المدرسة الثنائية، على اسم ماكس رايين في القدس، هي الرائدة من بين المدارس التي يتعلم فيها طلاب يهود وعرب معا. يكشف بحث جديد أجراه الكنيست، ونُشر اليوم الإثنين صباحا في صحيفة “هآرتس” أنه طرأت زيادة على طريقة التعليم الثنائية هذه: ازداد عدد الطلاب اليهود والعرب الذين يتعلمون معا بنسبة %58 في السنوات الخمس الأخيرة. ففي حين تعلم في العامين 2013 و2014 ما معدله 1.100 طالب في مدراس ثنائية اللغة في إسرائيل، في السنة الحالية وصل عددهم إلى 1.700 طالب.
كما يتضح أنه في سن الروضة طرأت زيادة كبيرة: قبل خمس سنوات كان 80 طفلا تقريبا في روضات جمعية “يدا بيد” وهي جمعية تشغل معظم المؤسسات التربوية ثنائية اللغة. في العام الدراسي الحالي، يعمل نحو 15 روضة ثنائية اللغة، وفيها 470 طفلا تقريبا.
يُصنِف البحث الذي أجري بناء على طلب عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) المدارس ثنائية اللغة في إسرائيل. معظم هذه المدارس هي مدارس ابتدائية، والمدرسة على اسم ماكس رايين هي الوحيدة التي فيها مدرسة إعدادية وثانوية. في كل واحدة من هذه المدارس يبدأ الطلاب بالتعلم معا: بدءا من الصف الأول يتعلم الطلاب العبرية والعربية معا. ولكن في الصفوف الأعلى يدرس الطلاب في إطار مجموعات باللغتين العبرية والعربية. لولا هذا الفصل، كان علينا أن نخفض مستوى التعليم، يوضح الكادر التعليمي في المدرسة.
تعمل في إسرائيل في يومنا هذا ثماني مدارس ثنائية اللغة. أقيمت المدرسة الأولى في عام 1984، في واحة السلام (نافيه شالوم)، وهي قرية مشتركة في منطقة اللترون ويعيش فيها يهود وعرب معا. رغم المحاولات لمنح مكانة متساوية لكلا اللغتين في إطار المدارس، تشير الشهادات الميدانية والأبحاث الأكاديمية التي أجريت إلى أن اللغة العبرية ما زالت اللغة المهيمنة. رغم هذا، في حين أن اللغة السائدة هي العبرية، يتبين من البحث أن معظم الطلاب هم من العرب ونسبتهم %60 من بين الطلاب في كل المؤسسات. “تحت خدمة الطلاب اليهود عدد كبير من المدارس الجيدة والمميزة، هكذا يكون خيار التعلم في مدارس ثنائية لأسباب أيدولوجية”، أوضح شولي دختر، الذي عمل مؤخرا مديرا لجمعية “يدا بيد”. “بالمقابل، هناك إمكانيات تعليمية أقل أمام الطلاب العرب”.