بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بشكل دراماتيكي، وبعد أن دعا إلى إجراء انتخابات لاختيار حكومة تستخدم عامل الترهيب في تعاملها مع حماس، أعلن رئيس الحكومة نتنياهو أنه يعمل على تعزيز استقرار ائتلافه، وينوي تحمّل مسؤولية حقيبة الدفاع وحده في هذه المرحلة. إذا شغل نتنياهو منصب وزير الدفاع، فسيكون رئيس الحكومة الأول الذي يتحمل مسؤولية حقيبتي الخارجية والأمن.

سارع حزب “البيت اليهودي”، أمس الأربعاء، إلى إطلاق إنذارات لنتنياهو، مفادها أنه إذا لم ينقل حقيبة التربية إلى رئيس الحزب، وزير التربية نفتالي بينيت، فسيستقيل الحزب من الحكومة. “من الواضح لنا تماما أن حقيبة الدفاع تتطلب وزير دفاع يعمل بوظيفة كاملة”، قالت عضو الكنيست شولي مُعلم من حزب “البيت اليهودي”. “من جهتنا، الشخص الملائم لشغل هذا المنصب هو الوزير نفتالي بينيت”.

أوضح حزب ليبرمان “إسرائيل بيتنا” أنه يرى الآن أنه ليس لديه أي التزام ائتلافي، وسيتخذ القرارات بموجب أجندة الحزب، ما سيشكل صعوبة لدى حكومة نتنياهو ويحد من نشاطاتها. من المتوقع أن يواصل نتنياهو اليوم الخميس استشاراته وسيحاول التوصل إلى قرار سريع إذ إن التساؤل الذي يقف أمامه هو إذا كان يمكن متابعة هذه الولاية مع ائتلاف مقلص ونقل حقيبة الأمن إلى خصمه بينيت أو إجراء انتخابات في شهر آذار.

بالإضافة إلى ذلك، يتضح من استطلاع نشرته القناة الثانية أمس الأربعاء أن هناك عدم رضا من إدارة نتنياهو فيما يتعلق بالجولة الأخيرة. وفق نتائج الاستطلاع، للمرة الأولى كان عدد مقاعد حزب “الليكود” أقل من 30 مقعدا، إذ حصل على 29 مقعدا، في حين حصل حزب ليبرمان على 7 مقاعد بدلا من 6. كما حصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة لبيد على 18 مقعدا، حصلت “القائمة المشتركة” برئاسة أيمن عودة على 12 مقعدا، وحصل “المعسكر الصهيوني” برئاسة آفي غباي على 11 مقعدا.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل