مدينة أشدود تهوج وتموج – بسبب الغاز. بدأت ترِد في الساعات الماضية شكاوى من مئات السكّان حول رائحة حادّة لغاز آتية من الغرب ومنتشرة في المدينة نحو الشرق. وانطلقت طواقم إطفاء مع ممثلين لوزارة حماية البيئة في عمليات مَسح محاوِلةً تحديد مصدر الرائحة.
تقع المدينة الجنوبيّة على ساحل البحر المتوسّط، وتدرس في الوقت الراهن وزارةُ حماية البيئة تقاريرَ تُفيد بأنّ مصدر الرائحة هو سفينة غاز في قلب البحر، قبالة شواطئ أشدود. بالتوازي، أُنشئ في أشدود مقر قيادة للإطفاء، فيه اختصاصيّون للموادّ الخطِرة ومندوبون عن شرطة أشدود ووزارة جودة البيئة.
أثارت الرائحة الحادّة الذعر الشديد في المدينة، لا سيّما بعد أن جرى في الأسابيع الماضية حادثا انفجار بالونات غاز في شُقق سكنيّة أدّيا إلى قتلى وجرحى. فيوم الإثنين الماضي، انفجرت بالونات غاز في مبنى سكنيّ في عكّا مسببةً وفاة خمسة، بينهم والدان وابنهما البالغ من العمر ثماني سنوات. وليس واضحًا بعد إن كان الانفجار ناجمًا عن تسرُّب غاز أم ذا خلفيّة جنائيّة.
وقبل ذلك بنحو أسبوعَين، حدث انفجار كبير في مبنى سكنيّ في القدس إثر تسرُّب، وأدّى إلى وفاة زوجيَن وطفلهما الرضيع ابن السنة. قبل الانفجار ببضع ساعات، أخبر سكّان المبنى أنهم لاحظوا رائحة غاز شديدة، لكنّ التقنيّ الذي أُرسِل إلى المكان لم يميّز الخلَل. إثر الحادثة، جرى التحقيق مع مندوبي شركة الغاز، وانطلقت دعوات للشعب لإثارة الوعي ولفت الانتباه إلى تسرُّبات الغاز المحتمَلة.
قال الناطق باسم خدمات الإطفاء في الجنوب إنّ جميع طواقم المحطّة يقومون بمسح المدينة، المنطقة الصناعية والمصانع، على طول الشواطئ، وفي منطقة الميناء. كذلك بدأت طواقم من وزارة جودة البيئة واتّحاد البلديات لجودة البيئة فحوصًا مقابل المصانع الكُبرى مُحاوِلةً الاستيضاح حول حدوث خلَل. في المدارس أيضًا في أنحاء المدينة، ساد الذُّعر، وأبلغ التلاميذ عن وجود رائحة قويّة. وأصدر الجهاز التربوي في البلديّة بلاغًا للمدارس بفتح النوافذ وتهوئة الصفوف، مع الحفاظ على الروتين الدراسي.