تبادل الأراضي

نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي (FLASH90)
نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي (FLASH90)

بينيت: الدول العربية تنهار، ما فائدة التخلي عن الأراضي

هاجم زعيم حزب "البيت اليهودي" مفاوضات السلام مع الفلسطينيين معلنا أن "اليهود في يهودا والسامرة لن يغادروا لأي مكان"

17 فبراير 2014 | 15:05

واصل زعيم حزب البيت اليهودي ووزير الاقتصاد في حكومة نتنياهو، نفتالي بينيت، هجومه على مفاوضات السلام التي تُجريها الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قائلا في خطاب، في القدس، اليوم “حينما نشاهد دولا عربية من حولنا تنهار، لا أرى فائدة في التخلي عن المزيد من الأراضي لنعرف ماذا سيجري حين تقام دولة فلسطينية على بعد 10 دقائق من القدس”.

وجدّد وزير الاقتصاد موقفه إزاء إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلا في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية  اليوم “إسرائيل ليست محتلة ليهودا والسامر، إنه من غير الممكن أن تحتل بيتك. كل شخص يستطيع أن يفتح التوراة ليرى أن “بيت إيل” ونابلس كانتا قبل آلاف السنين بيتنا. اليهود في يهودا والسامرة لن يغادروا لأي مكان، وكذلك العرب”.

يُذكر أن التوتر بين بينيت وشركاء الائتلاف الحكومة، وعلى رأسهم الوزراء تسيبي ليفني وأفيغدور ليبرمان، ازداد في الآونة الأخيرة. وقد انفجر جدال حادّ وعلنيّ بين بينيت ونتنياهو، إذ دعا زعيمُ اليمين والمستوطِنين اقتراحَ نتنياهو بالسماح لليهود للعيش في الدولة الفلسطينية “فقدان صواب أخلاقيًّا”.

اقرأوا المزيد: 154 كلمة
عرض أقل
نساء عربيات في إسرائيل (Flash90/Yossi Zeliger)
نساء عربيات في إسرائيل (Flash90/Yossi Zeliger)

ثلث عرب إسرائيل يقبلون تبادُل الأراضي والسُّكَّان

وفق استطلاع أجرته صحيفة "هآرتس"، تعارض الأكثريّة الساحقة فكرة تبادُل الأراضي والسُّكَّان، لكنّ ثمة استعدادًا أكبر لدراسة فكرة من هذا النوع

09 يناير 2014 | 16:12

يُظهر استطلاع هاتفيّ أُجري لصالح صحيفة “هآرتس” نتائج مثيرة للاهتمام في شأن نظرة المواطنين العرب الذين يعيشون في إسرائيل إلى المسألة التي طرحها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان – تبادُل الأراضي والسُّكَّان كجزءٍ من اتّفاق سياسيّ بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان الوزير ليبرمان أوضح أنه “ليس هناك أيّ سبب بألّا ينضمّوا (عرب وادي عارة والمثلّث) إلى إخوتهم الفلسطينيين تحت سِيادة فلسطينية تامّة، ويصبحوا مواطنين في الدولة الفلسطينية العتيدة التي يتوقون إليها جدًّا”.

وفق استطلاع “هآرتس”، تعارض أكثرية ساحقة من الجمهور العربي فكرة ليبرمان، وترفض تبادُل أراضٍ وسُكَّان كجزءٍ من اتّفاق سياسيّ، لكنّ نحو ثلث عرب إسرائيل لا يستبعِدون هذه الإمكانيّة. وشمل الاستطلاع 500 من السكّان العرب من 4 مناطق – وادي عارة والمُثلّث، الناصرة، سخنين، وشفاعمرو.

أجاب 42% من السكّان أنهم يدعمون فكرة تبادُل الأراضي بشكل عامّ؛ وأجاب 29% بأنّ أصدقاءهم سيدعمون حسب رأيهم اقتراحًا يبقى فيه بعض المستوطَنات اليهودية في الضفة الغربية في موضعه في إطار اتّفاق سلام ويكون تابعًا لدولة إسرائيل، فيما تبقى بلدات عربية معيّنة في إسرائيل في موضعها وتكون تابعةً للدولة الفلسطينية.

بالتباين، قال 31% إنهم بشكل شخصيّ معنيّون بأن تبقى بلدتهم في إطار اتّفاقٍ كهذا مكانها على أن تنتقل إلى سيادة الدولة الفلسطينية حين تؤسَّس. ومن تشريح المُعطى الأخير وفق السنّ، يتبيّن أنّ أعلى استعداد سُجّل بين الشبّان بين 18 و24 عامًا – إذ إنّ 36% منهم معنيّون بأن تنتقل بلدتهم إلى السيادة الفلسطينية.

مقارنةً باستطلاعات سابقة عُنيت بمسألة تبادُل الأراضي والسُّكَّان، فإنّ بيانات استطلاع “هآرتس” تُظهِر ازديادًا في استعداد الجمهور العربي لدراسة حلٍّ كهذا. للمقارنة، أجاب 21% فقط من المستطلَعة آراؤهم في استطلاع “مؤشِّر السلام” عام 2005 أنهم يدعمون البرنامج.

يُذكَر أنّ ثمة من يُعارض مخطّط ليبرمان داخل الحكومة الإسرائيلية، بحيث يُشكّ في إمكان إقراره فيها. ويمثّل وزير الداخلية جدعون ساعر هذا التيّار، إذ صرّح ضدّ برنامج ليبرمان قائلًا إنّ “المواطن الإسرائيلي لا يرغب بذلك، وهو غير قابل للنقل في إطار اتّفاق سياسيّ. المواطنون العرب في إسرائيل هم مواطنون، ولا يجب المسّ بمواطَنتهم في أيّ اتّفاق سلام مستقبليّ”.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
عرب من إسرائيل يدرسون في الجامعة العبرية في القدس (Flash90)
عرب من إسرائيل يدرسون في الجامعة العبرية في القدس (Flash90)

عرب المثلث: مستقبلنا في إسرائيل

هاجم وزير الداخلية، جدعون ساعر، اقتراح ليبرمان حول تبادل الأراضي في منطقة المثلث قائلا: "المواطن الإسرائيلي ليس غرضا، ولا يمكن نقله في إطار اتفاق سياسي"

07 يناير 2014 | 12:35

أثارت تصريحات وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بخصوص تبادل الأراضي في منطقة المثلث غضب سكان الأراضي في تلك المناطق، العرب واليهود على حد سواء. ويزعم وزير الخارجية قائلا: “إنهم يعرّفون أنفسهم بأنهم فلسطينيون، إذن لماذا لا ينضمون لإخوانهم الفلسطينيين”؟ ومع ذلك، هناك رأي مختلف جدًا بالنسبة للبلدات التي ينوي ليبرمان شملها في صفقة التبادل.

وأعرب وزير الداخلية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ظهر اليوم، خلال زيارة قام بها في بلدة سخنين، عن رفضه لأقوال ليبرمان، قائلا “المواطن الإسرائيلي ليس غرضا، ولا يمكن نقله في إطار اتفاق سياسي. المواطنون العرب في إسرائيل متساوون ونرفض أن نمس بمواطنتهم في أي اتفاق سلام”.

عادل محاجنة، وكيل تأمين ورجل أعمال يسكن أيضًا في قرية مصمص؛ إحدى قرى المثلث، والتي بحسب مطالبة ليبرمان ينبغي أن تخضع للسلطة الفلسطينية، أوضح عادل لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأنه حتى لو عرّف عرب إسرائيل أنفسهم بأنهم فلسطينيون، فلا زال معظمهم يفضل عدم ترك إسرائيل. وقال محاجنة: “حياتنا في دولة إسرائيل، وخطوة كهذه ستعزلني عن عائلتي وأصدقائي، العرب واليهود على حد سواء”.

وتابع: “ليست هنالك فرصة حقيقية، إنه مجرد بالون اختبار لليبرمان، وهذا ليس حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وقد أوضح أيضًا المحامي ربيع محاجنة من قرية مصمص أنه بالنسبة له ليست هناك مشكلة في الاحتفاظ بالتعريف الشخصي بأنه فلسطيني، وإلى جانب ذلك الرغبة في البقاء في دولة إسرائيل. وقد أخبر الصحيفة ذاتها أيضًا: “تاريخيًا، أنا أعيش على أرض فلسطينية والتي توارثها أبي عن جدي قبل قيام دولة إسرائيل بوقت طويل، من جهة أخرى، أنا أحمل بطاقة هوية إسرائيلية”.

ويتابع قائلا: “أنا فلسطيني أعيش في دولة إسرائيل، تمامًا كما أن هناك فلسطينيين يعيشون في كندا أو ألمانيا”.

وقال المحامي جابر جبارين من أم الفحم إنّ اقتراح وزير الخارجية يحمل بين طياته مخاطر أيضًا. قال: “سيؤدي هذا إلى نكبة ثالثة، وسنناضل ضد هذا الاقتراح بجميع الطرق القانونية المتاحة أمامنا”. “ترعرعنا هنا، وأنا أدعم الخدمة المدنية، وخدمت بنفسي كشرطي مرور وقت التعليم، وأتوقع أن تكون لدي حقوق وواجبات متساوية” أردف.

ويقول عمر ربيع من الطيبة: “منذ 65 عامًا تمارس دولة إسرائيل التمييز ضد مواطنيها العرب بشكل سيء، والآن انكشفت الحقيقة؛ الدولة لا تريد أن نعيش هنا. وأنا لا أتعجب من تصريحات ليبرمان، ولكن الأمر الأخطر من ذلك هو أن رئيس الحكومة لا يلفت انتباهه إلى الخطر المنوط في تصريحاته. هذه إشارة إلى أنه يدعم ذلك”.

كذلك، في الجانب الإسرائيلي، هناك غضب تجاه اقتراح ليبرمان، فقد هاجم وزير المالية لبيد في مقابلة مع إذاعة الجيش، مخطط تبادل الأراضي في المثلث الذي طرحه وزير الخارجية، وقال: “لا تستطيع إسرائيل أن تخرج من داخلها مواطنين إسرائيليين”. وأضاف لبيد: “نحن نتطلع إلى حلّ سياسي يؤدي إلى تغيير شامل في علاقاتنا مع العالم، والتي تدهورت بشكل مستمر في السنوات الأخيرة”.

وفي هذه الأثناء، تخطط عضو الكنيست من كتلة الليكود، ميري ريجب، يوم الأحد القادم، تقديم مشروع قانون آخر إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، مما قد يؤدي إلى إحباط عملية السلام. ووفقا للمقترح، لا يمكن لرئيس الحكومة الإسرائيلية أن يدير مفاوضات سياسية حول القدس، أو طرح قضية اللاجئين، ما لم يحصل على موافقة مسبقة من رئيس الكنيست. وتتوقع مصادر سياسية إسرائيلية المزيد من الإحراج لنتنياهو في الوقت الذي يدير فيه المفاوضات مع الفلسطينيين، ويتوقع منه الأمريكيون تقديم تنازلات وليس التمسك بالمواقف السياسية.

اقرأوا المزيد: 491 كلمة
عرض أقل