيلية: إلزام الدبلوماسيين بزيارة حائط المبكى

نائبة وزير الخارجية تعطي تعليماتها بإضافة طلب زيارة الموقع المثير للجدل في وسط القدس القديمة إلى مراسم الزيارات الرسمية لإسرائيل

هل سيتم إلزام الدبلوماسيين الذين سيأتون في زيارات رسمية لإسرائيل بزيارة حائط المبكى؟

حتى اليوم تضمّنت إجراءات الزيارة الدبلوماسية الرسمية الاستقبال ومأدبة عشاء رسمية، بالإضافة إلى زيارة لمتحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى الهولوكوست، ووضع إكليل من الزهور على قبر الذي تنبّأ بدولة إسرائيل، بنيامين زئيف هرتسل. رغم أنّ زيارة حائط المبكى طُرحت كاقتراح على الزائرين، ولكنّها لم تكن بمثابة إلزام، كما يبدو بسبب تعقيده السياسي ووجوده في المدينة القديمة في القدس، في منطقة القدس الشرقية.

ومع ذلك، فقد نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم أنّ نائبة وزير الخارجية الجديدة، تسيبي حوتوفلي، من حزب الليكود، قد أوعزت إلى إدارة المراسم في وزارة الخارجية بأن يطلبوا من الآن من رؤساء الدول ووزراء الخارجية الذين يأتون في زيارات رسمية لإسرائيل زيارة حائط المبكى في القدس بمرافقة ممثّلي وزارة الخارجية. ولن يتمّ طرح هذا الطلب أمام المسؤولين الذين سيأتون لزيارات عمل قصيرة.

وقالت حوتوفولي، المسؤولة عن “الجناح اليمينيّ” في الليكود، بأنّها دُهشت لدى تولّيها للمنصب بأن تكتشف أن وزارة الخارجية لا تطلب من الوفود الأجنبية زيارة حائط المبكى كجزء من البروتوكول الدبلوماسي، رغم أنّ حائط المبكى يقع “في قلب الإجماع الإسرائيلي”، بحسب كلامها. “في نظري، إنّ حقيقة أنّ يصبح حائط المبكى جزءًا من الزيارة الرسمية لكل شخصية كبيرة تأتي لإسرائيل هي بمثابة إعلان نوايا يعزّز مكانة القدس كعاصمةٍ لإسرائيل”، كما أضافت.

ومن الجدير ذكره أنّه بحسب كلام حوتوفولي، فإنّ وزارة الخارجية لن تعارض دمج زيارات لأماكن أخرى مجاورة للحائط ومقدّسة لأديان أخرى مع الزيارة لحائط المبكى، كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
التوصل إلى اتفاق تاريخي حول النووي الإيراني (AFP)
التوصل إلى اتفاق تاريخي حول النووي الإيراني (AFP)

نتنياهو: “هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا”

نتنياهو: "حظيت إيران بـطريق آمنة للحصول على قنبلة نووية" | لبيد: "يوم سيء لليهود" | بينيت: "نصف تريليون دولار سيتم منحها الآن إلى دولة إرهابية " | شتاينتس: "انتصار نظام آية الله على الغرب"

انتقادات قاسية جدًا في إسرائيل اليوم ضد الاتفاق الذي تم الإعلان عنه اليوم في فيينا بين إيران والدول العُظمى؛ بخصوص البرنامج النووي الإيراني. يرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا الاتفاق يُشكل خنوعًا من جهة القوى العُظمى، وعلى رأسها أمريكا، أمام النظام الشيعي المُتطرف في طهران.

جُل ما تخشاه الحكومة الإسرائيلية هو أن هذا الاتفاق لا يسد الطريق على إيران نحو إنتاج قنبلة نووية، بل يفتح أمامها من جديد الطريق لتُعزز قُدراتها الاقتصادية دون أية حدود. هذا إضافة إلى أن إيران ما زالت تُمول جهات مُتطرفة في الشرق الأوسط وعلى رأسها حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد القاتل، في سوريا.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقود الهجوم الدبلوماسي ضد الاتفاق: “هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا”. وأضاف نتنياهو أن إيران حظيت بـ “طريق آمنة للحصول على قنبلة نووية”. وأضاف في هجومه على قادة الغرب: “عندما تكون النية هي توقيع اتفاق بأي ثمن – هكذا تكون النتائج.

وأضاف: “ستتلقى إيران مئات مليارات الدولارات التي ستُتيح لها تعبئة الوقود لآلة الإرهاب، التوسع والعدائية التي تقودها في الشرق الأوسط والعالم بأكمله”. وذكّر نتنياهو بالمظاهرات التي خرجت في طهران التي صرخ فيها كثيرون “الموت لأمريكا”.

ووعد، مرة أُخرى، بأنه سيفعل ما بوسعه لكي لا تحصل إيران على القنبلة النووية، وقال: “التزمنا بأن نمنع إيران من التسلح بسلاح نووي – ولا يزال ذلك الالتزام قائمًا”.

هاجم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الاتفاق وقال: “كُتب التاريخ تُكتب اليوم من جديد، وفيها، تحديدًا، جزء خطير جدًا. لا يعرف المواطنون في العالم، الذين استيقظوا للخروج إلى يوم عمل جديد، حقيقة أن نصف تريليون دولار سيتم منحها الآن إلى دولة إرهابية جديدة، وهي أخطر دولة في العالم، التي وضعت شعارًا لها وهو تدمير دول وأمم”.

وقال الوزير يوفال شتاينتس، الذي كان على دراية كبيرة بمسألة المفاوضات، إن الاتفاق الذي تم توقيعه هو “اتفاق سيء ومليء بالفجوات”. ليس هذا ما كنا نصبو إليه وليس هذا ما كانت تصبو إليه الدول العظمى التي بدأت المفاوضات. وأعطى شتاينتس لذلك الاتفاق اسم “انتصار نظام آية الله على الغرب”، وأضاف: “طالبنا، منذ البداية، باتفاق يعمل على مسألة تدمير وتفكيك البرنامج النووي، بما يُشبه النموذج الليبي، حينها لا تكون هناك حاجة للتفتيش”.

وقال نائب الكنيست يائير لبيد إن اليوم هو “يوم سيء لليهود”. وأضاف: “تحول العالم من سياسة منع النووي الإيراني إلى سياسة تسهيل النووي الإيراني”. وقال لبيد إن نتنياهو هو المسؤول عن الوضع الخطير الذي وصلنا إليه، وصرح: “الوضع الآن هو أن البيت الأبيض ليس مُستعدًا للحوار مع رئيس الحكومة الإسرائيلي. تقول شخصيات صديقة لإسرائيل، داعمة جدًا لها، إنها لن تجلس وتتحدث مع مثل هذه الحكومة”.

وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوتوبيلي: “هذا الاتفاق هو اتفاق خُنوع تاريخي من قبل الغرب لمحور الشر برئاسة إيران”. وأضافت: “تداعيات هذا الاتفاق، للمدى المنظور، هي خطيرة جدًا، ستستمر إيران بنشر خلاياها الإرهابية بكل اتجاه، وستستمر بإشعال الشرق الأوسط والأخطر من ذلك أنها ستخطو خطوة كبيرة باتجاه تحوّلها إلى دولة توشك أن تُصبح دولة نووية”.

كما صرّحت وزيرة الثقافة الإسرائيلية؛ ميري ريغيف، أن: “حقيقة أن الإيرانيين في طهران يحتفلون معناه أن هذا الاتفاق سيء على العالم الحر وعلى الإنسانية”. وأضافت قائلة: “حصلت إيران اليوم على رخصة للقتل ويجب سحب ذلك الترخيص منها قبل أن يفوت الأوان”.

اقرأوا المزيد: 490 كلمة
عرض أقل
النائب غطاس (Miriam Alster/Flash90)
النائب غطاس (Miriam Alster/Flash90)

ردود فعل غاضبة في إسرائيل على مُشاركة نائب الكنيست غطاس في الأسطول إلى غزة

عبّر أعضاء كنيست، من اليمين واليسار، عن غضبهم واستيائهم من نية نائب الكنيست العربي المشاركة بالأسطول. نائب الكنيست إيتان كابل من حزب العمل يصف غطّاس قائلا "إنه محاكاة لحنين زعبي"

22 يونيو 2015 | 10:36

جاءت ردود فعل العديد من نواب الكنيست، من كل الأطياف السياسية في إسرائيل، غاضبة على نية نائب الكنيست من قبل القائمة العربية  المُشتركة المُشاركة بالأسطول إلى غزة. أثارت نية النائب غطّاس المُشاركة بالأسطول، مرة أُخرى، الغضب المكبوت الموجود منذ مُشاركة نائبة الكنيست، حنين زعبي، بأسطول مُشابه في صيف 2010، الأسطول الذي انتهى بمقتل 9 من المُشاركين بالأسطول.

وكما هي العادة، كان نائب الكنيست أفيغدور ليبرمان،  المعروف بتصريحاته القاسية ضد نواب الكنيست العرب، هو صاحب الانتقادات الأكثر حدة. فقد كتب ليبرمان على حسابه في الفيس بوك: “مُشاركة نائب الكنيست غطّاس، المُزمعة بالأسطول المتجه إلى غزة هي دليل آخر على أن القائمة المُشتركة هي سفينة إرهاب كبيرة، تهدف إلى المس بدولة إسرائيل واستغلال الديمقراطية الإسرائيلية بمحاولة لتدميرها فقط. يجب على المجتمع الإسرائيلي بأكمله الكف عن لعبة النفاق، وعلينا أن نشجب ونتقيأ هذه المجموعة الداعمة للإرهاب من داخلنا”.

شجبت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي، هي أيضًا النائب غطّاس وقالت إن مُشاركته تُشير إلى تعاونه مع العدو تحت غطاء حصانته البرلمانية”.

جاء رد نائب الكنيست إيتان كابل؛ من حزب العمل، الذي عادة لا يتفق مع سياسيين مثل حوتوبيلي وليبرمان، مُتوافقًا معهما فيما يخص مسألة الأسطول. غرّد كابل على حسابه تويتر: “ربما لا يُدرك غطّاس أنه ليس إلا محاكاة رخيصة لحنين زُعبي”، ويقصد بذلك رغبة الاثنين بإثارة الغضب.

وقال غطّاس، صباح اليوم، في لقاء معه على القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الأسطول هو “أسطول سلام”. قال غطّاس: “الهدف من ذلك هو لفت الانتباه لما يحدث في غزة”، وأضاف أن المُشاركين بالأسطول ينوون توصيل مُعدّات طبية إلى مُستشفى الشفاء في غزة.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
رجال دين دروز يزورن قبر النبي شعيب (FLASH90)
رجال دين دروز يزورن قبر النبي شعيب (FLASH90)

الخارجية الإسرائيلية: ندرس إمكانية استيعاب دروز من سوريا

بعد الحديث عن عدم نية إسرائيل على تقديم المساعدة العسكرية لدروز سوريا، أبدت المسؤولة الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي، استعدادا إسرائيليا لاستيعاب مواطنين دروز من سوريا يعشيون في خطر

14 يونيو 2015 | 19:01

أكّدت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي، اليوم الأحد، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، التزام الدولة العبرية تجاه الطائفة الدرزية، واصفة هذا الالتزام أنه “التزام أخلاقي عميق”. وأضافت نائبة الوزير، في تصريحات هي الأولى من نوعها، أن إسرائيل تدرس إمكانية استيعاب مواطنين من دروز سوريا، في حال أصحبت حياتهم في خطر.

وكانت القيادة السياسية والأمنية قد أوضحت لممثلي الطائفة الدرزية أن تقديم المساعدة العسكرية لدروز سوريا سيعدّ تدخلا إسرائيليا في الحرب الأهلية في سوريا، وهو أمر ترفضه إسرائيل. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تفضل مساعدة دروز سوريا عن طريق حليفتها الأمريكية، حيث توجّهت للقيادة الأمنية الأمريكية من أجل تقديم العون العسكري للدروز في سوريا.

نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي (Hadas Parush/Flash90)
نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي (Hadas Parush/Flash90)

وتدل تصريحات نائبة وزير الخارجية على أن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية لدروز سوريا إلا أن خيار العون العسكري ليس واردا في هذه المرحلة، وإن تم، فسيكون سريا.

وتواصل قيادات الطائفة الدرزية في إسرائيل بحملتها الهادفة إلى الضغط على الجهات المرتبطة بالحرب الأهلية السورية من أجل ضمان سلامة الدروز في سوريا. وعبّر الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل عن ذلك قائلا إن القيادة الدرزية توجّهت للولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدة لإخوانهم الدروز في سوريا.

وأضاف أن جبهة النصرة التي قامت بقتل أكثر من 20 درزيا في قرية قلب لوزة في ريف أدلب، نشرت بيان تأسف وتوضيح للأحداث التي حصلت في القرية الدرزية، وأن القيادة الدرزية على اتصال مع التنظيم لتفادي هذه الأحداث.

يذكر أن كثيرين من دروز سوريا تواصلوا مع إخوانهم في إسرائيل من أجل مدّهم بالعون العسكري والمالي، لكن هؤلاء لم يبدوا استعدادهم للجوء إلى إسرائيل للحماية، وإنما يفضلون البقاء في بلادهم.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل