تبادل الأسرى

قوات الجيش الإسرائيلي في غزة (IDF)
قوات الجيش الإسرائيلي في غزة (IDF)

“على إسرائيل أن تنشئ بنك أسرى لعناصر حماس”

كشفت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية تسجيلات لمسؤول ملف الجنود الإسرائيليين في غزة المستقيل، تحدث فيها عن منظوره بشأن تعامل الجيش الإسرائيلي مع قضية تبادل الأسرى التي تلجأ إليها حماس

28 أغسطس 2017 | 09:58

نشرت الإذاعة العسكرية، صباح اليوم الاثنين، تسجيلات مسربة لمسؤول ملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، ليئور لوتان، الذي استقال من منصبه قبل أيام، قال فيها إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يأخذ بالحسبان قضية خطف الجنود الإسرائيليين من قبل حماس، وأن ينشئ بنك أسرى لحماس لتحسن من معادلة التفاوض على تبادل أسرى.

وقد قال لوتان: “يجب ألا تنتهي الحرب مع حماس بالنتيجة 2 مقابل صفر لصالح حماس. يجب أن نقوم بأسر عناصر حماس لكي تكون المعادلة لصالحنا. مقابل كل جندي لدى حماس، يجب على قواتنا الخاصة أسر 200 عنصر. يجب أن تكون المعادلة مختلفة”. وأضاف أن العبر من الحرب الأخيرة مع غزة تحتم على الجيش الإسرائيلي الأخذ بالحسبان مسألة تبادل الأسرى.

وكان لوتان قد قدم استقالته من المنصب لمكتب نتنياهو الذي كلفه بملف الجنود الإسرائيليين في غزة، بعد 3 سنوات من الجهود لتحرير جثتي جنديين إسرائيليين و3 مواطنين لدى حماس. وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن الاستقالة تدل على جمود طويل في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، وشعور لوتان بالعجز في مهمته.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
عائلة الجندي المخطوف أورون شاؤول (Hadas Parush/Flash90)
عائلة الجندي المخطوف أورون شاؤول (Hadas Parush/Flash90)

‏هل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل هي “فيك نيوز”؟

مسؤولون في إسرائيل يعارضون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الحصول على الجثث، ولكن قد تكون الأنباء حول التقدم في صفقة تبادل الأسرى غير واقعية

هل التقارير الواردة حول التقدم في المحادثات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مزيّفة؟

وفي الأيام الأخيرة، باتت ترد تقارير فلسطينية تتحدث عن أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق حول إطلاق سراح الأسرى، لا سيّما إطلاق سراح النساء ومحرري صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم ثانية، مقابل تلقيها معلومات عن الأسرى الإسرائيليين في غزة (جثث الجنديين شاؤول آرون وهدار غولدين، ومواطنَين يعانيَن من اضطرابات نفسية كانا قد اجتازا الحدود وحدهما، وتشير التقديرات إلى أنهما ما زالا على قيد الحياة).

وبموجب التقارير، في المرحلة القادمة سيُطلق سراح أسرى حماس المتهمين بقتل الإسرائيليين مقابل إعادة جثث الجنود. نُشر أمس أن اللقاء بين كلا الجانبين الذي جرى في مصر يوم السبت انتهى دون التوصل إلى نتائج ودون إحراز تقدم إضافي.

وحتى صباح اليوم، رفضت جهات رسمية في إسرائيل التطرق إلى التقارير. ولكن عندما بدأت تصل أخبار تصادق على التقارير، بدأت مصادر في حماس بتسريب معلومات لوسائل الإعلام الإسرائيلية تنفي وجود أية محادثات.

تطرق صباح اليوم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى هذه الأقوال قائلا: “ليست هناك محادثات مع حماس، بل هناك جهود مستمرة لإطلاق سراح الجنود والمواطنين الإسرائيليين التي تحتجزهم حماس. لم يطرأ أي تقدم”. بعد ذلك، قال إن حماس تدير حربا نفسية، وإن إسرائيل تلتزم بإعادة المواطنين والجثث الإسرائيلية.إلا أن ردود فعل ليبرمان تثير شكوكا، لأنه يتجسد تناقض في أقواله – إذا ذكر أنه ليست هناك أية محادثات، فلماذا قال بعد ذلك ليس هناك تقدم؟

وفق المحللين، يبدو أن هناك محادثات بين الجانبَين بوساطة مصرية إلا أن النشر حول المحادثات ورد تحديدًا بسبب عدم التقدم في المفاوضات.
على أيّة حال، يبدو أن هناك معارضة إسرائيلية لإطلاق سراح أسرى حماس مقابل معلومات فقط أو إعادة الجثث. كتب الوزير نفتالي بينيت في صفحته على الفيس بوك: “يُحظر علينا إطلاق سراح المخربين الذين على قيد الحياة مقابل جثث جنودنا. يجب علينا زيادة الضغط وإلحاق ضربة بحماس بحيث لا يظل من المجدي لها أن تحتجز الجثث، إذ يجب أن تشكل عمليات الخطف عبئا وليس كنزا”.

من سيتابع المعاناة من عدم التأكد هو عائلات المخطوفين، التي اشتكت اليوم صباحا من أنها لا تتلقى أية تحديثات من أية جهة رسمية، وما زالت تتلقى معلومات جزئية من وسائل الإعلام.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)
القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)

تقارير إسرائيلية: اتصالات مكثفة بين إسرائيل والسنوار لتبادل أسرى

أوردت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل وحماس تقيمان اتصالات مكثفة عن طريق طرف ثالث من أجل إطلاق صفقة تبادل أسرى بين الطرفين وإسرائيل ترفض التطرق إلى التقارير

27 يونيو 2017 | 10:16

الحديث عن حرب محتملة بين إسرائيل وحركة حماس في الوقت القريب، لا تعني أن الجانبين لا يقيمان اتصالات عبر قنوات سرية وأطراف ثالثة لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وجثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. فقد أوردت هيئة البث الإسرائيلية، “كان”، تقريرا عن وجود اتصالات مكثفة بين حماس وإسرائيل للوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.

وكتب مراسل الشؤون السياسية في هيئة البث “كان”، أمير بار شالوم، أن اللقاءات اكتسبت زخما عقب عودة رئيس حماس، يحيى السنوار من مصر، قبل أسبوعين. وكان السنوار قد عقد لقاءات مع مسؤولين مصريين كبار ومع السياسي الفلسطيني المطرود، محمد دحلان. وأشار المراسل إلى أن دحلان ساهم في الاتصالات السابقة بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة “شاليط” لتبادل الأسرى.

يذكر أن حماس يحتجز جثتي جنديين إسرائيليين، هما هدار جولدين وأورون شاؤول، وبمواطنين إسرائيليين عبرا الحدود ودخلا إلى القطاع، وهما إبرا منغيشتو وهشام السيد. وتواصل حركة حماس رفضها في نقل معلومات عن المواطنين، والتأكيد إنهما على قيد الحياة، حتى لجهات دولية تواصلت مع الحركة.

وكان السنوار، الذي استلم قيادة الحركة قبل أشهر، قد صرّح في السابق إنه لن يتفاوض مع إسرائيل، قبل أن تطلق سراح عناصر حماس، محرري صفقة شاليط، الذين قامت إسرائيل باعتقالهم مجدد في أعقاب عملية خطف الشبان الإسرائيليين الثلاث وقتلهم عام 2014.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
اسماعيل هنية يعود إلى قطاع غزة (AFP)
اسماعيل هنية يعود إلى قطاع غزة (AFP)

مصدر في حماس: نبارك صفقة تبادل أسرى بوساطة مصرية

حماس ترفض اقتراح إسرائيليّ لاستبدال أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة الذي يعاني اضطرابا نفسيا مقابل شقيق قيادي في الحركة الذي يعاني اضطرابا نفسيا أيضا: "إجراء صفقة كاملة أو لا شيء"

نشرت إذاعة “صوت إسرائيل” اليوم صباحا أقوالا لمسؤول في حماس في غزة، جاء فيها “إذا اقترحت مصر التدخل في قضية المفقودين الإسرائيليين في غزة – فستبارك حماس هذا الاقتراح، ولكنه ليس واردا في الحسبان في الوقت الراهن”.

وفق أقوال المسؤول لم يُطرح الموضوع أبدا في المحادثات التي جرت بين بعثتي حماس والمسؤولين في الاستخبارات المصرية في القاهرة في الأسبوعين الماضيَين، ولم يعرب المصريون عن استعدادهم للوساطة في القضية، ولم ينقلوا إلى حماس رسائل إسرائيلية حول الموضوع أيضا.‎

نشرت صحيفة “العربي الجديد‎”‎ في نهاية الأسبوع‏ أن الجانب المصري طلب فتح ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة والتباحث بشأنه، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ربما جاءت بطلب إسرائيلي من الجانب المصري. رغم ذلك، أنكرت مصادر في حماس هذه التصريحات، ولم تصادق عليها أية جهة أخرى.

ورد في إذاعة “صوت إسرائيل” أيضا أن حماس رفضت اقتراحا إسرائيليا لاستبدال أحد الأسيرَين الإسرائيليَين اللذين على قيد الحياة وتحتجزهما حماس في غزة، وهما آبراه مانغيستو وهشام السيد، مقابل شقيق قيادي في حماس مُحتجز في إسرائيل. وفق الاقتراح، سيُفرج عن الشقيق المُعتقل، بلال الرزاينة – ناشط في حماس يعاني اضطرابا نفسيا ومُعتقل منذ نحو شهرين، كعمل إنساني، مقابل إطلاق سراح واحد من الأسيرَين الإسرائيليين اللذين يعانيان اضطرابا نفسيا أيضًا.

وفق التقرير، أعلنت حماس المسؤول الذي توجه إليها حول الموضوع أن حماس تعارض صفقة تبادل الأسرى الصغيرة التي سيطلق سراح إسرائيلي واحد مقابل أسير واحد، مطالبة بعقد “صفقة كاملة أو لا شيء”. وأوضح أيضا أنه صحيح حتى الآن ليس هناك تقدم في قضية الإسرائيليين المفقودين في غزة.

قبل نحو أسبوعَين، زار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مصر وعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين. في الأسبوع الماضي، خرجت بعثة أمنية من قطاع غزة مؤلفة من مسؤولين في حماس، وفي نهاية لقاءات مدتها ثلاثة أيام عادت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
ووفق التقارير في وسائل الإعلام، تباحث الطرفان في ملفات المطلوبين الذين تطالب مصر حركة “حماس” بتسليمهم لها، إضافة إلى ملف ضبط الوضع على الحدود بين غزة وسيناء وملفات أخرى كلها ذات طبيعة أمنية. وقالت مصادر مطلعة إن أجواء المباحثات كانت مثمرة وإيجابية.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

حماس ترفض اقتراحَين إسرائيليين لتبادل الأسرى

مُنسّق شؤون الأسرى والمفقودين: "يُثبت تصرف حماس أنها لا تهتم بالسكان الفلسطينيين في قطاع غزة"

13 سبتمبر 2016 | 19:09

قال مُنسّق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، ليئور لوتن، اليوم (الثلاثاء) ظهرا إن حماس رفضت اقتراحَين إسرائيليَين لصفقة تبادل الأسرى تتضمن إعادة المواطنين المفقودين وجثتَي الجنديَين هدار غولدين وآرون شاؤول أيضا. وفق أقواله، قدّمت السلطات الإسرائيلية إلى حماس الاقتراحين بواسطة جهة وسيطة.

وفق ما كشفه لوتن في مؤتمر للمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، فإن أحد الاقتراحين اللذين اقترحتهما إسرائيل على حماس هو إعادة كل الأسرى والجثث التي تحتجزها إسرائيل منذ عملية “الجرف الصامد”، والتي جرت في صيف 2014، شريطة أن تحصل في المقابل على جثتَي الجنديين هدار غولدين وآرون شاؤول. يقبع في السجون الإسرائيلية اليوم ‏18‏ فلسطينيا محتجزا منذ عملية “الجرف الصامد” وذلك بعد أن حُكم عليهم بالسجن، إضافة إلى أن إسرائيل تحتجز جثث 19 فلسطينيا منذ تلك الفترة.

أما الاقتراح الثاني يتضمن إعادة عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى غزة الذين اجتازوا الحدود بمحض إرادتهم – مقابل إعادة المواطنين الإسرائيليين الثلاثة المحتجزين لدى حماس وهم: أبراهام مغنيستو، هشام السيد، وجمعة أبو غنيمة. أوضح لوتن أن الحديث يدور عن مواطنين مرضى يعانون من أمراض نفسية”، مُشددا على أن التقارير الطبية التي تُثبت ذلك قد نُقِلت إلى حماس بهدف الإثبات أن الحديث يدور عن قضية شخصية وليست أمنية.

صرح لوتن أن حماس قد رفضت الموافقة على الاقتراحين، منتقدا التنظيم على قراره: “هذه الأمور من المعمول بها عادة. في نهاية كل معركة،  تتبادل القوات المُشاركة فيها الأسرى والشهداء. هذا ما مُتبع عادة، وقد جرى مثل هذا التبادل بين إسرائيل وحزب الله قبل حرب لبنان الثانية وبعدها أيضا”، قال لوتن. وفق أقواله، ردت حماس طالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الضفة المحتجزين في إسرائيل كشرط مسبق لمتابعة المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إلا أن إسرائيل لم تستجب لطلبها. قال لوتن، رغم ذلك، لدينا إمكانيات وطرق كافية للتقدّم رغم هذا الشرط”.

وادعى لوتن أن  تصرف حماس يُثبت أنها لا تهتم بالسكان الفلسطينيين في قطاع غزة. “من المهم أن تعرف عائلة شهيد حماس – الذي شارك شخصيا في خطف الملازم هدار غولدين وسحب جثته إلى داخل النفق – والذي نحتجز جثته، موقف حماس  هذا. وكذلك من المهم أن تعرف عائلة سجين حماس، الذي حُكم عليه لمدة 16.5 سنة، أنه كان يمكن أن يعود إلى عائلته منذ عامين، وحتى أنه يمكن أن يعود غدا، موقف حماس هذا”.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (Flash90)

“لن تُعقد صفقة مع حماس”

القناة العاشرة الإسرائيلية، تذكر أخبار مفادها أن وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان قال في محادثات مغلقة إن جثتي الجنديَين غولدين وشاؤول لن تُرجعا وهو لن يوافق على عقد صفقة مع حماس. مكتب الوزير ينفي الأقوال

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن رأي استثنائي حول قضية الجنديَين المخطوفَين وهما أورون شاؤول وهدار غولدين اللذان قُتلا في عملية “الجرف الصامد” التي حدثت في غزة في صيف عام 2014. وفق النشر في أخبار القناة العاشرة الإسرائيلية، فإن ليبرمان قد أجرى أمس (الإثنين) جولة في جنوب إسرائيل، وقال خلالها: “أعتقد أن جثتَي الجنديَين لن تُعادا إلى إسرائيل، ولا أرى أن ذلك يحدث. لقد عارضتُ في الماضي إجراء صفقة شاليط ولا أنوي إجراء صفقة مع حماس في المستقبل”.

لقد أثارت الأحداث التي لا تتماشى أبدا مع وعود رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التي يصرح بها مرارا وتكرارا، حول إعادة الجثتين، غضبا عارما في أوساط عائلتي الجنديَين، واللتين طالبتا من الوزير ليبرمان الاستقالة في أعقاب الأقوال. كما وسُمع انتقاد آخر من جهات سياسية وإعلامية حول حقيقة أن العائلتين تتلقيا تحديثات عبر وسائل الإعلام وليس بطريقة رسمية.

أورون شاؤل وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤل وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

نفى مسؤولون في مكتب وزير الدفاع الأقوال بشدة وقالوا: “خلافا للنشر في القناة العاشرة، فإن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان لم يتطرق اليوم أو في الأيام الأخيرة إلى موضوع إعادة جثتي الجنديَين وهما آرون شاؤول وهدار غولدين.

رغم ذلك، شددوا على أن الأمور لا تخالف رأي الوزير: “عارض الوزير ليبرمان دائما صفقات الأسرى من نوع الصفقات التي تمت حتى اليوم. كما هو معروف، أعرب الوزير ليبرمان عن معارضته لصفقة شاليط ويعتقد أنه يُحظر على أي شخص أن يعتقد أن الإرهاب مجدٍ”.

كما هو معروف، قبل أن ينضم ليبرمان إلى حكومة نتنياهو قال: “إذا كنت وزير الأمن فسأمهل إسماعيل هنية 48 ساعة، وأوضح له أن يختار إما أن يعيد الجثث والمواطنين [المحتجزين في غزة]، أو أن يموت”. رغم ذلك منذ تعيينه وزيرا للدفاع منذ شهر أيار الماضي، لم يتطرق إلى هذه الأقوال.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
أسرى حماس يتحررون في صفقة شاليط (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أسرى حماس يتحررون في صفقة شاليط (Flash90/Abed Rahim Khatib)

هل تنطلق قريبًا صفقة “شاليط 2” بين إسرائيل وحماس؟

صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت تقريرًا يتحدث عن أنه تُجرى محادثات سرية بين إسرائيل وحماس تتعلق بصفقة أسرى جديدة

لا تخوض إسرائيل، رسميًّا، أية مفاوضات مع حماس تتعلق باستعادة جثمانَي الجنديين، الملازم هدار غولدين والرقيب أول أورون شاؤول والمواطنَين أبراهام منغيستو وهشام السيد. إلا أن صحيفة يديعوت أحرونوت بلغها أن هناك اتصالات، سرية، تُدار بين الجانبين عن طريق وسطاء، محاولة للوصول إلى تفاهمات تُتيح، على الأقل، أن يجلس الطرفان ويتفاوضا. يتمسك الطرفان بمواقفهما حتى الآن وهما ليسا قادرين على عقد النقاش.

وقال مسؤول إسرائيلي فيما يتعلق بالمفاوضات التي تُدار خلف الكواليس والتي تهدف إلى عقد صفقة تبادل الأسرى: “تُريد حماس صفقة شاليط 2 وإطلاق سراح مئات الأسرى. ولكن، هذا ليس كل شيء: لا تكتفي حماس بهذه المطالب بل تتعنت أكثر أيضًا في مواقفها وتطالب الحصول على “رسوم دخول” للموافقة على الجلوس على طاولة المفاوضات: إطلاق سراح 50 أسيرًا أمنيًا تم توقيفهم بعد اختطاف الشبان في عملية “عودة الأخوة” – فقط مقابل الجلوس والتباحث. نُشرت مُطالبة حماس للحصول على “رسوم الدخول” للمرة الأولى في الصحيفة العربية “الشرق الأوسط” قبل بضعة أشهر، وقد أكدها الآن ذلك المسؤول الإسرائيلي. ترفض القيادة الإسرائيلية في القدس تقبل تلك الإملاءات المُتعلقة ببدء المفاوضات بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتُطالب بمفاوضات من دون وضع شروط مُسبقة.

يحيى السنوار وإسماعيل هنية (Abed Rahim Khatib / Flash 90)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية (Abed Rahim Khatib / Flash 90)

صرّح أيضًا ذلك المسؤول الذي تحدث لصحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل، كما تم إبلاغ الوسطاء، ليست مُستعدة لدفع ثمن أكبر في صفقات التبادل – ولا سيما أن الحديث يدور في حالة الجنديين غولدين وشاؤول، عن جُثتين.‎

الذراع العسكرية لحركة حماس هي التي تفاوض إسرائيل، وليست الذراع السياسية، وهي مُلتزمة أولاً تجاه الأسرى. يظهر من بين الثلاثي الذي يُدير المفاوضات، من جانب حماس، يحيى السنوار، الذي كان سجينًا في إسرائيل، سابقا، وأُطلق سراحه في صفقة شاليط – ويُدرك أكثر من غيره حجم الأزمة. وهناك مروان عيسى أيضًا من بين الثلاثي المفاوض – الذي يُعتبر نائب قائد أركان حماس – وقيادي آخر، روحي مشتهى. لا تهتم الذراع العسكرية لحركة حماس بمسألة إقامة ميناء على شاطئ غزة ولا بتخفيف الحصار. السنوار مُتطرف جدًا بمواقفه فيما يخص هذه المسألة وليس مُستعدًا أن يسمع أي شيء ما عدا تحرير الأسرى الأمنيين الموجودين في السجون الإسرائيلية.

يقولون في إسرائيل إنه على الرغم من أن الشروط المُسبقة للمفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى ليست واردة، يمكن للقيادي السنوار أن يُحسّن الشروط الممنوحة لـ 1500 سجين من حركة حماس الموجودين في السجون الإسرائيلية – ولكن، إذا صمم بخصوص مصير 50 رجلاً، فهو يتجاهل بذلك مصير 1500 سجين.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل
أورون شاؤول وهدار جولدين
أورون شاؤول وهدار جولدين

معركة بين الحقيقة والكذب حول مصير الجنود في حرب غزة

وسائل إعلام فلسطينية تحرّف الأخبار المنشورة في إسرائيل من أجل الزعم كذبًا أنّ القتلى الإسرائيليين ما زالوا على قيد الحياة. السؤال الوحيد هو هل هذا إهمال صحفي أم خداع متعمّد

توفي جنديّا الجيش الإسرائيلي أورون شاؤول وهدار غولدين في المعركة. هذا ما قرّره الجيش الإسرائيلي وهو المقبول على الحكومة الإسرائيلية، على أسرتيهما وعلى الشعب الإسرائيلي.

وكانت الخشية وقت حرب غزة في إسرائيل هو أنّ الاثنين ربّما يكونان مختطفين من قبل مقاتلي عزّ الدين القسّام، وربّما لا يزالان على قيد الحياة، ولكن في مرحلة مبكّرة جدّا قرّر الجيش الإسرائيلي قطع انتشار الشائعات، وأعلن: أنهما توفّيا.

وفي 20 تموز عام 2014، أصيب أورون شاؤول بإطلاق صاروخ مضادّ للدبابات أصاب المركبة العسكرية التي كان فيها، في حيّ الشجاعية في غزة. في البداية، عندما لم تكن أضرار القتال قد اتّضحت بعد، تمّ تعريف الجنود الستّة الذين كانوا في المركبة كشهداء، بينما تمّ تعريف شاؤل على أنه “غائب”.

وادّعت حماس أنّه محتجز لديها، ولكن حتى يومنا هذا لم تعرض دليلا قاطعا على ذلك. بعد أيام معدودة من المعركة أظهرت الفحوص أنّ شاؤول ليس حيّا، وتمّ الإعلان عنه أنه “شهيد لم يُعرف مكان دفنه”.

تلقّت أسرة أورون شاؤول هذا الخبر الصعب بلا حول ولا قوة، بل وأقامت جميع تقاليد الحداد في الديانة اليهودية، بما في ذلك أيام الحداد السبعة على القتيل. بعد ثلاثين يوما من وفاته، ذهب مئات الأشخاص إلى مراسم ذكرى شاؤول. وقالت والدته: “نحن نشعر بأنّ كلّ البلاد تحيط بنا، وهذا يعطينا قوّة للاستمرار قدمًا”.

ولم تنفِ إسرائيل أنّ هناك جهودا لإعادة جثّة أورون شاؤول لتُدفن في إسرائيل.

ولكنّ وسائل إعلام فلسطينية رفضت التخلّي عن هذا “الإنجاز” المتخيّل في اختطاف الجندي حيّا، وهو اختطاف لم يحدث في الواقع. قبل أيام قليلة نشرت وكالة الأنباء “صفا” العنوان الكاذب: “عائلة الجندي شاؤول أورون: ابننا خُطف في غزة ولم يُقتل”، وهو اقتباس محرّف لتصريحات قيلت في القناة الثانية الإسرائيلية.

هدار غولدين، هو ضابط برتبة ملازم أول في لواء جفعاتي الإسرائيلي، قُتل في القتال برفح في 1 آب 2014. وقد اشتُبه به هو أيضًا في البداية كجندي مختَطف، وفعّل الجيش الإسرائيلي قوة نيران كبيرة من أجل منع اختطافه، وخلال عدة ساعات وصلت شواهد كبيرة على أنّ غولدين ليس حيّا.

وقد اعترفت أسرته، مثل أسرة شاؤول، بحقيقة موته وقامت بنعيه. بقي سؤال المكان الذي تُحتجز فيه جثّة غولدين مفتوحًا، والتقدير هو أنّها لا تزال محتجزة بأيدي حماس.

ولكن تحقيقا نُشر في إسرائيل، هذا الأسبوع، جرّ المزيد من الأخبار الكاذبة وغير الدقيقة في الإعلام الفلسطيني. قرّر التحقيق الذي جرى من قبل لواء جفعاتي أنّ التقدير الأولي هو أنّ غولدين حيّ وتم أخذه إلى المستشفى في رفح. أي: هكذا اعتقد الإسرائيليون في البداية، حتى فهموا أنّ غولدين قد قُتل فعلا.

في موقع “دنيا الوطن” الفلسطيني تمّ تحريف الخبر تماما، ونُشر تحت العنوان الكاذب “اعتراف لأول مرة: هدار غولدين الجندي الذي أسرته المقاومة برفح حي يرزق”.

في تقرير يعتمد على تحريف التقرير الإسرائيلي قيل إنّ إسرائيل ما زالت تعتقد، كما كان الاعتقاد وقت الاختطاف، بأنّ غولدين اختُطف حيّا وتم أخذه إلى المستشفى في رفح. في الواقع، فإنّ ما نشرته “دنيا الوطن” هو كاذب تماما.

فمن الواضح أنّ شاؤول وغولدين قد قُتلا في المعركة. والسؤال الوحيد هو هل تختار وسائل الإعلام الفلسطينية تحريف الأخبار عمدًا، أم إنّها تقوم بذلك من باب الإهمال والغباء.

اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل
خالد مشعل واسماعيل هنية  في غزة (Abed Rahim Khatib / Flash 90)
خالد مشعل واسماعيل هنية في غزة (Abed Rahim Khatib / Flash 90)

إسرائيل وحماس في طريقهما إلى المفاوضات؟

أعلنت إسرائيل وحماس كل على حدة عن إنشاء فريق لتبادل الأسرى، ويبدو أنّ كلا الطرفين سيتفاوضان قريبًا حول إعادة جثث جنديّين إسرائيليين

ويبدو أنّه دون علاقة بإنشاء لجنة إعادة إعمار غزة، فإنّ إسرائيل وحماس على وشك التفاوض بشكل غير مباشر قريبًا، دون أي تمثيل لفتح.

في الوقت الذي تكاد تجتمع في القاهرة لجنة إعمار قطاع غزة، أعلنت حركة حماس عن إنشاء فريق خاص للتفاوض حول إطلاق سراح أسرى مقابل جثث جنديّين إسرائيليين. وسيعمل الفريق بشكل منفصل عن البعثة الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتضمّن ممثّلين عن حماس فقط. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت حماس أنّ المفاوضات ستجري بشكل مماثل للمفاوضات التي جرت لإطلاق سراح جلعاد شاليط.

ومن الجانب الآخر، فإنّ إسرائيل أيضًا تتجهز للمفاوضات. عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم العقيد في الاحتياط ليئور لوتان في وظيفة منسّق شؤون الأسرى والمفقودين. ويفترض أنّ هذا التعيين قد تمّ اليوم لأنّ هناك حاجة لتوظيف نشط بالنسبة لهذه الوظيفة. “إسرائيل ملزمة بإعادة مفقوديها إلى بيتهم. قال نتنياهو: ” أبارك لليئور لوطان على تطوّعه ليشغل هذا المنصب”.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

ومع الإعلانين المنفصلين لكلا الطرفين، يبدو أنّ الوفد الإسرائيلي والوفد الفلسطيني سيجريان قريبًا مفاوضات غير مباشرة بخصوص إعادة جثث الجنديّين الإسرائيليين. وإذا تم فعلا إجراء مفاوضات مشابهة لصفقة شاليط، فمن المتوقع أن يكون ممثّلو كلا الوفدين في نفس المبنى (على ما يبدو في القاهرة)، بحيث يتحرّك وسطاء مصريّون من غرفة إلى أخرى.

أورون شاؤول وهدار غولدين هما جنديّان في الجيش الإسرائيلي مفقودان منذ حرب غزة (عملية “الجرف الصامد”). لقد وصل الجيش بعد التحقيقات التي أجراها إلى استنتاج قاطع بأنّهما ليسا على قيد الحياة، وفي أعقاب ذلك تعاملت أسرتيهما وفق العرف التقليدي اليهودي في حالات الموت، وبشكل أساسي جلسة “السبعة” (سبعة أيام من الحداد على وفاتهما).

أورون شاؤل وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤل وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

ووفقًا للتقديرات، فقد قُتل شاؤل في المعركة الصعبة التي جرت في حيّ الشجاعية شرقيّ غزة، وذلك عندما تمّت مهاجمة المركبة المحصّنة التي سافر بها مع خمسة جنود آخرين وتم إحراقها. لم ينجُ أحد من الحادث. قُتل جولدين في أحد الأيام الأخيرة من الحرب على مشارف مدينة رفح، في اشتباك مع إرهابيي حماس قُتل خلاله جنديّان آخران.

ورغم التقديرات التي تقول إنّ كلا الجنديّان قد توفيا، تبذل إسرائيل جهودًا لإعادة جثّتيهما لدفنها في إسرائيل. وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بذلك، بعد أن استقبلت إسرائيل عام 2008 جثّتي ألداد ريغف وأودي غولدفاسر وأطلقت مقابلهما سراح خمسة إرهابيين، من بينهم سمير القنطار، الذي قتل عام 1979 مواطنًا إسرائيليًّا (بينهما طفلة عمرها 4 سنوات) وشرطيًّا.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل