تدفيع الثمن

اعتقال شاب يهودي. صورة تعبيرية (Flash90)
اعتقال شاب يهودي. صورة تعبيرية (Flash90)

التحريض في دوما ينجح في القضاء على الإرهاب اليهودي

حاول النشطاء اليهود المتطرفون الذين يسعون إلى تقويض سيادة القانون الإسرائيلي إشعال الضفة الغربية دائما، ولكن في أعقاب التحريض في دوما، بدأ الشاباك يتعامل معهم بيد حديدية

“الإرهاب اليهودي”، أو “تدفيع الثمن”، هكذا تُسمى في إسرائيل أعمال العنف التي يرتكبها متطرّفون وتكون موجّهة في الغالب ضدّ الفلسطينيين وممتلكاتهم، وضدّ ممتلكات الشرطة والجيش الإسرائيليَين. في العادة تأتي هذه الأعمال كرد فعل على إخلاء بؤر استيطانية أو في أعقاب ارتكاب عمليات ضدّ اليهود.

وفقا لبيانات شاباك، بين عامي 2011 و 2015 تم تنفيذ 105 عملية “تدفيع الثمن”. هناك عدة أهداف تكتيكية لمنفّذي هذه العمليات – فإضافة إلى ترويع الفلسطينيين الجيران، فهم يحاولون التسبب بالفوضى في المنطقة لمنع الجيش من إخلاء البؤر الاستيطانية.

ولكن ليست كل الأعمال الإرهابية اليهودية موجّهة ضدّ العرب. ففي عام 2008 أصيب بروفيسور يهودي إسرائيلي كبير، من عبوة أنبوبة وضعتْ على باب منزله، عقب آرائه السياسية. وفي عام 2011 اقتحم نحو 50 مستوطنا وناشطا يمينيا إسرائيليا قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة قلقيلية. عاث النشطاء تخريبا في القاعدة العسكرية، أشعلوا إطارات، خرّبوا مركبات، هاجموا قائد اللواء ونائبه، اللذين أصيبا بجروح طفيفة، وكل ذلك بهدف منع إخلاء البؤر الاستيطانية.

بعد الحريق في دوما

جاءت النقطة الفاصلة في 31 تموز 2015، وهو تاريخ إشعال منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، والذي أدى إلى موت الزوجين علي ورهام الدوابشة وابنهما علي، وإصابة الابن أحمد وهو في الرابعة من عمره. لم يبقَ أحد لا مباليا إزاء عملية القتل الصادمة هذه، ولا حتى في الجانب الإسرائيلي. جعلت الضغوط الشعبية الإسرائيلية شاباك، الشرطة والادعاء يتعاملون بحزم أكثر لمكافحة الإرهاب اليهودي.

في أعقاب حادثة الحرق في دوما تم تنفيذ تدابير فرض قانون استثنائية، تستند إلى قوانين الطوارئ، ضدّ يهود من مواطني إسرائيل. بعد العملية مباشرة اعتُقل ثلاثة نشطاء من اليمين المتطرف في اعتقال إداري، ولاحقا أيضًا المشتبه بهم في إشعال الحريق. يعني الاعتقال الإداري أنّ المعتقَل لا يعلم ما هو سبب اعتقاله، ولا يمكنه الدفاع عن نفسه بواسطة محام. لقد تم استخدام قوانين الطوارئ، ومن بينها أوامر الاعتقال الإداري، في الغالب ضدّ الفلسطينيين المشتبهين بالإرهاب ضدّ إسرائيل.

في عام 2015، الذي حدث فيه الحريق في دوما، قفز عدد الأوامر والاعتقالات الإدارية ضدّ اليهود إلى  45 أمرا. في السنة التي سبقت ذلك، من أجل المقارنة، تم إصدار 14 أمرا إداريا مثل هذا ضدّ يهود فقط، وفي السنة التي قبلها 13 أمرا إداريا فقط. عام 2016 تم إصدار المزيد من الأوامر الإدارية ضدّ يهود. في النصف الأول من ذلك العام فقط، تم إصدار 51 أمرا إداريا ضدّ يهود.

في مقابل زيادة استخدام الأوامر والاعتقالات الإدارية منذ العملية في دوما، تم بشكل دراماتيكي تقليل عدد عمليات الإرهاب اليهودي، وفقا لبيانات شاباك. فإذا كان في عام 2013 قد تم تنفيذ 25 عملية من قبل يهود، ففي العامين التاليين لذلك تم تنفيذ 16 عملية كل عام، وفي النصف الأول من عام 2016، بموازاة رقم قياسي من أوامر الاعتقال الإداري والتحقيقات ضدّ اليهود، تقلّص عدد العمليات الإرهابية اليهودية لعملية واحدة فقط. انخفاض من 25 عملية إلى عملية واحدة خلال ثلاث سنوات.

في نقاش مستعر حول الأوامر الإدارية في لجنة الدستور الإسرائيلية قبل أسبوعين، ادعى نائب المدعي العام للحكومة، المحامي راز نزري أنّه رغم أنّ “الاعتقال الإداري هو الأداة الأكثر إشكالية… [فهي] تنقذ الحياة، ويتم استخدامها فقط عندما لا تكون هناك طريقة أخرى لمنع الخطر”.

اقرأوا المزيد: 479 كلمة
عرض أقل
عمليات تدفيع الثمن ضد الممتلكات الفلسطينية (Flash90)
عمليات تدفيع الثمن ضد الممتلكات الفلسطينية (Flash90)

لوائح اتهام ضد الخلية الإرهابية اليهودية

7 أعضاء خلية إرهابية يهودية مُتهمين بارتكاب سلسلة من جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين: إلقاء قنابل غازعلى بيت فلسطيني، إحراق مركبات، وكتابة شعارات تحريضية

قُدمت اليوم (الإثنين) لوائح اتهام، إلى محكمة إسرائيلية، ضد الموقوفين السبعة، من بينهم جندي وقاصرَين، الذين اعتُقلوا في الأسابيع الأخيرة بتهمة تورطهم في جرائم على خلفية قومية.‎ تم فرض منع نشر على معظم تفاصيل القضية. يُعزى للمُتهمين القيام بـ 13 جريمة عنف مُختلفة.

وُجهت للموقوفين، من بين تُهم كثيرة، تهمة الانتماء إلى مجموعة محظورة، تخريب مقصود، إلقاء الحجارة على سيارات بهدف إلحاق الأذى، حيازة سلاح، والقيام بعمليات عنف على خلفية قومية عنصرية.

هناك من بين الموقوفين في هذه القضية قاصر عمره 16 عامًا وقاصر آخر عمره 17 عامًا، ووجهت تجاههما تُهم الاعتداء على فلسطينيين. نفذ القاصران، وفقًا للائحة الاتهام، عملية على خلفية كراهية كردة فعل على التحقيق في جريمة قتل عائلة دوابشة في قرية دوما.

وكان المُحامي الموكل للدفاع عن بعض المُتهمين بالقضية قد صرّح أن “الحديث يدور عن لائحة اتهام إضافية ناتجة عن تحقيق تم ضمن خرق واضح لحقوق الموقوفين”.

تم، وفقًا لمُعطيات الشاباك، رصد زيادة في عمليات التخريب ضد أملاك تابعة للفلسطينيين، إلقاء زجاجات حارقة، رشق الحجارة باتجاه سيارات تابعة للفلسطينيين على الشوارع، وإلحاق أضرار بأشجار الزيتون. وقالت مصادر في الشاباك إنه مع التعمق أكثر في التحقيق بقضية عائلة دوابشة وتقديم لوائح اتهام ضد أعضاء البنية التحتية للإرهاب اليهودي، قد زادت الجرائم التي تُرتكب على خلفية قومية من الجانب اليهودي.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
عمليات تدفيع الثمن ضد مواطنين فلسطينيين في مدن الضفة (Flash90)
عمليات تدفيع الثمن ضد مواطنين فلسطينيين في مدن الضفة (Flash90)

إسرائيل تكشف عن شبكة إرهاب يهودية

كشف الشاباك عن تنظيم إرهابي يهودي شن عدة عمليات إرهابية ضد فلسطينيين في مدن الضفة الغربية، من بينها إلقاء زجاجات حارقة وقنابل غاز باتجاه بيوت فلسطينية

سمحت محكمة إسرائيلية اليوم (الأربعاء) بنشر تفاصيل التحقيق في قضية تنظيم إرهابي يهودي، كان قد شن عدة عمليات إرهابية ضد مواطنين فلسطينيين. اعتُقل ستة أشخاص، من بينهم جندي إسرائيلي وقاصرَين، في الأسابيع الماضية، بتهمة التورط في سلسلة من عمليات الحرق وإلقاء قنابل الغاز باتجاه بيوت فلسطينيين.

أُجري تحقيق سري، لفترة طويلة، بخصوص الموضوع وفي بداية هذا الشهر بدأ الشاباك، بالتعاون مع وحدة مُكافحة الجرائم القومية التابعة للشرطة الإسرائيلية، بالتحقيق مع المُتهمين. وجاء عن الشاباك القول إن التحريات الاستخباراتية حول سلسلة العمليات، التي وقعت في الضفة الغربية، أشارت إلى وجود تنظيم إرهابي يهودي في مستوطنة نحليئل، غرب بير زيت.

اعترف المتهمون، خلال التحقيقات، بالتهم الموجهة إليهم بما في ذلك إلقاء قنابل حارقة وقنابل غاز باتجاه بيوت فلسطينيين، مهاجمة مواطن من أبناء الأقليات، إحراق وتخريب سيارات فلسطينيين، رشق الحجارة على سيارة فلسطينيين وتهم أخرى.

من بين الموقوفين هناك قاصرون في عمر 16 – 17 عامًا، من سكان نحلئيل؛ جندي عمره 19 عاما من سكان المستوطنة ذاتها (هناك حظر لنشر هويته)؛ وشابان آخران من المستوطنة، وشاب عمره 22 عاما من كريات أربع، شرقي الخليل. وأربعة من بين المُتهمين هم من عائلة واحدة بل إن بعضهم إخوة.

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل
فلسطينيات يعاين الدمار الذي تسبب به الحريق في منزل الدوابشة في دوما (AFP)
فلسطينيات يعاين الدمار الذي تسبب به الحريق في منزل الدوابشة في دوما (AFP)

وفاة ريهام دوابشة متأثرة بحروقها

أصيبت دوابشة بحروق بنسبة 92٪ في هجوم نفذه مستوطنون على منزل عائلتها في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس، وقد قتل رضيعها علي على الفور، وزوجها سعد بعد أسبوع من وقوع الجريمة

توفيت ريهام دوابشة (26 عاما) والدة علي دوابشة (18 شهرا) الرضيع الذي قتل حرقا في 31 تموز/يوليو في حريق اضرمه يهود متطرفون في منزل الأسرة، ليل الأحد الى الإثنين متأثرة بحروقها وفق ما أعلن مستشفى إسرائيلي أودعت فيه وأسرتها.

وكان ملثمون ألقوا في 31 تموز/يوليو من نافذة منزل العائلة التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجات حارقة.

وفي لحظات تحول منزل العائلة الصغيرة في قرية دوما المحاطة بمستوطنات إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، الى رماد.

وقتل الرضيع علي دوابشة في الحريق.

وبعد ثمانية أيام قضى والده سعد دوابشة متأثراً بحروقه في حين لا يزال أحمد (اربع سنوات) الإبن الثاني للأسرة يتلقى العلاج.

وكتب على الجدران المتفحمة لمنزل الأسرة الفلسطينية كلمات “انتقام” و”دفع الثمن” وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف الاسرائيلي لتوقيع جرائمهم. وتستند هذه السياسة الانتقامية على مهاجمة أهداف فلسطينية وعربية إسرائيلية وحتى جنود اسرائيليين.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة إسلامية ومسيحية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.

وأكد أنور دوابشة وهو من أقارب الضحايا الثلاث، من قرية دوما أنه أبلغ بوفاة ريهام. وأضاف أن تشييع جنازتها قد يتم الإثنين في دوما حيث شكلت “لجان شعبية” تسير دوريات ليلية ويقول السكان أنهم يعيشون “وسط هاجس الخوف” من حدوث اعتداءات جديدة.

وحرق منزل اسرة دوابشة كان آخر حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم المماثلة التي نادراً ما عوقب مقترفوها.

ومع ذلك فقد أجمع المسؤولون الإسرائيليون على إدانة هذه الجريمة “الإرهابية” في موقف نادر الحدوث حين يتعلق الأمر بالعنف بحق فلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل
مستوطن ينتمي لجمعات "فتيان التلال" (Flash90/Matanya Tausig)
مستوطن ينتمي لجمعات "فتيان التلال" (Flash90/Matanya Tausig)

الشاباك: قاعدة الإرهاب اليهودي، مربّي الأغنام

الإرهابيون اليهود يخرجون لعمليات إرهابية في مدن وقرى الضفة الغربية من مواقع معزولة، إذ يعيشون على تلال نائية دون مياه جارية، هواتف أو كهرباء

23 أغسطس 2015 | 19:12

توضح الصعوبة الكبيرة التي يواجهها تحقيق الشاباك الإسرائيلي، في قضية العثور على واعتقال المسؤولين عن إحراق منزل عائلة دوابشة من قرية دوما، الإشكالية التي تعيشها سلطات القانون، غير القادرة على جمع الأدلة ضدّ المشتبه بهم في العمليات الإرهابية اليهودية وتدفيع الثمن.

معظم المشتبه بهم وأولئك الذين استُصدرت ضدّهم أوامر إبعاد عن قرى الضفة الغربية هم من القاصرين، والأصغر من بينهم هو ابن 15 عاما فقط. ترك بعضهم منازل أهلهم في القدس، وانتقلوا للعيش مع أبناء سنّهم في مناطق معزولة بهدف الاستيطان خارج الخط الأخضر. بحسب المصادر الأمنية والشاباك، خرجوا من تلك المناطق المعزولة لتنفيذ العمليات الإرهابية. وقيل أيضًا إنه في الأشهر الأخيرة بدأ هؤلاء الشبان في وضع برنامج يهدف إلى إسقاط الحكومة في إسرائيل.

مجموعة “فتيان التلال” هذه متماسكة جدا وجميعها من العازبين المنتمين إلى النواة الصلبة لأعضاء اليمين المتطرّف. وهم يديرون في السنوات الأخيرة حربًا متواصلة ضدّ القوى الأمنية الإسرائيلية التي تحاول طردهم من المكان، الذي يقيمون فيه بصورة غير قانونية.

ادعى شبان انضّموا في الماضي إلى هذه المجموعات المتطرفة أنّه في كلّ لحظة يكون في تلك التلال بين القرى الفلسطينية بين 5 إلى 20 شخصا، مهمّتهم هي حماية الممتلكات القليلة من الأجهزة الأمنية والفلسطينيين الذين يعيشون في الجوار. يرعى هؤلاء الشبان – الذين يعيشون حياة الفقر من خلال المُثل ويتعلمون التوراة، ويربون الغنم، ويعملون في الزراعة ويعيشون دون كهرباء. ويسحبون المياه من الآبار المجاورة. ليس لدى معظمهم هواتف نقالة، الأمر الذي يمنعهم أن يكونوا على اتصال دائم مع أفراد أسرهم ويصعب على الجهات الأمنية التنصت لهم.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
صور توضيحية (Mendy Hechtman/Flash90)
صور توضيحية (Mendy Hechtman/Flash90)

5 حقائق عن الجماعة اليهودية الإرهابية التي تطمح إلى تدمير إسرائيل

هذه الجماعة اجتازت جماعة "تدفيع الثمن" المشهورة من ناحية التطرف، وهدفها لا يقتصر على الانتقام من الفلسطينيين، إنما يطمح أفرادها إلى إقامة "خلافة يهودية" بعد تدمير الدولة العبرية

03 أغسطس 2015 | 16:28

حتى اليوم، سلّط جهاز الأمن الإسرائيلي الضوء على جماعات يهودية متطرفة، تنشط في داخل إسرائيل، والضفة الغربية على وجه الخصوص، أشهرها جماعة “تدفيع الثمن” و “فتيان التلال”، لكن عين الشاباك بدأت ترصد منذ قرابة عام جماعة متطرفة من نوع آخر، نمت في أحضان الجماعتين المتطرفتين السابقتين وتمردت عليهما، وطموحاتها أصحبت أكبر بكثير من طموحات الأخيرتين، فهي تسعى إلى تقويض الدولة العبرية تمهيدا لإقامة “ملكوت القُدس”.

وأعلم جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، الصحافيين الإسرائيليين، في الأيام الأخيرة، بأن أسلوب منفذي عملية إضرام النار، قبل أيام، في قرية دوما، وقتل الرضيع علي دوابشة، يتطابق مع أسلوب هذه الجماعة المتطرفة، التي تعد جماعة إرهابية متمردة لا يترأسها قائد ولا تجلس في مقر ثابت، بل هي تتكون من شباب مؤدلج، معاد للصهيونية، يجول ويصول في الضفة الغربية ويهدد المجتمع الإسرائيلي برمته.

ما هي خصائص هذه الجماعة، وكيف يمكن التمييز بينها وبين جماعات “تدفيع الثمن” و “فتيان التلال”:

1. هدف نشاطهم الإرهابي لا يقتصر على إخافة الفلسطينيين أو الانتقام منهم، ولا يأتي جرّاء إخلاء مستوطنات أو هدم بيوت فيها، إنما هو أكبر من ذلك، فهم يريدون إشعال المنطقة وتأجيج الحرب بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكما شوهد في عملية حرق منزل عائلة دوابشة، أرادت هذه الجماعة إحداث فوضى تحرج الدولة العبرية. ففي النهاية هم يأملون بإسقاط النظام الصهيوني الذي “يعوّق الخلاص” حسب مصطلحاتهم.

2. أفراد هذه الجماعة لا يخافون الموت وهم على استعداد لتقديم التضحيات، والاستشهاد، وإن أدت عملياتهم إلى قتل المدنيين مثلما حصل في عملية دوما التي أسفرت عن مقتل رضيع وإصابة أفراد العائلة بحروق خطيرة، فالأمر لا يهمهم. لا توجد سلطة دينية ولا زعيم ديني يفرض سلطته على أفراد هذه الجماعة، فهم لا يخضعون إلى إملاءات أحد. ما يجعل نشاطهم دون رادع.

شعار انتقام على أحد جدران البيت المحروق لعائلة دوابشة في قرية دوما (FLASH90)
شعار انتقام على أحد جدران البيت المحروق لعائلة دوابشة في قرية دوما (FLASH90)

3. تتألف هذه الجماعة من عشرات الشباب اليهودي، بعضهم قاصرين، إذ تتراوح أعمارهم بين 22 وحتى 23 عاما. يأتون من جميع أنحاء إسرائيل قاصدين البلدات الاستيطانية في الضفة الغربية بعد أن قذفتهم الأطر الاجتماعية والتربوية حيث ترعرعوا، وهم لا يستقرون في مكان ما، بل يتنقلون من بقعة إلى أخرى.

4. تظهر عقيدتهم في وثيقة ليهودي يدعى موشيه أورباخ من مدينة “بني براك”، اسمه متصل بالمجموعة التي قامت بإضرام النار في كنيسة “الطابغة” بالقرب من طبريا. ويظهر في الوثيقة أنهم غايتهم هي: ضرب الأماكن الحساسة في المجتمع الإسرائيلي بُغية توليد الفوضى ومن ثم الدمار. وقد علّموا 5 نقاط تخدم هذه الغاية وهي: إشعال خلاف في مسجد الأقصى، طرد “الأغيار” (غير اليهود)، القضاء على الوثنية (حرق الكنائس والمساجد بالنسبة لهم)، إكراه ديني وتقويض سلطة القانون.

5. لا تقوم الجماعة في الراهن بهجمات مسلحة، بل تكتفي بخلق الفوضى ولا تهتم فيما إذا أدت نشاطاتها إلى مقتل البشر. عمليتهم الأولى كانت في أواخر عام 2014، حين حاولوا حرق منزل في جنوب “هار حفرون” (جبل الخليل). وقام جهاز الأمن باعتقال المنفذين لكن تم إطلاق سراحهم لعدم وجود أدلة تدينهم.

يذكر أن جهاز الأمن العام، الشاباك، وصل إلى الجماعة، وأجرى محادثات “توبيخية” مع قسم كبير منهم، واستطاع أن يفرض على بعضهم قيود تمنعهم من التجول، وأن يطرد آخرين من الضفة الغربية. لكن الشاباك مكبول الأيدي في التعامل معهم لأسباب قانونية.

وبناء على طلب الشاباك، أتاح أمس، الكابينت الإسرائيلي، للجهاز الأمني، بأن ينفذ اعتقالات إدارية بحق اليهود المتورطين بالإرهاب، بموافقة المستشار القضائي للحكومة، بعد أن كان هذا الإجراء التعسفي متاحا استخدامه بحق غير اليهود. ومن المتوقع أن يتيح هذا الإجراء للشاباك ملاحقة هذه الجماعة وتقديمهم إلى العدل وإدانتهم.

اقرأوا المزيد: 519 كلمة
عرض أقل
جنود اسرائيليون ينتشرون في النبي صالح (AFP)
جنود اسرائيليون ينتشرون في النبي صالح (AFP)

منظمة اسرائيلية تندد بإفلات المستوطنين من العقاب في الضفة الغربية

أكثر من 85% من الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون يتم إغلاقها بسبب عدم قدرة المحققين على اعتقال المشتبه بهم

قال تقرير اصدرته منظمة حقوقية اسرائيلية الاثنين ان المستوطنين الاسرائيليين يفلتون بشكل واسع من العقاب عند مهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية

وقالت منظمة “يش دين” للدفاع عن حقوق الانسان ان 85,3% من الشكاوى التي يقدمها فلسطينيون يتم اغلاقها بسبب عدم قدرة المحققين على اعتقال المشتبهين او جمع ادلة كافية لتقديم لائحة اتهام.

الشرطة الإسرائيلية تعتقل أعضاء من تنظيم "لاهافا" العنصري (Flash90Yonatan Sindel)
الشرطة الإسرائيلية تعتقل أعضاء من تنظيم “لاهافا” العنصري (Flash90Yonatan Sindel)

وبحسب التقرير فان 7,4% فقط من الشكاوى تؤدي الى تقديم لوائح اتهام ضد المشتبه بهم بينما لا تؤدي الا ثلث لوائح الاتهام الى ادانة المشتبهين.

واكدت “يش دين” ان “احتمال ان تؤدي شكوى تقدم بها فلسطيني الى الشرطة الاسرائيلية الى تحقيق فعال، يليه اعتقال مشتبه به وادانته هو 1,8% فقط”.

وتابعت “يكشف التقرير صورة مقلقة عن سلوك قوات الامن بشكل عام، والشرطة بشكل خاص في مجال الجرائم القومية (العنف، تخريب الاملاك، مصادرة الاراضي) وغيرها”.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “دفع الثمن” وتقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون.

ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وهناك 341 الف مستوطن اسرائيلي في 135 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية ولا سيما في المنطقة “ج” التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع تماما لإدارة اسرائيل، بحسب ارقام صادرة عن الامم المتحدة.

اقرأوا المزيد: 205 كلمة
عرض أقل
عمليات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية (Flash90/Isaam Rimawi)
عمليات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية (Flash90/Isaam Rimawi)

مجرمو “تدفيع الثمن” يدفعون الثمن

سنتان ونصف من السجن هو قرار الحكم بحق اليهود الذين خرّبوا سيارة ورشّوا بالقرب منها إشارات نجمة داود. وفي المقابل، موجة من الاعتقالات الأخرى في صفوف تنظيم "لاهافا" العنصري

يعزّز النظام القضائي في إسرائيل من قبضته ضدّ منفّذي جرائم الكراهية اليهود في إسرائيل. فبينما تمّت اليوم محاكمة ناشطَين قد نفّذا عمليات “تدفيع الثمن” وقاما بالتخريب، بعقوبة السجن، تواصل شرطة إسرائيل موجة الاعتقالات ضدّ عناصر تنظيم “لاهافا” العنصري.

تمّ الحكم فعليّا بعامين ونصف من السجن اليوم في المحكمة المركزية في اللد على يهودا لاندسبيرج ويهودا سافير، اللذين تمّت إدانتهما بتنفيذ جرائم الكراهية من نوع “تدفيع الثمن”. قرّر الاثنان قبل نحو عام أن يخرّبا ممتلكات لسكان قرية فرعتا المجاورة لمكان إقامتهما في الضفة الغربية، فقد أشعلا هناك سيارة لأحد المواطنين، وقاما برشّ إشارات نجمة داود بقربها.

الشرطة الإسرائيلية تعتقل أعضاء من تنظيم "لاهافا" العنصري (Flash90\Yonatan Sindel)
الشرطة الإسرائيلية تعتقل أعضاء من تنظيم “لاهافا” العنصري (Flash90\Yonatan Sindel)

وبالإضافة إلى عقوبة السجن التي فُرضت عليهما، فسيتطلّب منهما – في إطار صفقة الادعاء – أن يدفعا تعويضا بقيمة 15 ألف شاقل لمقدّم الشكوى. وأشارت القاضية إلى أنّ “خطورة ظروف ارتكاب الجرائم تنعكس بحدّ ذاتها، وهناك التزام بنقل رسالة واضحة بشأن إدانتهما وردعهما بعقوبة شديدة”.

وبالتباين، واصلت شرطة إسرائيل الليلة موجة الاعتقالات ضدّ تنظيم “لاهافا” الذي يعمل على منع زواج اليهود والعرب في إسرائيل. تمّ اعتقال ثمانية أعضاء آخرين من التنظيم واحتُجزوا الليلة للاشتباه بالتحريض والدعوة إلى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على خلفية عنصرية. واعتُقل في الأسبوع الماضي زعيم التنظيم، بينتزي غوبشتين، للاشتباه بأنّه يقف خلف أعمال إجرامية على خلفية عنصرية.

وقد أوضح أعضاء التنظيم في الأيام الماضية أنّ تنظيم “لاهافا” ليس عنصريّا، وأنّ هدفه هو إنقاذ الشعب اليهودي من الزواج المختلط من غير اليهود الذين سيبيدونه. على حدّ زعمهم، فإنّ زواج العرب من اليهوديّات هو الذي سيدمّر الشعب اليهودي، أكثر من الحروب والأعمال الإرهابية.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (Hadas Parush/Flash90)
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (Hadas Parush/Flash90)

رؤوفين ريفلين وحربه ضد العنصرية في إسرائيل

منذ أن بدأ مهامه كرئيس لدولة إسرائيل، يُبدي ريفلين تصميمًا منقطع النظير بحربه ضد ظاهرة العنصرية - ويتلقى الكثير من الانتقادات على ذلك

انقضت ثلاثة أشهر فقط منذ أن تسلم رؤوفين (“روبي”) ريفلين منصبه كرئيس لدولة إسرائيل ويبدو واضحًا ما هو الأثر الذي سيتركه عندما يغادر بيت الرئيس. موقف ريفلين، الذي لا هوادة فيه، ضد ظاهرة العنصرية في إسرائيل تسببت له بالكثير من الانتقادات من المعسكر اليميني، ولكن، لا يبدو أنه فقد أي شيء من تصميمه.

“حان الوقت للاعتراف ودون مواربة أن المجتمع الإسرائيلي مريض – ويجب علاج هذا المرض”

عاد ريفلين يوم الأحد وأكد، خلال مؤتمر عُقد في القدس ضد العنصرية، الأمر الذي أصبح شعاره الرافض للعنصرية والرافض للعنف: “هنالك عنف في ملاعب كرة القدم وكذلك في الأكاديميا. هناك عنف في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحياة اليومية، في المستشفيات وفي المدارس. حان الوقت للاعتراف ودون مواربة أن المجتمع الإسرائيلي مريض – ويجب علاج هذا المرض”.

الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)
الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)

وأضاف قائلاً: الصراع بين العرب واليهود داخل إسرائيل دخل مرحلة جديدة، ووصلت العلاقات بين الجانبين إلى انحطاط جديد. جميعنا رأينا وسمعنا عن أحداث العنف المروعة التي ارتكبها الطرفان. لا يقتصر وباء العنف على وسط دون الآخر، ذلك الوباء يتغلغل في كل المجالات ولا يترك أي ميدان”.

“العنف لم ولن يكون أبدًا نهجنا. الإرهاب لا يبرر الإرهاب أو المس بالأماكن المقدسة”

لا أحد يمكنه أن يتجاهل، رغم تلك اللهجة المعتدلة بكلام ريفلين، موقفه ضد الاعتداءات العنصرية ضد العرب في إسرائيل. وكان ريفلين قد استاء جدًا لسماعه الهتافات التي أطلقتها جماهير مشجعي فريق مكابي تل أبيب ضد لاعب الفريق العربي مهران راضي. كتب ريفلين مُعلقًا على تلك الهتافات العنصرية على صفحته الفيس بوك الرسمية:

“لا تسامح مع العنف. مهران راضي هو مواطن إسرائيلي، لاعب كرة قدم ورياضي مميز يحمل فخر دولة إسرائيل. تلك الهتافات العنصرية التي أُطلقت ضده تنبع من تلك العنصرية، على خلفية قومية، ضد المواطنين العرب في إسرائيل والذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي”.

إضافة إلى ذلك، كثيرون في إسرائيل تأثروا وأُعجبوا من دعم ريفلين للفتى العربي جورج عميرة، الذي تعرض للتنكيل في مدرسته وحظي بلقاء مع ريفلين والتقاط فيديو مشترك يدين فيه العنف.

الرئيس الإسرائيلي والطالب العربيّ معًا ضد العنف (لقطة شاشة)
الرئيس الإسرائيلي والطالب العربيّ معًا ضد العنف (لقطة شاشة)

وعندما حاول تنظيم يهودي إفشال زفاف زوجين مختلطين، عربي ويهودية، دعم ريفلين الزوجين مباشرةً ووقف ضد المعترضين العنصريين. قال ريفلين إنه يتمنى للزوجين الشابين “الصحة والسعادة” وأن تلك العنصرية التي ظهرت ضدهما “مرفوضة ومقلقة”.

بينما معظم المعلقين أبدوا إعجابهم من  شجب العنف، يبدي جزء آخر من المعلقين امتعاضهم من قيام ريفلين بشجب العنصرية ضد العرب وادعوا بأنه “يتملق للعرب”

كانت ردود الفعل ضد تصريحات ريفلين، في كل الحالات التي ذكرت، متباينة. بينما معظم المعلقين، ومنهم معلقون عرب، أبدوا إعجابهم من تصميم الرئيس على شجب العنف، يبدي جزء آخر من المعلقين امتعاضهم من قيام ريفلين بشجب العنصرية ضد العرب وادعوا بأنه “يتملق للعرب”.

عاد ريفلين في الأسبوع المنصرم لمواجهة معلقين وكتب على صفحة الفيس بوك الرسمية الخاصة به والذين أبدوا استياءهم من قيامه باستنكار عمليات إحراق المساجد، كعمليات “تدفيع الثمن” في الضفة الغربية ولكنه لم يشجب الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الفلسطينيون. أوضح ريفلين، بعد أن تلقى وابلاً من الشتائم والإهانات، كيف يرتبط إيمانه القومي – الإسرائيلي مع رفضه وشجبه للعنف من كل نوع.

وصرح قائلاً: “علينا أن نتذكر أننا عدنا إلى وطننا ليس بدافع الكره بل محبة بأرض أجدادنا. العنف لم ولن يكون أبدًا نهجنا. الإرهاب لا يبرر الإرهاب أو المس بالأماكن المقدسة. صراعنا القومي خضناه كشعب فخور وقوي وليس كخارجين عن القانون”.

يُثبت ريفلين في تصريحاته أن اليمينيين هم عنصريون، ورغم أنه يميني معروف، ومعروف رفضه لقبول إقامة دولة فلسطينية، إلا أنه لا يوافق على ارتكاب أي عنف على خلفية عنصرية. في الوقت الراهن لا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى كيف سيحافظ ريفلين على نهجه المتسامح والمنفتح، وهل مناشدته الواضحة ستتغلغل في أوساط المواطنين الإسرائيليين، وتقلل، ولو بشكل جزئي، من التوتر المتزايد والذي لا يُحتمل بين اليهود والعرب.

اقرأوا المزيد: 565 كلمة
عرض أقل
"تدفيع الثمن" (FLASH90)
"تدفيع الثمن" (FLASH90)

توتر أمني متصاعد في فترة الأعياد

بعد ليلة تم فيها إحراق مسجد فلسطيني، تمت مهاجمة وتحطيم زجاج حافلة تقل مصلين كانوا بطريقهم إلى حائط المبكى. لم تقع إصابات في الحادثتين ولكن أضرار كثيرة حدثت

14 أكتوبر 2014 | 10:06

يبدو أنه، بينما اليهود والمسلمين يحتفلون بالأعياد، هناك إسرائيليون وفلسطينيون يريدون أن يفعلوا أي شيء من أجل إفساد فرحة العيد على الآخرين. وصلتنا أنباء اليوم عن وقوع جريمتي كراهية وقعتا ضد يهود ومسلمين، والحادثتين على ما يبدو على خلفية قومية.

فقد استيقظ سكان قرية عقربة، الواقعة بين مدينتي نابلس وسلفيت، هذا اليوم على مشهد مروع. تم إحراق مسجد خلال الليل في القرية وتم رش رسومات جرافيتي على جدرانه وكانت من بين الشعارات المكتوبة عبارة “تدفيع الثمن” التي تشير إلى إرهابيين يهود اعتادوا مهاجمة مبانٍ فلسطينية كالمساجد. لحسن الحظ لم يكن هناك أحد في المسجد ولم يُصب أحد بأذى.

ومن الجانب الآخر، تعرضت حافلة تقل مجموعة من اليهود، كانت بطريقها للصلاة في حائط المبكى في القدس، لهجوم صباح اليوم إلى رشق الحجارة وتم تحطيم زجاجها. أصيب المسافرون الذين كانوا يستقلون الحافلة بالهلع ولكن لم يصب أحد بأذى لحسن الحظ. تنضم عملية رجم الحافلة بالأحجار إلى سلسلة من الحوادث العنيفة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة ضد أهداف “يهودية” في القدس، وتتضمن مهاجمة القطار السريع الذي يمر في المدينة.

صباح البارحة أيضًا لم يكن هادئًا بعد وقوع أحداث عنف بين أفراد الشرطة وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى. استعد الشبان طوال الليل لمهاجمة أفراد الشرطة والمصلين اليهود، وتزوّدوا بالحجارة، الزجاجات الحارقة وألعاب نارية لذلك الغرض، إلا أن الشرطة اكتشفت ذلك وبادرت إلى مداهمة المتظاهرين قبل أن يبادروا إلى ذلك.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل