أرادت عتاليا يسرائيلي نافو، وهي شابة إسرائيلية، زيارة شواطئ سيناء مع صديقاتها، ولكنها اضطرت إلى العودة إلى إسرائيل بعد تأخيرها في المعبر، لأنها متحوّلة جنسيا. وصلت عتاليا، ابنة 27 عاما، في ساعات الصباح الباكرة مع صديقتين إلى معبر طابا. بعد أن اجتازت الفتيات الحدود الإسرائيلية، وصلن إلى الحدود المصرية، ومكثن ثلاث ساعات فيها لأن في جواز سفر عتاليا كُتب أن الجنس “ذكر”.
“لاحظت أن جواز سفري فحصه 12 ضابطا”، قالت عتاليا لموقع ynet. في النهاية، بعد انتظار طويل، ناد أحد الموظفين على عتاليا وقال لها مستعينا بسائح فلسطيني يتحدث العبرية لترجمة أقواله إنه يحظر عليها الدخول إلى مصر لسببين: الأول أن الصورة في الجواز لا تلائم تعابير وجهها، والثاني أن هناك مشكلة في بند الجنس. “أوضح الموظف أنه يجب الإشارة إلى أنها أنثى في بند الجنس”، قالت عتاليا.
“حاولت أن أوضح له مستعينة بالسائح الذي ترجم المحادثة وقلت له بالعربية أيضا إن هذا هو جنسي، وليس هناك أي سبب لئلا يكون جواز السفر ساري المفعول”، قالت عتاليا. “عرضت على الموظف رخصة القيادة التي فيها التفاصيل شبيهة تماما. فأعرب أن جواز السفر قد يكون ساري المفعول في إسرائيل ولكن لا يسري مفعوله في مصر لهذا يحظر عليها الدخول إلى مصر. طلب مني الموظف تغيير صورتي في جواز السفر، وكتابة ‘أنثى’ في بند الجنس.”
اضطرت الصديقات الثلاث العودة إلى إسرائيل، ولكنهن لم يحصلن على إعادة ضريبة المعبر التي وصلت إلى 300 شاقل كن قد دفعنها لسلطة الضرائب الإسرائيلية رغم أنهن لم يدخلن إلى مصر. قالت إيراه كونتوروفسكي، صديقة عتاليا، إن “هذه الحادثة المؤسفة والمؤلمة تشير إلى كيف تلحق الإشارة إلى الجنس في جواز السفر ضررا بحرية التنقل للمتحولين جنسيا، وتكشف عن أنواع مختلفة من العنف، وفي هذه الحال ارتُكب عنف ممأسس”.