ما زالت الضجة حول حفل إيقاد الشعل الرسمي بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70 مستمرة في إسرائيل، وذلك بعد إعلان وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن رغبتها في أن يلقي رئيس الحكومة نتنياهو خطابا في المراسم. تقليديا، تعتبر مراسم إيقاد الشعل مراسم رسمية وتجرى برئاسة رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، الذي أعرب عن معارضته بأن يلقي نتنياهو خطابا، مهددا أنه لن يشارك فيها إذا دعت الحاجة.
في الأسبوع الماضي، صادق رئيس هندوراس، خان أورلاندو هرنانديز، على مشاركته في المراسم، ما قد يعزز التقديرات أن رئيس الحكومة نتنياهو سيشارك فيها أيضا، لأن مشاركة رئيس دولة أجنبية تتطلب مشاركة رئيس الحكومة في المراسم أيضا. قدمت أمس (السبت) عضوة الكنيست، تمار زاندبرغ، إلى وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، طلبا لإلغاء مشاركة رئيس هندوراس في المراسم الرسمية.
كتبت زاندبرغ في رسالتها: “هذا القرار مثير للفوضى، يمنح شرعية للرئيس المسؤول عن ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان في الدولة بهدف تبرير مشاركة نتنياهو”. وأضافت: “يعمل في هندوراس أحد الأنظمة الفاسدة والخطيرة في العالم ضد المواطنين”، لافتة إلى أن نظام الحكم في هندوراس مارس مطاردات، تعذيبات وقتل صحافيين ونشطاء المعارضة دون محاكمتهم.
في نهاية الأسبوع، ناشد رئيسَ الشاباك سابقا، كرمي غيلون، مقاطعة خطاب نتنياهو في مراسم إيقاد الشعل، في حال حدوث ذلك خلافا لقواعد المراسم المتبعة. “تحظى مراسم إيقاد الشعل بنسبة المشاهدة الأعلى في السنة، وتبث في القنوات العامة الثلاث”، كتب غيلون في إحدى الشبكات الاجتماعية. “يجدر بالمشاهدين المعنيين بالتعبير عن احتجاجهم ضد جعل المراسم الرسمية في الدولة حدثا سياسيًّا من قبل نتنياهو، أن يوقفوا تشغيل التلفزيون عندما يلقي نتنياهو خطابا أو أن يشاهدوا قناة أخرى. إذا اتخذ آلاف المشاهدين هذه الخطوة فسيحدثون تأثيرا جماهيريا هاما”.