تساحي هنغبي

(Rahim Khatib/Flash90)
(Rahim Khatib/Flash90)

إسرائيل تسعى إلى تجنيد مليار دولار لترميم غزة

في مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، ستعرض إسرائيل برامجها لإعادة ترميم البنى التحتيّة في قطاع غزة، بما في ذلك تقديم مساعدات في مجالات المياه، الكهرباء والغاز

في ضوء التحذيرات الأخيرة من انهيار اقتصادي شامل في قطاع غزة، من المتوقع أن تعرض إسرائيل خطتها لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة اليوم (الأربعاء). وستقدم أيضا الخطة في اجتماع طارىء لمنتدى الدول والهيئات المساهمة من أجل الفلسطينيين الذي يعقد اليوم في بروكسل، وستطلب من المجتمع الدولي المشاركة في تمويل البرنامج. في إطار البرنامج ستساعد على بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه، الكهرباء والغاز بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار.

وقد بادرت إلى هذه النقاشات الخاصة وزيرتا خارجية النرويج والاتحاد الأوروبي بسبب التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات للسلطة الفلسطينية والحالة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة. وسيحضر الاجتماع ممثلون فلسطينيون، إسرائيليّون، وأمريكيون بالإضافة إلى ممثلين من دول أخرى.

ومن المتوقع خلال المؤتمر أن يقدم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عدة مشاريع خاصة بالبنية التحتية تعمل حاليا إسرائيل على دفعها قدما في قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء محطة لتحلية المياه؛ توصيل خط كهرباء جديد يضاعف كمية الكهرباء التي تنقل إلى غزة؛ إنشاء موقع لجمع النفايات؛ وضع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إسرائيل وغزة وغيرها.

قال الوزير هنغبي، أمس (الثلاثاء) في لقاءه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، “تأمل إسرائيل أن ينجح المؤتمر وهي تعمل على مستويات عديدة لمساعدة سكان غزة. آن الأوان أن تعمل القيادة الفلسطينية أيضا من أجل مصلحة الفلسطينيين، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات بشكل مباشر، وتركّز على الحوار الموضوعي مع إسرائيل”.

وفي الآونة الأخيرة، حذر العديد من كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من انهيار قطاع غزة انهيارا كاملا، نظرا لتفاقم الأزمة الإنسانية ووضع البنى التحتية المدنية المتزعزع. قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا إنه يدعم اتخاذ تسهيلات اقتصادية في غزة، موضحا أنه “من المستحيل أن تتعامل إسرائيل مع الاحتياجات السكانية الأولية التي تتخلى عنها حكومة حماس”.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الى السعودية ولقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (AFP)
زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الى السعودية ولقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (AFP)

مُقرب من نتنياهو: “يعمل الأردن، مصر، السعودية ودول الخليج جميعا ضد الاتفاق مع إيران”

قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تساحي هنغبي، إنه بخلاف إسرائيل، يعمل العرب بشكل هادئ وغير علني

06 أغسطس 2015 | 10:17

أثار خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، البارحة في الجامعة الأمريكية في واشنطن، الكثير من الانتقادات الحادة.

ادعى أوباما، الذي يحاول إقناع الكونغرس والشعب الأمريكي بدعم الاتفاق مع إيران، أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المُعارضة للاتفاق. واجه هذا الادعاء الكثير من الانتقادات الحادة، حيث أنه من المعروف أن غالبية الدول العربية ترى بالجمهورية الإيرانية خطرًا يزعزع الاستقرار في المنطقة ويُقوض أمنها وأن تلك الدول قلقة جدًا من تقبل القوى العظمى للدور المركزي لإيران في الشرق الأوسط.

كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي والمُقرب من نتنياهو، هذا الصباح، عن أن: “أوباما يعرف أن مصر أيضًا ؛والأردن؛ والسعودية ودول الخليج الأخرى تعمل ضد هذا الاتفاق، ولكن إسرائيل هي الدولة الشجاعة الوحيدة التي تفعل ذلك علنًا”.

لم يوضح هنغبي تمامًا، إلا أنه من المعلوم أن وسائل الإعلام المرتبطة بالسعودية تُظهر انتقادها، يكون انتقادا لاذعا أحيانا، للاتفاق ولإيران وهناك تقارير، غير مؤكدة، تقول أن دبلوماسيين عرب يفعلون ذلك أيضًا في واشنطن.

إلا أن محللين إسرائيليين ادعوا أنه كان على نتنياهو أن يقتدي بالسلوك الهادئ الذي تتبعه دول الخليج، للتعبير عن رفضه للاتفاق بشكل أقل علنية، وأن يُركز على المفاوضات مع الولايات المُتحدة بخصوص “حزمة التعويضات” فيما يخص الجانب الأمني.

 

 

 

 

 

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل
النائب تساحي هنغبي (Flash90Abir Sultan)
النائب تساحي هنغبي (Flash90Abir Sultan)

هنغبي: الاتفاق النووي هزيمة أخلاقية والخيار العسكري ما زال قائما

رئيس الحكومة في السابق إيهود أولمرت، يهاجم سياسة نتنياهو إزاء الولايات المتحدة فيما يتعلق بشأن الاتفاق الإيراني، في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي

01 ديسمبر 2013 | 19:56

هاجم عضو الكنيست، تساحي هنغبي، مساء اليوم الأحد، الاتفاق الذي أنجز في جنيف قبل وقت قصير، بين إيران والدول العظمى الست، قائلا إن الاتفاق أضفى شرعية على خطوات غير شرعية قامت بها إيران في السابق، موضحا “وافق الغرب، بموجب الاتفاق، أن يسمحوا لإيران بتخصيب اليورانيوم في مواقع نووية أقيمت خفية، وبسببها فُرضت العقوبات الاقتصادية على إيران. إنها هزيمة أخلاقية واستسلام”.

وقال هنغبي، المقرب من بنيامين نتنياهو، في مؤتمر لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، خصّ الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى الست، أن إيران لم تبد استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي، لكنها حصلت على تسهيلات، مضيفا “لا يوجد خلاف على أن إيران موجودة في نقطة زمنية مصيرية في طريقها إلى التحول إلى دولة نووية. الوقت المتبقي لكي تملك إيران أسلحة نووية لا يزيد عن أشهر قليلة”.

وحذر هنغبي قائلا إن “التهديد الإسرائيلي العسكري على إيران ما زال قائما ولا توجد نية لدى الجانب الإسرائيلي في التنازل. وقال عضو الكنسيت المقرب من نتنياهو “جميع الخيارات ما زالت على الطاولة” مشددا “إننا نستعد لجميع الخيارات، والاحتمالات زادت” في إشارة إلى عملية عسكرية ضد إيران.

وأضاف هنغبي، متطرقا إلى الموقف الإسرائيلي حيال الاتفاق النووي “هناك دعم لموقفنا في الكونجرس الأمريكي، ولدى دول أوروبية عظمى”، وقال هنغبي ” بالمقابل، يجب على إسرائيل أن تعزز المحادثات السرية بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)
إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)

وهاجم رئيس الحكومة في السابق، إيهود ألومرت، والذي شارك في المؤتمر عينه، إدارة الحكومة الإسرائيلية الحالية للأزمة الإيرانية، ولا سيما أسلوب رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، والذي يركز مجهوده في انتقاد الإدارة الامريكية الحالية فيما يتعلق بالملف الإيراني.

وسأل أولمرت في نبرة هجومية: “من سيقف إلى جانبنا؟ هل سنحصل على المساعدة من بوتين؟”

وقال أولمرت إن التعاطي الإسرائيلي مع الأزمة الإيرانية، ولا سيما الحديث علنا وبصوت عالي عن الأزمة ضرّ بالموقف الإسرائيلي، مضيفا أنه “يجب على إسرائيل أن تدير الملف الإيراني بصمت وبسرية”. وتابع أولمرت أن هدف إسرائيل لم يتغيّر حيال إيران، ألا وهو “منع إيران نووية، لكن السياسة الإسرائيلية العلنية لا تصب في مصلحة هذا الهدف”.

وأضاف رئيس الحكومة سابقا أن إسرائيل لا تعرف تفاصيل الاتفاق بالكامل، مشككا في أن ثمة جزءا من الاتفاق ما زال سريا. ونصح أولمرت الحكومة الحالية بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وإقامة طاقم خاص لدراسة الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى.

وقال عاموس يدلين، رئيس شعبة المخابرات العسكرية في السابق، في المؤتمر عينه، إن إيران وصلت “نقطة اختراق” فيما يتعلق بإنتاج قنبلة نووية. وأوضح يدلين أن التقدم الإيراني في برنامجه النووي لم يكن نتيجة للاتفاق الحالي مع الدول العظمى في جنيف، إنما هو نتيجة عملية استغرقت سنوات طويلة، لم يتوقف خلالها البرنامج النووي الإيراني.

رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، ورئيس المركز الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي في الحاضر (Gideon Markowicz/FLASH90)
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، ورئيس المركز الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي في الحاضر (Gideon Markowicz/FLASH90)

وعن الاتفاق، قال يدلين “علينا أن نتذكر أن الاتفاق ليس اتفاقا نهائيا، إنما هو اتفاق أوليّ. لكن يوجد في الاتفاق تفاهمات ستشكل الاتفاق النهائي”. وعبّر يدلين عن قلقه حيال الموقف الأمريكي من إيران قائلا “لقد شاهدنا في جنيف ضعفا في إصرار الأمريكيين في معاجلة النووي الإيراني”، وأردف “لقد جاء الأمريكيون إلى جنيف كأن العقوبات مفروضة عليهم وليس على الإيرانيين”.

اقرأوا المزيد: 457 كلمة
عرض أقل
النائب تساحي هنغبي (Flash90Abir Sultan)
النائب تساحي هنغبي (Flash90Abir Sultan)

هنغبي: “الدول العربية وإسرائيل تتشاطر الموقف نفسَه في الشأن الإيراني منذ سنوات”

المقرَّب من رئيس الحكومة ينفي أية صلة لإسرائيل بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت

“نحن نقترب من أيّام حرِجة، بدءًا من يوم غدٍ في جنيف”، يقول النائب تساحي هنغبي، أحد أقرب المقرَّبين من رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، والشريك في الاستشارات حول الشأن النووي الإيرانيّ.

“نحن لا نعارض برنامجًا نوويَّا مدنيًّا في إيران”، يقول هنغبي، “فليست لدينا مشكلة مع ذلك. ليست لدينا أيضًا عداوة مع الشعب الإيراني، أو حتّى مع النظام الإيراني، بل هم من يستهدفوننا، يهدّدون بإبادتنا، ويستخدمون الإرهاب”.

من المحادثة التي أجراها هنغبي في القدس مع ممثّلي وسائل إعلاميّة من أرجاء العالم يبرز بقوّة الإحباط لدى القيادة الإسرائيلية من الموقف الأمريكي، الذي يُنظَر إليه كتفويتٍ لفرصة تاريخيّة. “نحن قريبون جدَّا من وضع يكون فيه الاقتصاد الإيراني في وضع تفهم إيران معه أنّ التقدّم في البرنامج النووي سيضع بقاء النظام في خَطَر”، يتحدّث هنغبي عن أثر العقوبات. “هذا هو السبب الوحيد الذي من أجله، بعد كلّ هذه السنين، يبذلون جهدًا لإقناع العالم أنهم مستعدّون للتوصّل إلى اتّفاق حقيقيّ. ولذلك، نحن مُحبَطون من الطريقة التي تُدار فيها المفاوضات – بكل هذه السرعة، دون التوقُّف لحظةً والتفكير، دون ممارسة ضغط حقيقيّ على إيران”.

وحين سُئل عن عُمق أزمة إسرائيل مع الولايات المتحدة، يتحدّث هنغبي بنبرة معتدلة نسبيًّا، لا سيّما مقارنةً برئيس الحكومة، الذي لم يترك حيّزًا للشكَ بخصوص رأيه بأوباما، كيري، وقدراتهما على إدارة المفاوضات. “النقطة التي لا نتفق مع الولايات المتحدة عليها تنبع من أنهم لا يستغلّون أمارات ضعف الإيرانيين، التي جرى التعبير عنها بانتخاب روحاني نفسه. أعلنَ أوباما مرارًا كثيرةً جدًّا أنّ هدفه الاستراتيجي هو منع إيران من حيازة سلاح نووي. لذلك، فاجأنا جدًّا سلوكه في المفاوضات”.

مع ذلك، يوضح هنغبي أنّ إسرائيل يجري إطلاعها من الولايات المتحدة بشكل مستمرّ على تطوّرات المحادثات.

وردًّا على سؤال حول ما تنوي إسرائيل فعله إذا جرى توقيع اتّفاق بين إيران والقوى العظمى خلال الأيام القادمة، قال هنغبي: “نحن غير مُلزَمين باتّفاق كهذا. نفهم أنه خطوة أولى نحو اتفاق دائم. سنواصل التعبير عن رأينا”.

حين طُلب منه الردّ على اتّهامات الإيرانيين بأنّ إسرائيل تقف وراء التفجير قرب السفارة الإيرانية في بيروت اليوم، قال هنغبي: “لو لم تكن للأمر صلة بحياة بشر، لقلتُ إنه اتّهام هزليّ. إيران، التي تنتِج الإرهاب في العالم كله، تتّهم إسرائيلَ بكلّ شيء. لم تكُن لدينا مشكلة في تحمّل مسؤولية ما فعلناه في الماضي، لكن لا صلةَ لنا بهذه الحادثة. لا يتحسّن أمن إسرائيل إطلاقًا نتيجة تفجيرات وسفك دِماء في بيروت. هذه نتيجة التوتر في لبنان في أعقاب الدعم الإيراني للأسد”.

وفيما يتعلق بالمحادثات مع الفلسطينيين، قال هنغبي إنه رغم ما نُشر عن تفكُّك طاقم المفاوضات الفلسطيني، فهو يحافظ على تفاؤله حيال إمكانيّة التوصّل إلى اتّفاق بين الجانبَين، مع الشكّ في إمكان فعل ذلك خلال أشهر معدودة.

وحين سُئل عن أنباء حول تعاون إسرائيلي – سعوديّ في الشأن الإيراني، قال هنغبي: “الدول العربية وإسرائيل تتشاطر الموقف نفسَه في الشأن الإيراني منذ سنوات. والسعوديون بشكل خاصّ – يشكّل المشروع النووي الإيراني خطرًا عليهم، وهم غير معنيّين بالدخول في سباق تسلّح يمكن أن يدمّر اقتصادهم. كنتُ أودّ أن يكون تعاوننا أكبر مع الدول العربية في هذا الشأن، لكنهم لا يزالون متردّدين”.

اقرأوا المزيد: 466 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)

شؤون الساعة في الولايات المتحدة: النووي والمفاوضات السياسية

سيلتقي اليوم في البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويتوقع أن يتم في هذه المقابلة بحث كل المواضيع الساخنة والتي تم التطرق إليها في خطاب أوباما

من بين الأمور المطروحة للنقاش : قرار مجلس الأمن بشأن تأمين السلاح الكيماوي في سوريا، بدء الاتصالات الدبلوماسية مع إيران في الشهر المقبل في جنيف، وكذلك كما هو مفهوم ضمنا الموضوع الفلسطيني.

لقد تم تحديد موضوع “المفاوضات الفلسطينية وتجديد الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الموضوع النووي”، من قبل أوباما بأنهما موضوعان هامان ويرتبط أحدهما بالآخر.

لقد غادر رئيس الحكومة إسرائيل جوَاً بعد انتهاء السبت متعهدا بالمحافظة على المصالح الأمنية لدولة إسرائيل، وعلى الرغم من أنه أشار في العديد من التصريحات السابقة بوجوب إعطاء فرصة للدبلوماسية، إلا أنه في زيارته هذه لواشنطن ونيويورك فإن هذه الدبلوماسية نفسها والتي أدت إلى زيادة الحظر على إيران ، يبدو أنها لا تروق له، طالما يتعلق الأمر بمفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

ولكن خلافا لراي العديد من المحللين، والذين يرون أن نتنياهو هو وحده، مخرب الحفل (Party pooper) والوحيد الذي يواصل الصراخ ضد المشروع النووي الإيراني، فإنه يبدو أن البيت الأبيض توجّه إلى المحادثات مع الإيرانيين بعيون مفتوحة في حوزته الكثير من المعلومات.

لقد قيل خلال توجيه للصحفيين في بداية هذا الأسبوع من قبل شخصية أمريكية رسمية (على الأغلب شخصية من مجلس الأمن القومي، أو شخصية كبيرة من طاقم البيت الأبيض): “قبل شهر لم نكن نتوقع هذه التطورات (المقصود إيران) ولم نكن نستطيع معرفة احتمالات حدوث تقدم هام في المواضيع الموجودة على جدول الأعمال والتي تعتبر مهمة للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي”. إن البيت الأبيض لم يبلور استراتيجية شاملة، و يتوجه إلى المحادثات المباشرة سعيا إلى تحقيق إنجازات ولكن حسب اعتقادي، فإنه منفتح أيضا لسماع ادعاءات نتنياهو.

وكما جرت العادة في حالات كهذه، فإنه فقط بعد لقاء نتنياهو وأوباما، سيحسم نتنياهو نهائيا صيغة خطابه في الأمم المتحدة، والذي سيلقيه مساء يوم الثلاثاء، حسب توقيت إسرائيل.

لقد افتتح أمس في واشنطن أيضا، المؤتمر الرابع لـ – جي ستريت، وفي هذا العام تلقت هذه المنظمة اليسارية المؤيدة لإسرائيل ترحيبا حارا من الحكومة الأمريكية ، حيث تم إرسال نائب الرئيس ليكون المتحدث الرئيسي فيه. كما سيتحدث خلال انعقاد المؤتمر مبعوث أوباما للموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني، مارتن إنديك.

مؤتمر جي ستريت (Jstreet Flickr)
مؤتمر جي ستريت (Jstreet Flickr)

تحدث بالأمس في مؤتمر جي ستريت عدد من السياسيين الإسرائيليين. حيث أكدت رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفيتش، للحضور بأنها ستعطي دعمها لرئيس الحكومة إذا أحرز تقدما في القضية الفلسطينية، وحسب أقوالها “إن فكرة الدولة ثنائية القومية أصبحت تحظى بشعبية كبيرة لدى معارضي المسيرة السلمية. إن مؤيدي الدولة ثنائية القومية يقودوننا إلى سيناريو كئيب يتناقض تماما مع الصهيونية. في الواقع فإن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن أمامنا. إنه الحل الوحيد الذي يمكّننا من الاستمرار في تحقيق الرؤيا الصهيونية بإقامة دولة يهودية وديمقراطية”.

كما تحدثت يحيموفيتش للمرة الأولى حول الموضوع الإيراني وقالت: “علينا أن نكون مصغيين وحذرين لكل رسالة تصل من إيران. إذا كان هنالك أي إمكانية لوقف سباق التسلح النووي لإيران بوسائل دبلوماسية، علينا فحصها بعناية وبدقة متناهية. ولكن إذا كان الإيرانيون يضللون العالم، عندها فإن كل الخيارات ستكون موضوعة على الطاولة، وهذا ليس مجرد شعار”.

رئيسة المعارضة الـأسرائيلية  شيلي يحيموفيتش (Flash90)
رئيسة المعارضة الـأسرائيلية شيلي يحيموفيتش (Flash90)

عضو الكنيست اليميني الوحيد الذي وصل إلى مؤتمر هذه المنظمة اليسارية، كان تساحي هنغبي. وقد قال كلاما كان له صدى في إسرائيل، كلمات لا نسمعها كثيرا من السياسيين من الليكود: “يعرف كل قائد فلسطيني، وكل رئيس أمريكي أن إسرائيل لن ترجع إلى حدود 67 بصورة دقيقة، هذا معروف، بنفس الدرجة التي نعرف فيها أن حل الدولتين هو الحل الوحيد. وهذا معروف في أوساط أعضاء الكنيست من اليمين ومن اليسار. أنا أعرف أن رئيس الحكومة نتنياهو غيّرموقفه، وكل قائد يصل إلى هذا الموقع يفهم حدود الأيديولوجيا الأصلية التي أتت به إلى هناك-بيريس، باراك، إلخ. هذه عملية متدرجة، إن نتنياهو اليوم ليس نتنياهو الذي عرفناه قبل عشرين سنة”.

كما قال هنغبي بأنه يثق بأبي مازن وعريقات “أنا مقتنع بأنهما شركاء حقيقيين، وهما يعنيان ما يقولانه وأنهما يريدان السلام”. وقصّ كيف هاجموه في الليكود قبل مجيئه إلى واشنطن: ” عندما استلمت دعوة جي ستريت للحضور، تم قصفي بوابل من الرسائل الإلكترونية التي تدعوني لعدم الحضور ويسألونني لماذا أكون عضو الليكود الأول الذي يعطي شرعية لهذه المنظمة؟ تلقيت تشجيعا على قراري-رأيت كم هم دافئين أعضاء هذه المنظمة وكم كانت مشاركتي مهمة لهم”.

شارك من حزب “شاس” في المؤتمر عضو الكنيست يتسحاك فاكنين الذي قال: “إن السلام هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى-وكل تردد في العملية سيؤدي إلى دفع ثمن أكثر في النهاية. علينا أن نقرر- إما أن نضم إلينا خمسة ملايين من الفلسطينيين، ونعطيهم هوية زرقاء (إسرائيلية)، أو نعطيهم دولة خاصة بهم. لا مناص من الحل.

اقرأوا المزيد: 676 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)
وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)

ردود فعل باردة في إسرائيل حيال الاقتراح الروسي

يتم منذ أمس فحص الاقتراح الروسي لنقل السلاح الكيميائي الموجود بحوزة سوريا ليخضع إلى مراقبة دولية. على الرغم من أن إسرائيل الرسمية لم تبد أي رد فعل، ولكن مصادر رفيعة تبدي تحفظها

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى أمس (الإثنين) ست مقابلات مختلفة مع الشبكات الإعلامية الرائدة في الولايات المتحدة، فيما يتعلق باحتمال الهجوم على سوريا. وقد رد الرئيس أوباما‎ ‎على المبادرة الرسية لإخلاء سوريا من الأسلحة الكيميائية‎ ‎وقال أنه إذا كان هذا الاقتراح “جديًا” فمن شأنه أن يمنع عملية عسكرية أمريكية‎.

وفي مقابلة أجراها مع شبكة إي بي سي، قال الرئيس إنه على الرغم من أنه غير مستعد لتحديد “إطار زمني” لأي شيء، إلا أنه مستعد لمنح مجال زمني لفحص الاقتراح الدبلوماسي الجديد.‎ “أنا لا أتوقع أن نرى سلسلة من التصويتات هذا الأسبوع أو في المستقبل القريب”، قال الرئيس. وقال زعيم الأكثرية الديموقراطية في السنات، هاري ريد، أن بنيته إرجاء التصويت للمصادقة على الهجوم الأمريكي على سوريا، الذي كان مخططًا إجراؤه يوم الأربعاء.

يبدو أن إسرائيل الرسمية ما زالت غير مستعدة على ما يبدو للرد على الاقتراح الروسي إخلاء سوريا من أسلحتها الكيميائية وإيداعها بين أيدي المجتمع الدولي، ولكن يتم سماع بعض الأقاويل وهي تبدي شكوكًا كثيرة فيما يتعلق بنجاعة هذه الخطوة أو إمكانية حدوثها.

وفي مقابلة أجراها اللواء احتياط غيورا أيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي، قال هذا الصباح إنه “إذا كان الاقتراح يشمل فقط مراقبة استخدام السلاح الكيميائي، فسنفعل القليل جدا، ولكن إذا شمل الاقتراح أيضا خطوات حقيقية لإخلاء السلاح الكيميائي، فهذا أمر لا يستهان به، وبالنسبة لنا هذا إنجاز جيد من دون أن نضطر نحن إلى عمل شيء”.

وقد حذرت مصادر سياسية في القدس من مغبة أن الحديث يجري عن مناورة روسية-سورية هدفها ربح الوقت. وقد أعرب الرئيس بيريس عن شكوكه في النوايا السورية لإخلاء السلاح الكيميائي. “أنا لست واثقا من أن العالم يثق بالسوريين، كشركاء حقيقيين. ما الذي سينتج عن ذلك؟ يجب أن ننتظر ونرى، ستكون هناك مفاوضات أصعب، وأنا متأكد من ذلك”، قال بيريس في خطاب أدلى به أمس.

وفي مقابلة مع الموقع الإخباري والاه، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، الذي فضل أن يبقى مجهول الهوية، أنه يجب “فحص الاقتراح الروسي بكافة تفاصيله الدقيقة”.

ويعتقد السفير السابق للولايات المتحدة في سوريا، إدوارد جرجيان ( Edward Djerjian‏1989-1991) أنه “إذا اختارت الإدارة طريق الحوار مع ‎ ‎روسيا، فيجب على هذا الحوار أن يتوقف عند مسألة إخراج السلاح من سوريا. مفتاح حل الأزمة السورية متعلق بقدر كبير بالحوار بين الولايات المتحدة وروسيا”. حسب تعبيره “قرار السلاح الكيميائي يجب أن يكون خطوة أولى على طريق حل الأزمة التي تهدد بإشعال المنطقة كلها، وليس مجرد خطوة وحيدة”. وأضاف أن “أوباما يدرك أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في سوريا. لم يكن التدخل العسكري المنفرد ليحل أي شيء، ولكن مبادرة دبلوماسية يمكنها بالتأكيد أن تخفض قوة اللهب”.

وقد ربط عضو الكنيست تساحي هنغبي من زعماء حزب الليكود (حزب رئيس الحكومة نتنياهو) بين الاقتراح والمحور السوري الإيراني وقال “الاقتراح الروسي لإقامة مراقبة دولية على السلاح الكيميائي في سوريا هو جزء من منظومة محبوكة روسية-إيرانية-سورية لمنع الهجوم الأمريكي. إذا تم قبول الاقتراح، فسيتبنى السوريون الأسلوب الإيراني المعروف بهدف التلاعب بأية آلية مراقبة دولية يمكن إقامتها، وفي هذه الأثناء تمر أشهر طويلة ويتم إلغاء الهجوم. إذا كان الرئيس أوباما معنيًا بالحصول على سلم لينزل عن الشجرة، فسيتيح له الاقتراح الروسي الامتناع عن الإرباك في الكونغرس. ولكن إذا كان لديها التزام بجباية ثمن محسوس من الرئيس السوري، لا يمكن للإدارة الأمريكية أن تسقط في هذه المصيدة الشفافة إلى هذا الحد”.

اقرأوا المزيد: 507 كلمة
عرض أقل